|
|
 عـرفـتـنـي ؟؟؟؟؟؟؟؟
|
صافحني بحرارة، عيناه تشعان سرورا وفرحا.
لعله قرأ سطور الدهشة على وجهي فسألني ضاحكا: عرفتني؟
تصفحت وجهه، ملامحه ليست مألوفة لدي، لابد من حيلة سريعة للهروب.
امسك بيدى وسحبني الى الكافتيريا المجاورة، حين جلسنا سألني ولا زال وجهه يشع ضحكا،
- تشرب شنو ؟
* منقة او جوافة
ذهب ليحضر العصير، كنت اطالع ملامحه لعلى اتذكر ، ضاعت كل محاولاتي عبثا.
قبل ان يرتشف من عصيره باغتني مرة اخرى
- عرفتني ؟
حاولت المراوغة، بينما دواخلي تتفحص وجهه لعلي اعثر عليه في مكان ما. قلت له:
* لم تتغير كثيرا
- وانت ايضا ، فقط غيرت القميص الازرق.
• انا احب اللون الازرق.
- هلالابي اذن ؟
• لا…. لم اعد كذلك بعد ان عايشت الكرة العالمية، صرت احب الفريق
البرازيلي بلونه الاصفر. نحن لا نعرف نلعب. ارجل لاعبينا تشبه سيقان الجراد.
يجرون في الملعب كالصراصير.
انطلقت ضحكة مجلجلة من رفيقي. التفت الكثير من رواد الكافتيريا نحونا باندهاش.
امعنت النظر ، ظهر لي ان نابه الايسر الاعلى اشد بروزا من بقية اسنانه. لا اتذكر
احدا بهذه الملامح.
- انا مبسوط قابلتك تاني.
ازدادت دهشتي وحرجي، يقولون ان الهجوم خير وسيلة للدفاع
• آخر مرة شفتني لابس قميص ازرق متين؟
- اربعة وعشرين زائد ثلاثة .. لا ..لا زائد اربعة..... يعني زي ثمانية وعشر...
فجأة سقط كوب من على الطاولة المجاورة فصمت رفيقي والتفتنا الى مصدر الصوت.
الحرج ان يلقاك شخص بكل هذه الحميمة ثم لا تعرفه.
تظاهرت بانني ارتشف عصيري ببطء.
ثمانية وعشرون عاما، لابد انها فترة الدراسة .. اه من ذلك الزمن الجميل.
نحمد الله ان الانقاذ لم تولد وقتها.
لم اسحب فمي من الكوب وذاكرتي تطوف .... زملاء الدراسة، ابناء المدينة
معارف السفر ....
يعاود السؤال فاراوغ ولكنه ظل على حميمته وفرحه والود الذي يطفر من عينيه
- يا اخي ظاهر عليك ما عرفتني !!!
* بصراحة كدا ما عرفتك.
- يا اخي امس الصباح انا اتشاكلت مع سواق الحافلة والكمساري وقربنا نتضارب
لكن انت حليت المشكلة بكلام حلو ......معقول انت نساي للدرجة دي؟
2 أبريل 2005
|
|
 
|
|
|
|
اسعد الريفى
Tragie Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست