دعوة علي عثمان طه الي قيادة انقلاب جديد ( التفكير بصوت مسموع)

Quote: ما هذا الذي يحدث في دوائر قيادة الدولة و (المؤتمر الوطني) هذه الأيام؟ وما هذه (الهرجلة) والتخبط غير المسبوق الذي بلغ ذروته في قرارات إعفاء وتعيين (3) ولاة في «الشمالية»، «نهر النيل» و«كسلا».. إذ تم إعفاء كل من ميرغني صالح، غلام الدين عثمان، إبراهيم محمود حامد من منصب الوالي في الولايات الثلاث، وتم استبدالهم بالسادة «عادل عوض سلمان» والياً للشمالية، د.«أحمد مجذوب» والياً لنهر النيل، و«صلاح علي آدم» والياً لولاية كسلا.. وليس هناك من دليل أوضح على حالة (التخبط) من قرار تعيين الأستاذ «صلاح علي» والياً أمس الأول (6/يناير)، فقد تم تعيين ذات الشخص وزيراً للدولة بوزارةالصحة الاتحادية بمرسوم جمهوري صادر يوم 10/ ديسمبر الماضي، بعد أن تم إعفاؤه من منصب وزير دولة بوزارة العلوم والتقانة..!! أي أن السيد «صلاح علي آدم» تنقل بين وزارتين (العلوم والتقانة، والصحة)، وولاية كسلا خلال أقل من (4) أسابيع..!! هل هناك (ارتجالية) أكثر من هذا..؟! ثم ما هي الأسباب التي دعت رئاسة الجمهورية إلى التعجل في إعفاء ولاة الولايات الثلاث دون غيرهم؟! هل هناك (أزمة) في تلك الولايات تحديداً.. بينما تنعم بقية الولايات بالتنمية.. والحكم الرشيد؟! كأن الرئاسة بهذه (المراسيم) المفاجئة والمحدودة تقول إن الخلل كان في الشمالية، كسلا ونهر النيل، مما يستدعي (معالجات) سريعة، وأن الأمور (عال العال) في «الجزيرة»، والخرطوم، والقضارف والنيل الأبيض، وسنار؟! هل هكذا تقول حسابات ومعايير قيادة الدولة؟! إن كان ذلك كذلك.. فإن هناك حاجة ماسة لإجراء عمليات (تصحيح نظر) (لمجموعة) اتخاذ القرار في الدولة، فقد بلغ السيل الزبى.. وطفح الكيل.. وصارت (المزاجية) هي السائدة.. وسياسة (الود والاستلطاف) هي الحاكمة.. وليس غيرها.. وإن لم يكن ذلك صحيحاً، فأن الأخ «عادل عوض» - وتربطني به علاقة خاصة ومميزة - لا تمنعني أن أقول أنه غير مناسب لمنصب والي الشمالية لأسباب كثيرة. وهذا الرأي لا يقدح في قدراته وإمكانياته، لكنها تناسب وظائف ومواقع أخرى، ليس من بينها (مقعد الوالي) في ولاية تشكو لطوب الأرض من كثرة الأخطاء السياسية من أحداث المناصير إلى أحداث سد كجبار.. مروراً ببؤس حال الناس.. وقهر الطبيعة.. وضعف الحكومات السابقة. بالله عليكم.. كيف يختارون الأخ «عادل عوض» والياً للشمالية، بينما يجعلون رجلاً بقدرات الأخ «الحاج عطا المنان» السياسية والتنفيذية - وهو أيضاً من أبناء الولاية - يجعلونه في (كنبة الاحتياطي)..؟! لكنهم لا يريدون رجالاً (نجوماً).. لا يريدون الأقوياء الأمناء.. إنهم يفضلون من يقول نعم.. حاضر سعادتك)..!! من هو «صلاح علي آدم» لينتقل خلال (4) أسابيع بين وزارتين وولاية؟ما هي إمكانياته (الزائدة) وقدراته (الاستثنائية)؟ ومن قبل تساءلنا: من هو «الصادق محمد علي»الذي عينوه وزيراً للدولة بوزارة المالية؟! فانبرى لنا الزميل «الصادق الرزيقي» مدافعاً ومنافحاً.. فاكتشفنا أن الوزير الجديد من أبناء قبيلة الرزيقات!! وإذا كان الوزير السابق في ذات المقعد - السيد علي محمود والي جنوب دارفور الحالي- ينتمي أيضاً إلى (عرب دارفور)، فإننا يجب أن نطلق سؤالاً آخراً: هل صارت الوزارات والولايات مقسمة على القبائل؟! حتى المناصب الفنية التي تحتاج إلى قدرات وكفاءات؟! إن علاقتي (الخاصة) بالأخ «عادل عوض» والي الشمالية الجديد أقوى وأقدم من علاقتي بالأخ «الحاج عطا المنان»، لكنني تعودت ألا أرى الأخطاء تتلاحق فأصمت مفضلاً (مصالحي الشخصية) كما يفعل الكثيرون هنا.. وهناك. سيدي رئيس الجمهورية: إلى متى تسود سياسة المجاملات والصداقات.. وتوزيع المناصب على القبائل فتحكم قرارات الدولة في التعيينات؟ سيدي الرئيس: ليس عيباً أن تخطئوا.. ولكن العيب أن تواصلوا يوماً بعد آخر في ارتكاب الأخطاء.. والتاريخ لن يغفر لكم أن ينتهي كل تاريخ (الإسلاميين) الناصع، وإرثهم في الشورى لاختيار (القوى الأمين).. ينتهي إلى هذه الحالة من الهزال.. من الانهيار..! سيدي الرئيس: إن كانت هناك أزمة في «كسلا»، والشمالية، و «نهر النيل» فقد زدتم الطين بلة بهذه التعيينات، وخطأ الاختيار لا يحتاج إلى جدال عند المقارنة بين «غلام الدين عثمان» و «أحمد مجذوب» في حكم ولاية ينحدر منها الرئيس -نفسه-، ونافع، وقطبي المهدي، والطيب إبراهيم، والزبير أحمد الحسن، و علي كرتي.. وغيرهم..! والدولة الآن في حاجة ماسة إلى مراسيم جمهورية لتعيين وزيرين للداخلية والدفاع، فقد تزايدت حالات القتل الجنائي، وانتشر السلاح «السائب»، بينما ينتهك الطيران الحربي التشادي سيادة بلادنا للمرة الثالثة خلال أسبوعين دون أن يسقط دفاعنا الجوي طائرة واحدة..!! التشاديون -سيدي- انتهكوا عرض دولتنا.. بينما اكتفت حكومتنا بإصدار بيانات الشجب والإدانة! الدولة في حاجة إلى وزير دفاع ووزير داخلية بقدرات اللواء «الفاتح عروة» على أن يبقى في قيادة الشرطة الفريق أول «محجوب حسن سعد» لخمس سنوات أخرى. نحن في حاجة إلى مرسوم جمهوري بتعيين «والٍ» لولاية الجزيرة بقدرات المهندس «شرف الدين بانقا» ، فقد ظلمتها قسمة الثروة.. وظلمتها تعيينات المجاملات.. حيث لا تنمية.. ولا صحة.. ولا تعليم.. ولا شفافية.. فماذا حدث بشأن التحقيق في اختلاسات وزارة الشؤون الثقافية بالولاية؟! وفي الخرطوم يفتتح «المتعافي» طرقاً تتآكل بعد شهرين.. وجسوراً تزيد من أزمة المواصلات.. بينما لا يهتم بالناس.. مأكلهم ومشربهم.. ومواصلاتهم.. فالمدارس الخاصة طغت على الحكومية.. وأسعار الخبز واللحوم والخضروات ليست من اختصاص الوالي، فاختصاصاته محصورة في عقد الصفقات مع الشركات التركية والعربية، والإشراف على مشروعات مثل «السنط» وغيرها.. إنه يحلق في سماوات (الطبقة الرأسمالية) غير آبه بآهات الملايين من سكان الخرطوم!! سيدي الرئيس عمر البشير: تمهل.. تمهل وشاور .. قبل أن توقع على المراسيم.. سيدي نائب الرئيس الشيخ «علي عثمان محمد طه» :أين أنت؟!

Quote: لكنهم لا يريدون رجالاً (نجوماً).. لا يريدون الأقوياء الأمناء.. إنهم يفضلون من يقول نعم.. حاضر سعادتك)..!!

Quote: وفي الخرطوم يفتتح «المتعافي» طرقاً تتآكل بعد شهرين.. وجسوراً تزيد من أزمة المواصلات.. بينما لا يهتم بالناس.. مأكلهم ومشربهم.. ومواصلاتهم.. فالمدارس الخاصة طغت على الحكومية.. وأسعار الخبز واللحوم والخضروات ليست من اختصاص الوالي، فاختصاصاته محصورة في عقد الصفقات مع الشركات التركية والعربية، والإشراف على مشروعات مثل «السنط» وغيرها.. إنه يحلق في سماوات (الطبقة الرأسمالية) غير آبه بآهات الملايين من سكان الخرطوم!!

Quote: سيدي الرئيس عمر البشير: تمهل.. تمهل وشاور .. قبل أن توقع على المراسيم.. سيدي نائب الرئيس الشيخ «علي عثمان محمد طه» :أين أنت؟!