التماس فى مناطق التماس

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم روابط أبناء منطقة المسيرية بدول الخليج التاريخ 31/12/2007 بيان حول أحداث الاقتتال في منطقة الميرم غرب ولاية جنوب كردفان بالوقوف عند الأحداث المؤسفة التي وقعت في غرب ولاية جنوب كردفان منطقة الميرم بالتحديد في القرمتي و التي ما زالت مستمرة رغم الإدانات و المناشدات المتكررة . و راح ضحيتها عدد كبير من القتلى و الجرحى من أبناء منطقة المسيرية و قوات الحركة الشعبية وقبلها أحداث مماثلة في منطقة السنوط بين أبناء منطقة المسيرية و ابوجنوك وأيضا راح ضحيتها 15 فرد من المسيرية وأربعة من ابوجنوك للحادث علاقة بالحركة الشعبية و تحريضها .. أولا التعزية لأسر الشهداء و الصبر والسلوان لكل أم وأب فقد ابنه جراء هذه الأحداث و انه لأمر مؤسف ومدان ومستنكر وكأن الوطن ينقصه التمزق والاقتتال .. و الله المستعان علي مروجي الحروب و الفتن . و كم تطلعنا أن يسود الأمن و الاستقرار و التنمية في منطقتنا بعد اتفاقيات السلام و لكن رأينا عكس ذلك لأسباب !!!! منها 1- صرف النظر من قبل الحكومة في إيجاد آلية حقيقية لحفظ الأمن في جنوب كردفان ولذلك ظلت هكذا أحداث تتكرر و كان المعنيين لا يرون و لا يسمعون 2- دأبت قوات الحركة الشعبية علي ممارسة فوضى أمنية في الجزء الجنوبي من الولاية . حيث اخذ الإتاوات و سجن المواطنين بشكل غير قانوني واستعراض للقوة بشكل استفزازي . 3- لم تقم الدولة بأي جهود لوضع لبنات للسلام و تضميد جراح الحرب القاسية المؤلمة او أي عمل تنموي و لو في الحد الأدنى لا بل ظلت مؤسسات الدولة و الولاية التي كانت موجودة في الزمن السابق معطلة تماما وبلا فعالية و ضاعت شؤون حياة المواطنين بين تجاذب طرفي الحكومة . إننا إذ نشعر بالحزن العميق و المرارة من جراء هذا الاقتتال الذي يزهق أرواح الأبرياء بلا طائل وجراء هذا الظلم المتعمد و الاستخفاف بأرواح المواطنين وتفتيت النسيج الاجتماعي و وحدة الوطن بتجميع الكوارث حوله وإغراقه بطوفان الدماء ... نقول : 1- إن مسؤولية الأمن تقع بالكامل علي عاتق الحكومة وأجهزتها الأمنية ومؤسسات الولاية . حيث لم نسمع و حتى لحظة إعداد هذا البيان بأي تحرك من قبل الحكومة سواء علي الصعيد المركزي او ألولائي لراب هذا الصدع !!!!! 2- إن أبناء المسيرية ليسوا أعداء للحركة الشعبية وعليها فهم ذلك جيدا و ضبط قواتها وعناصرها و إذا كانت الحركة لديها قوة فائضة فلتبحث لها عن هدف سهل فائض !!! و نذكّرها بان السودان الجديد يجب أن تسوده التنمية و الأمن والوحدة الخلاقة وليس الفوضى الهدامة .... 3- إن أبناء منطقة المسيرية حريصين كل الحرص علي التعايش السلمي الأخوي ألبنا مع كل جيرانهم وفق الأعراف الإنسانية التي دامت قرون من الزمن و أكثر حرصا علي وحدة السودان و سلامة أبناءه و أرضه . و قناعتنا راسخة بان الحوار ألبنا خير سبيل لحل قضايا الوطن و المواطن .. 4- إن ولاية جنوب كردفان جديرة بان تكون لها حكومة قادرة علي بسط الأمن والاستقرار و التنمية و ممثلة حقيقية لأبناء جنوب كردفان ليست أداة للتجاذب بين طرفي الحكومة و التنافس السلبي .. 5- نناشد أهلنا في منطقة المسيرية و جنوب كردفان عموما بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس و الصبر علي ذوي القربى و تفويت الفرصة علي المتربصين وتجار الحروب و دعاة طوفان الدماء ونقول لهم : أن الطوفان سيأخذ أولا دعاته وان السحر سينقلب علي الساحر وستبقي العلاقة الأخوية بين المسيرية والدنيكا قوية لان جذورها راسخة في الأرض وإنسانيتها يرعاها رب السماء و سيبقى هذا الوطن السودان عزيزا موحدا بنضال أبناءه ... *و ختاما نسال الله أن يتقبل الشهداء و يلهم الجميع الصبر و حسن العزاء المجد و الخلود لكل سوداني بذل نفسه و جهده من اجل الوطن ووحدته وعزة أهله و الرفعة و العزة لهذا السودان العظيم روابط أبناء المسيرية بدول المهجر