|
Re: حول لقاءت الأمة والمؤتمر الوطني - آراء ومقالات بصوت الأمة (Re: فتحي البحيري)
|
ضد الأغلال رئيس حزب الأمة يخطيء وجهته ! خالد عويس [email protected] • في الأنباء، أن لقاءا (ثانيا) سيجمع رئيس حزب الأمة القومي، السيد الصادق المهدي، برئيس الجمهورية، هذا إن لم يكن اجتمع به فعلا، قبل أن يرى هذا المقال، النور ! • لا اعتراض أبدا في أن يلتقي السيد الصادق المهدي برئيس الجمهورية ..(رئيس المؤتمر الوطني)، في سياق البحث عن حلول للأزمات المتفجرة في طول البلاد وعرضها ! • لكن الاعتراض يأتي من كون الاجتماعات السابقة كلها، من (جيبوتي) إلى غاية الآن لم تسفر عن أيّ تقدم يذكر ! • يلتقي السيد الصادق المهدي برئيس المؤتمر الوطني، في وقت تلتهب فيه منطقة أبيي !! • ألم يكن من الأنسب أن يختار السيد الصادق المهدي، الوجهة الأخرى، المعنية بالنزاع الدائر هناك، وأعني الحركة الشعبية لتحرير السودان ؟ • قلنا، سابقا، لقيادات في حزب الأمة، إن حزب الأمة والحركة الشعبية، لا سبيل عقلانيا أمامهما، سوى صوغ (تحالف استراتيجي) بينهما، حتى لو كان على الحد الأدني !! • ولم يكن رأينا مبنيا على العاطفة، إنما لحقائق (جيوسياسية)، واعتبارات سياسية صرفة.ويمكن تلخيص ذلك في أن الحزب والحركة معنيان أكثر من غيرهما بـ(مناطق التماس)، والحاجة إلى حفظ السلام الاجتماعي هناك !! • كما أن الحركة وحزب الأمة، حاليا، يمثلان (فرسي رهان) في الساحة السودانية، لاحداث تغيير سياسي وثقافي واجتماعي كبير، باتجاه الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإزالة التهميش، و...(الوحدة الطوعية) !! • صحيح أن الجانبين ارتكبا أخطاء بحق بعضهما بعضا.وصحيح أن قيادات في الجانبين، لم يسرّها أبدا التقارب الذي حدث بين حزب الأمة والحركة الشعبية، منذ مطلع التسعينيات، فسعت لنسف كلّ شيء !! • وصحيح أن هناك الشيء الكثير في النفوس، فقد جرت تحت (جسور الثقة) مياه كثيرة !! • لكن الجانبين مطالبان الآن بتنحية ذلك كلّه، والجلوس حول طاولة تقود إلى مكاشفات ومراجعات معمقة، واعترافات متبادلة بالأخطاء، ومن ثم تتويج ذلك كله، بتحالف يصبّ لمصلحة السودان ! • ففي تحالف حزب الأمة والحركة الشعبية عاصم من كوراث لا شك ستحدق بالسودان، ما لم يتجاوزا معا (مرارات الماضي)، ويؤسسان لثقة جديدة ! • لا ضير في أن يلتقي المهدي بالبشير، لكن متى سيلتقي بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، سيلفا كير ميارديت ؟ • من أجل الوطن، نسأل رئيس حزب الأمة، متى نسمع عن لقاء يجمع بينك وبين سلفا كير وباقان أموم، في دارك في الملازمين ؟ • ومتى نسمع عن لقاء (ثان) بينك وبين سيلفا كير وقيادات الحركة الشعبية في دار سيلفا كير في جوبا ؟ • السيد الصادق المهدي: ينظر إليك ملايين السودانيين كـ(كبير).كـ(زعيم حكيم) ليس لحزب الأمة، ولا كيان الأنصار فحسب، وإنما كـ(زعيم وطني).والملايين ينتظرون منك خطوة تعيد إليهم الثقة في أمل صار يتبدد كلّ صباح في (وحدة السودان) !! • هذه الوحدة لن يضمنها إلا تقارب كبير بين حزب الأمة والحركة الشعبية !
| |
|
|
|
|
|
|
|