هل كذَب مؤيدي اوباما؟

Quote: شكرا تراجي ... وأسفي لحضور متأخر, ملاحظة أولي ... العنوان أكثر إثارة من الحادثة ... فكنت قايل إنو فى فضيحة بطابع أخلاقي ... وقلت يا ربي هيلاري عملت شنو فى { جسدها } أو أي سر عظيم أفشت به من حزمة { شمارها } فى هذه الأيام الحاملة لسيرتها ... وبإضطراد. ملاحظة ثانية ... يحبذ المستشارون العاقلون الخطاب المكتوب على المرتجل ... لأن فى الكتابة توقيع أفضل وأشمل ... خاصة لمن يتولون مسئولية قومية مباشرة ... أو من يتهيأؤون لها. مع ملاحظة أن هذا { التقليد } ليس خصما على الحوار المباشر والغير مكتوب بالضرورة . ملاحظة ثالثة ... إستمعت لأوباما فى أحاديث طلقة وبلا كتابة ... فكان فى تقديري من الأعظمين, كما إستمعت كذلك إلى هيلاري وهي تمتلك من كفاءة الخطاب العفوي والمرتجل ما جعلها { تكسب } نيو هامشير ... فهل تعلمي أن هذه المرأة أطاحت بالتوقعات الأكاديمية والمنتهية إلى أدراج الإعلام عبر آخر خطاباتها العفوية والمباشرة للناس ... وقبل سويعات من { براميري نيو هامشير } ؟ وذلك عبر خطاب إستعطافي مباشر ... يعتقد المحللون اليوم أنه السبب فى إنعطاف الناس { خاصة النساء } لها يوم الإنتخابات, وفيما أدي لتغيير غير معهود فى عالم التوقعات السياسية الشمال أمريكية. يظل ذهني مفتوحا لكل الإحتمالات التي تستوجبها ضرورات ومآلات الصراع فى هذه الإنتخابات الأمريكية ... وكما قلت فى البوست الذي أفردته من قبل وهو يحمل كل سيماء { التنبوء } السياسي الرامي لفوز أوباما فى نيو هامشير ... أنني لست سعيدا بصراع يحمل فى جوهره عقابيل أن تفوز إمراة أو أن يسقط {ملون} فى رحلة الذهاب إلى البيت الأبيض ... أو العكس ... فعلام الضيق؟ ومتى ترشح ملون فى قامة أوباما ومتي ترشحت إمراة ومن حيث الأصل؟ للعقل طريق ... ربما يمكن من الجمع بين هذه الإختيارات, وتحويل مجراها من الصراع إلى التوافق ... فما قيل فى معرض هذا البوست وفي غيره لصحيح لجهة عدم { أهلية } المجتمع الأمريكي الراهن لقبول لرئيس { ملون } ... كما أنه ينخض لجهة أن يكون الرئيس إمرأة, فما رأي الناس فى صيغة تدخل إمراة بيضاء ونائب ملون لها إلى البيت الأبيض ... دفعة واحدة؟ { راجعوا بالله مداخلة الموصولي فى هذا الصدد } فحينها تستوفي منصة الرئاسة الأمريكية معرضا جديدا, بإحلال إمراة لمقام تم إحتجازه تاريخيا للرجال, كما أن وجود باراما نائبا لهيلاري كلينتون سوف يغنية عن ضعوفاته الراهنة والمتحولقة على { الخبرة } فليس ثمة خبرة أعظم من أن تكون نائبا لرئيس أمريكا ومشاركا متقدما فى صنع ما يخص أمريكا { والعالم } من قرارات, ثم أن هذه المعادلة تتيح الزمن المطلوب معنويا لتهيئة المجتمع الأمريكي لتغيير أجهزة راداره وإستقباله التقليديين , أو هنا الإجابة الموضوعية على ذلك السؤال السيار هذه الأيام, والذي مؤداه أن هل أمريكا جاهزة لإنتخاب رئيس غير أبيض؟ مع ذلك فسوف أظل أرعى المعركة الإنتخابية الراهنة من معسكر أوباما ولما لا أزال أراه الأعظم إفتهاما ونزوعا خيرا وبرنامجا ديمقراطيا وإنسانيا ... وهذا يتوافق موضوعيا مع آفاق دانية فى خيالي السياسي والمراهنة على { تغيير } أمريكا ومن داخلها وبمبادرة أبنائها الصالحين وفي إطار منهجها الديمقراطي ... أكثر من الرغائب المضادة والساعية نحو معاداتها وتدميرها... وتلك الزفرات التي تعلمون.