الغواصات وسط التنظيمات الطلابية.... مهدد أمني أم تكتيك سياسي؟ (الحلقة الاولي)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 02:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2008, 05:15 PM

شوقي مهدي مصطفي
<aشوقي مهدي مصطفي
تاريخ التسجيل: 08-27-2007
مجموع المشاركات: 186

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الغواصات وسط التنظيمات الطلابية.... مهدد أمني أم تكتيك سياسي؟ (الحلقة الاولي)

    الحلقة الاولي
    العمل السري معروف به في جميع التنظيمات السياسية منذ القدم، تغيرت أساليبه ومصطلحاته ولكن يبقي يحمل نفس الهدف والمعني علي مر التاريخ، فكانت في بداياته يعرف باسم العيون ومن ثم المخبرين وغيرها حتي ان جاء حديثاً مصطلح الغواصة وهو اسم مأخوذ من العمل الغواصات التي وهي سفن متخصصة يمكنها أن تغوص تحت سطح الماء و كذلك أن تطفو و بإمكانها التنقل تحت سطح الماء ولعله من هذه الصفات أشتهر هذا الاسم بين التنظيمات الطلابية، فنجدهم قد أطلقوا صفة (الغواصة) علي طلاب هم في العادة يعملون داخل تنظيم ما في الخفاء لكشف أسراره لتنظيم معادي، بل ونجدهم في معظم الاحيان يصلون مناصب قيادية في التنظيم المناهض، وهذا بدوره كان له الاثر الكبير في عمل التنظيمات السياسية داخل الجامعات حيث جعل عمل التنظيم يتحول من العمل السياسي الي العمل السري وكشف المندسين في معظم الاحيان.
    (الصحافة) قررت فتح هذا الملف واستطلعت بعض القيادات السياسية والطلابية فخرجت بالحصيلة التالية:
    أعداد: شوقي مهدي*
    يا حبن يا أشقدي:
    الاستاذ الصحافي قرشي عوض الامين العام للجبهة الديقمراطية (حق) يقول انهم كتنظيم نشأ وسط الحركة الطلابية والتي تعتبر مستودعاً طبيعياً للحركة الاسلامية عانينا أكثر من غيرنا من موضوع (الغواصات) لأن الحركة الاسلامية أصلاً كانت تخطط أن نمو تحت إبطها، ونحن آلينا علي أنفسنا أن نبقي لها (يا حبن يا أشقدي) هكذا قالها قرشي، ويتابع بأن الهدف من التغويص هو حرف الخط السياسي للتنظيم وجعلها ينفذ أهداف الأجهزة الأمنية في المجال المعين في وقت كانت فيه القيادات السياسية أما خارج البلاد أو مختفية لكن أعتقد الان (الغواصات) قد فقدت أهميتها وذلك لوجود القيادات السياسية الان في الساحة، وتستطيع أن تبين ان ما يقال باسمها يخصها أم لا واذا كان المؤتمر الوطني جاداً في ابراء الحياة السياسية ويعمد فعلاً الي منافسة شريفة عليه أن يقوم بسحب غواصاته من الاحزاب السياسية والمؤتمر الشعبي الشق الأخر من الحركة الاسلامية اذا كانت توبته نصوحة من التأمر الذي قاده ضد الجميع في الثلاثين من يونيو عليه أن يساعد في كشف غواصات الحركة الاسلامية داخل الاحزاب السياسية، هذا اذا كان حليفها فعلاً كما يدعي _ لأن الحلفاء يساعدون بعضهم البعض_ .

    * التغويص:
    ولوائل طه الكادر السياسي بجامعة الخرطوم رأي اخر فهو يري أنه ليس بالضرورة يؤثر التغويص على أداء التنظيم السياسي المُخترق ويُمكن ملاحظة ذلك عند قياس تأثير التنظيم المعني على مُجمل أنشطته وأدائه السياسي والتنظيمي. وكثير من التنظيمات السياسية التي تكوَّنت في ظل النظام الحالي أكثر عُرضه من غيرها على الإختراق الأمني ، نسبة لهشاشة بنائها وإفتقارها لأبسط تقاليد العمل التنظيمي فهي حديثة نشأه وتجربة وتسعى بأي وسيلة لإستقطاب أكبر عدد من الأفراد ويصبح ذلك غايتها وهمها الشاغل.
    ويعود وائل ويقول أن التغويص رُبما كان الغرض منه إستقاء معلومات ، أو توجيه مسار التنظيم إنقياداً لتوجيهات للجهة المُخترِقه ، ربما أيضاً كان الدافع الحد من نشاط التنظيم خاصة إذا كان فاعلاً وكثير النشاط ، وهناك إحتمال آخر يلُدلل على المُبتغى من التغويص وهو زعزعة إستقرار التنظيم وتحطيمه.
    على الرغم من ذلك أرى أن أخطر درجات الإختراق تظهر في اللحظة التي ينحرف فيها التنظيم عن مساره العام ، الأوساط الطلابية لايُمكن إستثنائها من الموضوع المعني ، وبالرجوع الى المُسبِّبات الإقتصادية والإجتماعية ، نجد أن كثير من التنظيمات والكيانات والاتحادات جرى إختراقها (من الداخل ) عبر عدة وسائل مثل الترغيب الكادر مادياً والتعذيب الجسدي والنفسي. اضافة الي الإبتزاز الأخلاقي.
    وبالمقابل فإننا نجد أن ذات الجهات التي ترتكز في عملها الأمني على النقاط أعلاه قد حدث لها الإختراق بصوره غير مباشره ، أي إنقلب السحر على الساحر بطريقة يسيره للغاية .
    وتأكيداً لذلك يقول وائل: أدلل على فرضية إتجاهي في التحليل على الجانب الأخلاقي ، فالشخص الذي يُقدم على خيانة مجموعته يُصبح مُتقلِّب المزاج ، هنا يظهر الصراع في الضمير بين إتجاهي ( الخير والشر ) وهذا الصراع يؤدي الى إهتزاز في شخصيته ، مما يُعجِّل بكشف ماحدث خفاءاً بالتالي يُفضح أمره . وإذا ما تغلَّب جانب الشر على الخير في (معركة الضمير) فإنه يتحوَّل تلقائياً الى خائن مُتقلِّب المواقع ولا شئ يحول دونه من خيانة ذات الجهه أرغمته على التعاون معها بأساليب فاسدة بعد أن قام في الماضي بخيانة مجموعته السابقة تحت تأثير أيِ من النقاط التي وردت أعلاه.
    بإستصحاب البُعد الإقتصادي وبعد أن يصل (الغواصة) الى مُبتغاه في الحصول على المال والوضع الاجتماعي الذي تطلَّع اليه فإنه لن يقف عند حد مُعيَّن بل يظل يسعى مختلقاً عدة وسائل باحثاً عن وضع إقتصادي أكثر تميزاً وهكذا يذهب مُتسلسلاً في الهرم الاجتماعي الجديد ، بعد أن فقد وضعه الأسبق وبات ناقماً على محيطه الذي أتى منه منتقماً منه، ويُصبح حال ذلك الغواصه المُحترف غير ثابت في شيئين (موقفه وموقعه) ، نجده يذهب هنا وينتقل الى هناك ، يُبدِّل المواقع ويُغير المواقف ثم يتحول في خاتمة المطاف الى إنتهازي قُح والأمثلة كثيرة.
    * الشيوعيون أول سرب السرية:
    أما اشرف عبدالعزيز الكاتب الصحافي والكادر السياسي بحزب المؤتمر الشعبي بدأ حديثه قائلاً ان العمل السري في الطلاب بدأ في السياسة منذ وقت قديم، وبالرجوع مثلاً الي الحزب الشيوعي السوداني حزب قديم وله جذور ضاربة في الحركة الطلابية منذ الاستقلال وبالتالي هو أول من سرب السرية الي العمل الطلابي في الجامعات السودانية خاصة في فترة الستينات باعتبار انها الفترة الزاهرة للحزب الشيوعي في افريقيا ولكن الشيوعيون يتعاملون مع السرية في اطار قيادة الواجهات مثلاً تجد كادراً سرياً شيوعياً يقود واجهة كاملة تهتم بالخدمات ويعمل علي تحريك خطها السياسي في الاطار الذي يخدم حزبه. والاحزاب التقليدية لم يكن لها باع في العمل السري وحتي منظوماتها داخل الحركة الطلابية كانت مفككة ومعرضة للاختراق. وعندما جاءت الحركة الاسلامية الي العلن سمت نفسها بحركة التحرر الاسلامي في مقابلة واضحة لحركة التحرر الوطني (حستو) واجهة الشيوعيين واستفاد الاسلاميين في تحديهم مع الشيوعيين من مهارات العمل السري التي ادخلها الشيوعيون ونجد منهم من انتمى للحركة الاسلامية في ذلك الوقت، ومن تلك اللحظة استمرت المعركة الباردة بين الاسلاميين والشيوعيين في اطار العمل السري, ولكن بعد الضربات المتلاحقة التي وجهها نظام النميري للشيوعيين انهارت كثير من نظم العمل السري للحزب وعندما جاءت الانقاذ عمل الاسلاميين على حل نظام السكن والاعاشة المعمول به في الجامعات وبالتالي تعرض الطلاب للعوز والفقر والمسقبة الامر الذي استفاد منه الاسلاميين في ايجاد نقطة ضعف مكنتهم من السيطرة علي بعض قيادات التنظيمات الطلابية عن طريق الحاجة المالية أو التهديد او ممارسة اجراءات تعسفية تجاههم مثل الفصل والتشريد، هذا بالاضافة للعمل بالاختراق المباشر الذي تقوم به عناصر ملتزمة بتحقيق السيطرة على القوى السياسية الطلابية أو تفتيتها ومنها من عمل التحالفات. فكان الاسلاميون موفقون لحد كبير في المعلومات التي تصل اليهم قبل وقوع الاحداث وكثيراً ماكانت تساعد الاجهزة الامنية على تلافي وقوعها. ولكن بعد الانشقاق الاخير الذي ضرب صفوف الحركة الاسلامية تبعثر العمل السري جذافاً وضاعت كثير من العناصر الامنية وبالتالي يمكن قراءة ذلك من النصر الذي يحققه طلاب جامعة الخرطوم بسيطرتهم على الاتحاد في الاعوام القليلة الماضية رغم التكتلات الامنية ومحاولات الاختراق المستمر للجبهة الطلابية في جامعة الخرطوم.
    ويخلص ان القوى السياسية اذا ارادت تفادي عمل الغواصات عليها عمل دستور مثل دستور اتحاد جامعة الخرطوم وان تحرص علي فرز صناديق الاقتراع في حضور كافة ممثليها، هذا بالاضافة الي ان تحسم الانتخابات في أي جامعة عن طريق اكتمال النصاب.
    * استقطاب من خارج الجامعة:
    أما حسن سنادة ـ مؤتمر الطلاب المستقلين قال دعني اتحدث الفترة التي كنت فيها كادراً نشطاً في التسعينات فالظاهرة كانت موجودة بكثرة خصوصاً وسط التنظيمات التي يسودها طابع الأمني والعسكري، حيث كانت مفهوم (الغواصة) يمثل جانب مهم جدا بالنسبة لهم لاختراق بقية التنظيمات الاخري لان الوضع السياسي في ذلك الوقت -أي التسعينات-، كانت عملية الاختراق تتم من جهات خارج الجامعة بالاضافة للتنظيمات الموجودة أصلاً بالجامعة والشخص (الغواصة) وصل مرحلة أكبر من أن يقوم بايصال المعلومة فنجده في بعض الاحزاب وصل لمناصب قيادية في الحزب المخترق وايضاً نجد منهم الكادر القيادي والخطط الذي يضع استراتيجية الحزب.
    ويضيف حسن بان هنالك تنـظيمات كثيرة تأثرت بعمل الغواصة لأن طبيعتها تعتمد علي السرية والكتمان، أما بقية التنظيمات فكان التأثير أقل قدراً من بقية الاحزاب الامنية. وفي بداية التسعينات كان العمل السياسي صعب جداً فنجاح العمل السياسي يعتمد علي السرية لذلك كان الاعتماد علي (الغواصة). ويبقي التأثير علي التنظيم بأن الحس الامني والخوف من الاختراق يؤدي توجيه تفكير الحزب تجاه الناحية الأمنية أكثر من العمل السياسي للحزب. ونتيجة لذلك نجد ان اجتماعات الاحزاب وتكتيكاتهم السرية كانت تنشر في الصحف الحائطية بالجامعة وهذا ان دل علي شئ انما يدل علي وجود نشاط مكثف للغواصات داخل هذه التنظيمات.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de