إغتيال عماد مغنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 06:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-13-2008, 12:16 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إغتيال عماد مغنية




    عن موقع البى بى سى

    حزب الله يتهم إسرائيل باغتيال مغنية




    لت مصادر سياسية لبنانية إن الانفجار الذي وقع في العاصمة السورية دمشق مساء أمس الثلاثاء قد أسفر عن مقتل أحد القادة العسكريين في حزب الله اللبناني.

    وذكرت مصادر في الحزب أن القائد القتيل هو عماد مغنية.

    واتهمت مصادر في الحزب إسرائيل بالوقوف وراء الانفجار الذي أسفر عن مقتل مغنية.

    وتقول دوائر لبنانية إن مغنية الذي ولد في عام 1962 يعد من أهم الشخصيات القيادية في حزب الله.

    وكان القتيل يلقب في قيادة الحزب باسم الحاج رضوان، وتقول مصادر لبنانية إنه كان القائد العسكري والمخطط الأول في الحزب خلال حرب تموز الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله.

    وقد كان من المطلوبين للسلطات الأمريكية إثر اتهامه بالضلوع في عدة هجمات على أهداف أمريكية، وقد وضعت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار مكافأة لاعتقاله.

    ويُعتقد على نطاق واسع أن مغنية كان وراء موجة اختطاف الرهائن في لبنان خلال سنوات الثمانينيات، كما تتهمه الولايات المتحدة بالضلوع في تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية- المارينز، في بيروت عام 1983 و اختطاف طائرة TWA في عام 1985.

    وعاش مغنية متخفيا لسنوات طويلة بعدما أصبح من أهم المطلوبين للأجهزة الأمريكية والإسرائيلية.

    وليس من المعروف ما إذا كان مغنية يقيم في دمشق أم أنه كان زائرا عندما وقع الانفجار.

    وكانت التقارير الورادة من دمشق قد أشارت إلى وقوع انفجار في سيارة بحي تنظيم كفر سوسة الذي يعتبر من الأحياء الراقية في دمشق.

    وقالت التقارير إن الانفجار بحياة احد المارة واصاب 2 بجراح.

    ونقلت وكالات الانباء عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا رجال الشرطة وهم ينقلون جثة الضحية.

    وقال شاهد آخر: "هرع العشرات من رجال الشرطة والامن الى موقع الانفجار."

    كما ونقلت وكالات الانباءعن شهود في منطقة الحادث قولهم إنهم شاهدوا رجال الشرطة وهم يسحبون سيارة بيضاء مهشمة من طراز ميتسوبيشي باجيرو من المنطقة.

    ويقول مراسلنا إن الانفجار ادى الى الحاق اضرار في البيوت القريبة.

    وقامت الشرطة بتطويق المنطقة التي تقع فيها مدرسة ايرانية ومقرات للشرطة والمخابرات السورية.






                  

02-13-2008, 08:32 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)





    يشيع حزب الله اللبناني غدا في ضاحية بيروت الجنوبية أبرز قيادييه العسكريين عماد مغنية الذي قضى أمس بعملية اغتيال أنحى الحزب باللائمة فيها على عملاء إسرائيل التي نفت أي صلة لها بعملية الاغتيال.

    وأعلن الحزب أن "القائد الكبير" عماد مغنية سيشيع الخميس في معقله بالضاحية، داعيا في بيان إلى المشاركة بكثافة "لنسمع صوتنا لكل الأعداء والقتلة أننا سنواصل المقاومة ونصنع النصر مهما كبرت التضحيات".

    وكان مغنية لقي مصرعه في انفجار سيارة مفخخة ليل الثلاثاء في حي كفر سوسة في العاصمة السورية.

    والفقيد هو ثالث قيادي من حزب الله تغتاله تل أبيب بعد الشيخ راغب حرب الذي استشهد في قريته جبشيت عام 1988وأمينه العام عباس الموسوي الذي اغتالته مروحية عسكرية إسرائيلية جنوب لبنان عام 1992.

    ويتزامن التشييع مع الاحتفال الشعبي الكبير الذي دعت إليه الأكثرية النيابية وسط بيروت لإحياء الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.


    تشييع مغنية يتزامن مع إحياء فريق السلطة الذكرى الثالثة لاغتيال رفيق الحريري (الفرنسية)
    ملابسات الاغتيال
    وحول ملابسات الاغتيال، نقل مراسل الجزيرة في دمشق عن مصدر في الحزب أن مغنية قضى في تفجير بواسطة جهاز للتحكم عن بعد.

    وذكر المراسل أن موقع الانفجار شهد وجودا أمنيا كثيفا حيث منع الصحفيون من الاقتراب أو التصوير حتى بكاميرات هواتفهم النقالة.

    وأوضح أنه تم نقل السيارة بعد نحو ساعة من الانفجار، مضيفا أن آثار الانفجار كانت بادية على موقع السائق وأن صندوق المحرك وباقي أجزائها كانت سليمة تقريبا.

    وأشار مراسل الجزيرة في العاصمة السورية أيضا إلى أن المكان الذي شهد الانفجار هو حي سكني لا وجود فيه لأي مقر أمني أو رسمي.

    فيما ذكر مدير مكتب الجزيرة في بيروت من جهته أن عملية الاغتيال تعتبر ضربة كبيرة لحزب الله واختراقا أمنيا، مشيرا إلى أن الأميركيين يعتبرون مغنية "إرهابيا كبيرا".

    من جانبها نفت تل أبيب أي علاقة لها بعملية الاغتيال. وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت "إن إسرائيل ترفض أي محاولة من الجماعات الإرهابية لإلصاق أي مشاركة في الحادث بها". وأضاف البيان "ليس لدينا ما نضيفه بعد ذلك".

    وشهدت ضاحية بيروت الجنوبية -وهي معقل لحزب الله– حالة استنفار بعد الإعلان عن استشهاد مغنية، فيما فتح شقيق القيادي مجلسا للعزاء بمجمع سيد الشهداء في ذات المنطقة.

    وارتدت طير دبا ثوب الحداد. ورفعت أعلام حزب الله الصفراء وصور أمينه العام حسن نصر الله في كل مكان، فيما سيطرت أجواء من الحزن والتوتر.

    ويقول الغرب إن الرجل خطط ونفذ عمليات خطف طائرات ورهائن خصوصا في لبنان خلال الحرب الأهلية (1975-1990) وبمسؤوليته عن تفجيرات استهدفت قوات المارينز والسفارة الأميركية في بيروت. كما تتهمه واشنطن بخطف مسؤول الاستخبارات الأميركية في بيروت وليام باكلي عام1984.


    المصدر: الجزيرة + وكالات





    --------------------------------------------------------------------------------


    مغنية متهم من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي بتدبير اختطاف طائرة ركاب أميركية عام 1985

                  

02-13-2008, 08:54 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)



    نبذة عن عماد مغنية











    عماد مغنية هو أحد القادة العسكريين لحزب الله ويعد واحدا من أكثر العناصر المطلوبة من جانب الولايات المتحدة التي رصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى القبض عليه.

    وتوجه له قائمة طويلة من الاتهامات التي تتراوح بين التآمر لخطف طائرات واحتجاز رهائن وقرصنة جوية أفضت إلى القتل ووضع متفجرات على طائرات إلى مهاجمة ركاب طائرات وأطقمها.

    ولد عماد لأسرة شيعية في الجنوب اللبناني عام 1962، ثم انتقلت عائلته إلى الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت.

    تعلم عماد في عدة مدارس لبنانية خلال المرحلة الاعدادية والثانوية، ثم دخل لمدة عام واحد إلى الجامعة الأمريكية، وفي أواخر السبعينات كان ضابطا في "القوة 17" التابعة لحركة فتح.

    وبعد خروج الفلسطينيين من بيروت عام 1982 التحق بحركة أمل وبعدها انتقل إلى حزب الله.

    ذهب إلى إيران وهو في العشرين من عمره وشارك لمدة أربعين يوما في الحرب على الجبهة الايرانية ضد العراق.

    اتهامات
    جرى ربط اسم مغنية بعمليات عديدة حصلت في عدد من الدول العربية منها عملية الخبر والضهران.

    وقيل انه المسؤول الاساسي عن علاقة حزب الله بالحرس الثوري وعن التنسيق في نقل السلاح وتجهيز للحزب على يد الحرس الثوري الايراني وعن التدريب.

    ويتهم الأمريكيون مغنية بتدبير الهجوم على مقر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في بيروت عام 1983 بالإضافة إلي للاشتباه في علاقته بخطف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية "تي دابليو ايه" في بيروت عام 1985، كما يعتقد بأنه وراء خطف غربيين بلبنان في الثمانينيات.

    ويعتقد أنه متورط في تفجير مركز يهودي في العاصمة الأرجنيتينة بوينس ايرس عام 1994 أودى بحياة 95 شخصا، وتفجير سفارة إسرائيل هناك عام 1992 مما أسفرعن مقتل 29 شخصا.

    كما اربتط اسمه باختفاء الطيار الاسرئيلي رون ارد الذي يقول حزب الله انه فقد اية معرفة بمصيره منذ معركة ميدون عام 1989 ، وهي المعركة التى حصلت في البقاع الغربي بين مجموعات من حزب الله والقوات الاسرئيلية

    وجاء مغنية علي رأس القائمة الأولي التي ضمت 22 إسما ووزعتها المخابرات الأمريكية عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

    وكان القتيل مطلوبا من 42 دولة من دول العالم ويطلق الايرانيون عليه اسم "الثعلب" والأميركيون يسمونه "الحاج القاتل" والاسرائيليون يعتبرونه "بن لادن الشيعي" أما في قيادة حزب الله فيلقب باسم "الحاج رضوان".
    bbc


                  

02-13-2008, 09:16 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)
                  

02-13-2008, 09:25 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)

    سلام ود محجوب..لعلك بخير..

    تل ابيب ولا أمريكا..

    قول ليهم مافرقت كتير!
                  

02-14-2008, 06:59 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: Muna Khugali)

    له الرحمة ولاله الصبر ,,,,,,,,,,,
    رجل عرف اين يدع رصاصاته ,,,
                  

02-14-2008, 11:08 AM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    اسأل الله للفقيد الرحمة
    بس عندى سؤال
    هل يمكن تصنيف الفقيد الى ارهابى حسب القاموس الامريكى (يعنى
    الفرق شنو بين مغنية و بن لادن ؟)
    تحياتى
                  

02-14-2008, 12:10 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: Waeil Elsayid Awad)

    Quote: اسأل الله للفقيد الرحمة
    بس عندى سؤال
    هل يمكن تصنيف الفقيد الى ارهابى حسب القاموس الامريكى (يعنى
    الفرق شنو بين مغنية و بن لادن ؟)
    تحياتى




    اخى الكريم وائل لك الشكر



    أى بندقية وجهت لغاصب او محتل فهى واجب.

    اما استهداف المدنيين فشىء تحرمه جميع الشرائع.
    ونترك لك الحكم ان تستخلص ذلك من سيرتيهما دون الاعتماد على مصدر واحد.
                  

02-14-2008, 11:56 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: Muna Khugali)

    Quote: سلام ود محجوب..لعلك بخير..

    تل ابيب ولا أمريكا..

    قول ليهم مافرقت كتير!



    الأخت الفاضلة منى خوجلى ارجو ان تكونى فى أتم الصحة والعافية



    وكيف حال الفارس الصغير


    اتمنى لكم الهناء والسرور.
                  

02-14-2008, 01:14 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)

    من المستفيد من قتل عماد مغنية.. "الإرهابي المجهول!"
    1615 (GMT+04:00) - 14/02/08



    عماد مغنية.. بين الحقيقة والوهم!

    دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أعلن حزب الله اللبناني الأربعاء عن مقتل القيادي في الحزب عماد مغنية، الذي يعد المعاون العسكري للأمين العام، حسن نصرالله، والذراع العسكري الأساسي للحزب، وذلك في حادث تفجير سيارة بالعاصمة السورية دمشق، حي كفرسوسة، في الثاني عشر من فبراير/ شباط 2008.

    ورغم أن الولايات المتحدة تضعه في مقدمة لائحة المطلوبين لإرتباطهم بالإرهاب، ورصدت جائزة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله، إلا أن عماد مغنية يظل واحداً من أكثر الشخصيات غموضاً، بل ويكاد يقترب من صفة الشبح بالنسبة لكثيرين.

    وتفيد المعلومات المنشورة عن عماد فايز مغنية، الذي أطلق عليه أكثر من لقب، منها "الحاج" و"الثعلب" و"البطل" وغيرها، ولد في السابع من ديسمبر/ كانون الأول عام 1962، وهو لبناني من أصول فلسطينية.

    انقطع مغنية عن الدراسة صغيراً، والتحق بحركة فتح، وبالقوة 17 الأمنية، وتدرب في صفوفها، إلى أن أصبح أحد الحراس الشخصيين للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بل ويقال إنه كان مسؤولاً عن القطاع الأوسط للقوة 17، التي كان من بين مهامها توفير الحماية للقيادات الفلسطينية.

    ومع جلاء قوات منظمة التحرير الفلسطينية عن لبنان، في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، تولى مغنية الإشراف على عملية نقل سلاح حركة فتح إلى المقاومة اللبنانية، ممثلة بحركة أمل الشيعية، لينضم بعدها إلى صفوف حركة أمل، ثم حزب لله.

    وبصورة تزامنت مع انتقال حسن نصرالله من حركة أمل إلى حزب الله، انضم مغنية إلى جهاز حراسة المرجع الديني محمد حسين فضل الله.

    وفي حزب الله، تدرج مغنية في المناصب، ليصبح أحد أبرز القادة العسكريين للحزب، بل ذهب البعض إلى اعتباره المستشار العسكري لحسن نصر الله، والقائد العسكري المطلق للحزب.

    وتفيد تقارير، أنه خلال ذلك، قام بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وبالتحديد أثناء فترة اجتياحها لجنوب لبنان.

    العقل المدبر لتفجيرات عدة.....

    في العام 1983، وأثناء غزو لبنان، وقع تفجير معسكر القوات الفرنسية في بعلبك بلبنان، ونسبت العمليات لعماد مغنية.

    وفي العام 1983 أيضاً، وقع تفجير في السفارة الأمريكية ببيروت، وتعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أن مغنية يقف وراء الحادث، الذي أودى بحياة 63 شخصاً.

    وتحّمل أجهزة الاستخبارات الأمريكية عماد مغنية مسؤولية تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في لبنان، وهو التفجير الذي وقع في العام نفسه، وأسفر عن قتل أكثر من 260 شخصاً.

    وتشير تقارير إلى أن مغنية يقف وراء خطف طائرة كويتية في العام 1984، قُتل خلالها أميركيان، قبل أن تهبط في طهران.

    وفي العام 1985، اتهم مغنية بأنه وراء حادثة تفجير السفارة العراقية في بيروت.

    وفي الرابع عشر من يونيو/حزيران عام 1985 اختطفت طائرة تابعة لخطوط "تي دبليو إيه" TWA (الرحلة 847) راح ضحيتها أحد عناصر البحرية الأمريكية، ويدعى "روبرت ستيثم"، ويعتقد أن مغنية، بالإضافة إلى اثنين آخرين، هما حسن عز الدين، وعلي عطيوي، قاموا باختطاف الطائرة التي كانت متجهة من أثينا إلى روما، وأجبروها على التوجه إلى بيروت، في عملية اختطاف استمرت نحو أسبوعين.

    وتتهم الأرجنتين حزب الله، ومن ورائه عماد مغنية، بتفجير مقر السفارة الإسرائيلية في البلاد عام 1992، في هجوم أسفر آنذاك عن مقتل 29 شخصاً.

    كما تعتقد السلطات الأرجنتينية أن عماد مغنية هو من خطط ونفذ سلسلة من "العمليات الإرهابية" على أراضيها في تسعينيات القرن العشرين، ومن بينها تفجير مركز يهودي عام 1994 في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، والذي أودى بحياة 85 شخصاً.

    وتعتقد المخابرات الأمريكية أن مغنية كان المسؤول الأمني الكبير في حزب الله، ورصدت جائزة لمن يتقدم بإدلاء معلومات عنه، ارتفعت من 5 ملايين دولار إلى 25 مليون دولار بعد إحداث سبتمبر/أيلول عام 2001.

    فترى، من المستفيد من قتل عماد مغنية؟


    1
                  

02-15-2008, 07:03 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)

    [IMG]http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/44430000/jpg/_444...0290_4787_629_02.jpg


    [/IMG]يهدد الامين العالم لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله بالدخول في "حرب مفتوحة" مع إسرائيل، متهما الاجهزة الإسرائيلية باغتيال عماد مغنية. هل يمكن أن تؤدي عملية الإغتيال إلى حرب جديدة في المنطقة؟
                  

02-15-2008, 07:40 PM

رقم صفر
<aرقم صفر
تاريخ التسجيل: 05-06-2002
مجموع المشاركات: 3005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)

    هو بين يدي الله الآن ،

    ولكن كيف نصف احدهم بالشهادة ، ويديه ملطخة بالدماء ، لاتنسوا انه اغتال اثنين من مواطني دولة الكويت جون ذنب ، سواء ان حظهم العاثر جعلهم يركبون تلك الطائرة في ذك اليوم .....

    اندهش كثيرا عندما اري ان الكره -لامريكا واسرائيل - اصبح هو المعيار لقياس (شهادة) الشخص ، فلان مغنية ضد امريكا او اسرائيل هل يصبح شهيدا ، اتمني ان يكون الواعز الاخلاقى هو مرجعنا في الحكم علي الامور ....
                  

02-15-2008, 08:06 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: رقم صفر)

    Quote: هو بين يدي الله الآن ،

    ولكن كيف نصف احدهم بالشهادة ، ويديه ملطخة بالدماء ، لاتنسوا انه اغتال اثنين من مواطني دولة الكويت جون ذنب ، سواء ان حظهم العاثر جعلهم يركبون تلك الطائرة في ذك اليوم .....

    اندهش كثيرا عندما اري ان الكره -لامريكا واسرائيل - اصبح هو المعيار لقياس (شهادة) الشخص ، فلان مغنية ضد امريكا او اسرائيل هل يصبح شهيدا ، اتمني ان يكون الواعز الاخلاقى هو مرجعنا في الحكم علي الامور ....



    اخى الكريم لم نعط صفة الشهيد ولم ننفها

    وانما ننقل الأخبار((الشمارات)) من وسائل الاهلام والكتاب.

    والله هو عالم ما بالصدور ولا نتأله ابدا ولك الشكر.
                  

02-15-2008, 08:24 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)


    ألوف كثيرة شاركت في تشييع مغنية (الجزيرة)



    أفادت مراسلة الجزيرة في بيروت بأن حزب الله أوفد فريقا أمنيا إلى العاصمة السورية دمشق، لمساعدة السلطات هناك في التحقيق في حادثة اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية يوم الثلاثاء الماضي.


    وكانت دمشق قد أكدت أمس أنها بدأت التحقيق في حادثة الاغتيال، التي قضى فيها مغنية بانفجار مفخخة في حي آمن من أحياء دمشق.

    وتعهد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني منوشهر متكي الذي زار سوريا أمس، بأن تثبت سلطات بلاده، "بالدليل القاطع" من هي الجهة التي تقف وراء الاغتيال، وإن كان قد اتهم إسرائيل بذلك ضمنيا من خلال إجابته على أسئلة الصحفيين، فيما وجه كل من حزب الله وإيران الاتهام مباشرة لإسرائيل.

    تأهب إسرائيلي
    من جانبها وتحسبا لأي رد فعل بعد اغتيال مغنية، وضعت إسرائيل سفاراتها ومصالحها في الخارج في حالة تأهب قصوى وعززت قواتها على الحدود اللبنانية.

    وأصدرت تعليمات مشددة بتوخي الحذر لرعاياها الموجودين في الخارج، وذلك خشية أن يكونوا هدفا لعمليات انتقامية محتملة.

    وقال "مكتب مكافحة الإرهاب" التابع لرئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي في بيان له إن "تعدد الاتهامات ضد إسرائيل إثر اغتيال مغنية يزيد من التهديدات الإرهابية لحزب الله ضد الأهداف الإسرائيلية في الخارج".

    كما حذر البيان من "مخاطر خطف إسرائيليين في الخارج وخصوصا رجال الأعمال الذين لديهم علاقات مع نظرائهم العرب والمسلمين".



    تهديد نصر الله

    وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد هدد إسرائيل بشن حرب مفتوحة، ونقلها إلى خارج الأراضي اللبنانية إن هي أرادت ذلك.

    وخاطب نصر الله في كلمة أثناء تشييع عماد مغنية في الضاحية الجنوبية أمس القادة الإسرائيليين قائلا لهم، إنهم هم من اختاروا نقل الحرب خارج الأراضي اللبنانية، وأضاف "أيها الصهاينة إن كنتم تريدون هذا النوع من الحرب المفتوحة، فلتكن هذه الحرب المفتوحة"، في إشارة لاغتيال مغنية على الأراضي السورية.


    وأكد زعيم حزب الله عبر شاشة تلفزيونية في قاعة الشهداء أن مغنية اغتيل في سياق حرب يوليو/تموز 2006 "التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة، وهي "حرب مستمرة سياسيا وإعلاميا وماديا وأمنيا، مدعومة من الدول نفسها التي دعمت حرب تموز".

    وتوعد نصر الله إسرائيل بالزوال، مؤكدا أنها كانت كلما اغتالت أحد قيادات المقاومة جاء الرد مزلزلا لها، أما في هذه المرة فستدفع الثمن من بقائها على حد تعبيره، مستشهدا بكلام لمؤسس إسرائيل ديفد بن غوريون وفيه أن "إسرائيل تسقط بعد خسارة أول حرب".
                  

02-19-2008, 08:15 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)




    هناك شكوك كبيرة فى ايران ان تكون المخابرات السورية هى التى دبرت عملية اغتياله .

    هل يكون عماد مغنية سببا فى تفكك الحلف السورى الايرانى ام الحاجة الى الحلف اكبر من عملية الإغتيال.
                  

03-17-2008, 01:58 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)

    انبعاث عماد مغنية غداة مقتله قائداً استراتيجياً يصله بسابقات إيرانية غامضة وكثيرة
    وضاح شرارة الحياة - 17/03/08//

    تحمل الكتابة في موضوعات أمنية واستخبارية غامضة، مثل موضوع عماد مغنية واغتياله قبل نحو الشهر في دمشق، من يتصدى لها ولا دراية له سابقة، بها قريبة أو بعيدة (وهي حال كاتب التعليق)، تحمله على الشطط والتيه في التخييلات من غير ضابط ولا معيار. والمضي على الكتابة، على رغم ادراك الأمر، أنما هو من باب الاختبار الذهني، أولاً، ومن باب القياس السياسي، والتقريب بين بعض الحوادث والأدوار والظروف، ثانياً. ولا يسوغ الاختبار والقياس إلمام بالمسألة يزيد عن المشهور والتداول.

    ولعل أظهر الوقائع الظاهرة، والمستغنية عن التأويل، مشهد تأبين القتيل. فتلاوة رسالة شخصية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لواء الاستخبارات السابق في الحرس الثوري الإيراني، ثم إلقاء وزير الخارجية الإيراني وساعد محمود أحمدي نجاد كلمة تأبين، وحضور موفد شخصي للمرشد الثاني «الإمام» الخامنئي، واقتصار الحضور على «العائلة» الأقرب من دون «الحلفاء» و «الرعاة»، لا تترك (الأمور الأربعة هذه) شكاً في رتبة الراحل الغامض والمتخفي أو في وظيفته وعمله. فهو، في ضوء اخراج التأبين هذا، قطب من أقطاب النظام الإيراني الخميني، وركن أو جزء من «طبقته» الحاكمة والسائدة. فهو ليس وزير الاستخبارات والأمن المعلن، وليس قطعاً وزير الداخلية أو رئيس شرطة طهران (على غرار رجل مثل قاليباف، منافس أحمدي نجاد في الانتخابات 2005 الرئاسية، وأحد وجهي اللائحة المحافظة المنافسة للائحة الرئيس في انتخابات مجلس الشورى)، أو قائداً سابقاً للحرس الثوري. ولكن القيادة الإيرانية، بشطريها: «المدني» الإداري والسياسي، و «الفقهي» التوجيهي والسياسي، تعمدت إبراز ابن طير دبا الجنوبية اللبنانية في صورة القطب القيادي والرسمي «الإسلامي» – على معنى الجمهورية «الإسلامية»، والمقاومة «الإسلامية»، التي لا تتستر على الصفتين الشيعية والإيرانية، ولا على ارادة دمجهما الواحدة في الأخرى. وتستبعد ارادة الدمج هذه، ويستبعد واقع الدمج، المظاهر المسرحية «اللبنانية» مثل العلم الوطني وراء الخطباء، أو مثل لف الجثمان به، أو دعوة ممثل الدولة الوطنية أو الحلفاء الأقرب الى المشاركة في المنبر.

    ولا يشذ عن سياقة الدمج في طاقم الحكم الشيعي الإيراني إلا إدراج خطبة أمين عام «حزب الله»، وقائد جيش «المقاومة الإسلامية»، القطب القتيل في سلسلة أقطاب قتلى قبله (هما قطبان، حرب والموسوي) يجمع بينهم دورهم (المفترض) في انشاء الجيش الشيعي المقاتل، ومنظمته السياسية العلنية، وفي سقوطهم بيد اسرائيلية. ويضطلع ادراج مغنية في سلسلة واحدة مع راغب حرب (وهو أقرب الى الأيقونة والعلم الرمزي منه الى «القائد» على المثال الحرسي)، وعباس الموسوي (وهو عالم الدين الإمامي، والكاتب في التقريب بين المذاهب، والخطيب المنبري المتواضع، فوق المحارب الذي نشرت «التعبئة الإعلامية» صوره) بوظيفة تاريخية وروائية. فيشبِّه اللبننة من غير زعمها وادعائها. ويجدد تأسيس «المقاومة الإسلامية» على وجهها الثابت والمتصل، وهو «وجه» الحرب على اسرائيل في كنف الدولة الإيرانية الشيعية. وحلقة مغنية، «المدني» والمقاتل الأمني، بعد حلقتين «دينيتين» أو معممتين، الشيخ حرب والسيد حجة الإسلام الموسوي، وسلك الحلقات الثلاث في سلك حربي وحزبي واحد، قرينة ربما على نفي الفرق بين المدني والعسكري والسياسي، وبين المدني العسكري السياسي وبين المعمم «الديني». ويخلص الخطيب المؤبن من سلسلته المثلثة الى اعلان «الحرب المفتوحة». وهذا إجراء سياسي تكتيكي، والى «لحظة تبصر» أو رؤيا، على شاكلة رؤى المعصومين في الحديث والأثر الإماميين، أرته (فالرؤى ليس مصدرها إنسياً ولا يراها رائيها) نهاية «الكيان الصهيوني». وهذا الهام استراتيجي ومهدوي. وجدل الإجراء والرؤيا تقدمة من الأمين العام القائد، على ما يلقب، الى محمود أحمدي نجاد، اللواء الحرسي والاستخباراتي السابق، وداعية ولاية «الإنسان الكامل» على قوله (هل يضمر القول الرئاسي هذا تحفظاً عن «ولاية الفقيه»؟).

    ولم يكد يوارى مغنية الثرى حتى خرج الى العلن ما لم يكن يقال قبل اغتياله. فزعم (أي قال وحدَّث) أحد أولياء انخراط القتيل في القتال و «الأمن» الفلسطينيين بلبنان، (والولي هو أحد «مسدسات» الاغتيالات الإيرانية في الخارج)، أن عماد مغنية هو قائد حرب «حزب الله» في صيف 2006 على الدولة العبرية، وهو مهندس الجيش الشيعي، وصاحب «النظرية» العسكرية التي أنشئ الجيش بموجبها منذ أنشئ، وقاتل في ضوئها منذ ابتدائه القتال الى «نصره» في الصيف العتيد. ولم تخالف الرواية هذه صراحةً الرواية الشائعة، وهي تصور «الحاج»، بحسب لقب عرفه به رهائن «الجهاد الإسلامي» الغربيون وربما المحليون في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، في صورة «رجل» العمليات الاستخبارية المعقدة مثل خطف الطائرات والرهائن والاغتيالات وتفجير السفارات والمقرات المدنية وإلقاء النفس على العدو ومَرافقه. وتجلو الرواية الصادرة عن مقاتل أمني «فلسطيني» إسلامي ثم إيراني (ولبناني التابعية الورقية) القتيل الراحل قائداً ومخططاً استراتيجياً، «تدرس نظرياته في الكليات الحربية الغربية وهو من لم يدرس الفن العسكري في مدرسة يوماً» (على قول الراوي). وعلى هذا، فما قيل في 1999، غداة عملية إنزال إسرائيلية خاسرة وفاشلة على شاطئ الصرفند اللبنانية، من أن اخفاق العملية حمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء «وحدة دراسية عسكرية» تعنى بدراسة قتال الجيش الشيعي، ينبغي أن يعزى الى قائد أركان الجيش، عماد مغنية. وخصت «التعبئة الإعلامية»، يومها، الصحافي اللبناني الراحل، جوزيف سماحة، بدعوة خاصة أدت الى كتابته تحقيقاً في خمس حلقات، ونشره صور أشلاء فيها أقدام وأيدٍ وأصابع أرهصت ربما بخطبة الأشلاء. وأفشى رفيق جوزيف سماحة، وناشر «الأخبار»، ابراهيم الأمين، في ذكرى وفاة رفيقه الأول، ان صورة فوتوغرافية جمعت أمين «حزب الله» وعماد مغنية والصحافي الراحل و «آخرين»، هم ناشر «الأخبار» نفسه على الأرجح، لم يعرض على الجمهور منها غير وجهي القائدين، وقد تكون الصورة صورت في مناسبة التقرير الصحافي عن العملية – الكمين. وهذا، إذا صح، قرينة على دور القتيل «الاستراتيجي»، بحسب الصفة المحببة الى قلوب الأمنيين.

                  

03-17-2008, 02:06 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إغتيال عماد مغنية (Re: ود محجوب)

    وإخراج «الحاج» من دور أمني واستخباراتي تفصيلي ضيق وتنفيذي، وإسباغ الصفة الاستراتيجية والتخطيطية والميدانية العسكرية عليه، وعلى عمله ومهماته، يتفق، وربما يتلازم مع تعاظم مكانة الحرس الثوري الإيراني السياسي والاقتصادي ودوره، وتوليه قيادة سياسة إقليمية خشنة، على خلاف وصف بعض ساسة الصين «صعود» بلدهم قوةً دوليةً كبيرة بـ «الهادئ». وفي ساحات السياسة الإقليمية الإيرانية الحاسمة، أي لبنان وفلسطين والعراق والخليج (من غير ترتيب)، وامتدادات بعض هذه الساحات الى المهاجر وبلدان الشتات، اضطلع «القائد» الراحل بأدوار راجحة. وبمعزل من العمليات نفسها، وهي ما لا علم به إلا للراسخين في علوم «الأمان»، تنسب الى الرجل مناهج في القتال اختبرت في الساحات الأربع. فهو تدرج في معارج عمليات التفجير الكبيرة والمباشرة بأطنان المتفجرات وسياراتها وحافلاتها وأحزمتها، الى العبوات المحلية الصنع والخارقة الدروع، المطمورة في حفر الى جانب طرقات الانتقال والتموين والرصد في الأراضي المحتلة، فالكمائن المحصنة والمحمية بوحدات اسناد ناري كثيف، قريب وبعيد، اتسع من البنادق الى الصواريخ المتدرجة المسافات. وأتاح له تنقله منذ نحو ثلاثين سنة، بين ساحات قتال متفرقة ومختلفة، وتوليه فحصها ومراقبتها واختبارها والضلوع المباشر فيها على وجوهها، جمع خبرات وعلاقات رفعته، على الأرجح، الى مكانة فريدة ربما بين أقرانه من قادة الحرس الثوري وألويته.


    خلال تشييع عماد مغنية وفي الاطار صورة حديثة له وزعها «حزب الله» بعد مقتله
    وخولته مكانته، الى التصرف من غير رقابة بأموال طائلة وبالسلاح والمقاتلين والعلاقات المتشعبة والمتعرجة، بالتعاون اللوجستي والاستخباري والسياسي مع جهات وجماعات، وبعضها ضلعت، ولا تزال ضالعة، في أعمال ارهابية ببلدان عربية قريبة، وبطواقم الحكم والأجهزة في البلدان هذه. والأرجح أن العراق، حيث تنشط «القاعدة» النشاط المشهود، الى سورية ولبنان، ميدان الطرق المفضية منهما الى العراق، محور من محاور عمل مغنية الأثيرة والراجحة. ولم يخف على المراقبين انتقال «خبرة» العبوات المحلية الصنع، والقاتلة، من جنوب لبنان الى جماعات «القاعدة» العراقية أو العاملة بالعراق (ومعظمها قدم من البوابة السورية). ولكن «الخبرة» هذه لم تقتصر على الجماعات السنّية. وبعض الجماعات الشيعية المستقلة، المستظلة «جيش المهدي» أو «لواء بدر» أو غيرهما من الفرق التي يقودها معممون ومشايخ مساجد وفتوات أحياء «ملهمون»، لم تقصر في استعمال التقنية الناجعة والرخيصة هذه. ولا ريب في أن رجلاً خبر الميدان اللبناني، والميدان الفلسطيني، ولا تعوزه العلاقة المتينة بحواشي المنظمات الجهادية السنية، بطرابلس وصيدا وبعلبك وربما بالأردن (حيث اعتقل أحد مساعدي مغنية قبل أعوام) وبعض الخليج، وتربطه بالأجهزة السورية وتشكيلاتها اللبنانية والفلسطينية المشتركة أوثق الروابط، ولا تنقصه الإلفة بالعراقيين المهاجرين الى لبنان وبعض علمائه ومراجعه (ومغنية كان في حرس محمد حسين فضل الله، أبرز المراجع هؤلاء، وبعض مريديه يدرس في بعض بلدان الخليج) – لا ريب في أن مثل هذا الرجل يتقدم سواه في ميدان التنسيق والتعاون والاستدراج. وهو يتقدم سواه كذلك من باب الخطر الذي يترتب على اختراقه.

    فهو المثال، ربما من غير نظير، على اندماج شيعي غير ايراني في القيادة الحاكمة الإيرانية الشيعية. وعلى هذا، فهو يستبق نموذجاً «امبراطورياً» يقضي باصطفاء الطبقة الحاكمة في المركز نخب الولايات المتميزة، وضمها اليها، وتوليتها المناصب الرفيعة. ولبنان «العزة الإسلامية» (أي الشيعي الإيراني والمسلح)، على قول حسين دهقان رئيس «مؤسسة الشهيد»، هو التمثيل المتبلور على الولاية المقتطعة من دولة وطنية، والملحقة أرضاً (أو بعض أرض) وحرباً وناساً وسياسة بالمركز. ويأمل بعض الحكم بإيران في الحذو على المثال في العراق وأفغانستان وبعض الخليج، في يوم آتٍ.

    ولا ريب في أن الرجل المتقلب بين الساحات الكثيرة تقدم في بعض أحواله أعيان النظام الخميني الحاليين. ومن الأعيان هؤلاء أحمدي نجاد. فرئيس الجمهورية «الإسلامية» الرابع (بعد خامنئي ورفسنجاني وخاتمي) حرسي قديم، وليس من ألمع ضباط الحرس الاستخباراتي. وهو خدم تحت امرة ضباط في الحرس تقدموه مرتبة ونفوذاً وعلاقات ودراية بشعاب النظام الداخلية والخارجية. ومن هؤلاء الضباط اللواء (السابق) علي عسكري. وعسكري هذا هو قائد اللواء الحرسي الذي أوفده المرشد الأول روح الله خميني، في 1982، الى بعلبك ليصد الحملة الإسرائيلية، «سلامة الجليل»، ويرعى هو والسفير بدمشق يومها، انشاء حزب شيعي مسلح بجوار «الكيان الصهيوني». وربما رعى عسكري، فيمن رعاهم، عماد مغنية. وهو (عسكري) كان على رأس العملية التي اغتال أصحابها بعض قادة الحزب الديموقراطي الكردستاني بإيران. وأحد أفراد «الكوماندوس» هذا كان الرئيس الإيراني الحالي. وتولى عسكري، قبل لجوئه الى الأميركيين مطلع 2007 بأنقرة، حراسة المنشآت النووية الإيرانية، المعلن منها والسري. ولجوؤه، على رغم انحسار دوره في الفصل الناشط الأخير من عمله الاستخباري، امتحان قاسٍ للجسم الحرسي، ومزاعمه في قيادة ايران في عهد «ثورتها الثانية»، على قول أحمدي نجاد إبان حملته الانتخابية. ولكن الغموض يلف، الى اليوم، لجوء الجنرال عسكري الى الأميركيين. وقد يكون هربه، وهو كان مراقباً منذ بعض الوقت ومهمشاً، ثمرة «إيحاء» واستشعار مصدرهما الجهاز الذي كان اللاجئ، الفقير الوفاض بالمعلومات الطازجة، أحد أركانه السابقين. وعلى هذا، ففي وسعه الهرب واللجوء الى العدو من غير انزال أذى كبير بجهازه، ولا منفعة كبيرة للعدو.

    ولا يبدو أن منفعة الاستخبار الأميركي من لجوء عسكري كانت كبيرة. فتردد الاستخبارات الأميركية في تقدير البرنامج النووي الإيراني، بين تقرير وآخر، قرينة على ضآلة المعلومات. ويلاحظ أن القيادة الإيرانية، بعد نفي وسكوت محرجين، طوت صفحة لجوء عسكري. ولم تتأخر كثيراً في الرد ايجاباً على اقتراح عراقي باجتماع ثلاثي، أميركي وايراني وعراقي، يتولى مناقشة المسائل المشتركة بين الأطراف الثلاثة. وكان الرد الإيراني، قبل أشهر قليلة، على اعتقال الأميركيين ستة ضباط استخباريين ايرانيين بأربيل أكثر حدة بكثير من الرد على لجوء عسكري. وكاد الرد يؤدي الى معركة بحرية في الخليج إثر اعتقال البحرية الإيرانية دورية بريطانية. ويقارن الرد الإيراني، ورد «حزب الله»، اليوم، على اغتيال مغنية (ولعل عملية القدس حلقة من حلقاته) بالرد على اعتقال الضباط الستة. ولكن لجوء عسكري، مستدرجاً كان أم متطوعاً، سابقة. وصحبها، في وقت قريب، نجاح جهاز العمليات الخارجية الإسرائيلي في اغتيال أحد كبار علماء الذرة الإيرانيين، حسن بور، مسمماً. ويدل العملان على علاقات واتصالات تتمتع بها أجهزة غربية واسرائيلية في قلب القلعة الخمينية و «الإسلامية». وهذا نذير خطر شديد يتهدد، أول ما يتهدد، من يتولون الربط بين مسارح العمليات الاستخبارية والعسكرية. وعلى رأسهم عماد مغنية. فوقوع واحد من هؤلاء بيد جهاز أجنبي تترتب عليه نتائج استخبارية فاضحة. ومغنية عاصر سياسات ايران وضلوعها في المسارح البارزة والثانوية كلها. فإذا تهدد مغنية خطر من هذا الصنف، وهذا جائز في ضوء لجوء عسكري أو الجائه، وفي ضوء تسميم حسن بور، فخير للحرس الباسط ظله المتعاظم على ايران النجادية، والخامنئية، أن يتخفف من تهديد ثقيل مثل هذا.

    وليس في سيرة «القائد الحاج» ما ينم بطموح سياسي أو قيادي ظاهر، أو برغبة في التصدي، أو بانحياز الى جناح من أجنحة النظام. فـ «استراتيجياته» اقتصرت على الآلة الاستخبارية والعسكرية، وعلى التصفيات على أنواعها. وخدمت «الاستراتيجيات» غايات سياسية و «فقهية» لم يبدُ أن «الحاج» ناقشها في يوم من الأيام أو تحفظ عنها. وهو كان، الى النفس الأخير، في قلب ما يحاك ويدبر، اذا صدق تنصيبه مخططاً استراتيجياً وميدانياً. فلا يتوقع الجاؤه، على سبيل التمثيل البعيد. وتهمته بالضلوع في منازعة المحاور والأجنحة متعذرة. ويتعذر، على هذا، تصفيته داخل ايران على مثال تصفية الأخوين هاشمي في 1988. وهما كانا مقربين من منتظري، خليفة المرشد الأول المزمع قبل عودة هذا عن استخلافه، ومسؤولين عن «مكتب حركات التحرر»، القريب من «العمليات الخارجية». ومهدت تصفية الأخوين الناشطين والفاعلين الى ما سماه المرشد يومها «تجرع العلقم»، أي الرضوخ لوقف العمليات العسكرية على العراق، على ما كان ينصح رفسنجاني.

    ولا نعلم اذا كان، اليوم، ثمة «علقم» يتراءى لبعض القيادة الإيرانية أن عليها تجرعه. وهو قد يشبه التخلي عن تخصيب اليورانيوم وتوقيع بروتوكول الوكالة الدولية الإضافي، أو يشبه الرجوع عن انشاء «الولايات الإمامية» في ربوع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. والأرجح أن «القائد» مغنية لم يكن ضالعاً في المسألة الأولى. وكان منخرطاً انخراطاً قوياً في الثانية. وسبق لقيادات عسكرية وأمنية ايرانية رفيعة، مثل وزير الدفاع الأول وقادة ألوية في الحرب العراقية – الإيرانية وقادة سياسيين وآيات الله من الصف الأول، أن قتلوا في حوادث طيران لا تحصى، وطوي التحقيق فيها أو نسبت الى أعطال ميكانيكية، والى رداءة الطقس، أو قتلوا في حوادث اغتيال جماعية لم تجلَ ملابساتها. فإذا قتل التقني الاستراتيجي بأرض سورية، على مثال اغتيال يستوفي شرائط «الموساد» كلها، وبيد «الموساد» المستدرجة بالإيماء البعيد والمتكتم، انقلب «دم» الرجل الى عَلَم ساطع على طريق الشهادة والولاية والإمامة المظفرة. وأمن أصحابه وزملاؤه إما تعاظمه، على شاكلة زميله وأمينه العام القريب، وإما خطفه ومحنته. وقد يحمل القتل بأرض غير دار الأهل على تلويح بانعطاف في غابة السياسة الإيرانية الملتفة الأغصان، والمنطوية على عتمتها. وهذا كله مجزٍ.

    كاتب لبناني


    انبعاث عماد مغنية غداة مقتله قائداً استراتيجياً يصله بسابقات إيرانية غامضة وكثيرة


    وضاح شرارة الحياة - 17/03/08//



    تحمل الكتابة في موضوعات أمنية واستخبارية غامضة، مثل موضوع عماد مغنية واغتياله قبل نحو الشهر في دمشق، من يتصدى لها ولا دراية له سابقة، بها قريبة أو بعيدة (وهي حال كاتب التعليق)، تحمله على الشطط والتيه في التخييلات من غير ضابط ولا معيار. والمضي على الكتابة، على رغم ادراك الأمر، أنما هو من باب الاختبار الذهني، أولاً، ومن باب القياس السياسي، والتقريب بين بعض الحوادث والأدوار والظروف، ثانياً. ولا يسوغ الاختبار والقياس إلمام بالمسألة يزيد عن المشهور والتداول.


    ولعل أظهر الوقائع الظاهرة، والمستغنية عن التأويل، مشهد تأبين القتيل. فتلاوة رسالة شخصية من رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لواء الاستخبارات السابق في الحرس الثوري الإيراني، ثم إلقاء وزير الخارجية الإيراني وساعد محمود أحمدي نجاد كلمة تأبين، وحضور موفد شخصي للمرشد الثاني «الإمام» الخامنئي، واقتصار الحضور على «العائلة» الأقرب من دون «الحلفاء» و «الرعاة»، لا تترك (الأمور الأربعة هذه) شكاً في رتبة الراحل الغامض والمتخفي أو في وظيفته وعمله. فهو، في ضوء اخراج التأبين هذا، قطب من أقطاب النظام الإيراني الخميني، وركن أو جزء من «طبقته» الحاكمة والسائدة. فهو ليس وزير الاستخبارات والأمن المعلن، وليس قطعاً وزير الداخلية أو رئيس شرطة طهران (على غرار رجل مثل قاليباف، منافس أحمدي نجاد في الانتخابات 2005 الرئاسية، وأحد وجهي اللائحة المحافظة المنافسة للائحة الرئيس في انتخابات مجلس الشورى)، أو قائداً سابقاً للحرس الثوري. ولكن القيادة الإيرانية، بشطريها: «المدني» الإداري والسياسي، و «الفقهي» التوجيهي والسياسي، تعمدت إبراز ابن طير دبا الجنوبية اللبنانية في صورة القطب القيادي والرسمي «الإسلامي» – على معنى الجمهورية «الإسلامية»، والمقاومة «الإسلامية»، التي لا تتستر على الصفتين الشيعية والإيرانية، ولا على ارادة دمجهما الواحدة في الأخرى. وتستبعد ارادة الدمج هذه، ويستبعد واقع الدمج، المظاهر المسرحية «اللبنانية» مثل العلم الوطني وراء الخطباء، أو مثل لف الجثمان به، أو دعوة ممثل الدولة الوطنية أو الحلفاء الأقرب الى المشاركة في المنبر.


    ولا يشذ عن سياقة الدمج في طاقم الحكم الشيعي الإيراني إلا إدراج خطبة أمين عام «حزب الله»، وقائد جيش «المقاومة الإسلامية»، القطب القتيل في سلسلة أقطاب قتلى قبله (هما قطبان، حرب والموسوي) يجمع بينهم دورهم (المفترض) في انشاء الجيش الشيعي المقاتل، ومنظمته السياسية العلنية، وفي سقوطهم بيد اسرائيلية. ويضطلع ادراج مغنية في سلسلة واحدة مع راغب حرب (وهو أقرب الى الأيقونة والعلم الرمزي منه الى «القائد» على المثال الحرسي)، وعباس الموسوي (وهو عالم الدين الإمامي، والكاتب في التقريب بين المذاهب، والخطيب المنبري المتواضع، فوق المحارب الذي نشرت «التعبئة الإعلامية» صوره) بوظيفة تاريخية وروائية. فيشبِّه اللبننة من غير زعمها وادعائها. ويجدد تأسيس «المقاومة الإسلامية» على وجهها الثابت والمتصل، وهو «وجه» الحرب على اسرائيل في كنف الدولة الإيرانية الشيعية. وحلقة مغنية، «المدني» والمقاتل الأمني، بعد حلقتين «دينيتين» أو معممتين، الشيخ حرب والسيد حجة الإسلام الموسوي، وسلك الحلقات الثلاث في سلك حربي وحزبي واحد، قرينة ربما على نفي الفرق بين المدني والعسكري والسياسي، وبين المدني العسكري السياسي وبين المعمم «الديني». ويخلص الخطيب المؤبن من سلسلته المثلثة الى اعلان «الحرب المفتوحة». وهذا إجراء سياسي تكتيكي، والى «لحظة تبصر» أو رؤيا، على شاكلة رؤى المعصومين في الحديث والأثر الإماميين، أرته (فالرؤى ليس مصدرها إنسياً ولا يراها رائيها) نهاية «الكيان الصهيوني». وهذا الهام استراتيجي ومهدوي. وجدل الإجراء والرؤيا تقدمة من الأمين العام القائد، على ما يلقب، الى محمود أحمدي نجاد، اللواء الحرسي والاستخباراتي السابق، وداعية ولاية «الإنسان الكامل» على قوله (هل يضمر القول الرئاسي هذا تحفظاً عن «ولاية الفقيه»؟).


    ولم يكد يوارى مغنية الثرى حتى خرج الى العلن ما لم يكن يقال قبل اغتياله. فزعم (أي قال وحدَّث) أحد أولياء انخراط القتيل في القتال و «الأمن» الفلسطينيين بلبنان، (والولي هو أحد «مسدسات» الاغتيالات الإيرانية في الخارج)، أن عماد مغنية هو قائد حرب «حزب الله» في صيف 2006 على الدولة العبرية، وهو مهندس الجيش الشيعي، وصاحب «النظرية» العسكرية التي أنشئ الجيش بموجبها منذ أنشئ، وقاتل في ضوئها منذ ابتدائه القتال الى «نصره» في الصيف العتيد. ولم تخالف الرواية هذه صراحةً الرواية الشائعة، وهي تصور «الحاج»، بحسب لقب عرفه به رهائن «الجهاد الإسلامي» الغربيون وربما المحليون في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي، في صورة «رجل» العمليات الاستخبارية المعقدة مثل خطف الطائرات والرهائن والاغتيالات وتفجير السفارات والمقرات المدنية وإلقاء النفس على العدو ومَرافقه. وتجلو الرواية الصادرة عن مقاتل أمني «فلسطيني» إسلامي ثم إيراني (ولبناني التابعية الورقية) القتيل الراحل قائداً ومخططاً استراتيجياً، «تدرس نظرياته في الكليات الحربية الغربية وهو من لم يدرس الفن العسكري في مدرسة يوماً» (على قول الراوي). وعلى هذا، فما قيل في 1999، غداة عملية إنزال إسرائيلية خاسرة وفاشلة على شاطئ الصرفند اللبنانية، من أن اخفاق العملية حمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء «وحدة دراسية عسكرية» تعنى بدراسة قتال الجيش الشيعي، ينبغي أن يعزى الى قائد أركان الجيش، عماد مغنية. وخصت «التعبئة الإعلامية»، يومها، الصحافي اللبناني الراحل، جوزيف سماحة، بدعوة خاصة أدت الى كتابته تحقيقاً في خمس حلقات، ونشره صور أشلاء فيها أقدام وأيدٍ وأصابع أرهصت ربما بخطبة الأشلاء. وأفشى رفيق جوزيف سماحة، وناشر «الأخبار»، ابراهيم الأمين، في ذكرى وفاة رفيقه الأول، ان صورة فوتوغرافية جمعت أمين «حزب الله» وعماد مغنية والصحافي الراحل و «آخرين»، هم ناشر «الأخبار» نفسه على الأرجح، لم يعرض على الجمهور منها غير وجهي القائدين، وقد تكون الصورة صورت في مناسبة التقرير الصحافي عن العملية – الكمين. وهذا، إذا صح، قرينة على دور القتيل «الاستراتيجي»، بحسب الصفة المحببة الى قلوب الأمنيين.


    وإخراج «الحاج» من دور أمني واستخباراتي تفصيلي ضيق وتنفيذي، وإسباغ الصفة الاستراتيجية والتخطيطية والميدانية العسكرية عليه، وعلى عمله ومهماته، يتفق، وربما يتلازم مع تعاظم مكانة الحرس الثوري الإيراني السياسي والاقتصادي ودوره، وتوليه قيادة سياسة إقليمية خشنة، على خلاف وصف بعض ساسة الصين «صعود» بلدهم قوةً دوليةً كبيرة بـ «الهادئ». وفي ساحات السياسة الإقليمية الإيرانية الحاسمة، أي لبنان وفلسطين والعراق والخليج (من غير ترتيب)، وامتدادات بعض هذه الساحات الى المهاجر وبلدان الشتات، اضطلع «القائد» الراحل بأدوار راجحة. وبمعزل من العمليات نفسها، وهي ما لا علم به إلا للراسخين في علوم «الأمان»، تنسب الى الرجل مناهج في القتال اختبرت في الساحات الأربع. فهو تدرج في معارج عمليات التفجير الكبيرة والمباشرة بأطنان المتفجرات وسياراتها وحافلاتها وأحزمتها، الى العبوات المحلية الصنع والخارقة الدروع، المطمورة في حفر الى جانب طرقات الانتقال والتموين والرصد في الأراضي المحتلة، فالكمائن المحصنة والمحمية بوحدات اسناد ناري كثيف، قريب وبعيد، اتسع من البنادق الى الصواريخ المتدرجة المسافات. وأتاح له تنقله منذ نحو ثلاثين سنة، بين ساحات قتال متفرقة ومختلفة، وتوليه فحصها ومراقبتها واختبارها والضلوع المباشر فيها على وجوهها، جمع خبرات وعلاقات رفعته، على الأرجح، الى مكانة فريدة ربما بين أقرانه من قادة الحرس الثوري وألويته.











    خلال تشييع عماد مغنية وفي الاطار صورة حديثة له وزعها «حزب الله» بعد مقتله
    خلال تشييع عماد مغنية وفي الاطار صورة حديثة له وزعها «حزب الله» بعد مقتله
    وخولته مكانته، الى التصرف من غير رقابة بأموال طائلة وبالسلاح والمقاتلين والعلاقات المتشعبة والمتعرجة، بالتعاون اللوجستي والاستخباري والسياسي مع جهات وجماعات، وبعضها ضلعت، ولا تزال ضالعة، في أعمال ارهابية ببلدان عربية قريبة، وبطواقم الحكم والأجهزة في البلدان هذه. والأرجح أن العراق، حيث تنشط «القاعدة» النشاط المشهود، الى سورية ولبنان، ميدان الطرق المفضية منهما الى العراق، محور من محاور عمل مغنية الأثيرة والراجحة. ولم يخف على المراقبين انتقال «خبرة» العبوات المحلية الصنع، والقاتلة، من جنوب لبنان الى جماعات «القاعدة» العراقية أو العاملة بالعراق (ومعظمها قدم من البوابة السورية). ولكن «الخبرة» هذه لم تقتصر على الجماعات السنّية. وبعض الجماعات الشيعية المستقلة، المستظلة «جيش المهدي» أو «لواء بدر» أو غيرهما من الفرق التي يقودها معممون ومشايخ مساجد وفتوات أحياء «ملهمون»، لم تقصر في استعمال التقنية الناجعة والرخيصة هذه. ولا ريب في أن رجلاً خبر الميدان اللبناني، والميدان الفلسطيني، ولا تعوزه العلاقة المتينة بحواشي المنظمات الجهادية السنية، بطرابلس وصيدا وبعلبك وربما بالأردن (حيث اعتقل أحد مساعدي مغنية قبل أعوام) وبعض الخليج، وتربطه بالأجهزة السورية وتشكيلاتها اللبنانية والفلسطينية المشتركة أوثق الروابط، ولا تنقصه الإلفة بالعراقيين المهاجرين الى لبنان وبعض علمائه ومراجعه (ومغنية كان في حرس محمد حسين فضل الله، أبرز المراجع هؤلاء، وبعض مريديه يدرس في بعض بلدان الخليج) – لا ريب في أن مثل هذا الرجل يتقدم سواه في ميدان التنسيق والتعاون والاستدراج. وهو يتقدم سواه كذلك من باب الخطر الذي يترتب على اختراقه.


    فهو المثال، ربما من غير نظير، على اندماج شيعي غير ايراني في القيادة الحاكمة الإيرانية الشيعية. وعلى هذا، فهو يستبق نموذجاً «امبراطورياً» يقضي باصطفاء الطبقة الحاكمة في المركز نخب الولايات المتميزة، وضمها اليها، وتوليتها المناصب الرفيعة. ولبنان «العزة الإسلامية» (أي الشيعي الإيراني والمسلح)، على قول حسين دهقان رئيس «مؤسسة الشهيد»، هو التمثيل المتبلور على الولاية المقتطعة من دولة وطنية، والملحقة أرضاً (أو بعض أرض) وحرباً وناساً وسياسة بالمركز. ويأمل بعض الحكم بإيران في الحذو على المثال في العراق وأفغانستان وبعض الخليج، في يوم آتٍ.


    ولا ريب في أن الرجل المتقلب بين الساحات الكثيرة تقدم في بعض أحواله أعيان النظام الخميني الحاليين. ومن الأعيان هؤلاء أحمدي نجاد. فرئيس الجمهورية «الإسلامية» الرابع (بعد خامنئي ورفسنجاني وخاتمي) حرسي قديم، وليس من ألمع ضباط الحرس الاستخباراتي. وهو خدم تحت امرة ضباط في الحرس تقدموه مرتبة ونفوذاً وعلاقات ودراية بشعاب النظام الداخلية والخارجية. ومن هؤلاء الضباط اللواء (السابق) علي عسكري. وعسكري هذا هو قائد اللواء الحرسي الذي أوفده المرشد الأول روح الله خميني، في 1982، الى بعلبك ليصد الحملة الإسرائيلية، «سلامة الجليل»، ويرعى هو والسفير بدمشق يومها، انشاء حزب شيعي مسلح بجوار «الكيان الصهيوني». وربما رعى عسكري، فيمن رعاهم، عماد مغنية. وهو (عسكري) كان على رأس العملية التي اغتال أصحابها بعض قادة الحزب الديموقراطي الكردستاني بإيران. وأحد أفراد «الكوماندوس» هذا كان الرئيس الإيراني الحالي. وتولى عسكري، قبل لجوئه الى الأميركيين مطلع 2007 بأنقرة، حراسة المنشآت النووية الإيرانية، المعلن منها والسري. ولجوؤه، على رغم انحسار دوره في الفصل الناشط الأخير من عمله الاستخباري، امتحان قاسٍ للجسم الحرسي، ومزاعمه في قيادة ايران في عهد «ثورتها الثانية»، على قول أحمدي نجاد إبان حملته الانتخابية. ولكن الغموض يلف، الى اليوم، لجوء الجنرال عسكري الى الأميركيين. وقد يكون هربه، وهو كان مراقباً منذ بعض الوقت ومهمشاً، ثمرة «إيحاء» واستشعار مصدرهما الجهاز الذي كان اللاجئ، الفقير الوفاض بالمعلومات الطازجة، أحد أركانه السابقين. وعلى هذا، ففي وسعه الهرب واللجوء الى العدو من غير انزال أذى كبير بجهازه، ولا منفعة كبيرة للعدو.


    ولا يبدو أن منفعة الاستخبار الأميركي من لجوء عسكري كانت كبيرة. فتردد الاستخبارات الأميركية في تقدير البرنامج النووي الإيراني، بين تقرير وآخر، قرينة على ضآلة المعلومات. ويلاحظ أن القيادة الإيرانية، بعد نفي وسكوت محرجين، طوت صفحة لجوء عسكري. ولم تتأخر كثيراً في الرد ايجاباً على اقتراح عراقي باجتماع ثلاثي، أميركي وايراني وعراقي، يتولى مناقشة المسائل المشتركة بين الأطراف الثلاثة. وكان الرد الإيراني، قبل أشهر قليلة، على اعتقال الأميركيين ستة ضباط استخباريين ايرانيين بأربيل أكثر حدة بكثير من الرد على لجوء عسكري. وكاد الرد يؤدي الى معركة بحرية في الخليج إثر اعتقال البحرية الإيرانية دورية بريطانية. ويقارن الرد الإيراني، ورد «حزب الله»، اليوم، على اغتيال مغنية (ولعل عملية القدس حلقة من حلقاته) بالرد على اعتقال الضباط الستة. ولكن لجوء عسكري، مستدرجاً كان أم متطوعاً، سابقة. وصحبها، في وقت قريب، نجاح جهاز العمليات الخارجية الإسرائيلي في اغتيال أحد كبار علماء الذرة الإيرانيين، حسن بور، مسمماً. ويدل العملان على علاقات واتصالات تتمتع بها أجهزة غربية واسرائيلية في قلب القلعة الخمينية و «الإسلامية». وهذا نذير خطر شديد يتهدد، أول ما يتهدد، من يتولون الربط بين مسارح العمليات الاستخبارية والعسكرية. وعلى رأسهم عماد مغنية. فوقوع واحد من هؤلاء بيد جهاز أجنبي تترتب عليه نتائج استخبارية فاضحة. ومغنية عاصر سياسات ايران وضلوعها في المسارح البارزة والثانوية كلها. فإذا تهدد مغنية خطر من هذا الصنف، وهذا جائز في ضوء لجوء عسكري أو الجائه، وفي ضوء تسميم حسن بور، فخير للحرس الباسط ظله المتعاظم على ايران النجادية، والخامنئية، أن يتخفف من تهديد ثقيل مثل هذا.


    وليس في سيرة «القائد الحاج» ما ينم بطموح سياسي أو قيادي ظاهر، أو برغبة في التصدي، أو بانحياز الى جناح من أجنحة النظام. فـ «استراتيجياته» اقتصرت على الآلة الاستخبارية والعسكرية، وعلى التصفيات على أنواعها. وخدمت «الاستراتيجيات» غايات سياسية و «فقهية» لم يبدُ أن «الحاج» ناقشها في يوم من الأيام أو تحفظ عنها. وهو كان، الى النفس الأخير، في قلب ما يحاك ويدبر، اذا صدق تنصيبه مخططاً استراتيجياً وميدانياً. فلا يتوقع الجاؤه، على سبيل التمثيل البعيد. وتهمته بالضلوع في منازعة المحاور والأجنحة متعذرة. ويتعذر، على هذا، تصفيته داخل ايران على مثال تصفية الأخوين هاشمي في 1988. وهما كانا مقربين من منتظري، خليفة المرشد الأول المزمع قبل عودة هذا عن استخلافه، ومسؤولين عن «مكتب حركات التحرر»، القريب من «العمليات الخارجية». ومهدت تصفية الأخوين الناشطين والفاعلين الى ما سماه المرشد يومها «تجرع العلقم»، أي الرضوخ لوقف العمليات العسكرية على العراق، على ما كان ينصح رفسنجاني.


    ولا نعلم اذا كان، اليوم، ثمة «علقم» يتراءى لبعض القيادة الإيرانية أن عليها تجرعه. وهو قد يشبه التخلي عن تخصيب اليورانيوم وتوقيع بروتوكول الوكالة الدولية الإضافي، أو يشبه الرجوع عن انشاء «الولايات الإمامية» في ربوع الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. والأرجح أن «القائد» مغنية لم يكن ضالعاً في المسألة الأولى. وكان منخرطاً انخراطاً قوياً في الثانية. وسبق لقيادات عسكرية وأمنية ايرانية رفيعة، مثل وزير الدفاع الأول وقادة ألوية في الحرب العراقية – الإيرانية وقادة سياسيين وآيات الله من الصف الأول، أن قتلوا في حوادث طيران لا تحصى، وطوي التحقيق فيها أو نسبت الى أعطال ميكانيكية، والى رداءة الطقس، أو قتلوا في حوادث اغتيال جماعية لم تجلَ ملابساتها. فإذا قتل التقني الاستراتيجي بأرض سورية، على مثال اغتيال يستوفي شرائط «الموساد» كلها، وبيد «الموساد» المستدرجة بالإيماء البعيد والمتكتم، انقلب «دم» الرجل الى عَلَم ساطع على طريق الشهادة والولاية والإمامة المظفرة. وأمن أصحابه وزملاؤه إما تعاظمه، على شاكلة زميله وأمينه العام القريب، وإما خطفه ومحنته. وقد يحمل القتل بأرض غير دار الأهل على تلويح بانعطاف في غابة السياسة الإيرانية الملتفة الأغصان، والمنطوية على عتمتها. وهذا كله مجزٍ.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de