|
لا دال ولا كجبار.. وحدة صفنا لن تنهار
|
بسم الله الرحمن الرحيم اللجنة التمهيدية لمقاومة بناء سد دال
لماذا نقاوم ونرفض بناء سد دال؟ إن إقامة السدود لها متطلبات وشروط عامة معروفة وضعتها جهات علمية وتمويلية. فما هي سلبيات السدود في هذه المنطقة؟ /1 المنطقة غنية بالآثار عميقة الجذور التي لم تكتشف كلها بعد. /2المنطقة حارة والتبخر فيها أكثر من أربعين في المائة. /3 بعد السد العالي أصبحت المنطقة واقعة ضمن حزام الزلازل. عند قراءة هذه الشروط نجد أن ما يجري بالمنطقة مخالف لها جميعا. لذلك تواصلت مبادارت ابناء منطقة السكوت منذ يونيو 2007م حتى توجت بتكوين هذه اللجنة في ديسمبر 2007م. هذه المقاومة هدفها محدد هو مواجهة النوايا المبيتة لطمس واغراق الهوية النوبية وتشريد أهلها منذ عام 1902م ببناء خزان اسوان وتعليته لمرتين وبناء السد العالي وتهجير أهالي وادي حلفا في العام 1963م. كانت تجارب دفعت الناس لرفض أي إغراق آخر. ما يؤكد هذه النوايا ضد المنطقة حجب الحكومة لكل المعلومات الخاصة بسد دال وعدم كشفها للدراسات المختلفة عنه مما يؤكد الشك والريبة في تلك النوايا. إن التنمية هدفها الإنسان فهو المستهدف وهي لا تنزل من علٍ بل تكون بالتشاور وبمشاركة إنسان المنطقة. هذه التنمية يجب أن تحافظ على البيئة الطبيعية والاجتماعية، فهذه السدود سوف تحدث انقلاباً بيئياً سالباً بتدمير الغطاء النباتي والحيواني وتؤدي لتفشي أمراض المياه كالملاريا والبلهارسيا. البداية الحقيقية للمعاناة الاجتماعية والنفسية تكمن في التهجير القسري وإجبار السكان لترك ديارهم وبيئتهم الاجتماعية ومدافن ابائهم واجدادهم. تجربة التهجير القسري لوادي حلفا وقراها ما زالت ماثلة أمام الجميع، فرض عليهم التهجير للخيار الأخير في قائمة الأماكن المقترحة ( حول البحيرة، وادي الخوي بدنقلا، شمال وجنوب الخرطوم،..إلخ ثم أخيراً خشم القربة). تلك كانت بداية المؤامرة لإفراغ المنطقة من سكانها عن طريق: انتهاج سياسات الإهمال المتعمد نحو المنطقة بانهيار التعليم والصحة، ثم إيقاف التنمية وفرض أتاوات مهولة على الزراعة ببيع التقاوي والسماد بأسعارعالية ثم نزع ثلث المحصول بأسعار متدنية. عدم إكمال شريان الشمال بالرغم من أن المغتربين من أبناء النوبة فرضت عليهم مبالغ طائلة بالسعودية وغيرها. مواجهة جمعية وادي حلفا التعاونية ونزع أراضيها ومصادرة قوارب الأسماك ومصنع الثلج بوادي حلفا لمصلحة مؤسسة الشهيد. إيقاف المساعدات العالمية للنوبيين مثل منع مشاريع اليونيسيف وإيقاف مشروع مكافحة الملاريا(القامبيا). إيقاف التنمية في منطقة النوبة بل كل السودان ـ خلال الفترة الإنتقالية خارج مثلث المؤتمر الوطني (مثلث حمدي:دنقلا-سنار-كردفان). هذه السياسات أدت لنزوح أهل المنطقة. البدائل في المنطقة وغيرها: إذا كان الهدف بالفعل هو التنمية فهذه يمكن أن تكون بعشرات البدائل منها: 1المنطقة غنية بأراضيها الزراعية (المحمية النوبية) وهذه المحمية هي الفائدة الوحيدة التي أتت من السد العالي وهي تتمثل في: أ. الطمي الذي تراكم بمئات الملايين من الأطنان من الحدود المصرية شمالاً وعلى امتداد أكثر من مائتي كيلو متر جنوباً وهي غنية بالطمي، وبزراعتها يمكن توفير القمح للمنطقة والسودان. ب. طول بحيرة النوبة يبلغ أكثر من مائتي كيلو متر في الأراضي السودانية غنية بالثروة السمكية ويمكن إقامة مصانع تصنيع الأسماك بالمنطقة. ج. الاهتمام بالتصنيع الزراعي مثل مركزات أعلاف من النفايات الزراعية والسمكية. /2 المنطقة غنية بالآثار وهذا يؤهلها لصناعة السياحة مما يوفر فرص للعمل وملايين الدولارات. /3الحوض النوبي وبه مليارات الأمتار المكعبة من المياه الجوفية والذي يمتد من جنوب حلفا - العوينات-دنقلا ويمكن استغلالها لصالح المنطقة والسودان. /4المنطقة غنية بالمعادن كاليورانيوم والذهب وهما من أغلى المعادن، كما يمكن إقامة مصانع للأسمنت لتوفرالمواد المستخدمة في صناعته، وقد اكتشف البترول في المربع 14 ولم يستخرج حتى الآن!! لماذا؟ هذه المشاريع يمكن أن توفر آلاف الوظائف لشباب المنطقة. لماذا المخاوف والارتياب؟ السياسات البديلة لإنتاج الطاقة إن ما آلت إليه أحوال المهجرين من وادي حلفا وقراها بعد أكثر من أربعين عاماً تزيد من مخاوف سكان المنطقة حيال مصيرهم. وهذا الحال تمثل في: /1فشل المشروع الزراعي بحلفا الجديدة بقلة مياه الناتج عن إطماء خزان خشم القربة وعدم بناء ستيت. /2فشل مطاحن الغلال المملوك للجمعية التعاونية بعد نزعها. /3 تفشي الأمراض المختلفة بالمنطقة . /4 الآثار النفسية والاجتماعية السالبة لاختلاف البيئة الجديدة . /5 الهجرة العكسية لوادي حلفا وأطراف الخرطوم. /6إصرار وتمسك السكان بكجبار والمناصير وأمري بحقوقهم جوبهت بإطلاق الرصاص والاغتيالات. /7 التعويضات للمناصير لم تدفع حتى الآن بالرغم بالإتفاق بدفعها على أقساط /8عدم الإستفادة من أراضي المحمية النوبية [حوض السد العالي] الخصبة وعدم مدهم بالكهرباء المنتجة من السد العالي لمصلحة النوبيين وبيع الأراضي للغير. /9مصير السكان بكجبار ودال لن يكون أحسن حالاً من السابقين. هناك ضرورة لإنتاج الطاقة من أجل التنمية والسودان يملك بدائل عديدة بدون إغراق الشمالية من جديد: • إن تعلية خزان الرصيرص لتوفير المياة لمليون فدان إضافي بمشروع الجزيرة مع تكثيف الزراعة وكل مشاريع النيل الأزرق والنيل الأبيض الغنية بأراضيها. • إقامة خزان ستيت ستعيد آلاف الأفدنة للزراعة في منطقة حلفا الجديدة لمصلحة من يقام سد دال؟ مع حقيقة العداء المتواصل لدى حكومة الإنقاذ للنوبيين أرضاَ وحضارة وثقافة ومع أطماعها في أراضي المحمية النوبية والحوض النوبي بتحويلها إلى ملك لإدارة السدود فهنالك أهداف أخرى ومنها: /1حماية السد العالي المهدد في سلامته نتيجة للإطماء . 2) ضيق الأراضي الزراعية والإنفجار السكاني لبعض الدول المجاورة يدفعهم للتوسع نحو الأراضي النوبية. /3 أي سد يقام في المجرى النهري قبل غيره في الموقع يعني ( غسل ) للسد الأخر من الرواسب والأطماء. /4 احتلال أراضي المحمية النوبية لخصوبتها وتزايد هجرة السكان في الفترة الأخيرة. /5 تنفيذ اتفاقية ( الحريات الأربع ) الموقعة بين السودان ومصر وليبيا. /6حماية المتهمين في بعض الجرائم بمقايضة الأراضي النوبية بسلامتهم. /7 أطماع بعض الدول المجاورة للاستفادة من المياه الجوفية في الحوض النوبي والكهرباء المنتجة.
لا دال ولا كجبار.. وحدة صفنا لن تنهار فلتكن يا عام عام الإنتصار اللجنة التمهيدية لمقاومة بناء سد دال الخرطوم ديسمبر 2007م
|
|
|
|
|
|