ما يحدث بين الفينة والآخرى من حركة تنقلات يبرز السؤال الذي طرح نفسه بإلحاح شديد ..ماهي قصة تدوير أشخاص بعينهم ما بين الاذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء...؟؟.
هم ذات الأشخاص محمد حاتم سليمان- عوض جادين- وكأن جامعات السودان المنتشرة في كل بقاع الوطن لا تخرج كوادر بل تخرج مغتربين ومتسكين وعطالة وعلى أبواب الجريمة والانحراف، وكأن ساحة السودان ليس فيها غير هؤلاء فقد ملينا حقيقة من هذه الأسطوانة المشروخة مع أن الاستاذ عوض جادين من الخبرات الاعلامية التي أسست أجهزة النظام الاعلامية مثل مؤسسة (ساحات الفداء) وتلفزيون ولاية الخرطوم وعدد من المراكز التدريبية وهو الذي أشرف على تسجيل بيان الانقلاب المشؤم في استديوهات منظمة الدعوة الاسلامية بمدينة الرياض بالخرطوم قبل اسبوعين من الانقلاب، وهو الذي درّب وأعد وأهّل العشرات من الاعلاميين من معدين ومخرجين وكُتاب ومُذيعين... لكن من زاوية آخرى ألم يحين الوقت لترقيته وترفيعه إلى درجة الوزير أو وكيل وزارة،،، أم هذه المراتب مخصصة لأبناء الشمال فقط وأبناء الولايات الأخرى يمتنعون..؟؟. هذا مجرد شؤال..!!
تلفزيون السودان أصبح مادة صحفية وموضوع للنقاش في الكثير من المواقع والمنتديات على الشبكة العنكبوتية، والغالب في هذا النقاش النقد لأداء المذيعات بشكل خاص، تأكيداً على أن العلة معروفة ما دام تم الاتفاق عليها من خلال كتابات في أماكن مختلفة صحف ومواقع انترنيت ومنتديات عفوية. لكن يبدو لي من خلال متابعتي أن مسألة الزينة الزائدة عن اللزوم و(الكشكشة) بالذهب قد صدر قرار حولها من إدارة التلفزيون، وقد بدأ ذلك واضحاً للعيان، لكن الغالب من المذيعات يرفضن توجيه النقد لهن بل يعتبرنها أهانة لهن في حين أن المذيعة أماني السيد قد استفادت من النقد كثيراً وأصبحت مبتسمة ومشرقة وتؤدي دورها بكل نجاح، وكنت قد كتبت عنها في مقال سابق قبل عامين ووصفتها بأنها متجهمة وكأن العمل في التلفزيون مفروض عليها فرضاً، وهذا هو الوعي المطلوب أن تستفيد المذيعات من كل ما يوجه إليهن من نقد باعتبار أن النقد ينطلق من أرضية المصلحة العامة وليس أكثر من ذلك. حليل الزميلة تماضر عبدالعزيز القاضي التي تركت الشاشة السودانية تعاني من غياب التلقائية والعفوية والمعرفة وحب العمل فأجادتها للغة العربية والانجليزية والفارسية كانت كفيلة بوضعها في أكبر القنوات العالمية التي تحترم مشاهديها، أتمنى لها عودة حميدة.
وأحد الاخوة المتابعين أرسل لي على بريدي الخاص يتساءل.. ألم يحق الوقت لتغيير وتبديل المذيعات بأُخريات، وخاصة اللائي مر عليهن 10 سنوات ولم يبدعن في جهاز سمته الأساسية الإبداع والتطوير المهني،، ويقول أن هناك عدد غير قليل من المذيعات اللائي ملهُن المشاهد في حين الساحة السودانية تزخر بالكفاءات النسائية المرموقة اللائي يتحدثن أكثر من ثلاثة لغات ولديهن المعرفة الواسعة والجمال المقبول..!!. نعم الإدارة أيضا مشكلة كبيرة في هذا الجهاز القومي، الإدارة التي تنظر لكون الجهاز قومي بمعنى أنه يخاطب كل السودانيين بمختلف توجهاتهم وسحناتهم واختلافاتهم الأثنية والعقدية والثقافية، إدارة تنظر للمشاهد بعين الرحمة والعطف مع الوعي في تقديم البرامج التي تتناسب وركضه وراء لقمة العيش، وثقافته ورغباته ومعالجة ما تسبب فيه النظام القائم من إهدار للكرامة وحفظ لماء الوجه. التلفزيون القومي يحتاج لإدارة وطنية بمعنى الكلمة في زمن الفضاءات المفتوحة والمتاحة تلبي حاجة المشاهد المعلوماتية والترفيهية، وفي زمن سابق كان لنا وجوها تلفزيونية لامعة وعنوان لحضارة السودان مثل الراحلة ليلى المغربي والمبدعة الرصينة يسرية محمد الحسن متعها الله بالصحة والعافية، ومن المذيعين حمدي بدرالدين وأحمد سليمان ضوالبيت ومحمد سليمان ومتوكل كمال، وفريد عبدالوهاب ومن المخرجين عمالقة لن يأتي الزمان بأمثالهم أبداً،،، أين نحن الآن.. أخوتي...؟؟؟؟؟ لا يوجد لنا حالياً وجه تلفزيوني واحد في حجم هؤلاء العمالقة الذين ذكرتهم والذين لم أذكرهم، نعم هناك اشراقات تتمثل في كوثر بيومي وأحد المذيعين لم أتذكر اسمه الآن دائما يبدأ برامجه بأبيات شعرية سودانية قوية ذات وقع في النفس، هل هذا يعقل ونحن في عصر الابداع والتميز والتفرد نغيب عن هذه الساحة، نعم هناك مبدعون في القنوات التلفزيونية السودانية الاخرى لكن أنا أتحدث عن عنوان السودان القناة القومية التي كثيراً نسمع من أصحابنا الخليجيين نقداً أحياناً قاسياً وأحيانا موضوعي يعبر عن حب لهذا الوطن الجميل.
أرحب بالنقاش أيضا على بريدي الخاص للذين يرغبون في ذلك [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
khalid abuahmed
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست