|
|
 حينما يشفق - حتى الزومة - على استقلال القضاء في السودان
|
الصحفي النابغة عبدالرحمن الزومة وعد قرائه بحلقة اخرى من مقاله الاول المنشور ادناه حول استقلال
القضاء ، ولن احسن الظن بالرجل لينتابني ولو مجرد امل في يكمل حديثه المنشور ادناه بشيئ ذي قيمة او فائدة للقارئ ، فهو - اي الزومة - ظل دوما يركل بالكرة في مرماه ليسيئ الى من يقصد هو - اي الزومة - ان يحسن اليه ، ولان لدي اهتمام بالامرين ( القضاء والزومة ) فسانتظر حتى باكر لو امهلني الله واياه لنتولى امر الرد عليه .
سيف الدوله
العدد رقم: 781 2008-01-16
بين قوسين
قدسية القضاء (1_2)
عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2008-01-16
كثيراً ما نتغنى وننادى فى شعاراتنا ونطالب وننص فى دساتيرنا على (استقلال القضاء) وهى كلها أمور مطلوبة وضرورية لأن القضاء هو (خط الدفاع) الأخير الذى يلجأ اليه الجميع اذا (لا قدر الله) فقد الجميع الأمل فى باقى مؤسسات الدولة. و هنالك توأم آخر لاستقلال القضاء هو (قدسية القضاء) وهذه القدسية لا تعنى بأى حال أن القاضى أو الهيئة القضائية فوق القانون يفعلون ما يشاؤون دون حسيب أو رقيب.
المسألة كلها تتعلق بكيفية التعامل والتناول والتعاطى (خاصة الاعلامى) مع شأن هذه المؤسسة وذلك لأسباب تتعلق بها وبطبيعتها ووضعها لأنها نفسها وبسبب تلك الطبيعة (تنفر) من الدخول فى نزاع أو (خصومة) من أى نوع مع أى أحد وذلك لسبب بديهى وهى أنها فى اليوم الذى تدخل فيه فى ( خصومة) مع آخر تكون فى تلك الساعة قد فقدت أهم خاصية من خصائصها باعتبارها الجهة التى يلجأ اليها المتخاصمون.
لهذا فقد درجت المجتمعات الحديثة على توقير (هيئاتها القضائية) واعطائها ذلك القدر من الخصوصية ليس فقط فيما يتعلق بأخلاقيات مهنتها و(ذمة) قضاتها وانما أيضاً فيما يتعلق بالمسائل المالية والادارية. لكن ذلك السياج من الخصوصية تقابله تلك الهيئات القضائية باجراءات صارمة تتخذها من (تلقاء نفسها) و بشكل حاسم ضد أى مظهر من مظاهر عدم الانضباط يمكن أن يصدر من أى من منتسبيها حتى الذين يعملون فى الأقسام غير القضائية.
بيد أن تلك الاجراءات ربما لا تظهر للعيان ولا تنشر فى وسائل الاعلام لكن التأكد من وجودها وسريانها ضرورى وهو بالتحديد ما أعنيه بـ (الثقة) فى الهيئة القضائية لأن البديل لتلك الثقة هو أمر لا يريده أى منا لأنه يعنى انهيار واحدة من اهم الركائز التى يقوم عليها مجتمعنا. ان هذه الثقة القائمة على هذا الفهم هى فى مصلحة الجميع لذلك يجب على الجميع المحافظة على تلك (المسافة) بينهم وبين تلك الهيئة. تقول بعض النظريات إن قاضياً فاسداً فى (مكان ما) خير من عدم وجوده فى ذلك المكان.
و حرى بنا أن نراعى كل ذلك ونحن نمر بمراحل غاية فى الدقة والحساسية. ان ما يثار هذه الأيام على صفحات الصحف وفى بعض المنتديات هو أمر خطير يجب ألا يستمر. تحدث أحد المحامين فى قضية تهم الرأى العام هذه الأيام عما أسماه بـ (سحب) ملف تلك القضية من أمام القاضى. ان هذا المصطلح (سحب) يلقى بظلال من الشك لدى الرأى العام اذ أنه يشير وكأن الأمر يتعلق بـ (صفقة) ما تم ابرامها. وهذا المحامى وهو رجل قانون يعلم تمام العلم ان الأمر ليس كذلك وان عملية (طلب) الملف ثم ارجاعه للمحكمة لا يعنى (سحبه).
ان من حق رئيس الجهاز القضائى طلب ملف أى قضية فى أى وقت من مراحل التقاضى دون أن يكون ملزماً بتقديم الأسباب لذلك الطلب ما دام الاجراء لم يلحق اى ضرر بسير الاجراءات ولم يتجاوز (جلسة) واحدة من جلسات تلك المحاكمة وهذا ما حدث فى قضية الطبيب الذى يحاكم هذه الأيام بجريمة عقوبتها الاعدام.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حينما يشفق - حتى الزومة - على استقلال القضاء في السودان (Re: saif addawla)
|
الفقيه الزومة ينهي تعليقه ، للتأمل .... حتى نعود
سيف الدوله
العدد رقم: 782 2008-01-17
بين قوسين
قدسية القضاء (2_2)
عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2008-01-17
تحدثت فى مقالي الأول تحت نفس العنوان عن ضرورة النأى بالهيئة القضائية عن حلبات الصراع من أي نوع كان وقلت ان ذلك (النأي) هو فى مصلحة الجميع لأنه يوفر خير مناخ للهيئة القضائية لكي تعمل بالصورة التى تجعلها صمام الأمان لاستقرار الوطن والحارس الأمين على العدالة و توزيعها بالقسط المستقيم على كل الناس وهى مهمتها الأساسية والسبب الجوهرى والرئيس لوجودها أصلاً.
الذى دفعنى لاثارة هذه القضية هو ما ذكره أحد المحامين الذى يدافع عن متهم هو طبيب و يحاكم بتهم جد خطيرة! ولقد عجبت من الجرأة التى تناول بها الرجل القضية وكأنه يتحدث عن انقطاع (التيار الكهربائى) أو التضخم أو استقرار سعر الصرف! قال الرجل وهو (يأخذ راحته على الآخر) انه سيطالب باعطائه تفسيراً لـ (سحب) ملف قضية موكله. وساق الرجل اتهامات خطيرة اذ ذكر أن هنالك (اشاعات) تقول ان المقصود بهذه العملية هو (التغطية) على أسماء أشخاص (متنفذين) وأن تبديل القاضى هو بقصد ايقاع عقوبة رادعة بموكله!
بربكم ماذا بقى من تهم شنيعة يمكن ان يسوقها هذا المحامى وهو يصور الهيئة القضائية وكأنها (عصابة) من المجرمين يلعبون بالقانون فيبدلون قاضياً بقاضٍ آخر تكون مهمته ايقاع عقوبة بموكله دون وجه حق من عدالة او ضمير! و كيف يمكن لأى صاحب مظلمة أن يثق فى قضاء يتصرف بهذه الصورة؟
ثم دعونا نمشي (حتى الباب) مع الحجة التى بنى عليها الرجل اتهاماته وهى حكاية (الاشاعات)! اذ أنه من المعروف عند (خبراء) الاشاعة أنها وبعد (تفريخها) تحتاج الى وقت طويل حتى تنتشر فى المجتمع وتصل الى عدد كبير من الناس لتصبح اشاعة! غير أن اشاعات صاحبنا المحامى ورجل القانون هذا ورد ذكرها لأول مرة على لسانه هو (أنا شخصياً لم أسمع بها الا منه) وذلك فى نفس اليوم الذي حدثت فيه عملية طلب ملف القضية بل انه فى اليوم الذى نشر فيه (اشاعاته) تلك كان الملف قد تم ارجاعه الى المحكمة التى باشرت اجراءاتها بشكل طبيعى ودون أن (تفوت) جلسة واحدة. أقول الآن وأنا مطمئن أن حديث الرجل يلقي بظلال من (الشك) حول المصدر الحقيقي لتلك الاشاعة!
وما دام هذا المحامى قد قال انها اشاعة فلا بد أن شخصاً ما نقلها اليه وعليه فاما أن يفصح لنا عن اسم ذلك (الواشي) أو مواجهة حقيقة كونه هو مصدر تلك الاشاعة! المسألة ليست لعبة! ثم ان حديثه هذا اضافة الى كونه يلقى بتهم خطيرة بحق هيئة نكن لها جميعاً التوقير والتقدير فانها تقع فى تناقض لا ينبغى لأحد منسوبي (القضاء الواقف) أن يقع فيه. اذ أنه ما دام قد قال انها (اشاعة) فكيف يعتمد على اشاعة؟ وهل صارت الاشاعة احدى وسائل تحقيق العدالة؟ التناقض الآخر هو زعمه أن هدف العملية هو التغطية على أسماء (متنفذين) وفى نفس الوقت ايقاع العقوبة الرادعة بموكله وهما امران متناقضان لأن القاضى الذى سيصدر تلك (الأحكام الرادعة) المزعومة لن يتمكن من اخفاء أسماء أولئك (المتنفذين)! ان هذه التصريحات تحاول منذ الآن اثارة الشك حول ما سيصدر من حكم فى نهاية هذه المحاكمة وهذا لعمرى هو ذاته ما نسميه (التأثير) على العدالة!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حينما يشفق - حتى الزومة - على استقلال القضاء في السودان (Re: saif addawla)
|
| Quote: مرفوع لعناية صاحب الإختصاص الأخ جني. |
على النعمة الزومة لا يعرف الفربق بين استقلال القضاء واستغلال القضاء!
قبل اسبوع طلب من رئيس الجمهورية العفو عن المشتركين فى احداث تفجيرات السلمة الذين لم تتم محاكمتهم الان واعترض على اطلاق سراح اتخريبية المفبركة !
قطع شك الزومة لا يؤمن باستقلال السلطة الرابعة الصحافة لانها فى فهمه استغلال من اجل المكاسب الشخصية والحزبية على حساب الشعب السودانى البائس!
جنى
| |
|
|
|
|
|
|
| |
saif addawla
Elawad Eltayeb
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست