التعديل الوزاري الآخير والمزيد من غياهب التهميش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 00:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-19-2008, 10:57 AM

SARA ISSA

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 2064

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التعديل الوزاري الآخير والمزيد من غياهب التهميش

    التعديل الوزاري الآخير والمزيد من غياهب التهميش


    عندما أتابع أخبار دارفور في وسائل الإعلام العالمية ، أسمع بأن طائرات الإنقاذ قد قصفت ثلاثة قرى في دارفور و فقتلت من أهلها مائتين ، وماكينة الدعاية الحربية في الخرطوم تزعم أن هذه الطائرات قتلت متمردين كانوا متنكرين في ثياب مدنية عندما باغتهم الموت ، التحريف الإعلامي لم يستثني النساء والأطفال والعجزة من الجزم بأنهم مقاتلين ، فقانون الإنقاذ أشبه بالموت الرحيم (delicate Death) في أوروبا الذي يضع حداً لحياة المريض عن طريق حقنه البوتاسيوم في الوريد ، وحياة هؤلاء الناس التعساء لا تجعل الموتى يطمحون في البقاء على قيد الحياة ، وما حدث من حرقٍ لثلاثة قرى مدنية ، آهلة بالسكان ، لا يخرج عن إطار نقمة رجال الإنقاذ على أهل دارفور بعد فشل غزوة أنجمينا وردة الرئيس إدريس دبي الفعل القاسية تجاه الغزاة ، تستطيع الإنقاذ أن تعامل أهل دارفور بأنهم أجانب لا يستحقون حقوق المواطنة ، أو تشاديون كما تغمز صحافتها الصفراء في الخرطوم ، فقتلهم بالطائرات يحول دون حملهم للجنسية المزدوجة ، ، لكن هذا لا يمنع أن نقول أيضاً – أن رجال الإنقاذ - غرباء على هذا الإقليم ، وأنهم لا يحملون لأهله أي مشروع إنساني يفضي إلي الرخاء والمدنية ، أنهم يحاربون هذا الإقليم بالحصار والقصف الجوي وتمزيق النسيج الإجتماعي ،و لا يتعاملون مع المواطنين في هذه المنطقة بأنهم سودانيين يشاركونهم في التاريخ والجغرافيا حتى ولو من باب الإفتراض ، بل حتى التعامل الإنساني الموروث بالفطرة أصبح مفقوداً ، من بين جيوش الأمم المتحدة ، وتحت سمع ومرأى منظمات حقوق الإنسان ، هجمت الطائرات الحكومية على المواطنيين العزل في دارفور ، تقتل كما تريد أن تقتل ، وتحرق كما تريد أن تحرق ، من غير أن يتحرك أي صوت دولي يحمي هذا الشعب من سعير البطش والتنكيل ، فالكل يحرص على مد غزة في فلسطين بالكهرباء والدقيق والزعتر وماكينات الحلاقة ، والطلب من إسرائيل بإلحاح مستمر أن بأن ترفع يدها عن الفلسطينيين ، لكن من الذي يطلب ذلك من نظام الخرطوم ؟؟ مع أن المواطن هناك لا يريد منها كهرباء أو زعتر أو طحيناً ، لا يريد منها غير أن توقف هذا الطيران المجنون ، والمدفوع بروح التشفي والإنتقام ، أن يوقف هذا القتل العشوائي الذي لا يميز بين الجدار والشجرة ، ولا يميز بين الطفل والشيخ الكبير ، أنه هولوكوست عنصري مقيت ، فوزير الحرب يُرقي إلي وزيرٍ للشئون الإنسانية ، وقائد مليشيا قبلية ، مطلوب للعدالة الدولة ، يتحول إلي مستشار للحكم الإتحادي ، فهم يذكرونني بخطبة الحجاج عندما أستخلف أخيه على حكم العراق : "لقد أمرته أن يسئ إلي محسنكم ولا يتجاوز عن مسيئكم "
    هذه المعادلة المفروضة على أهل دارفور لا تساعد في بقاء السودان موحداً ، فالدولة السودانية أصبحت جزءهً اصيلاً من التجاذبات الإجتماعية التي يعج بها السودان الآن ، فهي لا ترعى لم الشمل بقدر ما تتدخل فتنصر هذا ضد ذاك وهي تستخدم مفردات لم تكن متضادة مثل العرب والأفارقة ، أو المسيحية والإسلام ، فهي بهذه الصورة لا تمثل كل من يعيش في السودان ، وأزمة دارفور بدأت في شكل خلاف نظري بين الدكتور علي الحاج محمد وبين علي عثمان محمد طه ، كما أن هناك خلاف دار بين صلاح عبد الله ، رئيس المخابرات ، وبين الدكتور خليل إبراهيم ، عندما كان هذا الأخير في السجن ، وهذا الخلاف هو الذي يفسر نظرة الفريق صلاح عبد الله لقبيلة الزغاوة والتي يراها راعية للتمرد ، هذا الخلاف سوف اشير إليه في مقال آخر ، وهو كان خلافاً حاداً توعد فيه كل طرف بالقضاء على إثنية الآخر ، أنها صورة طبق الأصل لما جري بين النميري والدكتور دريج عندما كان الآخير حاكماً لإقليم دارفور ، حاول دريج أن يقنع الرئيس النميري بضرورة إعلان دارفور منطقة منكوبة بسبب المجاعة والتصحر ، لكن منظري الإتحادي الإشتراكي رأوا أن نشر هذا الخبر سوف يضر بسمعة السودان لدى الدول العربية ، هذا التجاذب هو الذي أعاد نفس القادة العسكريين الشماليين - الذين كنا نراهم في برنامج ساحات الفداء - إلي دارفور وهم ينشرون بيانات النصر الكاذبة والقضاء على فلول الخوارج ، بينما هم يخرقون الشرف العسكري بإستهدافهم لعناصر مدنية ، أنهم نفس الشخوص وتكسوهم نفس السحنة ويمثلون السودان القديم القائم على ثقافة الإستعلاء وإنكار حقوق الآخرين .
    ما يجري في دارفور لا يمنعني عن الحديث عن ما يجري في مدينتي كسلا وبورتسودان ، فقد أنتقلت حمى التهميش المقرونة بسفك الدماء إلي الإقليم الشرقي ، فقد جرت العادة أن يتم قتل المواطنين بالرصاص إذا طالبوا بشغل مهن " حمالين " في الميناء ، الوالي ينفذ من فعلته وأخوه يبقى كوزير دولة يحلم كل يوم بموت الرئيس إدريس دبي وهو طريداً ، شريداً في جنوب تشاد ، لكنه لن يرى غير دبي " الشبح " الذي يطيل السهاد ويطرد النوم ، ومن أجل بناء مستوصف ينقذ مرضى الكلى تهرع السلطات إلي تقديم القرابين والضحايا ، فتقدم من أجل هذا المشروع المبارك بعض الجثث البشرية ، في بورتسودان نسمع عن شح المياه ، إرتفاع أسعار الخبز ، إغلاق المستشفي الوحيد في المدينة ، هذا يحدث كله بينما ينام إقليم واحد في السودان فوق ثروات السودان وينشر فصول الحرب غرباً ، وشرقاً وجنوباً ، ، أنه سودان القبيلة الجشع الذي لا يعرف أن هذا السلوك سوف يؤدي إلي تفكيك الوطن ، وتحت غياب الحريات وعدم عدالة توزيع السلطة والثروة سوف يتحول كل أهل السودان إلي مجاميع مسلحة ترفع رايات مصلحة القبيلة وتكفر بالدولة الوطنية ، وفي كل يومٍ يثبت رجال الإنقاذ عنصريتهم وتمسكهم بمبادئ ورقة حمدي الإقتصادية ، فالتعديل الوزاري الأخير ، الذي أخرج حمد وأتى بحاج حمد أعتمد نفس المعادلة القديمة في تقسيم المناصب ، وغاب أبناء دارفور وكردفان والنوبة والأنقسنا – كالعادة - عن هذه التشكيلة ، كما أبقت الإنقاذ على نفس طاقمها الحربي المعادي لأهل دارفور ، وبعد فشل غزوة أنجمينا كان عليها إقالة كل من وزيري والدفاع والمخابرات . سوف يبقى هؤلاء السادة في مناصبهم لأن الإنقاذ لا تملك غيرهم ، بينما يدفع المواطن السوداني فاتورة مغامراتهم الفاشلة .
    سارة عيسي

    (عدل بواسطة SARA ISSA on 02-19-2008, 11:26 AM)

                  

02-19-2008, 11:03 AM

Nasir Ahmed Elmustafa
<aNasir Ahmed Elmustafa
تاريخ التسجيل: 10-30-2007
مجموع المشاركات: 1961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعديل الوزاري الآخير والمزيد من غياهب التهميش (Re: SARA ISSA)
                  

02-19-2008, 11:22 AM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعديل الوزاري الآخير والمزيد من غياهب التهميش (Re: SARA ISSA)

    الفضلى/سارة

    كنت اتوقع منك تحليلا اكثر عمقا في هذا الموضوع
    كماتعلمين ان ماحدث ليس تعديل بل هو تغيير في المناصب
    فتغيير وزير الداخلية وابعاده الى وزارة الزراعة له اكثر من دلالة
    كما وضع سبدرات في وزارة العدل رسالة ضمنية للمعارضة بالمرونة القادمة
    اما عن قضية درافور وانت المتابعة تعرفين انها دخلت منعطفا
    جديدا بمباشرة قوات الهجين لعملها وعند اكتمالهاسيختلف الوضع
    بالتاكيد وهذا يعني ان ما ذكرتيه من قصف طائرات والحصار اصبح من الماضي

    ودور قوات الهجين لا يقتصر علي الجيش الحكومي
    فهناك الجنجويد ووقوات 12 حركة مسلحة دارفورية
    ويبقى هل السلام ارادة حقيقية وهذا هو المحك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de