|
|
 عزيزي السيد الصادق المهدي ما هو الخطأ ؟...عبدا لله يوسف عبدا لله/ضابط امن بالمعاش
|
http://www.sudaneseonline.com/ar/article_16929.shtml
عزيزي السيد الصادق المهدي ما هو الخطأ ؟
دار حديث كثير في الأيام القليلة الماضية وخاصة في أوساط شباب حزب الأمة ، وبعض الإعلاميين الشباب من الحزب حول انضمام بشرى الصادق المهدي إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني ، وتركز الحديث حول سلبية انضمام بشرى للجهاز ، وبغض النظر عن المصوغات والمبررات التي سيقت في هذا الشأن ( حولها خلاف ) يرتبط بمهام وواجبات المؤسسات العسكرية والشرطية والأمنية على مستوى العالم ، ويمكن للنابهين إن ينظروا للأدوار التي تقوم بها المؤسسات النظيرة في أوربا وأميركا تحت حماية من الدولة والقانون ، وتطور النقاش في هذا الموضوع إلى إن الخطأ سيعالج بذهاب بشرى لمؤسسة القوات المسلحة السودانية ( لاعتبارات قوميتها ولاعتبارات بعدها عن التعامل المباشر مع الجمهور إلا في حالات تهدد الأمن القومي الوطني ) والغريب إن هذا الحديث أو التصريح الصحفي ورد من السيد الصادق نفسه ومن مسئول كبير بالمؤتمر الوطني الحاكم .
ونسي هؤلاء أو تناسوا أن جهاز الأمن والمخابرات أصبح بعد اتفاق نيفاشا المؤسسة القومية الأولى في السودان .
أين الخطأ عزيزي السيد الصادق المهدي وقد شاركت الحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLA) بقواتها العسكرية والأمنية داخل المؤسسات العسكرية والأمنية ( ونشير هنا إلى وجود عدد مقدر من ضباط الحركة وجنودها داخل مؤسسة جهاز الأمن الوطني ) وما إدراك ماهية الحركة الشعبية التي قاتلت السودان وشعبه وحكوماته ردحا من الزمان واستشهد من استشهد وهلك من هلك ‘ هل السيد الصادق المهدي اشد عداءً لحكومة الإنقاذ من جون قرنق ؟ .
أين الخطأ وقد انضم السيد عبد العزيز خالد إلى الحكومة وأصبح احد وزرائها والكل يعلم من هو عبد العزيز خالد وماهية خلفياته العسكرية والفكرية والسياسية .
أين الخطأ والشاب مني أركو مناوي يجلس في كرسي القصر كبيرا للمساعدين ومسئولا من السلطة الانتقالية لإقليم دارفور .
أين الخطأ ومولانا الميرغني يضع رجلا داخل الحكومة ورجلا خارجها ، هل السيد الصادق المهدي بدعا من الساسة في السودان ، وهو الرجل الوطني الغيور الذي لم نعلم عليه تطرفا في المواقف والأفكار منذ عرفناه سياسيا شابا ومفكرا وطنيا كبيراً .
عزيزي السد الصادق المهدي جهاز الأمن والمخابرات الوطني قوة قومية نظامية من الدرجة الأولى وينتدب للعمل فيها خيرة شباب السودان ، وأميز وألمع الضباط في القوات المسلحة وقوات الشرطة السودانية ، وينتسب إلى هذا الجهاز كفاءات متميزة يشهد لهم الجميع بالكفاءة والمهنية والاستقامة من خريجي الجامعات الذين تلقوا تدريبات متقدمة في الكلية الحربية السودانية و كلية الشرطة تأهلهم لأداء مهامهم العسكرية والأمنية بانضباط المؤسسة العسكرية الملتزمة ، والمتابع لمعاينات الضبط الذين التحقوا بالجهاز في السنوات الست الأخيرة وإعلان ذلك في الصحف ، وتنظيم الامتحانات التحريرية للالتحاق بمؤسسة الجهاز في جامعة الخرطوم أكبر مؤسسة أكاديمية في السودان ، وما يتبع ذلك من إجراءات تؤكد قومية هذا الجهاز الوطني الأمني الكبير .
من خلال تجربتنا في العمل الأمني ومتابعاتنا السياسية خلال حقب سياسية مختلفة تعرفنا علي شخصية السيد الصادق المهدي الراشدة سياسيا والكبيرة وطنيا ، ولا يحق للسيد الصادق المهدي بعد عمرٍ أمضاه في مجابهة الساسة والسياسة إن ينجرف وراء المهاترات السياسية لشباب من صغار السن تتلبسهم مواقف وأحقاد وتصرفات شخصية وربما كان جزء مما وقع عليهم من ظلم موضوعي ومقبول في إطاره المحدود ، وربما كان جزء منها دعائي تحت شعار خالف تذكر، ولا ينجرف لملاسنات كبار الحزب ممن ضعفت نظرتهم وضاقت معاونيهم السياسية بسبب استيلاء الإنقاذ على السلطة عشية الثلاثين من يوليو 1989 م
امضي عزيزي السيد الصادق المهدي ولا تلتفت للوراء ولا تحارب فكرك واجتهاداتك وسلوكك الوطني الكبير لأكثر من خمسين عاماً مضت مهما كلف ذلك من امتعاض هنا أو انفضاض هناك .
وعشتم خادمين للوطن .
عبدا لله يوسف عبدا لله
ضابط امن بالمعاش
الخرطوم/يناير/2008 م
|
|
 
|
|
|
|
بكرى ابوبكر
Abureesh
محمد فرح
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست