اتساءل : لما تغضب؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2008, 11:27 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اتساءل : لما تغضب؟

    الغضب شعور انسانى طبيعي ، تختلف دوافعه و درجاته ، بعض البشر ينفجر غضبا بسرعة و البعض الاخر يستطيع التحكم في غضبه لحد ما. بعض البشر تستدعى غضبه احداث/مواقف/اشياء/افعال بعينها، وهذا ايضا طبيعى فالبشر لا يتشابهون.

    الاخ د. نزار محمد عثمان من جيلي في الجامعة، لا نتعارف بشكل شخصي انما عبر الكتابات هنا و هناك، و اقر ان الرجل على مستوى كتاباته محترم و مجادل جيد، و بعض كتاباته بها روح فكاهة عالية ليست مالوفة في من ينتون للتيار السلفي. غنى غن القول ان الاختلاف في الرؤى والافكار بينى و بين اخ نزار شاسع جدا . اقحام اسم الاخ نزار ليس صدفة رغم ان هدفي ليس المناقشة حوله حصرا بل التامل والتفاكر حول امر الغضب واسبابه والدعوة له و "الدعوة"، بوستان واحد من الاخ نزار واخر عنه دفعانى للتامل في اسباب و دواعى الغضب والدعوة له,البوستات المعنية هى:
    وتسألني متى تغضب؟

    عضو البورد نزار محمد عثمان يتألق في سماء روتانا..توجد صورة

    اكمالا للوضوح احترم حق الاخ نزار وكل البشر في ان تكون لهم اسبابهم الخاصة او العامة في الغضب وحق التعبير الحر عنه ، وان تكون لهم كافراد او مجموعات اولوياتهم في هذا الجانب.

    ما يهمنى هو تناول الظاهرة في سياقها السياسي والاجتماعى والفكرى و تتعلق بتيار او تيارات لها وجودها و ثقلها في السودان والمنطقة الاسلامية والعربية و تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على مجريات و توازنات الصراع فيها.

    اواصل لاحقا
                  

02-28-2008, 01:05 PM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: esam gabralla)

    الأخ عصام جبر الله
    Quote: الغضب شعور انسانى طبيعي ، تختلف دوافعه و درجاته ، بعض البشر ينفجر غضبا بسرعة و البعض الاخر يستطيع التحكم في غضبه لحد ما. بعض البشر تستدعى غضبه احداث/مواقف/اشياء/افعال بعينها، وهذا ايضا طبيعى فالبشر لا يتشابهون.

    الاخ د. نزار محمد عثمان من جيلي في الجامعة، لا نتعارف بشكل شخصي انما عبر الكتابات هنا و هناك، و اقر ان الرجل على مستوى كتاباته محترم و مجادل جيد، و بعض كتاباته بها روح فكاهة عالية ليست مالوفة في من ينتون للتيار السلفي. غنى غن القول ان الاختلاف في الرؤى والافكار بينى و بين اخ نزار شاسع جدا . اقحام اسم الاخ نزار ليس صدفة رغم ان هدفي ليس المناقشة حوله حصرا بل التامل والتفاكر حول امر الغضب واسبابه والدعوة له و "الدعوة"، بوستان واحد من الاخ نزار واخر عنه دفعانى للتامل في اسباب و دواعى الغضب والدعوة له,البوستات المعنية هى:
    وتسألني متى تغضب؟

    عضو البورد نزار محمد عثمان يتألق في سماء روتانا..توجد صورة

    اكمالا للوضوح احترم حق الاخ نزار وكل البشر في ان تكون لهم اسبابهم الخاصة او العامة في الغضب وحق التعبير الحر عنه ، وان تكون لهم كافراد او مجموعات اولوياتهم في هذا الجانب.

    أولاً أشكرك على الكلمات الطيبة في حقي.
    ثانياً: أود أن أسمع بقية كلامك.
    ثالثاً: لم نتعارف بصورة شخصية كما ذكرت، لكني كنت أعرفك بحكم أنك شقيق الاخت ناهد جبر الله، فقد كانت من أشهر أعضاء الجبهةالديمقراطية في كليتنا (كلية العلوم) بل في الجامعة كلها.
                  

02-29-2008, 01:44 AM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: esam gabralla)

    الاخ نزار
    سلام

    شكرا على الانتباه للبوست، رغم انى صرفت عنه النظر سابقا الا ان مداخلتك حفزتنى مجددا للمواصلة فيه، خاصة ان بعض "الغضب" حشدت له الالاف المؤلفة.

    اعد بالمواصلة في اقرب فرصة.

    سلام
                  

02-29-2008, 09:57 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: esam gabralla)

    سلام نزار
    احاول قدر ما يسعنى الزمن ايضاح ما اود قوله. شكرا لك، نعم ناهد و امال "مشهورات" جدا و هم سبب الهتاف اياه "سقطت سقطت يا جبرالله"... انا ما عندى ذنب فيهو.
    اوضحت رايي و موقفي اعلاه من الغضب وحق الناس فيه و تحديد اولوياتهم. لا اعتقد اننا نختلف في ذلك.
    اهتمامى ينصب في المقام الاول كما قلت اعلاه حول "تناول الظاهرة في سياقها السياسي والاجتماعى والفكرى و تتعلق بتيار او تيارات لها وجودها و ثقلها في السودان والمنطقة الاسلامية والعربية و تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على مجريات و توازنات الصراع فيها."
    اهتم بالغضب "الواعى" الغضب الذى يختار اصحابه ان يغضبوا لهذا السبب او ذاك، الغضب او الدعوة له تجاه قضية تاتى في سياق اجتماعى/سياسي/دينى/فكرى الخ. و بالواعى والاختيار اعنى ان الغضبة مستندة على خيارات و اراء قائمة تتبناها المجموعة او الافراد. اهتمامى يتركز على الموقف الجماعى او دعوة الفرد لاتخاذ موقف جماعى تجاه قضية محددة.
    كما يوجد خيار واعى للغضب تجاه شئ ما يوجد ايضا خيار واعى لعدم الغضب تجاه اشياء اخرى، اى تحديد الاولويات.

    لندخل في الموضوع.

    اتفهم غضب مجموعة منتمية لعقيدة او دين ما او لمجموعة عرقية ما اذا احست او اعتقدت انها تعرضت لاهانة كبيرة، اتفهم لا تعنى بالضرورة القبول او التبرير بل تعنى فهم الاليات التى تعمل بها هذه المشاعر الجمعية.

    ان يدعو مسلمون و دعاة في السودان مثلا للغضب لدينهم و مقدساتهم امر مفهوم و مقبول في اطار حرية التعبير و حرية الضمير والاعتقاد حسب فهمى انا (اتجاوز هنا كيفية و وسائل التعبير عن هذا الغضب لانها ليست مكان اهتمامى الان). وان يحتجوا على ما يعتقدوا انه اهانة لدينهم هو امر عادى فشعوب و دول و جماعات دينية كثيرة تحتج على ما تعتبره اهانة لوطنها او امتها او عقيدتها الخ. حتى هنا الامر عادى في تقديري غض النظر عن الاختلاف في اسباب الاحتجاج و وسائله.

    يبقي السؤال : لماذا الانتقائية في الغضب ؟
    ما هى معايير تحديد ان هذه "قضية" تستحق الغضب و تلك لا تستحق؟

    اضرب امثلة مباشرة لتوضيح فكرتى:
    - الغضب بسبب بعض الكتابات المعروفة او غير المعروفة امثلة سلمان رشدى، القرميزى او بعض الكتابات في مواقع الانترنت المختلفة (اكرر الغرض ليس البحث في هذه الكتابات)
    - الغضب والدعوة له بسبب الرسومات الكاريكاتيرية.
    - الغضب لما حدث في بلدان اخرى او بعيدة مثل البوسنة، افغانستان، الفليبين ..الخ
    - الغضب لما يحدث في فلسطين
    - الغضب والدعوة له عند حدوث اشكاليات ذات "بعد دينى" مثل الصراع حول منع الحجاب في فرنسا.

    النماذج كثيرة اخترت هذه عشوائيا قدر ما اسعفتنى الذاكرة. و اعلم ان كل واحدة من هذه القضايا فيها فيها اساس او جذر حقيقي يستحق التوقف عنده،اى انى لا اعتقد ان هذه قضايا هايفة او لا تستحق الاهتمام. طبعا يختلف الاهتمام والتعامل معها باختلاف زوايا النظر و خلفية الناظر لها و اولوياته.

    في مقابل النماذج اعلاه التى تجد لهذا الحد او ذاك من التيار السلفي او الاسلامى (اخترت هذه التسمية حتى لا ادخل في تصنيفات ربما تكون غير ضرورية الان) توجد نماذج لقضايا اخرى في غاية الاهمية و حاسمة للغاية حتى لمن يتناولها فقط من منظور دينى لا تجد ادنى حد من الاهتمام من قبل ذات التيار بل حاسمة لامر الدين ذات نفسه كقيم و مبادئ و رؤية و طريقة للحياة ـ اخذ نماذج من السودان فقط لانه الدولة الوحيدة التى يحكم فيها نظام منتمى للاسلام السياسي السنى، مفارقة ربما ناتى لها لاحقا ان نفس هذه القضايا "المهملة" في السودان ترفعها جماعات التيار السلفي او الاسلامى للاحتجاج والغضب في دول اخرى لمعارضتها الواضحة والسافرة للانظمة الحاكمة - نماذج (اخترتها من قضايا عامة تشمل غالبية الناس و اكتبها بلغة "محايدة" ان استطعت):
    - الغلاء الطاحن و الافقار الرهيب لغالبية المواطنين, بالمقابل الغنى الفاحش وغير العادى لفئات معينة.
    - كنتيجة مباشرة و غير مباشرة للقضية الاولى الانهيار المريع للقيم و الاخلاق (باية معايير او منظور) في البلد، التفكك الاسري الرهيب، انتشار وازدهار قيم اخلاقية سيئة و منحطة للغاية.
    - الغياب الكامل لمحاسبة و مساءلة المسئولين, التصرف في الشئون و الممتلكات العامة كانها ملك خاص.
    - مظاهر الصرف البذخى و العابث في المال العام لما ليس فيه مصلحة للغالبية، بالمقابل اهمال بل و التدمير المتعمد لما له صلة بمصالح الغالبية (صحة،تعليم الخ).
    - الفساد الطافح و المعلن في كل مكان خاصة ما له صلة بشئون الناس الغالبة.

    يمكننى ان اواصل في سرد الامثلة،ربما انت ادرى لانك تعيش في السودان و محتك مباشرة بما يدور،.

    ياتى السؤال السابق مرة اخرى : لما تغضب؟

    واسئلة اخرى:

    لماذا الانتقاء في الغضب؟

    ايهما اخطر واحق بالغضب ؟ اى النماذج اعلاه تشكل خطر حادث الان على البشر الموجود؟

    ماهى "معايير" تحديد ما يستحق الغضب ام لا؟


    و اسئلة اخرى ....

    سلام
                  

02-29-2008, 11:00 PM

ابو مهند

تاريخ التسجيل: 06-09-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: esam gabralla)

    الاخوة عصام ونزار مساء الخير(حسب توقيتي)

    تحدثت اخي عصام عن الغض مفهومه ومسسبباته(انت تتحدث عن الغضب الجماعي)
    Quote: في مقابل النماذج اعلاه التى تجد لهذا الحد او ذاك من التيار السلفي او الاسلامى (اخترت هذه التسمية حتى لا ادخل في تصنيفات ربما تكون غير ضرورية الان) توجد نماذج لقضايا اخرى في غاية الاهمية و حاسمة للغاية حتى لمن يتناولها فقط من منظور دينى لا تجد ادنى حد من الاهتمام من قبل ذات التيار بل حاسمة لامر الدين ذات نفسه كقيم و مبادئ و رؤية و طريقة للحياة ـ اخذ نماذج من السودان فقط لانه الدولة الوحيدة التى يحكم فيها نظام منتمى للاسلام السياسي السنى، مفارقة ربما ناتى لها لاحقا ان نفس هذه القضايا "المهملة" في السودان ترفعها جماعات التيار السلفي او الاسلامى للاحتجاج والغضب في دول اخرى لمعارضتها الواضحة والسافرة للانظمة الحاكمة - نماذج (اخترتها من قضايا عامة تشمل غالبية الناس و اكتبها بلغة "محايدة" ان استطعت):
    - الغلاء الطاحن و الافقار الرهيب لغالبية المواطنين, بالمقابل الغنى الفاحش وغير العادى لفئات معينة.
    - كنتيجة مباشرة و غير مباشرة للقضية الاولى الانهيار المريع للقيم و الاخلاق (باية معايير او منظور) في البلد، التفكك الاسري الرهيب، انتشار وازدهار قيم اخلاقية سيئة و منحطة للغاية.
    - الغياب الكامل لمحاسبة و مساءلة المسئولين, التصرف في الشئون و الممتلكات العامة كانها ملك خاص.
    - مظاهر الصرف البذخى و العابث في المال العام لما ليس فيه مصلحة للغالبية، بالمقابل اهمال بل و التدمير المتعمد لما له صلة بمصالح الغالبية (صحة،تعليم الخ).
    - الفساد الطافح و المعلن في كل مكان خاصة ما له صلة بشئون الناس الغالبة.

    تذكر يا عصام تلك الثورات التى قادها الشعب السوداني في اكتوبر 64ومارس/ابريل85 لقد كانت بحق ثورة غضب يوم ان انفجر غاضبا(وغضب الامه اتبدل نار) حينها كانت هناك قيادات واعيه تدري متى ترفع من وتيرة غضب الشارع وتسوقه المسار الصحيح..
    اما اليوم وما يحدث كما ذكرت في الغضب تجاه الاساءات للعقيده فان الشعب نعم ينساق اليها ولك ان تحكم من خلال الصور التي تعرض على التلفاز..اما الغضب المعاكس اي الغضب ضد الطغيان المدني والعسكري وكل تبعاته فالناس انشغلت او شغلتهم السلطة باكل العيش(حلة الملاح) واصبح الكل في حالة تسابق مع الزمن حتى يؤمن قدر المستطاع لقمة عيش وحاله مستور, قد تجد الغضب في وجوههم واي كلام او عمل يبدر من اي شخص عباره فوة غضب بركان ولكن لم تجد من يوظفها التوظيف الصحيح اقصد هنا القياده الجماعيه السياسيه التي اصبحت التى هي نفسها منشغله بامورها الداخليه وفقدت الخيط الذي يربطها بالجماهير.
    الى لقاء
    الفاتح
                  

03-02-2008, 03:18 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: ابو مهند)

    سلام ابومهند

    اتفق معك في ما كتبت. قطعا هناك ازمة حقيقية داخل القوى المواجهة او المعارضة للانقاذ، الازمة لم تبدا الان لكنها في تصورى بدات قبل انقلاب 89 . صحيح ان القمع عالى للغاية و صحيح ان الجبهة الاسلامية احكمت قبضتها على كل مفاصل الحياة خاصة ارزاق الناس و صحيح انها ماهرة للغاية في شق الصفوف والمراوغة و تقديم كل التنازلات الممكنة طالما ظلت هى على السلطة ... لكن الاخرون لم يكونوا على قدر التحدى والمهام التى قبلوا ان يقوموا بها، ده موضوع طويل و مهم يجب ان نناقشه بشكل منفصل. تركيزى الان على دور التيار السلفي المهم جدا لانه اصبح كما اعتقد يلعب دور رئيسي جدا في ما يدور. طبعا لا يعنى توقف البحث والنقد و المفاكرة في الازمة الاخرى.

    سلام
                  

03-01-2008, 03:50 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: esam gabralla)

    الغضب الساطع آت..

    كونوه.. ولا تنتظروه!
                  

03-01-2008, 09:27 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)

    الأخ عصام جبر الله
    كلامك أعلاه لا أختلف معك فيه إجمالا، وكقراءة أولية لما بين الحروف، أظن أن الفرق ليس حول ما يغضب (وقد ذكرت أمثلة قطعية: كاستفزاز العقيدة وغيرها) بقدر ما هو على التوقعات والآمال والتي هي ظنية وليست قطعية.
    أريد أن تفرق بوضوح بين الغضب، والاستجابة للغضب، لأن الغضب حالة نفسية، بينما الاستجابة له تكون بالأفعال، قد أغضب وأستجيب له بالبطش والضرب، وقد أغضب وأستجيب له بالكظم والحلم.
    العاقل في ظني هو الذي يمتع نفسه بممارسة حقه في الاختيار، ومن ذلك اختيار الاستجابة المناسبة للغضب، لأن الغضب ليس شيئاً واحداً، بل يختلف كثيراً من حال إلى حال، ومن الحكم التي أعجتني تلك التي تقول: من السهل أن تغضب، لكن أن تغضب من الشخص المناسب، للسبب المناسب، في الوقت المناسب، بالدرجة المناسبة، ذلك هو الصعب الذي لا يستطيعه الكثيرون.
    أنا شخصياً أغضب لأشياء كثيرة، وتختلف استجابتي من سبب لآخر، وأسعى دائماً إلى أن يكون غضبي كغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لشخصي ونما لانتهاك حرمات الله، وحتى في هذه أسعى أن أقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم في تحرى اختيار استجابتي حسب تقديري لما هو أنفع.
    أما ما يتعلق بانتهاك حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو سبب يستحق أن يغضب له، ومقصر كل من لم يغضب، لكن الاستجابة للغضب أمرها واسع، فكل حسب ما يرى من فائدة.
    كذلك الغضب لما ذكرت من مظالم أمر يستحق الغضب، ولا خلاف عليه، لكن الخلاف في الاستجابة المناسبة لهذا الغضب، وهذا أمر أيضا واسع يختلف باختلاف ما يرى كل شخص من فائدة.
    ـــــــــــ
    الإخوان أبو مهند وعدلان ... تحيتي لكم.
                  

03-01-2008, 09:55 AM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: نزار محمد عثمان)

    سلام للجميع،
    شكراً لنفسكم الهادئ في النقاش...
    الأخ العزيز د.نزار، يظل السؤال حول كيفية توجيه دفة إستجابة الجموع للغضب المشروع في حالة التعدي على نبينا الكريم (صلعم) قائماً...
    بمعنى ما هي التوجيهات التي تنصح بها بعيداً عن المسيرات الجامحة؟
    هل مقاطعة المنتجات مثلاً هو السلاح الأنجع كرد فعل؟

    تحياتي عصام وجميع المرور...

    مودتي
    أنور
                  

03-02-2008, 01:07 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: AnwarKing)

    الي عودة للنقة حول (سلعة) الغضب
    او الغضب كسلعة..
                  

03-08-2008, 08:41 AM

نزار محمد عثمان
<aنزار محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 1692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اتساءل : لما تغضب؟ (Re: AnwarKing)

    العزيز أنور
    توجيه دفة الغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر في غاية الأهمية، وهو أكبر من أن يحدد تفاصيله فرد، بل هو مما ينفع فيه أن تتنوع فيه الجهود، مع بقاء التنسيق والاتفاق على الخطوط العريضة.
    ومما وجدته مناسبا، ما كتبه الشيخ محمد حسين يعقوب تحت عنوان: ائذن لي يا رسول الله
    Quote: ائذن لي يا رسول الله r

    عناصر المقال

    قال الله عز وجل وعلا سبحانه
    لماذا يشتمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
    ما هو دورنا الآن ؟ .. وما هي مطالبنا ؟ وماذا نفعل ؟
    فلابد ابتداء وبسرعة وأثناء هذا الغليان ...
    إقامة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحياة
    المطالبة والإصرار على المطالبة بإصدار قانون عالمي من الأمم المتحدة
    وهذا هو الأهم .
    الطريق طويل ..
    لكني أبشرك ليطمئن قلبك
    أعطني رجالاً أصنع لك أمة..
    المنهجية الأصولية التي تلتزم بها هذه الأمة ورجالها
    وأخيرا اخو تاه ..




    ائذن لي يا رسول الله r





    قال الله عز وجل وعلا سبحانه

    ( َولَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) (40) الحج

    عذرا ومعذرة يا رسول الله

    اللهم إننا نبرأ إليك مما فعل أولئك الكفار...

    ونعتذر إليك من تقصيرنا وتقصير أهل ملتنا في نصرة نبيك صلى الله عليه وسلم

    اللهم اغفر لنا وارحمنا و لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا أنت ولينا.. وأنت خير الراحمين



    لماذا يشتمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

    إنه السؤال الذي لابد أن نجيب عنه بوضوح وصراحة وتجرد لكي نعرف كيف نرد على هذه الشتائم .. وما هو رد الفعل المطلوب ..

    إن السبب الحقيقي الواقعي لفعل هؤلاء الكفار إنهم لا يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وبذلك ترجع المسألة إلى تقصيرنا في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    إنهم لا يعرفونه ..

    إننا لم نستطع أن نوصل دعوتنا إليهم ..

    إننا لم نحدثهم عن ديننا وعن نبينا صلى الله عليه وسلم ..

    إنهم سمعوا عنا ولم يسمعوا منا ..

    ولذلك تجرءوا وأساءوا بل وكفروا ..

    ولو عرفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم لآمنوا به أو على الأقل عظموه ووقروه وأحبوه كما فعل من عرفه منهم .

    ولعل السبب الآخر أنهم أيضا لا يعرفون قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين ، ولم يتوقعوا أن يحدث رد فعل كهذا من كل المسلمين بلا استثناء ، لأنهم يرون تنكر العلمانيين من المسلمين والمستغربين منهم للدين جملة ، فظنوا أن هذا هو الموقف من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    أيضا ولو عرفوا قدر تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوس المسلمين جميعا برهم وفاجرهم لأخافهم مجرد عدد هؤلاء ولانزجروا عن مجرد التفكير في الإساءة إلى شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم

    إذًا يعود السبب إلي أمرين لا ثالث لهما :

    ما نحن فيه من التقصير في حق ديننا والدعوة إليه
    ما نحن فيه من مهانة وتخاذل وإنكباب على الدنيا
    هذان الأمران صورا للكفار أن ديننا لا قيمة له وأن أمتنا لا قيمة لها فتجرءوا و إذا عرف السبب بطل العجب ..



    ويبقى السؤال الآخر .. ما الحل ؟ ... ما العلاج ؟... وما المخرج ؟... وما هو التصرف اللائق ؟... وما هو رد الفعل المناسب بعد ما رأينا وسمعنا عن مظاهرات واحتجاجات ولغو في المطالبة بالاعتذار وبرفض هؤلاء المجرمين مجرد الاعتذار

    أيها الأخوة أنا أحبكم في الله

    ما هو دورنا الآن ؟ .. وما هي مطالبنا ؟ وماذا نفعل ؟



    ودعوني في البداية أضرب لكم مثالا يوضح حال المسلمين

    ما مثلنا ومثل قومنا إلا كمثل :

    رجل فتي قوي .. سقط في حادث .. فإذا بالناس بغوغائية وفوضوية يلتفون حوله :

    هذا يصرخ : اسقوه ماءًا اسقوه ماءًا ..

    وهذا يحرك رأسه بعنف : ما اسمك ؟ ما عنوانك ؟..

    وهذا يئس من نجاته فجعل يلقنه : قل لا إله الا الله ّ قل لا إله إلا الله ! ..

    وهؤلاء المتفرجون بالعشرات يحشرون رؤسهم يكتمون أنفاسه لئلا يفوتهم مشهد خروج روحه !!

    بالله هل تظن أن ينجو هذا المصاب ..؟! ماذا لو استدعوا له طبيبًا حاذقًا بحالات الطواريء



    هذا مثل أمتنا .. " والطبيب الله "

    ( ليس باللخبطة ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وإنما هو منهج كيف ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فليكن شعارنا بــــ "ائذن لي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم )

    أصيبت الأمة بالإهانة ؟؟ فإذا بغبار الإعلام يشوش على القضية .. ويصرف غضب الأمة في مصارف التيه :

    لاعب كرة كتب على فانلة اللعب ( فداك روحي يا رسول الله ) صلى الله عليه وسلم

    مظاهرات !! اختلاطّ!! ارتفعت أصوات النساء اللائي يغرن على جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم !!

    ولعلهم ألفوا الأغنيات للغانيات ( فداك روحي يا رسول الله )

    هل هذا هو الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أعدائه ؟!...

    لا إخوتي في الله وأنا أحبكم في الله ..



    وإنما الواجب إذًا أن ننظر إلى هذا الغضب نظرة عقدية كيف أفاقت الأمة عليه في هذه الساعة ، فنستغل ساعات الإفاقة لعلاج جسد الأمة المنهك بالأمراض



    هذه الأمة اليوم تفيء إلى ربها ، وتعود من بعد طـول غـيـاب فـي ظـلـمـات الـجـاهلية وشرورها ،

    1. فلابد ابتداء وبسرعة وأثناء هذا الغليان في قلوب المسلمين من تعريف العالم أجمع برسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع الطرق والوسائل المتاحة من كتب وأشرطة واسطوانات وإذاعة وتلفزيون وجرائد ومجلات ونت وعلى جميع المستويات ، ويشارك فيه كل مسلم بكل ما يستطيع ويكون هذا هو التطبيق العملي لمعني : فداك روحي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم.



    2. إقامة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحياة : لابد أن يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم واقعًا حيًا في ضمائرنا وفي حياتنا وفي واقعنا .. لابد أن يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوتنا وفي أعمالنا وبين أكابرنا وأصاغرنا ، ولا يختفي ذكره أبدا من أي مجلس من مجالسنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما جلس قوم مجلسا لا يذكرون الله فيه ولا يصلون على نبيهم إلا كان عليهم ترة يوم القيامة )



    3. المطالبة والإلحاح بالمطالبة والإصرار على المطالبة بإصدار قانون عالمي من الأمم المتحدة بتحريم المساس بدين الإسلام سواء المساس بشعائر الإسلام أو نبي الإسلام أو أي شيء من مقدسات الإسلام ولابد من الحصول على هذا القانون



    4. وهذا هو الأهم أن نعيد النظر مليا في حال الأمة وهذه فرصتنا لتعديل المسار و إصلاح الاتجاه .

    لابد من استغلال فرصة هذه الصحوة المفاجئة لتوجيه المنهج ..

    تعالوا نلقي نظرة سريعة على الأمة ونذكر العلاج على المدى الطويل ..منهجا يجب أن يتبناه كل مسلم يبدأ به في نفسه من حيث كونه مسلما ؟؟ ثم يبينه ويعلمه ويعين عليه غيره ليكون هذا المنهج حيا في مدارك الأمة واقعا معاشًا كي يعيد لأمة ريادتها وعزها ومجدها طلبا لرضا ربنا سبحانه وتعالى

    تعود الأمة اليوم مرة أخرى لتستروح نسمات الإيمان ، وقد آن لها أن تقف مرة أخرى بعد عشرات مـن الـسـنـيـن على طريق الأصالة والتوحيد .

    بدأت الأمة ينبض قلبها بدم جديد ، فبدأت تعود إليها حياتها متجددة ، بعد أن ظن أعداؤها أنهم قد قضوا عليها بالسم الزعاف ، وما دروا أنهم قد قتلوا الحياة واغتالوا الوجود يوم أن أوقفوا ريادتها وأنهكوا حياتها .



    وهاهم أعداء الأمة اليوم يصرخون فقط لمجرد المقاطعة . . فمن ينجيهم من عذاب أليم هنالك إن قامت للإسلام أمة؟!!

    بدأت الأمة تعود إلى ذاتها التي ضيعتها ، وإلى رسالتها التي هانت عليها ،



    ها هي أمة تعود إلى روحها . . إلى قرآنها. . إلى سنة نبيها .. إلى شريعتها .. إلى دستور حياتها .

    ولكن طريق العودة أيها الأحبة طويل طويل . .ولابد أن تفهم الأمة كل الأمة أن الطريق طويل ، وأنها ليست صحوة مؤقتة مفاجئة .. ثم تعود إلى نومها الذي هو موتها وإنما هي صحوة الحياة لكي تقود هذه الأمة الحياة ولكن السبيل إلى إصلاح ما فسد طريق طويل

    طويل أولاً في وقته وزمنه ، فهو طريق التأسيس المنهجي وليس الإصلاح والترقيع العفوي {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ . .}.

    وطويل ثانيًا في تضحياته ومشقاته ، فلن يترك الباطل الحق في يسر وسهولة ، ولن يرفع أعداء الله راياتهم البيضاء إلا بعد معارك طوال . ( وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا )



    لكني أبشرك ليطمئن قلبك

    يقول ربنا :{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وإن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ. .} ، فهنا أمران من عداد التضحيات والمشقات:

    الأول: أنه ينبغي على رجال الأمة أن يحملوا الأمانة كما أبلغهم الله إياها ، ويبلغوها العباد كما أراد الله لا كما تهوى الأنفس وتزينه الشياطين ، وهذه تضحية ومشقة أولى.

    الثاني: يفهم من قوله تعالى {واللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة:8] أن البلاء واقع بمجرد إبلاغ الحق إلى الخلق ، وهذه تضحية ومشقة ثانية ، يقول ربنا: {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وأَنفُسِكُمْ ولَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ ومِنَ الَذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيراً. .}



    وعلى هذا الطريق - طريق العودة - لابد أن يقف رجال يحملون عقيدة الأئمة وسلف الأمة :

    1. وعلى هذه العقيدة يأتلفون ويجتمعون ، ومن دونها يفارقون ،

    2. يتربون على عظائم الأمور ومكارم الأخلاق ،

    3. صفوفهم منتظمة ، حريصون على الوحدة والائتلاف وليس الفرقة والخلاف ،

    4. هممهم عالية ،

    5. صُبَّر على المحن ، وبعداء عن الفتن ،

    6. عقولهم متزنة ،

    7. جنوبهم لينة ،

    8. أخطاؤهم معدودة ،

    9. إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون ،

    10. دامعة أعينهم ، حزينة قلوبهم ، يبكون يوماً قصيًرا لغد طويل ،

    11. لا يحزنون على ما فاتهم من الدنيا ، ولا يفرحون بما أتاهم منها ، {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}

    12. أنفاسهم طويلة مثل طول طريقهم . .

    13. وآراءهم حكيمة على مثل ما يواجهون . .

    14. واعون لواقعهم الذي يحيونه فهم له مستبينون لا يخدعهم معسول قول جاهلية عصرهم عن حقيقة كيدها وعنادها وتنكرها لطريق الله ، واجتيالها للعباد - كل العباد - عن مصدر عزهم وسعادتهم ألا وهو دينهم الحق ، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟!!



    فهم ممتثلون قوله تعالى: {وكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ ولِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ} وهؤلاء هم الرجال المنتظرون .

    هم الصف الأول ، هم النخبة الموجهة ، هم الصفوة المنتقاة ، هم حراس الأمة وقادتها وعقولها ،

    · رجال هم عين الأمة وضميرها ،

    · رجال يذودون عن الأمة ، ويدافعون عنها ، ويدفعون الأعداء ،

    · رجال يوجهون الأمة ، وبهم تسترشد الأمة طريقها ،

    · رجال تلوذ بهم الأمة - بعد الله - في مدلهمات الأمور وجسام المواجهات ،

    · رجال تناط بهم أمانة حمل هذا الدين العظيم ، وإبلاغه للناس والتمكين به في الأرض {وعَدَ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَذِي ارْتَضَى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً} ،

    · رجال تحتاجهم الأمة في كل ظروف تاريخها الطويل ، وحاجتها إليهم اليوم أشد ، إنهم رجال المواقف ...



    غير أن المنهجية الأصولية التي تلتزم بها هذه الأمة ورجالها تقتضي أن نعرض صفحة من علمها المدون يقتضيه السياق:

    أولا: قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ...} اتفق أهل السنة على أن العلماء من أولى الأمر وطاعتهم معطوفة على طاعة الله ورسوله ، وبداهة فإن هؤلاء العلماء في زماننا هم الذين يطيعون الله ورسوله ، ويتقون الله مع قيامهم بالحق لا يخشون في الله لومة لائم ، ولا يشترون بآيات الله ثمنًا قليلاً ، ولذا لا يُجَوِز أهل السنة لعلمائهم أن يغيروا دين الله فيأمرون بما شاؤا وينهون عما شاؤا.

    مما تقدم وجب على الأمة طاعة علمائها .



    ثانيًا: إننا نحيا عصر التخصص العلمي الدقيق ، ولهذا كان علينا أن نصبغ الحركة الإسلامية بصبغة التخصصية ،

    · فهذا يتخصص بتاريخ الأمة الإسلامية على مر القرون يعلم حركته ، ويدرك تطوراته ومراحله ، ويفهم مده وجزره ، لكي ينقل لنا بفهم واع و فكر ثاقب ما هي عوامل التمكين والنهوض وصناعة الأمم وإحياء القيم على مدى العصور .. وأيضا ما هي أسباب العثرات والانتكاسات والانعطافات الخطيرة في حياة الأمم أيضا فإن التاريخ يعيد نفسه ولابد من أخذ العظة والعبرة ممن سبقونا

    · وآخر يتخصص بعلم الرجال الذين تصدوا القيادة والتوجيه والتأثير في هذه الأمة في القرون الأخيرة - مثلاً - فيعلم نشأتهم وتربيتهم ومنطلقاتهم وأفكارهم ومخططاتهم وأهدافهم التي سعوا لتحقيقها ولتنفيذها في هذه الأمة ، فيفيدنا كيف نصنع رجالا أمثال هؤلاء الأكابر تحتاجهم الأمة ويعود بهم مجدها وريادتها

    · وثالث يتخصص بعلم التفسير الشرعي يفهم أصوله ويعلم مدلولات النصوص ومراميها وأسباب نزولها والمحكم منها والمتشابه والخاص والعام والمطلق والمقيد إلى آخر ذلك .. فيفيدنا هذا أيضا كيف كانت حياة الأمة الأولى بالقرآن

    قال تعالى ( لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون )

    يفيدنا هذا كيف نحرك الجبال التي تعوق نهضة الأمة اليوم .. (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ المَوْتَى بَل لِّلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعاً أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً )

    فيعلمنا من القرآن ألا نيأس من هدى الناس جميعا ويحي الأمة بكتاب الله

    · ورابع يتخصص في الفقه وأصوله ومصادر التشريع وكيفية استنباط الأحكام وعلم الفتوى والأمة اليوم في أمس الحاجة إلى الفقيه الأصولي التقي النقي العالم بالآخرة الزاهد في الدنيا ليظهر لنا الأمور على حقيقتها بعد أن كثر تلاعب أصحاب الأهواء بالفتاوى والأحكام التي على هوى الحكام

    · وخامس يتخصص بعلم الاقتصاد وهو طاغوت العصر . .

    · سادس بعلم الدعوة والتأثير والتربية . . . وما أحوج الناس إلى الداعية صاحب البصيرة النافذة الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ولا يجريء الناس على حدود الله ولا ينفر عن طريق الله ولا يتهاون في حدود الله

    إلى آخر تلك التخصصات وهذه العلوم والفنون التي تحتاجها الأمة متمثلة في رجال أكفاء ، يوجهون ويصنعون حضارتها .

    إن ميزات الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- أنه قد ربى جيلاً كاملاً قادرًا على أن يتبوأ مكانة في الصدارة لهذه الأمة ، وحينما رحل الرسول الكريم إلى ربه لم تنهزم الأمة ولم تندثر بل علت وانتشرت وغزت الأرض لتكون كلمة الله هي العليا .

    وهانحن نقول مشددين عليها :

    أعطني رجالاً أصنع لك أمة..

    هذا و إلا يا خسارة الغضب ..

    الأخسرين أعمالا ..( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً)



    لا نريد اعتذارا فقط ؛ إن حد مس جناب النبي صلى الله عليه وسلم ضربة بالسيف



    القضية لن تنتهي باعتذارهم .. و لا بإغلاق الإعلام ملف القضية .. إنه كفر و إيمان : كما أن قضيتنا مع اليهود ليست فقط المسجد الأقصى

    إلا تنصروه فقد نصره الله : و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم



    اخو تاه ..

    لا تطفؤا الغضب : لا عذر لكم إن خُلِص إلى رسول الله صلى عليه و سلم و فيكم عين تطرف ..
    عودوا إلى المنهج وحولوا الغضب العارم إلى عمل منهجي طويل النفس دائم الأثر يعود على الأمة في النهاية بالتمكين ولو بعد حين


    اللهم بلغت اللهم فاشهد

    وصلى الله وبارك على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

    أحبكم في الله

    محمد بن حسين يعقوب

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de