|
دراسة يهودية تحذر من تزايد أعداد المسلمين الملتزمين في أوروبا
|
دراسة يهودية تحذر من تزايد المسلمين في أوروبا
حذر مركز السياسات اليهودية - المكتب السياسي ليهود الحزب الجمهوري الأمريكي- من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، معتبرًا ذلك تهديدًا حقيقيًّا للولايات المتحدة ويعمل على القضاء على ما اعتبرته مسيحية أوروبا، ويُنذر بتحوُّل أوروبا إلى قارة مسلمة.
وأعرب المركز في دراسة أصدرها عن قلقه من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا، وقالت الدراسة: إن تزايد أعداد المسلمين هناك يمثِّل مشكلةً حرجةً في مستقبل القارَّة، وأن هذا التزايد من شأنه أن تكون له نتائج هائلة على الإنسانية، خاصةً الولايات المتحدة، التي تربطها بأوروبا روابط اقتصادية حساسة.
وقالت الدراسة- التي أعدها الصهيوني دانيل بايبس (مدير منتدى الشرق الأوسط بفيلادلفيا) إن هناك 3 سيناريوهات محتمَلة لمستقبل القارَّة الأوروبية، هي: سيناريو "الحكم الإسلامي"، وسيناريو "طرد المسلمين"، وسيناريو "التكامل المتناغم". وقال بايبس إن هناك العديد من المحلِّلين قد توقَّعوا السيناريو الأول، وهو سيناريو "الحكم الإسلامي"، وقال إن المفكرة "أوريانا فاليسي" لاحَظَت أنه خلال فترة من الزمن سوف تكون أوروبا ولايةً إسلاميةً، وأضاف بايبس أن هناك ثلاثة عناصر تدفع إلى أسلمة أوروبا، وهي: "العقيدة، والديمجرافيا السكانية، والإحساس التاريخي".
وانتقد بايبس وضْعَ المسيحية في أوروبا قائلاً: "تتضاءل المسيحية في أوروبا؛ ففي لندن يقدِّر الباحثون أن أعداد المسلمين التي تذهب إلى المساجد يوم الجمعة أكثر من أعداد النصارى الذين يذهبون للكنائس يوم الأحد، على الرغم من أن أعداد النصارى في لندن تفوق أعداد المسلمين 7 مرات".
وانتقد بايبس المجتمع الأوروبي وتحوُّلَه إلى العلمانية، قائلاً إنه: "في وطن النصرانية تسود العلمانية بشكل مفرط، خاصةً بين الصفوة من المجتمع الأوروبي"، مضيفًا أنه من الغريب أن يرى المجتمع الأوروبي معتنقي النصرانية مثل رئيس الولايات المتحدة جورج بوش، كأنهم بدون توازن عقلي وغير ملائمين للمناصب العامة.
وأضاف قائلاً في دراسته: "في عام 2005 تم منع السياسي الإيطالي الكاثوليكي البارز روكو بوتيجليون من تولِّي منصب مفوض الاتحاد الأوروبي؛ بسبب آرائه في بعض القضايا مثل الشذوذ الجنسي"، مضيفًا إن الديمجرافيا السكانية بالنسبة لنصارى أوروبا سيئة للغاية.
وأشارت الدراسة إلى أن المعدَّل السكاني اليوم في أوروبا هو 1.4 طفل لكل امرأة، فيما يتطلَّب الاستمرار السكاني أكثر من طفلين لكل زوجين؛ أي بمعدل 2.1 طفل لكل امرأة، وهو ما يعني أن المعدل السكاني الحالي يمثل الثلثين فقط مما هو مطلوب، وترى الدراسة أن هذا المعدل البطيء يفرض على أوروبا أن تجلب مهاجرين من خارجها؛ مما يعمل على زيادة أعداد المسلمين؛ الأمر الذي تراه الدراسة "يهدد مستقبل مسيحية القارَّة الأوروبية".
وقالت الدراسة: إن السيناريو المحتمل الثاني هو سيناريو "طرد المسلمين"، والتي قالت عنه إن الكثير من الكُتَّاب الأمريكيين- مثل رالف بيتر- يقول: إن أوروبا "أفضل مكان للإبادة الجماعيةَ والتَطهير العرقيَ"، ويتوقع بيتر أن مسلمي أوروبا سوف يكونون "محظوظين إذا تم طردهم ولم يُقتَلوا"، ويتوقع هذا السيناريو- على حدِّ تعبيره- أن ينهض الأوروبيون ويطالبوا بـ"استعادة نظامهم التاريخي".
وأضافت الدراسة أن بوادر هذا السيناريو قد ظهر جليًّا في موقف فرنسا من تشريع حظر الحجاب، وإزالة القيود حول الأعلام القومية والرموز المسيحية، والاستمرار في خدمة تقديم النبيذ أثناء العشاء الرسمي، رغم اعتراض المسلمين على ذلك.
وتقول الدراسة إن هناك العديد من الأحزاب الأوروبية تعمل في هذا الاتجاه، والذي يقوي حدوث سيناريو "طرد المسلمين"؛ حيث يعارض العديد من الأحزاب الأوروبية الهجرة والإسلام، ويمثل الحزب الوطني البريطاني والحزب البلجيكي "فالميس بيلانج" أقوى جبهتين في محاربة الإسلام والمسلمين في أوروبا، بحسب الدراسة اليهودية.
المصدر: الإسلام اليوم
|
|
|
|
|
|