(تحت لهاة الشمس ) إنجاز جديد عن شعراء السودان !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 02:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2008, 09:32 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(تحت لهاة الشمس ) إنجاز جديد عن شعراء السودان !!

    (تحت لهاة الشمس) إنجاز جديد عن شعراء السودان نصـــار الحــــاج يعـبر صــــراط الأنطلـــــوجيـا وحيــداً

    صدرت في الجزائر بإشراف جمعية البيت للثقافة والفنون في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية وبطلب من وزارة الثقافة الجزائرية أنطولوجيا شعراء السود

    ان (تحت لهاة الشمس) من إنجاز الشاعر نصار الصادق الحاج، بدايات هذا الاسبوع. وضمت الأنطلوجيا العديد من الأسماء القديمة والحديثة. نعرض هنا محتوى الكتاب ونتطرق لمقدمة نصار الحاج للأنطلوجيا، ومن ثم نعود لـ(مختارات الشعر السوداني) التي صدرت عن (كتاب في جريدة) عام 2005م إبان فعاليات الخرطوم عاصمة للثقافة، من إعداد وتقديم الناقد والقاص مجذوب عيدروس، والتي كان من بين منتقديها نصار نفسه، ونعرض بعض الآراء والمناقشات.


    أنطلوجيا الجزائر
    تندرج أنطلوجيا (تحت لهاة الشمس) ضمن سلسلة أنطولوجيات عالمية تعدها للنشر جمعية البيت للثقافة والفنون، يترأسها الشاعر والإعلامي أبوبكر زمال، وقد صدر منها: (أمراء الرؤى) خاصة بشعراء العراق منجزة من طرف الشاعرة منال الشيخ، (رعاة ظلال حارسي عزلات أيضاً) خاصة بشعراء قصيدة النثر في مصر منجزة من طرف الشاعر عماد فؤاد، (أريج قرطاج) خاصة بشعراء تونس منجزة من طرف فوزي الديماسي، (نوارس سوداء) خاصة بشعراء سوريا منجزة من طرف الشاعر صالح دياب، (حداة الغيم والوحشة) خاصة بشعراء الكويت منجزة من طرف الشاعرة سعدية مفرح، (ليت فمي يعطى لي) خاصة بشعراء الأردن منجزة من طرف جهاد هديب، (ظلال للهواء) خاصة بشعراء البحرين منجزة من طرف أحمد العجمي، (من حاملي المواسم إلى أيامنا) خاصة بشعراء المغرب منجزة من طرف محمود عبد الغني. ومن المنتظر أن تصدر قبل نهاية السنة الأنطولوجيات التالية: (أوتار الصحراء) خاصة بشعراء موريتانيا منجزة من طرف أحمد ولد محمد عبد الله، (مثلَ ينبوعٍ معتكفٍ في قلبِ الشاعر) خاصة بشعراء عمان منجزة من طرف صالح العامري، (خيال يبلل اليابسة) خاصة بشعراء اليمن منجزة من طرف محي الدين الجرمة، (ليت الشمس في دورانها) خاصة بشعراء لبنان منجزة من طرف صباح زوين خراط، (النهر الليثي) خاصة بشعراء ليبيا منجزة من طرف أحمد الفيتوري، (سفر الحب) خاصة بشعراء الإمارات العربية المتحدة منجزة من طرف سالم الزمر. ويعتبر هذا الانجاز من أهم منجزات الجزائر عاصمة للثقافة العربية، حيث أشركت فيه كل هذه الدول، ووثقت لمدى واسع من التجارب المختلفة في زمانها ومكانها.

    تضم (تحت لهاة الشمس)، أنطلوجيا شعراء السودان، كل من: (الصادق الرضي، رندا محجوب، عادل عبد الرحمن، محمد الصادق الحاج، حافظ خير، أنس مصطفى، أسامة الخواض، مأمون التلب، عصام عيسى رجب، عفيف إسماعيل عبد الرزاق، طارق الطيب، عاطف خيري، فتحي البحيري، محمد جميل أحمد، عالم عباس، عاصم علي عبد اللطيف، فاروق تاج السر، حسن يعقوب، عادل إبراهيم عبد الله، فضيلي جمّاع عبد الله، محجوب كبلو، خالد ماسا، أحمد النشادر، مصعب الرمادي، إيمان أحمد، مصطفى عبدالله عثمان، عبد الرحيم حسن حمد النيل، خالد حسن عثمان، إبراهيم جعفر، لنا مهدي، ناجي البدوي، نجاة عثمان، هاشم ميرغني، أسامة علي محمد، نجلاء عثمان التوم، أمير شمعون، نصار الحاج.
    ونقتطف من مقدمة نصار الأجزاء التالية:
    (ظلَّ الأدب السوداني يتحرَّك منذ تلك الأشكال الأولى، يسير نحو المستقبل مطوِّراً في أدواتهِ وأشكالهِ وأنماطه الثقافية كعنصر فاعل في كل التحولاتِ والتغيرات التي حدثت في تاريخ وحياة الإنسان السوداني، إذ ظل المبدع السوداني منتبهاً وبيقظة عالية لكثافة وغزارة التنوع والتباين الهائل الذي يشكل إضافة حيّة وغنية لمكونات المجتمع السوداني والدولة السودانية وحركة الإنتاج الثقافي ودورة تطوره الطويلة، وكان دائماً أداة مؤثرة في كل المحطات الهامة التي شكلت تحدياً في هذه المسيرة الطويلة المشرقة في بعض جوانبها والقاسية والمؤلمة جداً في الكثير من أطوارها، والتاريخ القريب والراهن الذي نعيشه الآن، مشحون بسيرة الحروب، والشتات، والفقر، والجوع، والظلم، ومصادرة الحريات والكبت، والقهر، والنزوح، والهجرة، والشتات، والمنافي، والآلام اللامحدودة في قسوتها وبشاعتها، ومع ذلك بقي هذا الأدب من أهم أشكال التعبير التي عليها دائماً أن لا تركن للجاهز والمُستهلَك، وأن تقاوم الممارسات اللاإنسانية في سبيل ثقافة حيَّة ومجتمعات محتفية بأدابها وثقافاتها وفنونها المختلفة، وكان غالبية الكتاب منحازين بصلابة وشراسةٍ لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، طيلة الأزمان التي تراجعت فيها هذه الحقوق الإنسانية والمدنية والتي يشكل توفرها بيئة صالحة ومناسبة لتطور الآداب والفنون، وكل مجالات الحياة.
    أنخرط الكتَّاب في مقاومة كل أشكال القبح التي شوَّهت وخرَّبت وأفسدت الحياة ومقوماتها، كل بأدواته وقنوات المشاركة التي تستطيع أن تعبر عن رؤيتهِ ومشاريعهِ للتحرر وإنتاج واقع بديل أكثر جمالية وحريةً وإحتفاءً بالتنوع، والتعدد الثقافي والعرقي والديني، وثقافة الحرية والديمقراطية في مجتمع لا يمكن لطيفٍ واحد أن يحتكر حق إقصاء الآخرين وسفحِ حقوقهم بمجانية ورعونةٍ طائشة، وما زالت هذه المواقف النبيلة للكتَّاب مستمرة دون أن يفرِّطوا / رغم أشكال القمع والمصادَرة المتعددة / في الحرص والرِّهان على إنتاج كتابة حيّة تؤسِّس لوجودها وحياتها وفاعليتها بصبرٍ وصرامةٍ متحررة من كل أشكال الجمود والقوالب المتحجرة، محتفية بالمستقبل وكل منجزاتِ المعرفة ودروبها المُشرَعة نحو كل طاقة خلاقة ورغبةٍ جامحة في إكتشاف ومسائلة كائناتها ومخابئها وإرتياد مسالك المغامرة التي تفتح الطريق نحو اقتراحاتٍ جديدة في أرض الكتابة).
    وأيضاً: (مع هذا الإنفجار والقفزات العالية والمتسارعة في الإنتاج الثقافي والمعرفي عموماً والتحولات الجذرية التي طالت عناصر الحياة كلها، من نظم، ووسائل التكنولوجيا والمعرفة والوسائط المتعددة التي أصبحت تشكل ماكينة تشغيل ودفع لكل مفاصل الحياة ومنتجاتها وأشكال التعبير المتعددة، وأنماط التواصل، والتبادل الثقافي، وهزيمة الأشكال التقليدية وشروطها البائسة، أصبح من الصعب في هذا الوقت الراهن التحدث عن كتابة أجيال كما كان يحدث سابقاً (جيل الخمسينيات، جيل الستينيات، جيل السبعينيات)، خاصة بالنسبة للعقود الأخيرة، حيث لم يعد الكتَّاب الذين برزت تجربتهم في عقد معين من الزمن عبر الإنحياز لنموذج كتابة محدد، وهموم مشتركة، وآليات تعبير وشروط كتابة معينة، هم ذات الكتَّاب وذات التجارب في عقد آخر من الزمن، التجربة نفسها للكاتب صارت أكثر تواصلاً وأكثر تحولاً، وأكثر عبوراً، وقابلية لتبَصُّرِ المعطيات الجديدة، والتفكير في المستقبل وتحدياته وإحتمالاته، وسرعة تناقل المعلومة، وتداول الكِتَاب وحركته، والكثير من التأسيسات النظرية للمعارف وحيوية الحوارات النقدية والتحليلية، والفتوحات الجميلة التي حققتها الكتابة، كل هذا جعل العقد من الزمن يستقبل سيول هادرة وكاسحة من المعرفة يعادل عشرات السنوات في العقد الواحد مقارنة بما كان يحدث في عقود سابقةٍ ليست بعيدة، والكُتَّاب عنصر مؤثر وفاعل بحساسية عالية تجاه ما يحدث من تحولات وإضافات، وتغيرات في أساليب وأشكال المعرفة، والمتغيرات الهائلة التي تحدث في حياة المجتمعات، مما جعل العقد من الزمن ليس مستقراً وثابتاً ومحافظاً على مقولاته ومنجزاته ومُكَرّسَاً للدفاع عن تجربة محددة أو تقليد معين أو ثقافة محددة ومنهج محدد في الكتابة ولم تَعُد المحافظة ميزة تَنْغَلِقُ التجربة الإبداعية في أسوارها حتى تكتسب شرعيتها في التعبيرعن جيل معين أو مرحلة أو خيار إبداعي محدد، بل أصبحت الكتابة حقل رهان مستمر على أن العالم يتغيَّر، والأفكار تتغير، والخيارات الفنية والإبداعية تتغير وتكتسب آليات، وأنماط، وأحلام جديدة، وتقترح ينابيع جديدة، وصلصالاً جديداً للنص، وحركة كائناته.)
    كما تحدث نصار عن طبيعة الأنطلوجيا ومنطق تخطيها لعدد من الكتاب والأسماء المهمة رغم ضرورتها، كما يشير إلى انحيازه للكتابة المنتجة في العقود الأخيرة من عمر الكتابة السودانية قائلاً: (إنحياز هذا الكتاب للعقود الأخيرة من عمر الكتابة ومنجزاتها في السودان لا يعني تجاوز وإلغاء التجارب الهامة والناصعة للكثير من الأسماء الشعرية التي شكّلت محطات وعلامات بارزة منذ البدايات الأولى وحتى التاريخ القريب، تلك النماذج التي أنجزت تحولاً نوعياً وقدمت مقترحات وإضافات لما هو سائد من أنماط الكتابة وإنشغالاتها وموضوعاتها ولغتها ومصادرها في تلك المراحل من عمر الكتابة، وهي تمثل إنجازات حيَّة وإرثاً حقيقياً في عملية التراكم، وتلاقح التجارب الإبداعية، والوعي بالكتابة).
    سراط الأنطلوجيا
    السراط المشترك الذي وضعه نصار الصادق الحاج والشاعر عصام عيسى رجب في مقالهما المنشور بصحيفة الأضواء تحت عنوان (ما هكذا تُورَدُ "مختاراتُ الشعرِ السوداني"، أليسَ كذلك!!!) بتاريخ الاثنين 10يوليو2005م، تعليقاً على صدور كتاب في جريدة لشهر يونيو 2005م والذي احتوى على مختارات من الشعر السوداني وقد نشرت فيه قصائد لحوالي ثلاثين شاعراً لكل قصيدة وقد وجد هذا الكتاب صدىً واسعاً في العالم العربي وإشادةً من أطراف، كما تناوله البعض بالنقد. هذا السراط توجب على نصار أن يعبره وحيداً هذه المرة وفقاً للمعايير التي وضعها هو نفسه في مثار نقده لتجربة مجذوب عيدروس، حيث قام الشاعران (نصار وعصام) بمقارنة بين مختارات مجذوب ومختارات علي المك التي أنجزها في 1975م كمرجع في نقد مختارات كتاب في جريدة، ومختارات علي المك تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ السودان. ويذهب المقال بعد أن يقوم ببعض المقارانات، إلى أن التشابه بين مختارات مجذوب وعلي المك يكاد يكون متطابقاًن بل وأن الفرص المتاحة للشعراء لم تكن عادلة، فقد احتلت أعمال بعضهم أجزاء كبيرة من المختارات كان من الممكن أن تفسح المجال لأصوات جديدة ومغمورة، إذ تفرد المختارات (ست صفحات) لقصيدتين، أي (22% من المختارات). كما يشيران إلى عنوان مقدمة المختارات (الشعر السوداني بين التقليد والتوق إلى الحداثة) ويعلق المقال بـ(هذا اسم نجده ظالماً جداً للشعر السوداني ومسيرته الطويلة منذ "عصور ممالك السودان القديمة"، كما ألمح هو لذلك وإلى بدايات الألفية الثالثة .... لماذا وضع "عيدروس" الشعر السوداني بين مطرقة التقليد وسندان الحداثة ... أما من موضعٍ خيراً من ذا البين بين...؟! أما من منزلةٍ أكثر ثباتاً من هذا التأرجح أو هذي المنزلة بين المنزلتين ....؟! ألا تشفع مئات القصائد التي سطرها الشعراء السودانيون من لدن "اليتجاني يوسف بشير" مثلاً وعبوراً بشعراء الستينات والسبعينات (وإن كنا لا نؤمن بمثل هذا التصنيف العشر – سنيني أو العِقدي للشعر والشعراء) وإلى شعراء الجيل الجديد، لأن يصل الشعر السوداني إلى منزلة الحداثة، بل أن يتجاوزها .... هذي الحداثة التي أصلاً اختلف الناس كثيراً في أمرها وما اتفقوا. أليست الحداثة مسألة نسبية، فحديث اليوم قديم الغد وهكذا إلى أن يرث الله الأرض وشعرائها والغاويين).
    صدور الأنطلوجيا إنجاز كالسؤال، لأنه إنجاز للأسئلة المتولدة عنه، الأسئلة التي توفر الإثارة الغامضة لأسئلة أصغر من شاكلة: ماهو شعر وماهو ليس كذلك؟، ماهو جدير وماهو ليس كذلك؟، ماهو ممكن نظراً لظروفنا المحددة؟، لحظة صدور الأنطلوجيا الشعرية هي لحظة ضخامة من تكدس الأسئلة التي تبتلع الأسئلة المطمورة وتحييها، وتبتكر أسئلة مطمورة في الحاضر، وتضغط سطح المستقبل بالإستفهام، لحظة الأنطلوجيا لحظة جسورة كونها تتحمل عبء مايمور به الشعر السوداني من حرائق، وكل هذا متكول كعبء على التذوق الشخصي لمعد الأنطولوجيا، الذي سيكون تذوقه الشخصي محط إحتكاك خشن مع شروط الخارج الموضوعي بلاهوادة، هل إجتاز نصار السراط الذي ساهم في وضعه مع عصام عيسى رجب وغيرهم من المنتقدين؟. الكثير من الأسئلة تنتظر الإجابة وربما السؤال في المستقبل القريب؛ (تحت لهاة الشمس).

    (صحيفة الاحداث - العدد 103 - الأربعاء 16 يناير 2008 )
                  

01-16-2008, 09:35 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تحت لهاة الشمس ) إنجاز جديد عن شعراء السودان !! (Re: سمرية)

    في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية

    الشاعر السوداني نصّار الحاج ينجز أنطولوجيا لشعراء السودان
    صدرت في الجزائر بإشراف جمعية البيت للثقافة والفنون في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية وبطلب من وزارة الثقافة الجزائرية أنطولوجيا شعراء السودان بعنوان «تحت لهاة الشمس» من إعداد وجع وتقديم الشاعر السوداني نصار الصادق الحاج المقيم بالمملكة العربية السعودية منذ سنوات.
    يكتب نصار في مقدمته للانطلوجيا: «الأدب السوداني، مثل كل كتابةٍ وُجِدَ منذ وقتٍ مُبكرٍ ضمن مسيرةٍ طويلةٍ لتطور وحيوية الكائن البشري وبحثه عن أدوات تعبير مختلفة لصيقة بوجوده وإستمراريته على الحياة ومتطلباتها المتنوعة. ومنذ القدم وُجِدت أنماط متعددة من أنواع الكتابة بلغاتٍ قديمة ورسومات ونقوشٍ وحَفْرٍ على الحجارة والصخور وأشكال مختلفة من المجسمات والأواني والمشغولات والقطع المعدنية وغيرها مما أظهرته البحوث والدراسات الأثرية. ويضيف: ليس المقصود بهذه الإشارة محاولة للبحث عن تاريخ أو إرث أو سلالة للكتابة السودانية بقدر ما هو يعني أن الكتابة الإبداعية ظلّت حاضرة ولها قيمتها ودورها التفاعلي والتعبيري منذ تلك العصور القديمة، أي أنها جزء من وعي الإنسان في هذه الجغرافيا السودانية.
    وتشير مقدمة الانطلوجيا الى ان الأدب السوداني ظل يتحرَّك منذ تلك الأشكال الأولى، يسير نحو المستقبل مطوِّراً في أدواتهِ وأشكالهِ وأنماطه الثقافية كعنصر فاعل في كل التحولاتِ والتغيرات التي حدثت في تاريخ وحياة الإنسان السوداني. ويمر كاتب المقدمة مرورا سريعا على هذه المسيرة الطويلة للأدب السوداني والضاربة بجذورها في فنون الإبداع والمعرفة المكتوبة والمحكية والشفاهية، حيث نجد الكثير من الكتب والمراجع التي تناولت الأدب السوداني بالدراسة والبحث، وتَقَصَّت الأصول والمنابع التاريخية لهذا الادب وأنتجت قراءات ومقاربات له وفق مناهج متعددة وأساليب مختلفة تحفل بها المكتبات ودور النشر والوثائق في عدد من الأمكنة وعلى مدار العقود الماضية لكنها ما زالت شحيحة وقاصرة عن الإحاطة بكل ما أنتجه المبدع السوداني وخاصة في العقود الأخيرة من القرن العشرين وحتى يومنا.
    ويقول إن هذه المساهمات تضاءلت بدرجة كبيرة، بل حتى فرص وإمكانات النشر في فنون الإبداع المختلفة من قصة وشعر وغيرهما، تراجعت بدرجة، تشكل خصماً كبيراً جداً على تداول الكتاب، والمعرفة، والتوثيق، والتراكم الثقافي والإبداعي، وتأمُّل التجربة، وإعادة قراءتها والتحاور معها، كل هذا بعد أن رفعت الدولة يدها عن دعم الكتاب وطباعته ومدخلاته، مما جعل رصيداً هائلاً من الكتابة الجيدة والناضجة والجديدة مكدسة ومنزوية كمخطوطات لا تعرف طريقاً سالكاً للتحول إلى كتب لتشكل مساهمتها وإضافتها في العملية الثقافية والإبداعية وتُحظى بفرصةٍ أكبر في الحياة قبل أن تتلاشى في بئر النسيان، وشراكِ الإحباط القاسية التي قد تُدمّر التجربة بكاملها وتقلل من حيويتها واستمراريتها وتراكمية تطوّرها وبنائها.
    أضف إلى ذلك إنعدام أو شح وضعف الدوريات والمجلات والإصدارات الثقافية المهتمة بالفنون والآداب المختلفة التي لو توفرت ربما تعوض قليلاً جداً عن هذه الصعوبات الفادحة التي تعوق طباعة الكتاب.. وقد أشار الناقد معاوية البلال في كتابه: (الكتابة في منتصف الدائرة)، في قراءته لقرار إيقاف مجلتي: الخرطوم والثقافة، في تسعينيات القرن الماضي، قائلاً: «أسئلة كثيرة أثارها قرار إيقاف المجلات ونكأ جراحات، كيف يفكر المسؤولون عن الثقافة؟، كيف نقدم الوجه الثقافي للسودان للآخرين؟، كيف نغيِّب منابرنا الثقافية عن القارئ السوداني والعربي؟، كيف نتحقق أن حل المشكلة الثقافية هو البداية الصحيحة لحل المشكل السوداني بكامله».
    بعد ذلك ينتقل الكاتب إلى أجيال الكتاب الذين يشير الى بروز تجربتهم في عقد معين من الزمن عبر الإنحياز لنموذج كتابة محدد، وهموم مشتركة، وآليات تعبير وشروط كتابة معيّنة.
    ويشير إلى أهمية صدور الانطلوجيا قائلاً: من هنا تأتي هذه الأنطولوجيا في أفق واسع ونماذج وخيارات متعددة من الكتابة، تتحرّك في فترة زمنية تقارب الأربعة عقود أو تزيد، وهو إنحياز لهذه العقود الأخيرة بما تمثله من حاضر ووعي بالمستقبل واحتفاء مطلق بالكتابة.
    كذلك يؤكد الشاعر على مكانة قامات علامات مهمة مثل محمد سعيد العباسي، التيجاني يوسف بشير، الناصر قريب الله، حمزة الملك طمبل، توفيق صالح جبريل، يوسف مصطفى التني، محمد محمد علي، إدريس جماع، توفيق صالح جبريل محمد المهدي المجذوب، عبد الله الشيخ البشير، حسن عباس صبحي، جيلي عبد الرحمن محمد عثمان كجراي، محيي الدين فارس، تاج السر الحسن، محمد الفيتوري، عبد الرحيم أبو ذكرى، علي عبد القيوم، النور عثمان أبكر، صلاح أحمد ابراهيم، محمد المكي إبراهيم، مصطفى سند، محمد عبد الحي، عبد الله شابو.
    ويشير في موضع آخر إلى عدم تمكنه من تمثيل في شعراء بارزون امثال: محمد نجيب محمد علي، محمد محيي الدين، عبد القادر الكتيابي، يوسف الحبوب، عبد المنعم الكتيابي، إلياس فتح الرحمن، كمال الجزولي سيد أحمد بلال، محمد عبد القادر سبيل، بابكر الوسيلة، محمد عبد الخالق، مصطفى بابكر مهدي آدم، عبد الله الزين، عثمان بشرى، كلتوم فضل الله، عبدالمجيد عفيفي، خالد عبد الله السموأل محمد الحسن، محمد حسين بهنس، عالية عوض الكريم، الطيب برير يوسف بله محمد الفاضل، أبوذر بابكر، إشراقة مصطفى، أيوب مصطفى، رقية وراق، نجم الدين علي حسن، الأصمعي باشري، إيمان آدم، محمد الفاضلابي، كمال عمر، محفوظ بشرى ابراهيم البكري، روضة الحاج.
    ويعتبر صدور هذه الانطولوجيا وغيرها من الأنطولوجيات الشبيهة التي صدرت والتي سوف تصدر بمبادرة من جمعية البيت للثقافة والفنون بدعم من وزارة الثقافة الجزائرية في إطار مشروع الجزائر عاصمة للثقافة العربية للعام الماضي مؤشراً لمدى اهتمام ووعي القائمين والمساهمين في هذه التظاهرة بدلالات ومبررات مثل هذه الإحتفاليات، واستثمارها في انتاج وتوثيق الآداب والفنون وغير ذلك من أشكال التأسيس، والتأهيل لمنابر ووسائط العمل الثقافي.
    وقد ضمت الأنطولوجيا الاسماء التالية: الصادق الرضي، رندا محجوب، عادل عبد الرحمن، محمد الصادق الحاج، حافظ خير أنس مصطفى، أسامة الخواض، مأمون التلب، عصام عيسى رجب، عفيف إسماعيل عبد الرزاق، طارق الطيب، عاطف خيري، فتحي البحيري، محمد جميل أحمد، عالم عباس عاصم علي عبد اللطيف، فاروق تاج السر حسن يعقوب، عادل إبراهيم عبد الله، فضيلي جمّاع عبد الله، محجوب كبلو، خالد ماسا، أحمد النشادر، مصعب الرمادي، إيمان أحمد مصطفى عبدالله عثمان، عبد الرحيم حسن حمد النيل، خالد حسن عثمان، إبراهيم جعفر، لنا مهدي، ناجي البدوي، نجاة عثمان، هاشم ميرغني، أسامة علي محمد، نجلاء عثمان التوم، أمير شمعون، نصار الحاج.

    تجدر الإشارة إلى أن هذا العمل يندرج ضمن سلسلة أنطولوجيات عالمية تعدها للنشر جمعية البيت للثقافة والفنون.



    الصحافة - العدد رقم: 5235
    2008-01-16
                  

01-16-2008, 09:38 AM

سمرية
<aسمرية
تاريخ التسجيل: 01-16-2005
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (تحت لهاة الشمس ) إنجاز جديد عن شعراء السودان !! (Re: سمرية)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de