|
لم أحتمل ظلي الذي لازمني (نص شعري)
|
لأمي التي ما غاب ظلها عني طيلة العقود الماضية، كتبت هذه القصيدة. لها الرحمة والمغفرة.
لا شىء يوقظني من الأحلام الا قبر أمي صامتا ما بين أوكار الحمام!
كانت الأيام حبلى حين جاءتني وساقتني الى ظلل الغمام!
يا قبرها لم أحتمل ظلي الذي لازمني، منذ أن كنت غريرا لم أجد غير السقام!
منذ أن فارقتني يا ظل أمي طارت الأحلام عن داري وأقلقني المنام!
يا قبر أمي لا تدع جيش العناكب تنبش الشاهد والسعف الذي يحمي المقام!
كم تمنيت ضريحا قربها كي أناجيها وأسقيها حكايات الغرام!
صارت الأيام بعدك علقما ضاعت الأحلام في جب الحطام!
ينابر 2008
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: لم أحتمل ظلي الذي لازمني (نص شعري) (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: يا قبر أمي لا تدع جيش العناكب تنبش الشاهد والسعف الذي يحمي المقام! |
رحمها الله .. سلمت يابن أخي وسلم قبرها وسيبقى الشاهد وصلا بروحها التي لم تبرحك .. مدّ الي ّ تلك القصعة الفخارية الراقدة قبالة رأسها لأملؤها ماء يبرد الحشا.
| |

|
|
|
|
|
|
لم أكن يوما حزينا مثلما أنا هذه الأيام الغريبة!
حزن لا يطفئه الا ظل أمي الذي أفتقده.
حزن لا توفصه الكلمات!
(عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 01-26-2008, 11:52 PM)
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لم أحتمل ظلي الذي لازمني (نص شعري) (Re: abubakr)
|
عبد الاله
أكملت قراءة القصيدة/اللوعة بكثير من الاجهاد والمعاناة، أشعر وكأن الكلمات تراصت في حلقى، كل كلمة تحمل رواسي من الأحزان والصدق، لم قررت أن تبعث الينا بكل هذا الحزن الأسطوري؟ بل كيف انتقيت المفردات التي تصدمنا بواقعيتها وعمق دلالاتها؟. يا لهذا الحزن الذي يحمل صخب الولولة، وهدير رياح أمشير حين تعصف خلال الأسقف المكشوفة، والجدران الواطئة، هنالك لا شيء يبقى ثابتا غير صوت الأم في عالم متغير أبدا ، انه ذات الدعاء يا زمراوي (الهي اكي تقريل) وهل نحتاج أكثر من هذا الدعاء في زمان الخوف والبرد يا عبد الاله.. يا عبد الاله.. ذهبت مثلك الى البلد في أول الشتاء.. الديوان الكبير الذي كان مجلس القوم، رايته خاليا الا من بقايا ابريق نحاسي قديم، ومصلاة ومسبحة، جلست هنيهة استرجع الماضي القريب، تجمع الناس حولى .. جاءت أمي باكية، قالت كان أبوك حين يجلس هاهنا لا نسمع ولولة الرياح .. قلت أه لو أعلم من أين تهب الريح.. لكنت فرشت على جنبات الرياح ردائي ..
لا شىء يوقظني من الأحلام الا قبر أمي صامتا ما بين أوكار الحمام!
كانت الأيام حبلى حين جاءتني وساقتني الى ظلل الغمام!
يا قبرها لم أحتمل ظلي الذي لازمني، منذ أن كنت غريرا لم أجد غير السقام!
منذ أن فارقتني يا ظل أمي طارت الأحلام عن داري وأقلقني المنام!
يا قبر أمي لا تدع جيش العناكب تنبش الشاهد والسعف الذي يحمي المقام!
كم تمنيت ضريحا قربها كي أناجيها وأسقيها حكايات الغرام!
صارت الأيام بعدك علقما ضاعت الأحلام في جب الحطام! يا عبد الاله هذا أوان الذكري.. وفي الذكرى بشارة خير للراحلين .. لك كل التحية ولوالدتك الرحمة الواسعة من لدن اله كريم..
سيف الدين عيسى مختار
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لم أحتمل ظلي الذي لازمني (نص شعري) (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
كم تمنيت ضريحا قربها كي أناجيها وأسقيها حكايات الغرام!
يا مولانا لكم انهن عزيزات علينا امهاتنا وكل كلماتنا تتعثر فى الطريق اليهن نحن ابناء الاسى ومواليد برج الحزن لكننا نتسامى على جراحاتنا ونسمو بامهاتنا الى ابراج القدسية فلهن الرحمة ولنا العزاء فى انهن جئن بنا الى هذا العالم الجميل اعرف سبب حزنك ولوعتك يا صديقى لكن كن صبورا وادعو لها اناء الليل واطراف النهار فهذا هو باعث امننا لك الود والاحترام
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: لم أحتمل ظلي الذي لازمني (نص شعري) (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
Quote: كم تمنيت ضريحا قربها كي أناجيها وأسقيها حكايات الغرام!
يا مولانا لكم انهن عزيزات علينا امهاتنا وكل كلماتنا تتعثر فى الطريق اليهن نحن ابناء الاسى ومواليد برج الحزن لكننا نتسامى على جراحاتنا ونسمو بامهاتنا الى ابراج القدسية فلهن الرحمة ولنا العزاء فى انهن جئن بنا الى هذا العالم الجميل اعرف سبب حزنك ولوعتك يا صديقى لكن كن صبورا وادعو لها اناء الليل واطراف النهار فهذا هو باعث امننا لك الود والاحترام |
أستاذتنا سلمى..
سأدعو لها يا شقيقتي آناء الليل (وكل) النهار. نحن فعلا أولاد الأسى ومواليد برج الحزن. هذا تلخيص فيه كل الحقيقة يا سلمى. وتسلمي للكل..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: لم أحتمل ظلي الذي لازمني (نص شعري) (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
Quote: عبد الاله
أكملت قراءة القصيدة/اللوعة بكثير من الاجهاد والمعاناة، أشعر وكأن الكلمات تراصت في حلقى، كل كلمة تحمل رواسي من الأحزان والصدق، لم قررت أن تبعث الينا بكل هذا الحزن الأسطوري؟ بل كيف انتقيت المفردات التي تصدمنا بواقعيتها وعمق دلالاتها؟. يا لهذا الحزن الذي يحمل صخب الولولة، وهدير رياح أمشير حين تعصف خلال الأسقف المكشوفة، والجدران الواطئة، هنالك لا شيء يبقى ثابتا غير صوت الأم في عالم متغير أبدا ، انه ذات الدعاء يا زمراوي (الهي اكي تقريل) وهل نحتاج أكثر من هذا الدعاء في زمان الخوف والبرد يا عبد الاله.. يا عبد الاله.. ذهبت مثلك الى البلد في أول الشتاء.. الديوان الكبير الذي كان مجلس القوم، رايته خاليا الا من بقايا ابريق نحاسي قديم، ومصلاة ومسبحة، جلست هنيهة استرجع الماضي القريب، تجمع الناس حولى .. جاءت أمي باكية، قالت كان أبوك حين يجلس هاهنا لا نسمع ولولة الرياح .. قلت أه لو أعلم من أين تهب الريح.. لكنت فرشت على جنبات الرياح ردائي ..
|
الشقيق الشفيف سيف عيسى...
شكرا لهذه التحفة الرائعة كعهدي بك دوما. لقد أعدت لنا ذكريات جميلة وحزينة في آن واحد. وسأعود مرة أخرى لتناول آخر زيارة لي للبلد...
دمت لشقيقك أيها الغالي!
| |

|
|
|
|
|
|