|
ثوار تشاد شاهدوهم الان داخل القصر الرئاسي
|
فاد مراسل الجزيرة في العاصمة التشادية نجامينا بأن قتالا يدور الآن بين القوات الحكومية والمتمردين داخل القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا. وأضاف المراسل أن تبادل إطلاق النار يدور حول القصر الرئاسي ومبنى القيادة العامة اللذين يفصل بينهما شارع فقط. وقال إن المتمردين دخلوا العاصمة من الناحية الشرقية بعد ساعات قليلة من وقوع معارك بينهم وبين الجيش الحكومي في تلك المناطق. وأوضح المراسل أنه لا يعرف حتى الآن مصير الرئيس إدريس ديبي.
وكان وزير الخارجية التشادي قد قال إن كل الاحتمالات واردة بما فيها سقوط العاصمة في أيدي المتمردين.
وقد دفعت هذه الأوضاع بكل من الولايات المتحدة وفرنسا للاستعداد لإجلاء رعاياهما من البلاد، بينما أجْلت الأمم المتحدة بالفعل موظفيها غير الأساسيين. قلق أفريقي من جهته أعرب الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ عن قلقه البالغ حيال الوضع في تشاد، مذكرا بأن الاتحاد الأفريقي لن يقبل "تغييرا في الحكم بطريقة مخالفة للدستور".
المفوض الأفريقي الجديد أبدى قلقه من الوضع في تشاد (الفرنسية) وصرح لصحفيين على هامش القمة الأفريقية في أديس أبابا أن الوضع في تشاد يشكل مصدر قلق كبير. مشيرا إلى أنه سبق وأن صدرت عن الاتحاد الأفريقي قرارات تقول إنه لن يقبل في المستقبل تغيير الحكومات في أعضائه "بشكل غير دستوري". بدورها أدانت الأمم المتحدة "اللجوء إلى الوسائل العسكرية للاستيلاء على السلطة". وأعرب الأمين العام بان كي مون في بيان عن "قلقه للغاية" من تجدد المعارك في تشاد. كما شجب "أي عمل قد يجر المزيد من التدهور على الوضع الإنساني الخطير أصلا في البلاد". كما دعا البيان جميع الأطراف التشادية إلى احترام التعهدات في اتفاقيات السلام المختلفة الموقعة، واللجوء إلى الحوار للتوصل إلى حل تفاوضي وسلمي للأزمة الراهنة. وقد أبلغت تشاد أمس الجمعة مجلس الأمن الدولي نيتها استخدام "حق الدفاع عن النفس" في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان المنظم" من قبل الخرطوم, بما في ذلك ملاحقة "المعتدين" داخل الأراضي السودانية.
يُذكر أن معارك ضارية جرت بين الجيش وحركات التمرد الرئيسية شرقي تشاد بين 26 نوفمبر/تشرين الثاني والرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي مما أدى إلى تعطل اتفاق السلام الموقع بين الجانبين في سرت بليبيا يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 13 أبريل/نيسان 2006 تمكنت مجموعة من المتمردين من الوصول إلى أبواب نجامينا، إلا أن الجيش تمكن من صدهم. المصدر: الجزيرة + وكالات
|
|
|
|
|
|