|
الباشمهندس الطيب مصطفي يثبت عدم عنصريته بالدفاع عن قبيلة جنوبية
|
هذا المقال الذي خطه يراع الباشمهندس الطيب مصطفي في صحيفة الانتباهة يثبت عدم الاتهام الذي رماه به بعض الشيوعيين وحراس نيفاشا المتعبدين في صنم حركة التمرد والذين زعموا ان الباشمهندس يبني دعوته لانفصال الشمال عن الجنوب علي منطلقات عنصرية .. ولكن جاء هذا المقال الواضح البين ليفند تلك الحجة الواهية ..
Quote: زفرات حرى الطيب مصطفي لماذا التحامل على قبيلة المورلي؟

بالرغم من أني كتبت أكثر من مرة حول مشكلة النزاع بين دينكا بور وقبيلة المورلي إلا أن هذا الأمر لايزال يشغلني ويملأني حيرة ذلك أني وجدت تحاملاً عجيباً من الحركة الشعبية على المورلي وكأنهم قبيلة عربية أو جلابة من الشمال!! فعندما قرأت افتتاحية صحيفة (سيتزن) بتاريخ 1/12/2007 ثم اطلعت على مقالات وأخبار أخرى في الصحافة الجنوبية شعرت بفداحة الأزمة خاصةً بعد أن استرجعت إجابة رئىس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على سؤال وُجِّه إليه في واشنطون حول النزاع بين القبيلتين والتي قال فيها إن مليشيا المورلي يخطفون أطفال القبائل الأخرى بسبب ضعف الخصوبة لديهم وأنهم يتصدون لمليشيات المورلي كما تصدوا في السابق!! من المعلوم بالطبع أن سلفاكير ينتمي إلى قبيلة الدينكا التي تمسك بخناق الحركة والجيش الشعبي!!
قبل أن أستعرض بعضاً مما ورد في افتتاحية صحيفة سيتزن والتي تعبر عن السياسة التحريرية للصحيفة أود أن أورد بعض التصريحات من مسؤولين في حكومة الجنوب يفترض أنهم محايدون في أي نزاعات تنشأ بين مواطنيهم بغض النظر عن انتماءاتهم القبلية فقد قال محافظ بور (جوك أرينق) في خبر منشور في صحيفة سيتزن بتاريخ الأول من ديسمبر.. قال (إن الهجوم الذي شنه بعض المسلحين من قبيلة المورلي يوم الأربعاء الماضي في بور أسفر عن مصرع 24 شخصاً وإصابة 36 شخصاً آخرين بجروح وأضاف المحافظ بأن (المورلي هاجموا حظيرة للماشية في بابديت ومناطق أخرى وسرقوا عدداً من القطعان .. وأن الناس حاولوا مطاردتهم إلا أنهم كانوا يعمدون إلى نصب كمائن لمن يطاردونهم وأضاف في تصريحه للإذاعة بأن المورلي مزودون بأجهزة اتصالات وأن عدد المقاتلين من المورلي كان أكبر من قوات الشرطة وأنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة قُتل حوالي 50 شخصاً وتم اختطاف 30 طفلاً وجرح عدد آخر.
بالطبع لم ينس الخبر (الحيطة القصيرة) حيث اتهم مصدر لم يذكر اسمه تابع لحكومة ولاية جونقلي.. اتهم نظام الخرطوم بتسليح مليشيات المورلي بأسلحة متقدمة وأجهزة اتصالات وأن من يُجرح من المورلي يُنقل جواً إلى كوستي ومدن الشمال الأخرى للعلاج!!
الغريب أن حملات كثيرة شنها الجيش الشعبي على المورلي مات من جرائها الكثيرون وقد ورد ذلك في الإنتباهة وفي بعض الصحف الأخرى كأخبار اليوم لكن المورلي لا بواكي لهم في دولة الجنوب المحكومة بالحديد والنار من قبل حكومة تعامل بعض القبائل الجنوبية (المهمَّشة) كما تعامِل الشماليين.
بجانب الخبر الذي أشرت إليه أوردت الصحيفة عريضة مطولة قالت إن مجموعة من مواطني ولاية جونقلي قد تقدموا بها إلى الرئىس سلفاكير يطالبون فيها بأن يتحرك بصورة فورية لإنهاء العنف الذي تقوم به مليشيات المورلي ضد »المدنيين الأبرياء« في جونقلي وطالبت العريضة سلفاكير بنزع سلاح المورلي بصورة فورية وبإرسال وفد من حكومة الجنوب مع بعض البرلمانيين من قبيلة المورلي للتفاوض بشأن إرجاع الأطفال المختطَفين.
لم تنس الصحيفة أن تذكر أن عضواً بارزاً من مقدمي العريضة وصف جونقلي بأنها تحولت إلى (دارفور ثانية) وقال إن (إسلاميي المؤتمر الوطني في الخرطوم هم الذين يستخدمون مليشيا المورلي في قتل المواطنين الأبرياء واختطاف الأطفال ونهب الماشية في ولاية جونقلي)!!
أما صحيفة ستيزن التي يرأس تحريرها نيال بول الذي ينتمي إلى قبيلة الدينكا فهي كذلك لم تنسَ أن تصب جام غضبها على المورلي فقد جاءت افتتاحيتها بعنوان»انزعوا سلاح الجميع أو سلِّحوهم« وقالت إن مليشيا المورلي أغارت خلال الشهر المنصرم على دينكا بور في جونقلي عدة مرات وقتلت حوالي 31 شخصاً وقالت الافتتاحية إن المجموعات الأخرى تقول إن المشكلة تكمن في أن الحكومة نزعت سلاحها بينما تركت المورلي ببنادقهم (الجدير بالذكر هنا أن بعثة الأمم المتحدة في السودان قالت بأن السلاح لم يُنزع بالكامل من أيٍّ من المجموعات) وقالت الافتتاحية إن هناك رأياً بأن يعاد تسليح المجموعات الأخرى حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، وطالبت الافتتاحية الحكومة بحماية المواطنين وبالعدم فإنه لا جدوى من نزع السلاح.
لعل ما جعلني أعود للموضوع مرة أخرى هو الخبر الذي أوردته »الإنتباهة« يوم أمس الأول حول تجدُّد القتال بين المورلي والدينكا ومقتل عدد من الأشخاص في مدينة بور وجرح آخرين وكذلك التصريحات المتحاملة التي ساقها محافظ بور عاصمة ولاية جونقلي جوك أرينق والتي اتهم فيها المورلي كالعادة بمهاجمة حافلة ركاب متجهة إلى مارينق أما الحملات التي توجَّه ضد المورلي فإنه لا أحد يذكرها وربما نعرض للمجازر التي تعرض لها المورلي على مدار سنوات.. مارأيكم دام فضلكم في نظام السودان الجديد الذي تريد الحركة الشعبية تعميمه على السودان جميعه شماله وجنوبه؟! |
المصدر : صحيفة الانتباهة
|
|

|
|
|
|