|
حفل تخريج (يوم في حياتي)
|
ذهبت مساء ذاك اليوم في مشوار ركيك اكتملت عناصر الركاكة فيه انا و الشخص الذي أزوره و الزمن الغير مناسب جدا لمن يسكن في الحاج يوسف ذهبت الى هناك وأنا احشد كل طاقات النبل و وكل ما أوتيت من نفاق فانا لا أحب أبدا هذه الأشياء مناسبات التخريج-تخريج الطلاب- البنات ملونات جدا، وبعضهن جميلات جدا، و غير متاحات إطلاقا .الشباب الغير ناضج، أو المنتهز عدم النضج، يحتلون المكان مع بعض الرجال الوقورين ذي اللحى البيضاء و الكروش. كنت أنا بين هؤلاء نكرة و أي نكرة لا انتمي لأحد و لا احد ينتمي لي اللهم إلا ست الشاي و بعض أفراد الشرطة. انتبذت بنبراً و جلست إلى ست الشاي دون أن اطلب شاي. حضر شريف شرحبيل و معه زميل له من عقد الجلاد أحسست أننا الأربعة غرباء. شريف طلب شاي بسكر خفيف . ضربت ل (و) صديقي اخبره بأنني اجلس إلى جوار شريف و هو يتناول الشاي بالسكر الخفيف. أحدى بلدياتي مسكلت لي و ضربت لها تحدثت إليها و شكيت لها بعضاً من ضعف حيلتي و هواني على الناس و عدتها ان اتصل بها غدا. حضرت (ه) عندها كنت اكتب رسالة ل(و) تبادلنا التحايا أعطتني بطاقة الدعوة و قالت أنها سوف تذهب في مشوار داخلي صغير . استلمت البطاقة و انتظرت قبل أن ادخل علها تعود فندخل معا و عندما لم تعد قررت أن ادخل. دخلت وحدي.. تلفت شمال و يمين لم أرى احدا...الزمن يمضي لا احد انظر إلى الباب (ه) لم تأتي بعد. كنت قد قلت ل (و) عندما جادلني بان لاداعي لذهابي " أنني اعلم أن دوري سيكون ثانوياً و لكن أتمنى أن أنال جائزة الاوسكار لأحسن دور ثانوي". اتصلت ب(س ) ابن بلدي احكي له حرج الموقف طالبني بالاستمرار وقال لي ان الحياة كلها تمثيل وافقته على ذلك و لكنني أضفت بان أدوارنا نحن بالذات ادوار ثانوية. احد الطلاب يتخرج بأغنية من فلم احمد حلمي "زكي شان" أقوم باليل للا اقوم بالصبح. . .... يا أخوانا أنا شاب كويس............ ................ جبار ضحكت . في اثناء تلفتي الحيران وقع نظري على (ح) و( م) من شخصيات الجامعة التي لم تتغير بعد تلقيت اتصالا من (س) يخبرني أنهم قد غادروا الحاج يوسف عندها كنت قد اقتربت من (م) و (ح) مصافحاً. تبادلت معهم أطراف الحديث(م وح) كانا لوحدهم كان من المكن أن يتآنسا من دون أن يأتيا لحفل التخريج كما كان يمكن لي أنا أن استاء دون أن اخسر 3000ج ثمن تذكرة الأمجاد ذهاباً و إياباً. كنت انظر بحثا عن (ه) علها تكون قد عادت . اخبرتنى أنها ذاهبة إلى موقف السيارات و ستعود. إذن ذهبت إليه هو .لقد كان وجودي هنا عبثاً تذكرت قريبي الذي حكى لي كيف أن معجبته قد أتت إليه في موقف العربات. إذن هذا ما يحدث هناك بالضبط هي و هو يتبادلان شيئاً ما هناك و أنت تحدق في كل الداخلين و الخارجين بحثا عنها. كنت أفكر أن حضوري لا معنى له و الآن تأكدت من ذلك و لكن بعد ماذا اهرقت كرامتي. قررت أن أغادر هذا المكان كتبت رسالة صغيرة "I gone " أرسلتها للمحتفى بها و سلكت طريق الخروج . و عندما تجاوزت بوابة الدخول خارجا لمحتها عائدة من موقف السيارات و معها رجل اخضر بالسوداني و طويل أصلع ذو كرش كانت بصحبته رأتني توقفت . توقف هو بعد أن تجاوزني عدة خطوات ...رجع تصافحنا عرفتنا ببعض. خاطبتني - دا (ر) خطيبي و خاطبت (ر) -دا (ع) و عادت مرة أخرى لتضيف : زميلي كالعادة تشرف (ر) بلقائي طلبت مني ان لا اذهب بعد أن اعتذرت للتأخير. تذرعت بان الوقت قد تأخر و وعدت بأنني سأزورهم في البيت لاحقاً حتى أبارك للوالدين. قالت لي عموماً حايكون بيناتنا تلفون. تركتهم و ذهبت وأنا أحدث نفسي أن كان هناك أصلاً تلفون هل يجب أن أرد أم اتركها لحالها فكرت أن أرسل لها رسالة تقول" كنت جميلة و كنتي امرأة واحدة لرجل واحد أما أنا فوجودي كان عبث و نوع من الفوضى" . لذت بظلام الممر الطويل و أنا أتوارى من خيبتي حتى بلغت نور الشارع هناك وجدت شخص من أزعجنا بهم ذاكرتنا ذات يوم - سلام عيلكم - -مرحب (ع) - حقيقة أنا نسيت اسمك - اسمي (م س) - وكنا بنقول ليك (س) - نعم كنت وين يا (س) و انت كنت وين يا (ع) و اسي شغال و ين وانت اسى شغال وين هكذا دار بيننا الحوار و تركت (س) و تواريت في ظلام الشارع حتى الزلط توقفت "هايس" ركبت و معي بعض الغرباء تذكرت هنا أن الخسارة قد وصلت أربعة ألف.
|
|

|
|
|
|