السفارة السودانية بواشنطون تقيم مهرجانا غنائيا حافلا إحتفاءا بالإستقلال وأعياد السلام و الميلاد

Quote: الرجاء الحرص علي الحضور في الوقت المحدد.

Quote: العام ٢٠٠٧ ولم تجف بعد الدماء الغزيرة الغالية التي أهدرت في دارفور وبعض مناطق الجنوب وكردفان وكجبار وغيرها... لنواجه منذ فجر اليوم الاول من العام ٢٠٠٨ بانفجار بؤر التوتر المسكوت عنها لتفضي الي المزيد من الصراعات والمواجهات الدامية. عبرت الصحف الاسبوع المنصرم من هذا العام عن الاخبار المفجعة التي شملت مناطق مختلفة من البلاد : - صراعات دامية في مدينة الميرم اشتركت فيها قوات الدفاع الشعئر. - مصرع تسعة عشر مواطناً وإصابة عشرين اخرين من قبيلة المسيرية في مواجهة مع الجيش الشعئر ثم انتقلت الي منطقة بحر العرب جنوب مدينة الميرم. - مئات القتلي والجرحي بجنوب كردفان. - اشتباكات في غرب دارفور نتج عنها وفق تصريحات حركة العدل والمساواة الاستيلاء علي منطقة سرية بعد اسر سبعة عشر جندياً وضابطين. - قتل واصابة تسعة عشر مواطن بمعسكر للنازحين غرب الجنينة . - إثنا عشر قتيلاً في مواجهات جديدة في قرنتي. - مقتل اربعة عشر مواطناً في اشتباكات عنيفة بمناطق التماس التي اصبحت بمثابة برميل بارود يهدد أمن السودان. - ستون قتيلاً بين المسيرية والدينكا في مواجهات جديدة . - السودان وتشاد والاصابع علي الزناد وفرار عشرات المئات من القاطنين علي الحدود التشادية. - اغتيال دبلوماسي امريكي وسائق عربته السوداني. - اغتيال الفنان بدر الدين عجاج. - مائة وتسعة وخمسون حالة تحرش جنسي بالاطفال في ولاية واحد في الجزيرة خلال بضع سنوات. - حادثة اغتصاب الطفلة البالغة من العمر ٤ سنوات في قلب العاصمة. - اعتقالات واسعة بين الطلاب في جامعة نيالا. - تظاهرات متفرقة بينها تظاهرة دراسي مركز المحاسبة من اجل مطالبهم العادلة. هذه نماذج للاحداث التي وقعت في الاسبوع الأول من هذا العام. وهي ليست احداثاً عابرة، بل تعبر عن واقع سياسي يؤكد عمق الغور الذي وصلته الازمة السياسية الشاملة التي تعاني منها البلاد ومدي الانحدار الامني الذي تتردي فيه يوماً بعد الآخر. ندلل علي ذلك بالمؤشرات الاتية: أولاً : الصراعات وما نتج عنها من احداث دامية في مناطق ابييِّ وما حولها يعبر عن السخط البالغ لعدم تنفيذ اتفاقية السلام الشامل خاصة بعد تجميد البت في برتكول ابييِّ ليظل قنبلة موقوته قابلة للانفجار في اي منعرج سياسي حاد. كذلك، ووفقاً لتصريح اللواء بيور اجانق عضو مجلس الدفاع المشترك عن الجيش الشعئر لتحرير السودان ، فإن القوات المسلحة لم تكمل انسحابها من جنوب السودان ولا زالت متواجدة في ولاية الوحدة حول مناطق البترول وفي شمال أعالي النيل. وأكد اللواء جيمس هوت مايي نائب اركان الجيش الشعئر أن القوات المسلحة ساهمت في الهجوم علي سكنات الجيش الشعئر بمنطقة الميرم. ومن جهة اخري أكد نائب رئيس. الحركة الشعبية رياك مشار نائب ورئيس حكومة الجنوب في اجابته علي سؤال من صحيفة الراي العام حول ضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في المصفوفات ، بأنه لا يوجد ضمان هذه الفترة ، كما لا يوجد جدول زمني للتنفيذ. يأتي هذا التصريح وقد تبقي يوم واحد لحلول التاسع من يناير ٢٠٠٨ وهو الموعد المحدد لانسحاب القوات الي شمال حدود ١٩٥٦ وترسيم الحدود وتنفيذ بقية المصفوفات. هذا يعني أن الوضع في جنوب البلاد قابل للتصعيد الحاد في الايام القليلة المقبلة مالم يتدارك شعب السودان عواقب ما سيؤول اليه هذا التصعيد. ثانياًُ: بالنسبة لدارفور وما وقع فيها من احداث خلال الاسبوع المنصرم، فإنه يعبر عن التسويف في حل الازمة نتيجة لتمترس المؤتمر الوطني خلف رؤيته للحل والمماحكة في نشر القوات الهجين وتنفيذ المطالب العادلة للحركات المسلحة وأهل دارفور. هذا ما حمل الامين العام للامم المتحدة للتصريح بأنه ستحدث مواجهة بين ”يوناميد“ والقوي المعارضة لدخولها . واستوجب عقد اجتماع ﻟﻤﺠلس الامن في . التاسع من يناير ٢٠٠٨ ثالثا: رقم تعدد الاغتيالات التي وقعت في السنوات الماضية مثل الحادثة المفجعة غير المسبوقة في تاريخ البلاد والتي ذبح فيها الصحفي محمد طه محمد احمد ذبح ذبح الشاة ، ورغم تصريحات السلطة المتوالية بانها عملت كل التحوطات والاجراءات اللازمة لحماية العاصمة بوجه خاص لاستباق أي عمل اجرائي اغتيل الدبلو ماسي الامريكي وسائق عربته في قلب العاصمة ، وكذلك الفنان بدر الدين عجاج . وهي تؤكد ضخامة الانفلات الامني ، رغم ان ما يصرف علي جهاز الامن بلغ ٧٥ مليار ، في موازنة العام ٢٠٠٧ جنيه سوداني ( قديم ) وارتفع في موازنة هذا العام الي ٥ر ٨٥ مليار جنيه ( قديم ) غير ان المدهش حقاً هو ان حماية السفارات الغربية في عاصمة البلاد متروك امره لشركة بريطانية خاصة !! تتركز اساساً في هذا يؤكد ايضاً أن جهاز الامن لازالت مهمته ملاحقة قوي المعارضة ويحتاج الي وقت طويل وعراك ضار صبور لتغيير قوانينه ويوضع في الحجم الذي نصت عليه اتفاقية السلام الشامل ودستور السودان لعام ٢٠٠٥ هذا ما يحوله من الطريق وحيد الاتجاه المؤدي لليسار والمعارضة ( للخلف دور ) تجاه اعداء الشعب والوطن . لهذا لا نستغرب ولانندهش عندما ترسل الادارة الامريكية وفداً من ليشارك في التحقيقات FBI ال في قتل الدبلوماسي الامريكي . وهو استخفاف مهين بقدرات هذه الاجهزة . الخروج من عجز السلطة الفاضح العاجز عن الدفاع عن امن وسلامة البلاد والمواطنين لتستوجب تحرك كافة قوي المعارضة ، احزاباً واتحادات نقابية ومنظمات اﻟﻤﺠتمع المدني الاخري . لعقد اجتماع عاجل بهدف التفاكر والتشاور حول كافة القضايا التي تمس امن البلاد والمحافظة علي وحدتها واستقرار شعبها . سليمان حامد الحاج تعليقات في السياسسة الداخلية source:http://www.midan.net/nm/private/almidan/m2057/m2057.htm