كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: عزالدين عثمان . . العين تدمع . . والقلب يحزن . . إنا لله وإنا إليه راجعون . . تعبير بالرسم (Re: Abdelraheem Hamed)
|
رحم الله عز الدين و لك خالص العزاء اخى عبد الرحيم حامد
Quote: الكاريكاتيرست الراحل عز الدين عثمان كان هادئاً محباً للصمت يتحدث بريشته وأخرج من السودان بسبب كاريكاتير في عهد مايو إعداد ـ حمزة علي طه الكاريكاتير ضرب من ضروب الرسالة الإعلامية وقراء الصحف دائماً يبدأون مطالعة الصحيفة بالكركاتير لأنه خفيف وموضوعي ونكتة .. الكاريكاتير بجانب انهم صحافيون متمكنون وفنانون وايضاً يمتازون بخفة الدم لذا هم الأقرب الى نفوس وقلوب القراء. عز الدين عثمان كان مدرسة من مدارس الكاريكاتير ليس في السودان فحسب لكنه على مستوى الوطن العربي رغم غياب الحريات في الصحافة العربية ، صحافة السلاطين والملوك والسودان ورغم تعدد الأنظمة والحكومات منها ثلاث أنظمة حكومية وشمولية إلا انه أكثر دولة بها حريات صحفية حتى داخل مواعين الأنظمة العسكرية والشمولية وذلك للوعي الوطني لذا يجد فنانو الكاريكاتير مساحة طيبة وها هم زملاء وتلاميذ عز الدين مثل أدمون منير وفارس ومنعم حمزة ونادر جني يبدعون في التصوير والنقد والبناء. الراحل عز الدين عثمان من أوائل الذين أدخلوا فن الكاريكاتير على الصحافة السودانية حسب إفادات شقيقه الصحافي هاشم عثمان 1959م حيث عمل بصحيفة الأخبار التي كان يحررها الراحل رحمي سليمان وهو من مواليد 1933م ثم عمل بالرأي العام والصحافة والأيام وفي بداية الثمانينيات عندما ضاق به الحال إبان حكم المشير نميري الشمولي هاجر إلى الإمارات العربية وقضى بها عشر سنوات يعمل بصحافتها وعاد نهائياً الى السودان وعمل بصحيفة التلغراف ثم نبض الكاريكاتير والشارع السياسي وقبل حوالي ثلاث سنوات والحديث لهاشم عثمان أصيب بكسر في الحوض وتم علاجه بالقاهرة لكنه كان بطىء الحركة الى أن توفى الى رحمة مولاه عصر الخميس أمس الأول واولاده أمير وهو الذي ورث منه فن الرسم ثم سارة، ساجدة ، محمد وحسام. أما الفنان منعم حمزة صاحب المدرسة المميزة والذي لم تجف دمعته من عينيه منذ ان قابلناه في منزل الراحل وحتى نهاية الدفن فقال كنت أعرف الراحل من رسوماته الجاذبة وموضوعاته الشيقة وتقابلنا في العمل معاً بصحيفة نبض الكاريكاتير التي كنت أرأس تحريرها 1995م وكنت أرسم بالصفحة الأولى وعندما عمل معي عز الدين تنازلت له من موقعي لمكانته الكبيرة وانتقلت انا للصفحة الأخيرة تأدباً واحتراماً للذي علمني وعلم غيري ثم عملنا معاً في صحيفة الشارع السياسي وكنت سعيد لأنني تعلمت منه وأنا مراهق وعملت معه وأنا شاب وهاهي الأرض في لحظة الغروب تبتلع شمس الزمان وفي نفس اللحظة تبتلع جسد الفنان الشمس الذي كان يبعث الضياء في مساحاتها ويفتح أزهار حياتنا عز الدين عثمان. ü كان سكوتاً قال منعم حمزة كان الراحل عز الدين سكوتاً يتحدث بريشته أكثر من لسانه وكان هادئاً وقليل الضحك وكل لحظة تمر عليه توحي له بموقف والصمت عنده لغة لها ما بعدها وكانت رسوماته تعبر عن مواقف مختلفة اجتماعية وسياسية وكان الكاريكاتير عنده يعادل مقالاً متوسعاً لكنه أشمل وأوضح لكل القراء وأخرج من السودان للإمارات بسبب كاريكاتيره الشهير عن الوزير السابق جعفر محمد علي بخيت مهندس الحكم الإقليمي وضايقه نظام نميري حتى ترك السودان لمدة 10 سنوات لم يجد فيها الحرية في الصحافة الخليجية المكبلة وخفت على موهبته في تلك الأنظمة الملكية التي تمنع التعبير. ü علاجه بالأُردن تم تكريمــــه قبل فترة قصيرة بمنتدى الخــــرطوم جــــنوب والتزم الــــسيد الصادق المهدي بعلاجه في الأُردن لكن القدر كان أسرع من آمال رجل السياسة الأول الصادق المهدي. نقلا عن الصحافة العدد رقم: 1678 2008-01-26 |
| |
|
|
|
|
|
|
|