|
رذالة العواذل ونظرية المؤامرة .
|
صديقي وزميلي في هذا المنبر(أمجد محمد الأمين) استشارني في شأن عاطفي لما عرفه عني من شاعرية وذوق وحكمة في وزن الأمور العاطفية ,لم استأذنه في نقل القصة هنا ولكنني سأنقلها فكان يجب عليه أن يتوقع مني هذا التصرف. تعلق قلب صديقنا بغانية من بلاد الشام تعرف عليها عندما كان يراجع احد المستوصفات الطبية أسرته لهجتها التي تضج عذوبة,وصوتها المغرد كبلبل وكلامها الذي ينقط شهدا على حد تعبيره ورقتها وتقاسيمها المرسومة بدقة بديعة, فهام بها وأصبح لا شغل له ولا مشغلة إلا مراجعة المستوصف مرارا وتكرارا وما به من علة إلا الحب والهيام, لم يفت على الجارية إفتتان صديقنا بها فلم ترده ولم تصده وإنما شرعت أمامه أبواب الحلم واسعة ,استشارني صاحبي في شأن الجارية فنصحته بالابتعاد عنها وقلت له إنها إنما تعاملك باللطف من باب العطف, وإنني أشك كثيرا إنها ستغرم بك يوما من الأيام,ولا تغرنك رقتها وعذوبة حديثها فإنها إنما تمد لك مدا و تسوقك إلى حتفك . ويشهد الله إني ما أردت لصديقي إلا نصحا وخيرا,ومن يومها أصبح يعاملني ببرود شديد وانقطع مؤخرا عن زيارتي وامتنع عن الرد على اتصالاتي !!!. بسهولة يمكنك أن تستنتج إن (أمجد) قد صنفني ضمن أسوأ قائمة يمكن أن ينضم إليها المرء وهي قائمة (العواذل) وهو قوم اشتهروا كأشخاص يتدخلون فيما لا يعنيهم ويحاولون بشتى السبل بث الكراهية بين الأحباب وتشتيت شملهم دون مصلحة ظاهرة تعود عليهم شخصيا وتنطق (العوازل و العزّال والعزّل). الأمر الذي أثار حفيظتي كأحد ضحايا هذه القائمة هو إجماع الشعراء والمحبين على وصم هؤلاء الأشخاص ( بالرذالة ) وهي ثقل الدم والحشرية وانعدام الشعور,ويتفقون على فرضية إن هؤلاء الأشخاص إنما يحركهم الحقد والغيرة ولا يهنأ لهم بال إلا إذا فركشو قصص الحب وخربوها وجلسوا على تلها ويفترضون فيهم على الدوام سوء النية والتآمر. مما يخفف عني وطأة انضمامي لهذه القائمة إنها تضم آباء وأمهات وأصدقاء المحبين وهم أناس صادقين لا يخشون في قول الحق لومة لائم رجال ونساء صبروا وتحلموا الأذى وسكتوا عن اشانة سمعتهم ووصفهم بصفات غير لائقة من قبل المحبين الأغبياء لذا فقد نذرت نفسي للدفاع عن ضحايا هذه القائمة وفضح مزاعم المحبين الفاشلة.
|
|
 
|
|
|
|