|
|
 سرادق العزاء في الميرم مفتوحة والصراع يمتد لأبي زبد أين أهل كردفان
|
الكرام أبناء الغرة في هذه اللحظات فقدنا منبر كردفان بينما تدلهم بنا الخطوب وتعبث بنا الأقدار بصراعات تتجاوز خلافتنا التقليدية حول مرعي وموارد نتقاسمها منذ الأزل ثم نلجأ لموروث أهل كردفان التقليدي الجميل من جودية لا نخرج من جلساتها إلا إخوةً تجمعنا الأرض والمصير المشترك لننظر للغد مسرعين الخطي نحوه يدأً بيد . لكنا محاصرين بعوامل تتعدي سماحتنا وأصالتنا وتفرض علينا التفكير بنمط جديد مجتمعين حول كيفية تجاوز هذه الأجندات العابرة للأرض وسماحتها التي تربينا عليها من عرب ونوبة ومواجهة من يحمل أي أجندات لا تنسجم مع موروث أهل كردفان التقليدي ورده عن أن يفرض علينا صراعه وأدواتة التي لا تلائم بيئة كردفان حين نترك لشركاء المركز تغذية التباين التقليدي لنمط أكثر حداثةً وبالتالي ضرر .
بحيراوي
داهم اكثر من 60 مسلحا من ابناء المسيرية الليلة قبل الماضية مركز شرطة بمدينة أبوزبد بولاية شمال كردفان ، وتمكنوا من تحطيم الحراسات، واطلاق سراح اثنين من الموقوفين، والاستيلاء علي مدفع « قرنوف» تم تسليمه لاحقا الي مركز الشرطة بقرية السنوط جنوب المدينة ، وكان المطلق سراحهما اوقفتهما الشرطة في وقت سابق بسبب تهم تتعلق بسرقة ابقار واموال تخص افراداً من قبيلة ابو جنوك احدى قبائل النوبة.
وخف والي الولاية والمعتمد والجهاز التشريعي امس الي المنطقة لاحتواء الاحداث ، في حين عاشت منطقة السنوط 30 كيلومترا جنوب ابوزبد صباح ونهار امس حالة من التوتر والترقب ، حيث احتشد العشرات من ابناء المسيرية في حالة تأهب ، رافضين تسليم الموقوفين ، بعد ان علموا ان قوات الشرطة تعتزم اعادة المطلوقين ، غير ان وساطة اهلية تمكنت من التهدئة.
ووجه والي شمال كردفان فيصل حسن ابراهيم، الذي وصل الي ابو زبد، بحسم ما اعتبره ظاهرة غير مسبوقة بالولاية.
وقالت سيدة الدخري، نائب المجلس الوطني عن دائرة ابو زبد ، لـ « الصحافة» امس ، ان الاحداث وقعت علي خلفية بلاغ تقدم به الي الشرطة عدد من ابناء النوبة ، متهمين افرادا من المسيرية بسرقة ابقارهم ، واوضحت ان المجموعة هاجمت افراد الشرطة، وقامت بكسر الحراسة، واقتياد المتهمين عنوة، والاستيلاء علي قطع سلاح.
وقالت الدخري، ان الوالي، ومعتمد ابو زبد احمد العشاري ،واعضاء الجهاز التشريعي تحركوا فورا الي الموقع ، وتمكنوا من احتواء المشكلة ، مشيرة الي ان الوالي اصدر توجيهات صارمة بحسم الامر باعتباره ظاهرة خطيرة وغير مسبوقة في المنطقة ، وتوقعت وجود تصعيد لما وصفته بحساسية المواقف بين الطرفين.
وابلغت مصادر من المنطقة « الصحافة»، ان 65 مسلحا قاموا بمداهمة المركز، وكسر الحراسة، واطلاق اثنين من المحبوسين.
واوضحت، ان المجموعة استولت علي مدفع « قرنوف» بعد ان حاول حامله مقاومة المجموعة ، التي قامت بتسليم المدفع الي مركز شرطة السنوط ، ولم تقع خسائر في الارواح ، بحسب المصادر ذاتها.
وتمكنت قيادات من الادارة الاهلية من المسيرية التوسط وتهدئة التوترات ، غير ان مصادر ذكرت ان الشرطة افتقدت قطع اسلحة اخري غير المدفع، ومبلغ 2650 جنيها عبارة عن معروضات احتجزت من المتهمين.
وادت الاحداث الي عرقلة مؤتمر صلح بين المسيرية والنوبة كان مقررا عقده في الخامس عشر من يناير الجاري ، وارجا المسؤولون اجتماعا تمهيديا كان مقررا التئامه امس بمدينة لقاوة ، وسبق ان شهدت المنطقة توترات واحداث بين المسيرية والنوبة « ابوجنوك» تم احتواؤها بعقد مؤتمرات للصلح بالمنطقة.
|
|
 
|
|
|
|
البحيراوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست