كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 المؤتمر الوطني بشمال كردفان يغرق في شبر مياة الريف الكردفاني ( الخوي)
|
د. نافع على رأس وفد إتحادي رفيع لشمال كردفان بعد غد
حكومة شمال كردفان تقدم برنامجها وخططها للمؤتمر الولاية العام وتكشف المثير
الخرطوم : البلالي
يتوجه الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس المؤتمر الوطني صباح بعد غد الى مدينة الابيض حاضرة ولاية شمال كردفان على رأس وفد اتحادي رفيع المستوى وذلك لتشريف فعاليات المؤتمر العام للمؤتمر الوطني بالولاية الذي تستمر جلساته خلال يومي الثامن والتاسع من يناير الجاري تحت شعار (وحدة - سلام - نهضة).
وكان الاستاذ محمد المصطفى كبر نائب رئيس المؤتمر الوطني والمستشار السياسي والتنظيمي لوالي شمال كردفان قد عقد مؤتمرا صحفيا استثنائيا بالمركز العام للمؤتمر الوطني ظهر امس بحضور الاستاذ د. بشير كرسي رئيس شعبة كردفان بالمؤتمر الوطني والصافي سالم احمد مقرر الشعبة وبحضور حشد من الاجهزة الاعلامية والصحفية، وقال بان المؤتمر الولائي سيتم انعقاده هذه المرة بحضور ألفين «200» من اعضائه وان الدعوة قد وجهت لـ «4000» شخصية اتحادية وولائية بجانب قطاع المغتربين.
وقال الاستاذ كبر بان المؤتمر سوف ينعقد هذه المرة والولاية في احسن حالاتها من حيث هدوء الاحوال الامنية وبرامج التنمية وخطط الاعمار وترسيخ مشروعات البنيات التحتية، وانهم في مجتمع شمال كردفان فخورون جداً بتماسك جبهتهم الداخلية وصمودها في وجه المؤامرات والمحاولات المستميتة لنقل اجندة الاحتراب والصراع المسلح اليها من دارفور إلا ان مجتمع كردفان بوعيه وفطنته وادراكه قد وقف سدا منيعا في وجه ذلك كله مقدما نموذجا يحتذى به لكافة ولايات السودان، وان المؤتمر الوطني يقبل على مؤتمره العام هذه المرة وهو اكثر شهية وحماسا وسط عضويته وقواعده لاجل التقويم والتصويب والنصح والمشورة تجاه مسار العمل السياسي والتنظيمي بالولاية.
وفي اجابة على سؤال من «اخبار اليوم» حول انحسار لغة التصعيد العسكري المسلح من قبل حركات التمرد المسلح في كردفان عقب احداث ودبندة في شعبان الماضي والدلالات التي تقف وراء ذلك قال مستشار والي كردفان بان انحسار نشاط التمرد في كردفان واختفاء لغته الامنية السالبة بسبب وعي ورفض مواطني شمال كردفان لهذا المسلك الدخليل الى مجتمعهم وذلك التوجه الذي لايشبهم وتواثقوا للدفاع عن انفسهم وارضهم مهما كان الثمن لذلك مستشهدا بلوحة الصمود النبيلة التي واجه بها مواطنو محلية ودبندة تلك المحنة وخرجوا منها اكثر ثباتا وتماسكا وتعاضدا في وجه طاغوت التمرد والتخريب فضلا عن تلك التدابير القوية جدا التي قامت بها حكومة الوحدة الوطنية في شمال كردفان في الحدود الغربية من الولاية والتي وصفها بالقوية والصارمة جدا بأبعادها الامنية والعسكرية، فضلا عن صحائف العمل التنموي الملموس المقدم لمواطني تلك المناطق وقد كانت ترياقا شافيا وقف ضد دعاوي الظلم والتهميش بجانب خطاب الولاية ورسائل اشاراتها القوية جدا لابنائها في صفوف التمرد والتي وقفت كلها وراء فشل التمرد في الحصول على موطئ قدم في كردفان.
وحول ملابسات قبول استقالة رئيس المجلس التشريعي لشمال كردفان مولانا جبر الله خمسين وخلو المقعد والتدابير المتبعة لملئه قال الاستاذ كبر بان الموقع قد شغر باستقالة الرئيس وان المجلس التشريعي سيقوم بحسم الامر خلال دورة انعقاده القادمة باختيار رئيس بديل وفقا للمعايير والمزايا المتعارف عليها ولا ضير في ذلك اذا جاءت هذه المعايير برئيس بديل من ذات الجهة الجغرافية التي جاء منها الرئيس السابق.
واجابة على سؤال من «اخبار اليوم» عن مدى تأثر الجبهة الداخلية لشمال كردفان سلبا بالاحداث المؤسفة التي وقعت بين المسيرية والحركة الشعبية في جنوب كردفان وموقف حكومة شمال كردفان من ذلك شجب نائب رئيس المؤتمر الوطني شمال كردفان لهجة التصعيد التي تقود لازهاق الانفس والارواح وترويع الابرياء مهما كانت الدعاوي والمبررات في وقت بدأ كل الوطن يتجه فيه لحصد ثمار السلام واكد بان مجتمع كردفان سوف يتاثر سلبا بتلك الاحداث مبديا استعداد حكومة شمال كردفان للعب دور ايجابي
لراب الصدع بين الجيران والاحلاف التاريخية في جنوب كردفان وجنوب السودان تحكيما لصوت العقل.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الوطني بشمال كردفان يغرق في شبر مياة الريف الكردفاني ( الخوي) (Re: البحيراوي)
|
جبر الله : يلوح باللجوء للمحكمة الدستورية
النهود/الأبيض (اتصال هاتفي) : الحاج أبو عاقلة
نفي مولانا جبر الله خمسين فضيلي رئيس المجلس التشريعي لولاية شمال كردفان، نفى تقديم استقالته لمجلس الولاية. وقال جبرالله في حديث مطول لـ (أخبار اليوم) ان والي شمال كردفان الدكتور فيصل حسن إبراهيم أصدر قراراً تم بموجبة إعفاؤه من عضوية مجلس شمال كردفان، وقد تم تبليغ أعضاء المجلس بالقرار للعلم في جلسة لم يحضرها رئيس المجلس الذي كان يتواجد في الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.
وقال جبرالله ان الوالي ونائب رئيس المجلس لم يبرزا مستندا هاما وضللا المجلس، الشئ الذي دفع الأعضاء لاتخاذ قرارمخالف للدستور.
وفي معرض ردة على سؤال مدير مكتب (أخبار اليوم) بالنهود حول الاستقالة التي تقدم بها كتابة الشهر الماضي، قال جبرالله انه تقدم باستقالته الشهر الماضي للمجلس بصورة للوالي إلا أنه عاد وعدل عن رأية بسحب الإستقالة، وكتب خطابا رسميا بهذا الصدد إستلم الوالي صورة منه، و في يوم 3/11/2007م عقد اجتماعا مع لجنة شئون المجلس وأبلغهم الملابسات التي صاحب تقديم وسحب الإستقاله وطلب من نائبه إعلان سحب استقالته رسمياً في أول جلسة للمجلس وغادر للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج يوم 4/11/2007م
وقال جبرالله انه طالب الوالي رسمياً برد صورة الاستقالة التي بحوزته لأنه قرر سحب استقالته ومواصلة مهامه كرئيس لمجلس الولاية إلا أن الوالي لم يسلمه صورة الإستقالة التي كتبت للمجلس بصورة للوالي
ومضي قائلاً أنه علم بقرار اعفائه من منصبه وهو في الأراضي المقدسة مؤكداً أن سحب استقالته لم يعرض على المجلس بل عرض قرار أعفائة ونص الإستقالة، واتهم جبرالله الوالي ونائب رئيس المجلس التشريعي باخفاء خطاب سحب الاستقالة في جلسة المجلس التشريعي فيما تلى نائب رئيس المجلس قرار الوالي رقم 135 لسنة 1428هـ والذي تم بموجبة إعفاء رئيس المجلس من عضوية المجلس بصورة تم فيها خرق كل اللوائح والقوانين.
وقال جبرالله أنه لم يعط صور من نص القرار رغم مطالبته به وأفاد بأنه تحصل علية من شريط الكاسيت التي تم تسجيل وقائع الجلسة فيه
هذا وقد أكد جبر الله أن الوالي بقراره هذا خرق الدستور واللوائح حيث أن المادة 29/1 لا تعطيه الحق في اقالة أي عضو من أعضاء البرلمان وأن رئيس المجلس أو أي عضو فيه يقال بواسطة المجلس وليس بقرار من الوالي مشيراً إلى قرار الوالي رقم 135 بأنه جاء للمجلس عبارة عن تبليغ فقط والدليل على ذلك وعندما اعترض أحد الأعضاء على شكل القرار موضحاً ان هذه الإستقاله تم سحبها قال رئيس الجلسة نائب رئيس المجلس ان هذا الأمر لا يناقش فهو تبليغ فقط (وكل ذلك مثبت بشريط الكاست الذي تم تسجيل وقائع الجلسة فيه)
إلى ذلك فقد أستنكر جبر الله هذا الإجراءوقال، أن الوالي حاول من قبل إقالته من منصبة مرتين ولكنه لم يفلح وذلك من خلال حجب الثقة عن رئيس المجلس بأغلبية ثلثي الأعضاء، وعندما فشل لجأ لجمع توقيعات لتقديم مقترح بتعديل اللوائح التنظيمية لأعمال المجلس لتصبح إقالة رئيس المجلس بالأغلبية البسيطة (نصف الأعضاء + واحد) مثله مثل رؤساء اللجان، ولكنة لم يفلح أيضاً، لأن أعضاء المجلس انقسموا حول هذا القرار، أما هذه المرة فقد أستغل تواجدي ـ الحديث لجبرالله ـ بالأراضي المقدسة
وأكد موالانا جبرالله أنه سيلجأ للمحكمة الدستورية حفاظاً على حقوقة القانونية.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الوطني بشمال كردفان يغرق في شبر مياة الريف الكردفاني ( الخوي) (Re: البحيراوي)
|
المؤتمر الوطني يترنح في كردفان ويتوكأ علي والٍ يسنده المركز
مع كل زيارة يقوم بها أحد كوادر المؤتمر الوطني لتبييض الوجه ووضع وسائل تجميليه في مناطق الخليج العربي يُفاجأ المؤتمر الوطني بعدم قدرته في إقناع المستهدفين من أبناء كردفان في الصمت المطبق حول قضاياهم الجوهرية التي يحملونها يوماً بعد يوم مشاركين أخوةً لهم من أبناء الغرة حِملها والتعبير عنها في أي زمان ومكان . ولعل هذا ما حدث في الشهر الماضي عندما حلّ بالمملكة العربية السعودية أمين الشئون التنظيمية بالمؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان بمعية نفرٌ من أبناء الغرة تصادف أن كان بعضهم من أبناء منطقة دار حمر ، وللذكري فإن منطقة دار حمر كانت تُشكل نصف ولاية غرب كردفان التي تم تذوبيها مهراً للسلام الذي رحبنا به من ناحية تقديم السلام علي ويلات الحرب ولكنّا لم نكن نعلم بأن قدومنا مهللين لقيمة السلام لن يجد التقدير اللازم من قبل شريكي السلام من حيث تقييم عظم الأداء عبر مختلف تقلبات تاريخ السودان القديم والحديث .
أردت من هذه المقدمة ولوج مسالك السياسة التي نواجهها نحن في كردفان من قبل الشريكين المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية من مسيرة الأحداث بشكلها العام من خلق حالة استقطاب حاد علي أساس كلٍ يُريد أن يملأ شبكته بكافة الوسائل التي تجاوزت الأخلاق والأعراف الكردفانية التي عرفناها وتوارثناها أباً عن جد بل وننادي الآخرين التمسك بها حيث تُشكل لنا فخراً وعزاً لا نساوم حولها أبدأً. ولعل قرب الانتخابات يشكل هاجساً لشركاء السلام وبالتالي يتباري الكافة في وسائل حصد الأصوات التي تتركز حول الإنسان من حيث تقديم مصلحته فوق كافة الاعتبارات ذات المدلول السياسي ومكتسباته الآنية ، ونحن في ولاية شمال كردفان فقد فُصلت اتفاقية السلام لصالح المؤتمر الوطني تماماً حيث من واقع أننا نقع في نطاق ما يُعرف بالشمال الجغرافي وبالتالي فقد نال المؤتمر الوطني نصيب الأسد في حصة السلطة وتصدق بالباقي لأحزاب ديكورية جل عضويتها شارك لأجل المشاركة وانصبت حول الشخوص لا البرامج وبالتالي فإن أي إفراز ينتج من خلال ممارسة السلطة يُحسب علي المؤتمر الوطني بحكم ثقله الواضح في السلطة وما يتبعها من ثروة بالطبع. لكن المركز كان حاضراً في تقسيم السلطة وكيفية المشاركة فيها حتى في داخل مكونات المؤتمر الوطني وهذا ما برز من خلال يد المركز الطويلة في كافة قرارات والي ولاية شمال كردفان من حيث السند الذي يجده الدكتور فيصل حسن إبراهيم عبر كافة قراراته التي تُغلب جانب المركز ذو العين المفتوحة علي صندوق الانتخاب دونما دفع أي مستحق لصالح المنطقة التي ينتمي إليها ولعل عدم تمكن المواطن من اختيار ولي أمرة من عبر انتخابات حرة ونزيه وبالتالي محاسبته أوان تقديم صندوق الاقتراع من خلال جرد حساب البذل والعطاء تجعل الوالي غير مكترث للمواطن البسيط وقضاياه العادلة وتقديمها علي أجندة الحزب السياسي الذي جاء به عبر ثنائية الاتفاق ونتائجه المعلومة .
وهذا يجعلنا نثير حقائق لا تخطئها العين حول مقاصد وتقيم سياسات والي شمال كردفان في ممارساته التنفيذية والسياسية حينما يعمد لإثارة الغبار الكثيف حول قضايا جوهرية ضمنتها اتفاقية السلام المراقبة دولياً وإقليمياً ومحلياً وكفلها الدستور الانتقالي من خلال المشاركة في أدني مستوي للإدارة والحكم حتى عبر أطر غير حزبية من خلال جني ثمار نتائج التطور الطبيعي للأشياء وتطور برامج شئون الإدارة والإدارة الذاتية لكل جهة ضمن منظومة الدولة الكبرى ، وهذا يعود بنا لأزمة استفحلت كثيراً من خلال عين الوالي علي مركز حزبه السياسي ونظرته للانتخابات القادمة وسعيه وفق أجندته وتحليلاته لنيل دوائر كردفان الجغرافية للانتخابات القادمة من خلال دمج وحدات إدارية يمكن أن تكون دوائر جغرافية موحدة في أخرى يسهل حصد أصواتها علي طريقة المؤتمر الوطني ، فظهرت لنا ما تناقلها القاصي والداني من أزمة محلية الخوي حينما ساندة المركز عبر وسائل جديدة علي إنسان كردفان في تمرير قرار كان ضد رغبات أهل المنطقة في تبعيتها لمحلية أخري مما عقد الأمور كثيراً ووضح عجز الوالي وحزبه السياسي وقصر نظرهم خلال إدارة تلك الأزمة التي صنعتها أيديهم ولا زالت إفرازاتها تتوالي حتى اللحظة .
ولعل أخر ما تفتقت به عبقرية الوالي ومن خلفه نافذين بالمؤتمر الوطني من قراءات سوف تُفضي لنتائج خاطئة هو التغيرات الأخيرة التي طالت طاقم إدارته في ولاية شمال كردفان من إقصاء متعمد لعدد كبير من أبناء الجانب القادم من ولاية غرب كردفان من طاقم حزب المؤتمر الوطني لحساسيات شخصية وجدت الإذن من جانب المؤتمر الوطني بالمركز لصالح أجندة لا تخلو من البعد الجهوى صادف أن تطابقت مع أجندة الوالي وحزب المؤتمر الوطني دونما إمعان النظر لنتائج ذلك علي المدى البعيد ولن ننسي بالأمس حينما وقف رئيس الجمهورية في ختام مؤتمر مجلس شوري المؤتمر الوطني بالمركز قائلاً بأن هناك جهات تستغل الجهويات لأجندة سياسية ولم يمضي أسبوع علي ذلك الحديث حتى خرج علينا الدكتور فيصل حسن إبراهيم والي شمال كردفان علي إقصاء كافة أبناء منطقة دار حمر القادمين من ولاية غرب كردفان المذوبة من مواقعهم التي جاؤوها عبر مؤسسات المؤتمر الوطني المحلية والتي لا تخلو من الوصاية في الغالب الأعم .
ومع أننا لست من منسوبي المؤتمر الوطني إلا أن القاسم المشترك مع هؤلاء النفر هو انتمائنا لمنطقة واحده نتحمل كامل المسئولية تجاهها ولكن بنسب متفاوتة وكلٍ حسب فهمة للمهام التي يمليها علية هذا الانتماء وإن كنّا نعيب عليهم عدم
مقدرتهم في فهم مستحقات كل انتماء في مسيرة العمل العام وكيفية التوفيق بين هذا وذاك ، وهنا حري بنا أن نذكر ونذّكر حتى الوالي نفسه بانتمائه لرقعة كردفان في إطارها الشامل إلا أنهم ينتظرون التوجيه في أداء أدق مستحقات الانتماء لكردفان من مركز المؤتمر الوطني وكأن لا خصوصيات محلية يجب أن تتاح مساحة للتفاعل معها بحجمها ومكانها وزمانها ، ولهذا فإن حركة المؤتمر الوطني في كردفان ستظل كسيحة ومتراجعة للوراء في ظل وجود مثل هذا الفهم علي جانبي المعادلة وسوف يتبين المؤتمر الوطني من هذا عند الوصول لصناديق الاقتراع القادم من خروج غير مأسوفٍ علية بما يمارسه من وصاية وتغييب لإرادة أبناء كردفان حتى من بين الذين ينفذون أجندته من أبناء كردفان أنفسهم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المؤتمر الوطني بشمال كردفان يغرق في شبر مياة الريف الكردفاني ( الخوي) (Re: البحيراوي)
|
أحداث الخوي الأخيرة . . المؤتمر الوطني يحاول الانتحار اختيارا
خلال الأزمة الأخيرة التي نشبت بين مواطني منطقة الخوي ووالي ولاية شمال كردفان حول قرار الوالي بتبعية منطقة الخوي لمحلية أبو زبد بدلاً من وضعها السابق بتبعية محلية النهود برغم محاولات أهل منطقة الخوي سراً وجهراً بقيام محلية علي تراب المنطقة لتوفر مقومات ذلك، وحيث أن القرار قد افتقد المبررات الموضوعية المقنعة للمواطن من حيث المشقة والعنت الذي يلاقيه المواطن في التوجه جنوباً لممارسة حقوقه وواجباته كمواطن لعدم توفر وسيلة النقل المناسبة لذلك مع عدم وجود طريق مسفلت يسهل الحركة هذا بجانب انسيابية حركة التجارة والناس شرقاً وغرباً لوجود طريق الإنقاذ الغربي الرابط بين النهود والأبيض وحتى ما قبل ذلك يعزز مطلب أهل منطقة الخوي بقيام المحلية أو بقاءها في تبعية النهود حتى يتهيأ أمر قيام المحلية المستقلة.
وقد تراجعت كافة مبررات الوالي إثر تصاعد الرفض الشعبي التلقائي للقرار وحامت شبهات عديدة حول دوافع القرار وقد انفتح الباب واسعا للتكهنات من كافة أطراف المعادلة كلٍ يدلي بدلوه حول القرار خاصةً بعد الآثار السالبة التي لازمت إصرار الوالي علي تنفيذ القرار برغم الرفض التلقائي له من قبل كافة مكونات منطقة الخوي من قوي سياسية واجتماعية وشعبية ومنظمات خيرية تنتمي للمنطقة ظلت تتابع مجريات الأحداث عن كثب وتُقدم النُصح من واقع تحمل المسئولية الأخلاقية والأدبية وفوق ذلك الانتماء الأصيل لمنطقة الخوي بضرورة سيادة منطق الحق عند ممارسة حقوق المواطنة ضمن حدود الولاية والدولة.
وعند الحديث عن القرار ودوافعه فإن الأولوية تقتضي تحديد المسئولية فيما حدث من آثار سالبة دفع المواطن العادي في منطقة الخوي ثمنها غالياً عندما تعطلت مصالحة ودخل بسبب إصرار الوالي تنفيذ القرار بأي ثمن السجن دون التقييد بالمعايير الإجرائية الجنائية هذا إذا وُجدت لها مبررات فكان في أول الفوج المتوجه للاعتقال في رئاسة الولاية هم رئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني ورئيس مجلس الشورى المؤتمر مع آخرين من مواطني منطقة الخوي حيث بلغ العدد 31 شخصاً جلهم من مؤيدي المؤتمر الوطني ، الأمر الذي يُبعد الشبه السياسية تماماً التي سعي الوالي ووسائل إعلام أخري لصقها بالحدث وكذلك الأجندات الجهويه والقبيلة ذات المقاسات الجاهزة التي تُلبس في مثل هذه الحالات، وبالنظر لواقع اللاعبين السياسيين في مسرح السياسة السوداني والكردفاني بوجه خاص فإن الأمر يقتضي تسمية المؤتمر الوطني كحزب ظل يمارس السلطة علي مستوي السودان لأكثر من ستة عشر عاماً وقد جاءت نيفاشا وكملت الناقصة حيث نال حصة الأسد علي أساس تمثيله للشمال بنسبة بلغت 72 % وعدّنا بالتالي نحن في كردفان ضمن حصته للشمال للثروة والسلطة ، ولعلنا ما قبل ذلك منذ العام 89 ظل المؤتمر الوطني يمارس كامل السلطة علي كافة مناطق السودان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
البحيراوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست