|
|
 السودان ... أرض الأفراح والسعادة المتجددة
|
السلام عليكم
لبعض الناس مقدرة عجيبة لتطويع الظروف والعبارات لتلاءم ما يتمنونه
وما نظرية نصف الكوب الفارغ الا تطبيق لهذه النظرية
صديقي ليس منتمياً لأي من الأحزاب السياسية
هو فقط يحب السودان ويتمنى الخير لأهله
يسعد لأخباره السارة ويحزن لما يصيبه من مصائب
يدافع بشراسة عن كل انجاز يحدث في السودان حتى ولو كان صغيراً ولو كان هامشياً
وصلتني أخباره انه عانى ما عاني ابان زيارته الأخيرة للسودان
فهو لا يملك سيارة بالسودان وصادف وجوده هناك تحويل المواقف من وسط الخرطوم لأماكن بعيدة متفرقة
وهولا يمتلك ( جنريتر ) ولا ( موتور) ولم تصادف العاصمة اياماً سيئة في قطوعات الماء والكهرباء كأيامه تلك
وعرفت أيضاً أن جمعاً من أهله استغلوا طيبته الزائدة واستدانوا ماله الشحيح الذي حمله معه ولم يردوه
و..... الخ
أسرعت اليه وأنا أمني النفس ببعض الانكسار في دفاعه المستميت عن الانجازات
وقليل من الشماتة .. علّه يفيق قليلاً من أوهام التفاؤل الكاذب الذي يعيش فيه
تظاهرت بعدم معرفة ما عاناه
وسألته عن كيف قضى عطلته وأنا اخفي عنه نظرة الرثاء المختلط بالشماتة
أجابني أنها كانت اسعد أيام حياته
اصابتني الدهشة ولم أطق صبرا وأخبرته انني سمعت عن كل المصائب التي أصابته
فكيف تكون زيارته سعيدة؟
أجابني ضاحكاً : "ما هو ده ذاتو سبب السعادة "
نظرت اليه مستنكراً
واصل صديقي شرح نظريته الغريبة العجيبة عن السعادة
تصور ....
انت واقف الساعة 2 في نص ابو جنزير ، ومواصلات مافي والشمس حارة وانت عطشان وزهجان وحالتك بالبلى
وفجأة
بالصدفة تقيف قدامك أمجاد مكيفة ويكون خطها بيوديك لغاية بيتكم ، وصاحبها كون زول فنان ومشغل ليك عثمان حسين ...
في شعور بالسعادة اكتر من كدة بالله عليك ؟
أو تخيل
بعد يوم حار قضيتوا تكابس في المغتربين ووصلت بعد تعب لبيتكم
والدنيا مولعة وانت تمني نفسك بنومة كاربة لما تصل ... تتفاجأ بانو الكهرباء قاطعة وبالتالي الموية حااااارة ما بتشرب وانت داير تموت من العطش
وفجأة
المروحة تدور وصوت التلاجة يسوي زن ن ن ن دليل على انو الكهرباء جات
بالله شعورك يكون شنو ؟
ولم يترك لي فرصة لأقاطعه وهو يسرد
ياخي والله انا مشيت السودان شايل معاي حوالي 6 مليون بالتمام والكمال
الجماعة لموا فيني أمي عيانة دايرين حق العلاج ، بتي طردوها من الجامعة
ياخي بس يومين ... داير لي مليون اعمر بيهو العربية وارجعوا ليك هوا
وعييييييك
واحد منهم رجع لي 20 الف من المية الشالوهم
ياخي والله قربت اطير من الفرح
وكمان يوم زولك الشال مني مليون داك جاب لي 50 الف
من الفرحة ... زاتو ما عرفت اشكرو كيف
...........
قاطعته مستأذنا للأنصراف
متعللاً بضيق الوقت قبل أن يسترسل في أمثلة لسعادته المزعومة
التي لو اتخذناها مقياساً للسعادة
لفاز السودانيون بجائزة السعادة الأولى في العالم
.............................
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ... أرض الأفراح والسعادة المتجددة (Re: Gaafar Ismail)
|
السلام عليكم
| Quote: لو لم تقاطع صديقك مستأذنا الإنصراف لسـرد لك كيف يتم تجريد المغترب عند مغادرته الخرطوم من كل الممتلكات إبتداء بالموبايل ومرورا بالأحذية وانتهاء بالجلاليب وكل ما خف وزنه وغلا تمنه |
جبيبنا جعفر
فعلاً هذا ما توقعته تماماً
كأن يخبرني انه من السعادة
أن تخرج ومعك شريحة الموبايل
بعد أن وافقوا على اعطائك اياها
أو انهم تركوا لك جلابيتين بدلاً من مصادرتها كلها
..... الخ
هذا مقياسه
هذه نظريته وهذا منطقه
وهو منطق يصعب مناقشته
لك ودي
.............................
وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
| |
|
|
|
|
|
|
| |
الزوول
Gaafar Ismail
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست