تقول كتب التاريخ، انه وعندما كان الرئيس السابق جعفر نميري مـحتفيآ بضـيفه الكبير الامبرطور هيلاسـلاسـي وضـيوفه الكبار واقام علي شـرفهم حفل عشاء بحـديقةالقصـر وكان نـميـري في قـمة سـعادته في هـذا اليوم (3مارس) والذي دخل تاريـخ السودان باسـم يوم ( الوحـدة الوطنية ) وتـم فيه الاتفاق الكامل مابيـن قادة (الأنيانيا ) والـحكومة السودانية علي وقف العمليات الـحربية تـمامآ بيـن الطرفيـن وتوقيع اتفاقية سـلام تـمهيـدآ لوحدة وطنية تـحقق الرخاء والسلام في البلاد، وايضـآ وبيـنما كان نـميري سـعيدآ بقدوم الامبرطور هيـلاسـلاسي لـحضور احتفالات السودان بعيـد الوحـدة الوطنية جـاءه مـسرعآ مدير ادارة مراسـم القصـر ليـخبـره ان مـجموعة مسلحة تابعة لـمنظمة (ايلول الاسـود) الفلسـطينية قـد قامت باحتلال السفارة السعودية بـمنطقة العمارات واحـتجزت السفيـر السعودي وضـيفه السـفير الاميـريكي كليو نويل واربعه دبلوماسـييـن اخرين كانوا في ضـيافة السفـير السعودي.
نزل الخبر نزول الصاعقة علي نميري الذي كان صـديقآ لفلسطنييـن وانقذ لهم ياسر عرفات من موت مـحقق ابان حصار القوات الاردنية لمعسكرات الفلسطين ودكتها بالقنابل وقتلت القوات الاردنية وقتها نحـو 5 ألف فلسـطيني في سـبتمبر 1970 وهي الاحـداث التي دخلت التاريـخ باسـم ( ايلول الاسـود ).
قامت الـمجموعة الـمسلحة وبعد حـصار دام لـمدة يوميـن باغتيال السفيـر الاميريكي والقائـم بالاعمال البلـجيكي انتقامآ وثارآ لاحـداث (اولـمبياد ميونيـخ ) والتي راح ضـحـيتها عـددآ من اعضـاء الـمنظمة الفلسـطينية.
.... والأن وبـعد 35 عامآ من حـادثة السفارة السعودية عام 1973 تـجـئ حادثة اغـتيال اخـري لـمسؤول اميـريكي بالخـرطوم ومن غرائب الصـدف ان يـجئ اغتياله والسودان يحتفل بمناسـبة وطـنية كبـري!!!
ونسـأل، من القاتل او القتلة?، 1 - هـل هـم اعضـاء من منظـمة (ايلول الاسـود)?،
2 - هـل هـم سـودانيون وسـبب الخلاف كـما قال الناطق الرسـمي بوزارة الخارجية بالخرطوم وان السـبب خـلاف مـروري!!?،
3 - هل هـدف الاغتيال سـرقة ماعنـد الـدبلوماسـي الاميـريكي?،
4 - سـبق وان اعلن الرئيـس البشـيـر من قبل انه سـيعلن الـجهاد ويتـرك القصـر ويسافر الي دارفور لـمنازلة الاعداء والقوات الدوليـة ان عـتبت ابواب البلاد وايـده عـددآ من الوزراء والـمستشارون،.... فـهل هـم من قاموا بقتل مايكـل فـي ليلة رأس السـنة?.
لقي دبلوماسي أميركي مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم مسلح استهدف سيارته في العاصمة السودانية فجر اليوم وأسفر أيضا عن مصرع سائقه وفق ما أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم.
وأوضح بيان السفارة الأميركية أن مسؤولا أميركيا يعمل لفائدة الوكالة الأميركية للمساعدة الدولية (يو إس إيد) قضى متأثرا بجروح أصيب بها في الصباح الباكر، مشيرا إلى أن السفارة تعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية للتحقيق في هذا الحادث.
وقد وصف المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق الحادث بأنه معزول وليس له دوافع سياسية.
وأشار في تصريحات للجزيرة إلى أن السلطات تتعاون مع الجانب الأميركي للكشف عن الجناة، ونفى وجود أي تورط للسلطات السودانية في مثل هذه الحوادث التي تعتبرها الخرطوم إجرامية وتلاحق مرتكبيها لتقديمهم إلى العدالة.
وقد بدأت وزارة الداخلية السودانية بالفعل التحقيق لكشف ملابسات الهجوم وكشف هوية الجناة ودوافع الحادث، ووعدت بإعلان نتائج التحقيق قريبا.
وطبقا لبيان وزارة الداخلية -تلقى مراسل الجزيرة نت بالخرطوم عماد عبد الهادي نسخة منه- فإن عربة مجهولة اعترضت سيارة الدبلوماسي جون مايكل غرانفيل (33 عاما) بحي الرياض الساعة 3:57 فجر اليوم، وأمطرتها بالرصاص من جهة السائق.
وقد أسفر إطلاق الرصاص –وفق البيان- عن وفاة السائق عبد الرحمن عباس (40 عاما) على الفور وإصابة الدبلوماسي باليد والكتف والبطن، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية.
ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا الحادث.
تعليقات القراء علي حـادثةالأغـتيال: ----------------------------
الـمصـدر: (الـجزيرة نت).
الأربعاء 25/12/1428 هـ - الموافق2/1/2008 م
أبو عبد الله: السودان بلد مسالم على مدى تاريخه لا يعرف الغدر ولا الاغتيالات فالذي يحدث هو نتائج وانعكاسات اتفاقيات السلام التي جلبت كل من هب وتب وبثقافة الغابة إلى العاصمة القومية وبكامل أسلحتهم وعتادهم وفتح الباب على مصرعية للمجرمين وغيرهم من امتلاك السلاح وحمله علناً حيث لا رقيب عليهم بحجة أنهم من المليشيا كذا أو الحركة كذا .. وبعد ما فات الأوان هبت وزارة الداخلية لجميع الأسلحة بعد انفلات الأمر.. أتمنى أن لا تكرر مثل هذه الأحداث وأن توفق الداخلية في القبض على المجرمين ومحاكمتهم. سالم: --------------- هذا عمل اجرامي لا يمت للسودان بصلة و لا للاسلام الذي حرم قتل النفس و استغرب للذين ابتهجوا لهذه الجريمة و يرون قتل الامريكان جهادا هكذا مطلق الامريكان اطلب منهم ان يراجعوا دينهم ان كانوا مسلمين و ان كانوا غير ذلك فليراجعوا مكارم الاخلاق . نسال الله ان يهدينا و يهدي الجميع و ان يجنب لادنا الفتن و العقائد الفاسدة التي تبيح قتل النفس غدرا و بلا اسباب
صــادق ســيد أحــمد (2): ------------------------------ لأنه ملأ العالم الإسلامى عدلاً فحكم فعدل فنام قرير العين . وهم مستهدفون من قبل ما يسمونهم بالإرهابيين فى جميع أنحاء العالم .والسودانيين معروفين بحبهم للسلم والأمن من غير ضعف وكرههم للعنف والقتل غير المبرر . تجد التفجيرات والسيارات المفخخة فى كل العالم ولا تجدها فى السودان ولله الحمد . وهذه الأساليب دخيلة على الوطن . لذا يجب أخذ الحيطة والحذر والمطلوب من الحكومة توجيه دبلوماسيى الدول الغربية إتخاذ كافة التدابير الأمنية من سيارات مصفحة وحواجز خرصانية لمقر سكنهم وعملهم . وعلى الحكومة توفير الحماية
toota : -------------- اتباع غيرنا لوسائل قذرة لايعني ابدا تقليدهم للثأر منهم .... الأسلام بريء من قتل النفس التي حرم الله الا بالحق ... فعلٌ يظهر بمظهر الثأر للأسلام وفي الحقيقة هو بعيدٌ عن ذلك كثيراً... نحن امةٌ أعظم من ذلك بكثير
صــادق ســيد أحــمد (3): ------------------------------- اللازمة لكافة الدبلوماسيين والسفراء من جميع دول العالم . وكذلك تشديد الحماية والإحتياطات الأمنية لكافة مسؤولى الحكومة من وزراء و نواب ومساعدى الرئيس وحتى الرئيس نفسه . نعم الأعمار بيد الله ولكن يجب الأخذ بالأسباب من حيطة وحذر دراءً للفتن والقلاقل والفوضى . ولنتعظ بالذى يحدث فى لبنان وباكستان والعراق ..إلخ . اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن وأحفظ بلادنا وولاة أمورنا ومواطنيننا غرباً وشرقاً جنوباً وشمالاً من كل مكروه وسوء وأنزل سكينتك وأمنك وطمأنينتك على أوطاننا آمين يارب العالمين .
احمد الادرريسي الاول: ------------------------------ مبروك والف مبروك بداية المشوار بداية عظيمة
شوقى يس: ------------------------------------- قال أحد المعلقين ان الخارجية الإسرائيلية صنفت السودان بانه الد الاعداء!!! ياترى لماذا ؟ بسبب قوته العسكرية أم قوته السياسية أم قوته الإقتصادية ؟ إن كان المتكلم مجنون فالمستمع عاقل. اما ان امريكا وراء القتل لكى تضرب السودان فهذه نكته حقيقية . امريكا لا تحتاج ذلك العذر الواهى . كفاية دارفور عليها.
المعتز مصطفى أحمد: ----------------------- الشعب السودانى شعب مسلم ومسالم لايعرف هذه الأنواع من الجرائم .. اذن هذه الجريمة دخيلة على المجتمع السودانى . وهى غربة الشكل .. لذلك نؤكد إنه عمل لا تعرفه الخرطوم ويؤكد إنه حادث فردى
أبو مسلم السودانى: ---------------------------- بعيداً عن الانفعالات ، نعم نحن نحب وطننا ونكره الأمريكان أيما كره ونتمنى من القوى الجبار أن ينزل بهم الكوارث والمصائب ، ولكن عمل كهذا لا يجيزه الدين الحنيف إذ أن أن الدبلوماسى القتيل لا يصنف فى خانة (الكافر الحربى) صراحةً ، إضافة لما تجره هذه الجريمة على السودانيين الأبرياء الفقراء من ضنك هم فى غنى عنه ، والله أعلم.
أحمد حسن قلول: ------------------------- هذه الحادثة مصطنعة للضغط على الحكومة و للتشهير بالسودان بأن الأمن منعدم
عبد الله محمد احمد: -------------------------- السبب الذي طلعه في هذا الوقت المتأخر شنو
هذا واحد من ملاييين الحانقين على الغطرسه الامريكيهو وانا اتوقع المزيد من الاحداث المشابهه لذلك الحادث.
صــادق سـيد أحــمد (3): ---------------------------------- للسفراء والدبلوماسيين من كافة العالم بالخرطوم . وعلى الحكومة توفير الحماية والإحتياطات الأمنية المشددة لكافة الوزراء ومساعدى ونواب الرئيس وحتى الرئيس نفسه . نعم الأعمار بيد الله ولكن عليهم الأخذ بالأسباب والحيطة والحذر والله يقول (خذوا حذركم) . دراءً للفتن والفوضى . ولنتعظ بالذى يحدث فى لبنان وباكستان والعراق .. إلخ . اللهم جنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن وأحفظ بلادنا وولاة أمورنا ومواطنيننا جنوباً وشمالاً غرباً وشرقاً من كل مكروه وسوء وأنزل سكينتك وأمنك وطمأنينتك على أوطاننا. آمين يارب العالمين .
netcowboy ------------------- يا جماعة الشغل دا ما عملو سودانين و شكلو امريكان لا عارفين انو الزول داطاع من حفل راس السنا متين غالبا مدبرنو امريكانز يمكن سي اي اي احتكال كان عايز ينشر حاحجوة ولا قصة فساد.
الخرطوم: حافظ الخير– بهاء الدين عيسى – الفاتح عبدالله: لقي موظف امريكي وسائقه مصرعهما عقب اطلاق النار على سيارتهما فجر امس بشارع عبدالله الطيب في ثاني حادث من نوعه يلقى فيه موظف امريكي مصرعه بالخرطوم بإطلاق النيران بعد حادث اغتيال السفير الامريكي ونائبه وعدد من الدبلوماسيين في عام 1973م الشهير بأحداث (ايلول الاسود). وعلمت (السوداني) أن إدارة التحقيق الجنائي بالمباحث الاتحادية باشرت التحقيق كما تم استجواب عدد من الشهود.
وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم عصر أمس رسمياً مقتل جون مايكل جرانفيل –العامل في "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID"- وقال الناطق الرسمي باسم السفارة والتر برانولر في تصريحات صحفية (للأسف.. لقد توفي)، وأضاف: (انه من السابق لأوانه التكهن بأسباب الهجوم)، مشيراً إلى أن السفارة تعمل مع السلطات السودانية للتحقيق حول الحادثة.
الشروع في التحري: _________________ وعبرت وزارة الداخلية في بيان اصدرته امس –عقب إعلان مصرع الموظف الامريكي- عن اسفها للحادث، وأكدت عزمها كشف ملابسات الجريمة والتوصل للجناة في اسرع وقت ممكن. واعلنت تشكيل لجنة للتحرى من كبار الضباط في مجال البحث الجنائي، مشيرة لانخراط اللجنة المشتركة من (الشرطة- جهاز الأمن والمخابرات) للكشف عن منفذي العملية. وعلمت (السوداني) أن إدارة التحقيق الجنائي بالمباحث الاتحادية باشرت التحقيق برئاسة العميد قناوي فى جمع الاستدلالات والمعلومات حول القضية وقسمت فرق التحقيق الى مجموعات بحث وجمع معلومات وفرق تحرٍ وجمع بينات كما تم استجواب عدد من الشهود.
ومن جانبه قال مدير الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية اللواء عابدين الطاهر لقناة (شروق) أمس، ان التحريات ما زالت جارية حول الحادث لاستجلاء الحقائق، مضيفاً ان هناك اشارات لم يتم الوصول اليها للقبض على الجناة.
الخروج الأخير: ______________ وذكرت اسرة السائق عبدالرحمن عباس رحمة محمد - ويعمل سائقاً بالسفارة الامريكية منذ خمس سنوات وهو متزوج ولديه ابن واحد اسمه مجتبى يبلغ عمره عاماً واحداً- أنه خرج من المنزل عند منتصف الليل واتجه الى مطار الخرطوم لإحضار الموظف الامريكى القتيل. وقال احد اعضاء الاسرة لـ(السودانى) ان عبدالرحمن احضر الامريكى من المطار وذهبا الى حفل أقامته مستشارة فى السفارة البريطانية فى منزلها بحى الرياض شرق الخرطوم وفى طريق عودتهما وقع الحادث. وطبقاً لشهادة الوفاة الصادرة أمس من مشرحة مستشفى الخرطوم التي تحصلت (السوداني) على نسخة منها فإن سبب الوفاة (الجروح المتعددة والكسور التهشمية والنزيف الحاد الشديد بسبب طلق ناري)، موضحةً أن مكان الوفاة (منطقة الرياض شارع عبدالله الطيب) فيما يسكن القتيل بحي جبرة بالخرطوم مربع (6).
العودة في (الصندوق): _______________________ ونقل جثمان الامريكي جون مايكل جرانفيل لمشرحة الخرطوم واكتمل تشريحه مساء امس بواسطة الدكتور عقيل سوار الذهب وتم تسليم جثمانه الذى وضع في صندوق توطئة لنقله للولايات المتحدة الامريكية. وأبلغت مصادر شرطية (السودانى) ان نتائج التشريح اوضحت أن وفاة جرانفيل (كانت نتيجة اصابته بطلق نارى). وحضر للمشرحة مساء امس كل من نائب القائم بالأعمال الأمريكى ومسؤول من وزارة الخارجية السودانية.
(الأمريكان) بالخرطوم: _____________________ وابلغت مصادر فى العاصمة الامريكية واشنطن (السوداني) أن مسؤولين من إدارة امن السفارات بالخارجية الامريكية سيصلون خلال الساعات القادمة للخرطوم، للوقوف على الحادث، ولإعداد تقرير يتضمن الموقف الأمنى لسفارة الولايات المتحدة فى الخرطوم, ووضعية الرعايا الموجودين حالياً فى السودان.
حادث جنائي: _________________ وأورد المركز السوداني للخدمات الصحفية نقلاً عن مسؤل لم تذكر اسمه أن الحادث جنائي ولا توجد شبهة وجود عمل إرهابي منظم، مشيراً إلى أن السلطات ستواصل تحرياتها لكشف مزيد من التفاصيل. وفي ذات السياق اوردت وكالة أسوشيتدبرس عن مسؤول آخر قوله: (لم يتضح ما إذا كانت السيارة تابعة للولايات المتحدة أم للأمم المتحدة، كما لم يتضح بعد ما إذا كان الحادث لغرض سياسي أم مجرد عمل إجرامي)، وأشار المصدر إلى أن السيارة (كانت تسير في شارع الستين بوسط العاصمة حين تعرضت لإطلاق النيران)، وتابع: (لا نعرف من اطلق النار وما هي
دوافع الهجوم): ____________________ المرضي: حادث مؤسف وقال وزير العدل محمد على المرضى لـ(السوداني) ان الدلائل الاولية لا تشير الى انه عمل ارهابى، واضاف: (كل شىء مرهون بما تنتهى اليه التحريات)، مشيراً إلى أن التحريات فى الحادث بدأت بإشراف المدعي العام ومدير المباحث الجنائية. ووصف الحادث بـ(المؤسف والغريب على السودانيين وإخلاقهم.. كما لا يزال الوقت مبكراً للحديث عن تفصيلات تقييم الحادث وأسبابه وأهدافه، حيث لم يمض على الحادث أكثر من (15) ساعة).
هذا ما حدث: ________________ وقالت الشرطة فى بيان اصدرته أمس حول الحادث–الذي صدر قبل وفاة الامريكي- انه عند الساعة الثالثة وسبع وخمسين دقيقة اعترضت عربة مجهولة العربة لاندكروزر التى كانت تقل المجنى عليهما والتابعة للهيئة الدبلوماسية والتى يقودها السائق عبد الرحمن عباس (40) عاماً وبصحبته الامريكى جون مايكل جرانفيل (33) عاماً الذى يعمل بالمعونة الامريكية بشارع عبد الله الطيب، الذي يفصل بين منطقتي الرياض والطائف بالخرطوم. واضاف البيان ان مجهولين بالعربة اطلقوا اعيرة نارية على عربة المجنى عليهما من الناحية الجنوبية باتجاه السائق مما ادى الى وفاته فى الحال، بينما تعرض الامريكى لـ(5) اصابات بالكتف الشمالية واليد والبطن نقل على اثرها الى مستشفى الخرطوم، واجريت له الاسعافات الاولية، ومن ثم نقل لمركز فضيل الطبى الذي اجريت له عملية جراحية، مشيراً لتكوين فرقة من الشرطة توجهت الى المكان بمصاحبة فرق من المعامل الجنائية والبحث الجنائي وتدوين بلاغ جنائي بقسم شرطة الرياض مع تشكيل لجنة مشتركة من الشرطة والاجهزة الامنية لتولي البحث والتحريات والوصول للجناة. رواية شهود عيان
ومن جانبهم ذكر مواطنون يقطنون بالقرب من مكان الحادث لـ(السوداني) أنهم سمعوا اصوات اطلاق رصاص متفرقة، وقال المواطن حافظ البخيت للصحيفة (انه سمع صوت طلقتين فرديتين من مسدس فى حوالى الساعة الثالثة صباحاً)، مضيفاً أنه شاهد جثة السائق، فيما قال المواطن الهادي حسن عبدالرحمن –الذي يعمل حارساً لبناية مطلة على مسرح الحادث- انه شاهد ثقباً على زجاج العربة الامامى اللاند كروزر هو مدخل الرصاصة، وأضاف أنه رأى (العربة متوقفة على الاسفلت ومحركها يعمل.. مما يشير إلى أنها تم ايقافها ولم تعترض).
تعامل جاد: _________________ ومن جانبها اصدرت وزارة الخارجية بيانا تحصلت (السودانى) على نسخة منه، اوضحت فيه ان الحادث معزول ولا يؤشر الى مواقف او انعكاسات سياسية، وقالت ان السلطات السودانية المختصة باشرت تحقيقها بغية الوصول للجناة عاجلا ام اجلاً لتقديمهم للعدالة لنيل العقاب. وجددت التزامها بحماية الاجانب المقيمين لتوفير اقصى درجات الامن والسلامة لتأدية واجبهم. وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير علي الصادق فى تصريحات صحفية ان التحقيقات ما زالت جارية من قبل السلطات الامنية المختصة بالتنسيق مع السفارة الامريكية. وقال رداً على سؤال حول التكهنات التى تحدثت عن مخطط مسبق لعملية الاغتيال: (إنه من الصعب تأكيد ذلك، ولا بد من انتظار مجريات التحقيقات الجارية)، مؤكداً التعامل الجاد من قبل الحكومة مع الحادث الذي وصفه بـ(العمل الاجرامي) وتقديم مرتكبيه للعدالة.
الحادث الثاني: _________________ ويعتبر حادث الأمس الثانى الذى يلقى فيه امريكيون بالسودان مصرعهم باطلاق النيران عليهم، حيث وقع الحادث الاول في 1 مارس 1973م بمنزل السفير السعودي بالخرطوم والذي قتل فيه بجانب السفير الامريكي بالخرطوم كيلو نويل ونائبه جورج مور وكل من السفير السعودي بالخرطوم الشيخ عبدالله المخلوف وزوجته و(4) من ابنائه، والقائم بالأعمال البلجيكي والقائم بالاعمال الاردني عدس الناصر. ووقع حادث مارس 1973م بعد قيام (8) من عناصر منظمة "ايلول الأسود" الفلسطينية باقتحام منزل السفير السعودي اثناء حفل نظمه لوداع السفير الامريكي بالخرطوم بعد انتهاء فترة عمله. وطالب الخاطفون باطلاق سراح العديد من الفلسطينيين المعتقلين في الاردن، بمن فيهم ابو داوود، قائد المنظمة. وكذلك طلبوا اطلاق سرح سرحان سرحان، الذي اغتال السيناتور روبرت كنيدي في نيويورك عام 1968، وكان حينها في احد سجون كاليفورنيا. كما طالب الخاطفون بتحرير الاسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية. واستسلم المهاجمون للسلطات السودانية بعد (34) ساعة من احتجازهم للرهائن عقب اطلاقهم النار على رهائنهم، وتم الافراج عن اثنين منهم لعدم ثبات تورطهم في عملية القتل، فيما حكم على الستة الباقين بالسجن المؤبد بعد عام من ذلك الحادث من قبل محكمة سودانية، إلا أنه افراج عنهم وتسليمهم لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيروت قبل انقضاء (24) ساعة من صدور الحكم. واتهمت وثيقة رفعت الإدارة الأمريكية السرية عنها خلال السنوات الماضية، الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالعلم والموافقة على العملية ومشاركة ممثلي فتح بالخرطوم فيها واستخدام سياراتهم لنقل منفذيها للخرطوم، مشيرة لصدور اوامر قتل الدبلوماسيين من قيادة فتح ببيروت.
تقرير: ذكرى محيي الدين: بدأت الخرطوم يومها الأول في عام 2008م بحادثة قتل شغلت الرأي العام المحلي والعالمي -وتشير الحيثيات إلى صعوبة تعقّب الجناة- بمصرع دبلوماسي أمريكي بعد عملية جراحية أجريت له، وكان يعتبر الأمل الأوحد في فك طلاسم الحدث الذي يلفه الغموض حتى بيان سابق لوزارتي الخارجية والداخلية أكد أن حالته مستقرة ولا تدعو إلى القلق، وسارعت الحكومة بالنفي بتورط أجهزتها في قتل الرجلين، وبحسب ما يثار أنها فرضت إجراءات أمنية مشددة للحد من الفوضى، واعتبرت الموقف حادثة جنائية معزولة ولا تؤشر إلى موقف أو انعكاس سياسي، ورفضت الخارجية التكهنات بشأن أن يكون قتل الرجل في شوارع الخرطوم سبباً آخر لارتداد العلاقات بين الخرطوم وواشنطن، وأكدت أنها لم تتلق حتى هذه اللحظة طلباً أمريكياً بتشكيل لجنة مشتركة. وقال الناطق باسمها علي الصادق "إذا طلبت ذلك حينها ننظر فيه".
في صباح يوم أمس تعرّضت عربة تقل دبلوماسياً أمريكياً يدعى جون مايكل غرانفيل (33) عاماً يقال إنه حضر لتوّه إلى البلاد، وقصد بعدها حفلاً أقامته السفارة البريطانية احتفالاً برأس السنة واعترضته عربة في شارع عبد الله الطيب بالرياض وأطلقت نحوهم أعيرة نارية في نافذة العربة من الناحية الجنوبية مات على إثرها السائق السوداني عبد الرحمن عباس، وأصيب في بادئ الأمر الأمريكي ولقي حفته بعد ساعات من العملية الجراحية التي أجريت له.
وتفيد معلومات (السوداني) أن عبد الرحمن عمل لمدة (5) سنوات سائقاً بالسفارة الأمريكية، وكانت (وردية) عمله ليلاً في ذات اليوم، وعند الساعة الثانية عشرة مساء خرج من منزله إلى المطار ليقل الأمريكي جون مايكل وهو متزوج ولديه طفل صغير يسكن (جبرة) جنوب الخرطوم.
أثارت الحادثة التي أربكت المسؤولين في الحكومة همساً كثيراً (بالعاصمة)، ويرى البعض أنها رسالة تزامنت مع دخول القوات الهجين للتعريف برفض جهة ما للدور الأجنبي وآخرون يقولون إنها فعلة (مدبّرة) لتصفية حسابات لأفراد داخل السفارة خاصة وأن العربة التي أطلقوا منها الأعيرة النارية تردد أنها تتبع لتلك السفارة، وتهجّس أكثرهم من انتقال ظاهرة الاغتيالات للخرطوم.
وتركت الساعات العشر التي لم يظهر خلالها حديث لمسؤول في الدولة الباب مفتوحاً لانطلاق تلك الشائعة وانتظمت شوارع العاصمة حالة من السكون خلافاً للعادة، لكن الخارجية صنّفت الاعتقاد الأول بأنه غريب، ورد الناطق باسمها على السؤال بآخر ما علاقة أمريكا بالقوات الهجين، وأضاف "لو كان الحادث مدبراً من جهة ما لإرسال تلك الرسالة فلماذا يغتالون موظفاً صغيراً، كان بإمكانهم التدبير لأكثر من ذلك"، ورفض الحديث عن نوع العربة باعتبار أن الأمر خضع فعلياً للتحقيق وطمأن في الأخير بأن الحادث (جنائي).
وقال الصادق لـ(السوداني) إنه فور وقوع الحادث أبلغوا السفارة الأمريكية، وكانت تعلم الحدث، وأن الإجراء الطبيعي أن تتصل السفارة بدورها بأمريكا لترى وجهة نظرها في الأمر، وحينها سنطلعها على نتائج التحقيق.
وكان معوّلاً أن يكشف جون مايكل تفاصيل الحادث، وحتى الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس دار حديث عن أن الرجل بصحة جيدة وعند الساعة الرابعة انقلبت الموازين رأساً على عقب بإعلان وفاته، ورفضت المعونة الأمريكية ممثلة في موظفيها الحديث عن الأمر ولا معلومات عن جون الذي لا يعرف عنه غير أنه شاب يبلغ الثالثة والثلاثين من عمره، ولكن (السوداني) رصدت أبوابها -أي المعونة- موصدة وتشهد حراسة أمنية مشددة.
وبعد وقوع الحادث على الأقل بعشر ساعات التي أشرنا لها أعلاه، أصدرت كلٌّ من الخارجية السودانية ووزارة الداخلية بيانات صحفية توضح ملابسات الحدث، ففيما أكدت الأولى أنه نتيجة لعراك بين سيارتين قالت الثانية اعترضتهم عربة مجهولة ولم توصف الداخلية الوضع أثناء الحادث، لكن الخارجية عزت الخطوة بحسب البيان في إطار احتفالات المواطنين بوداع العام 2007م واستقبال العام الميلادي الجديد خرج آلاف المواطنين إلى شوارع للعاصمة احتفاءً بالمناسبة وسط ازدحام مروري كبير، وفي أثناء ذلك وفي أحد الشوارع الرئيسية حدث عراك بين سيارتين كانت إحداهما تقل عدداً من الأجانب بينهم دبلوماسي أمريكي وتطوّر الحادث إلى إطلاق نار من جانب أحد ركاب السيارة الأخرى مما أسفر عن إصابة الدبلوماسي الأمريكي نقل على إثره إلى المستشفى حيث تلقى العلاج اللازم وأن حالته لا تدعو إلى القلق.
وتود الخارجية وفق لغة البيان أن تأكد أن هذا الحادث معزول ولا يؤشر إلى أي مواقف أو انعكاسات سياسية، وأن السلطات السودانية المختصة باشرت تحقيقاتها فوراً وستصل إلى الجناة عاجلاً أم آجلاً ويتم تقديمهم حينها للعدالة لينالوا جزاء ما ارتكبوا من جرم وتحيّنت الخارجية السانحة لتؤكد التزامها التام برعاية وحماية الأجانب المقيمين، خاصة الدبلوماسيين وتستمر في سعيها لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة حتى يؤدوا واجبهم في تطوير علاقات دولهم وشعوبهم مع السودان بما يحقق المصالح المشتركة للجميع.
وحمل بيان الداخلية تفصيلات أكثر بشأن الحادث، حين أورد: في الساعة 3:57 صباحاً وأثناء سير عربة لاندكروز استشين هيئة دبلوماسية يقودها السائق عبد الرحمن عباس (40) سنة سوداني، ويرافقه المدعو جون مايكل جرانفيل دبلوماسي (33) سنة يعمل بالعون الإنساني (المعونة الأمريكية) أمريكي الجنسية بشارع عبد الله الطيب بالخرطوم الرياضي متجهة من الشرق الى الغرب اعترضتهم عربة مجهولة وتم اطلاق عدد من الأعيرة النارية من الناحية الجنوبية للعربة جانب السائق أسفرت عن وفاة السائق واصابة الأمريكي بعدد (5) إصابات باليد والكتف الشمالي والبطن، أسعف على إثرها لحوادث مستشفى الخرطوم حيث تلقى الاسعافات الأولية ومن ثم تم نقله إلى مركز فضيل الطبي حيث أجريت له عملية جراحية وحالته مستقرة. وأنه فور وقوع الحادث تحرّكت الشرطة لموقع الحادث وباشرت عملها بالمسرح بتيم من الأدلة الجنائية وأتيام التحري والبحث الجنائي لكشف هوية الجناة ودوافع الحادث ودوّن بلاغ لدى شرطة قسم الرياض الخرطوم، وتم تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة الأمنية لتولي البحث والتحريات في الحادث لكشف ملابساته والتوصل للجناة.
وأصدرت السفارة الأمريكية في الخرطوم بياناً مماثلاً خالياً من أي تفاصيل، وقالت "إنها تعمل إلى جانب الأجهزة السودانية للتحقيق في الحادث". وفي الخرطوم أعلن النبأ الناطق الرسمي باسم السفارة الأمريكية ولتر برونلر "أن دبلوماسياً امريكياً مات مأثراً بجراحه"، وعدّلت الداخلية بيانها، وأكدت وفاة الرجل. وقالت مصادر إن وفاة الرجل أحدثت ربكة، ورفض الأمريكان تسليم الجثمان للحكومة وبعد جدل وافقوا على نقله إلى المشرحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة