|
متى تتوقف حكومة الخرطوم عن التدخل فى الشئون الداخليه لدول الجوار - تشاد انموذجا
|
ظللنا نتابع وعلى مدى اسبوع كامل تطورات الاوضاع فى تشاد بدءا من تصريحات وزير الدفاع السودانى بسماع اخبار ساره قريبا ردا على تشاد ومرورا بالمانشيتات العريضه فى معظم صحف الخرطوم التى اكدت سقوط انجمينا وفرار الرئيس ديبى او مقتله او اصابته اصابه بالغه كاخبار وردت لاحقا وكذلك ما تناوله كتاب الاعمده فى صحيفة اخر لحظه بالذات وبقية الصحف وما سطروه من تجريح واساءه لرئيس دوله لم ولن يهرب كما يتراءى لهم مرورا بتصريح وزير الدوله للخارجيه السودانى عن فرار الرئيس ديبى الى الجايون وفى خاتمة المطاف قناة الجزيره التى اوكد انها قد فقدت الكثير من متابعيها او فقدت المصداقيه لدى معظم الين ظلوا يتابعون تطورات الاوضاع فى دارفور وذلك بتناولها المخجل والمنحاز المرتب لدعم المتمردين واظهار انهم استولوا على السلطه تماما فى تشاد من دون اعطاء اى فرصه متكافئه للرد على الهطرقات والاكاذيب التى ظل وظلت قناة الجزيره تروج لها والكل يعلم بان هنالك ترتيبا دقيقا ومرتبا ومنظما من حيث الاعداد لتحقيق الامانى التى ظل يترقبها بلهفه كل الشامتين والحاقدين اضف الى ذلك الفرح العامر والغامر الذى اجتاح معظم الشعب السودانى والذى اصيب بصدمه كبرى وهو يترقب الوضع الجديد فى تشاد هذا درس بالغ لكل من يرغب فى زعزعة واستقرار تشاد او اى دوله مجاوره والمرتكز الذى بنت عليه الحكومه السودانيه دعمها الواضح للمتمردين التشاديين هو ان تشاد دعمت الحركات الدارفوريه واليوم الحكومه تتراجع فى الصحف الصادره صباح اليوم وتقول بان حركات دارفور قد حصلت على السلاح من دون موافقة ديبى ؟ ديبى كان حريصا على انهاء النزاع فى دارفور سلميا بداء من ابشى ومرورا بابوجا ولم يدعم الحركات على نقيض الدعم الذى ظلت تقدمه الخرطوم للمعارضه التشاديه وتشاد اذا كانت بمقدورها دعم حركات دارفور فمن الاولى لها دعم جيشها لمجابهة التطورات الاخيره ولكن حكومة الخرطوم سخرت اموال البترول لدعم حركات لا تسمن ولا تغنى من جوع لتغيير الاوضاع فى تشاد ولم تدعم السلطه الانتقاليه ولا دارفور ككل فمنذ شهر دسيمبر 2007 وحتى لحظة كتابة هذا المقال لم تتلقى السلطه الانتقاليه ولا مليما واحدا لتسيير اعمالها حتى الرواتب لم تصرف عللى النقيض تماما اسوة بقية الموسسات الحكوميه التى استلمت تسييرها منذ 15 ينابر ورواتبها كذلك فى مطلع فبراير فاين ذهبت الميزانيه التى اجيزت للسلطه على الصحفيين السودانيين العمل والحفاظ على ميثاق الشرف الصحفى وعليهم بعدم حشر انوفهم فى ما لا يعنينهم فما سطروه يمثل دليل تحيز واضح لطرف ضد طرف امل بعد كل هذا ان تعمل الحكومه السودانيه بصدق لحل المشكل الدارفورى بدلا من دعم واهدار اموالنا فى ما لا يصلح ولكنها عقلية الشموليه والاحاديه التى ظل ينتهجها النظام السودانى اصبحت هى السمه اللازمه والخط العريض لسياستها لا يمكن اقصاء اثنية معينه او طرف ما او اى شخص من حقه فى تداول السلطه السلمى على الحكومه ان تعى الدرس الحالى والذى سوف تكون عواقبه وخيمه على الاوضاع فى السودان ككل وليس دارفور فقط .
|
|
 
|
|
|
|