نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 00:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2007, 03:53 PM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!.

                  

09-30-2007, 03:57 PM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)

    سلام يا كرام ... ورمضان كريم

    ارجو ان يكون هذا البوست تكملة ، واضافة ، لما ورد من حديث عن ( دولة الانسان ) في مساهمتي في الاجابة على السؤال الذي كان قد ورد في هذا البورد ( سوانيزاون لاين ) ، من الاخ محمد عمر الفكي ، في ذلك البوست الذى تارشـف في الربع الاول من هذا العام 2007م .. وكان الاخ محمد عمر ، قد اتخذ من صيغة سؤاله عنوانا للبوست : ( هل الله يؤيد الانقاذ علينا !!؟ ( فمجئ السؤال ، بتلك الصيغة المعبرة بصدق عن الحيرة قد ( وضع الفاس على أصل الشجرة ) خاصة اذا اعتّبر الزمن الذى ورد فيه ( مارس2007م ) اي بعد نصف قرن ، من رفع علم استقلال السودان ( 1956م ـ 2007م )!! .

    وفي غضون تلك الفترة ، جاء السؤال بذلك العمق ، بعد قرابة 43 عاما من ثورة اكتوبر 1964م .. و 22 عاما من الانتفاضة ( ابريل 1985م ) ، وبعد حوالي عامين من اتفاقية السلام ( يناير ـ يوليو 2007م ) .. وحوالي ثمانية عشر عاما من عمر الانقاذ ( يونيو 1989م ـ مارس2007م ) .

    فبتتبع مسيرة الشعب خلال تلك الفترات ، وتجاربه مع الحكومات المتعاقبة ( مدنية كانت ، ام عسكرية ) ، تظهر ابعاد اهمية السؤال ، فقد ارخ منعطف تاريخي هام ، في طريق المسيرة ، نحو الدور العظيم ، الذى ينتظر الشعب السوداني !! ، فالسودان اليوم ، وبقراءة للواقع هو في ابعد نقطة عن استقلاله الحقيقي !!.

    الا ان مسيرة الشعب ، وبتراكمات الوعي المحصل من التجارب ، خلال تلك الفترات ، يمكن القول بان المسيرة في اقرب نقطة من ساعة الصفر ، للحظة تفجير( الثورة الفكرية ) المرجوة ، كخلاصة لكل حركة التطور، تطور الحياة ، على ظهر هذه الارض !!( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) آية.

    (( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) !! ، فلم يعد الشعب السوداني اليوم ، وخاصة في قلب البلد ( الخرطوم ) ، متحمس لنهضة او انتفاضة ( عاطفية ) للتغيير ، كما حصل في اكتوبر 1964م ، وابريل 1985م .. فعلى عظمتهما التاريخية ، قد كانتا على صعيد ( عاطفي ) ، كانتا تكرار ثورة عاطفيـة ، تمثلت في كراهية الفساد ، والرغبة في التغيير ، دون امتلاك فكرة وطريقة ، للتغيير ، ولذلك تم اجهاضهما بسهولة ، من قبل الاحزاب الطائفية ، والتي عادة ما تقـوم بدورها الطبيعي ، وكأنه الاساسي، في تهيـئة البلاد للانقلابات العسكرية ، وذلك لفقـرها الفكرى وفقدانها للمذهبية الواضحة !! ، فهل للطائفية ، جولة رابعة ، مع هذا الشعب الكريم ، في مقبل الايام !!؟ .

    مهما يكن من الامر فقد تجمع الوعي اليوم ، ولا يزال يتجمع ، خلف سدود الحيرة ، حول السؤال ما هو البديل !!؟؟ ، كما تتجمع مياه السيل خلف السدود " قطرة ، قطرة " وكلما ارتفت السدود ، كلما ارتفعت كميات ، ومناسيب المياه المتجمعة من خلفها ، وفي لحظة صفر ، ينهار السد ، امام قوة ضغط المياه عليه ، فيندلق السيل بقوة عارمة !! .. وحتى لا يكون سيلا هداما ، لا بد من بوصلة قوية توجه اندفاعاته .. لم يبقى امام الشعب السوداني اليوم ، بوصلة غير: لا إله إلا الله !! .

    والانقاذ: ( حكومة الجبهة القومية ) ، كانت قد رفعت شعار ( لا إله إلا الله ) ، منذ بداية ايامها ، بعد ان اسفرت عن هويتها ، و لكن من غير فهـم في التجديد ، والتطوير ، وتبنت شعارات تطبيق ( الشريعة ) بما اسمته ( المشروع الحضاري ) تكرارا لتجربة مايو ، في اخريات ايامها ( قوانين سبتمبر 1983م ) .. تلك القوانين التي ادعى منظروها بانها الشريعة الاسلامية !! .. وقد ظهر بعد التجربة العملية اليوم ، ان محصلة التجربتين ، مضافة الى ما قبلها من السياسات ، قد اوصلت البلاد الي هذا الواقع ، لتكون تحت الوصاية الدولية !!؟؟ .. فنرجو الله ان تكون هذه التجربة هي الاخيرة ، ليعرف الشعب ، المطلـوب منه حقيقة ، وينهض لدوره العظيم ، دون حاجة لتكرار التجارب الفاشلة : ( فكل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها ) !!.

    فالشريعة المكرمة بالحكمة ، وهي على اكمل صورها ، التي طبقت بها ، في بداية عهد الامة الاسلامية ، في القرن السابع ، قامت على 25 % من عدد سور القرآن ، ذلك هو ( القرآن المدني ) ، فهي بذلك ليست الكلمة الاخيرة في الدين !! وبالتالي لا تملك حلا لمشاكل اليوم !! ، كما ان الحل ليس في الفكر ( العلماني ) ، وتجربة الماركسية التي مر بها العالم ، بزعامة الاتحاد السوفيتي المنحل ، تجربة كافية في برهان ذلك .. و أيضا تجربة امريكا ( الديمقراطية ، العسكرية !! ) الجارية اليوم ، وخاطرتها ( العولمة ) تتحدث عن نفسها ، بانها لا تملك حل لمشكلة !! وانما حلول مشاكل اليوم ، في المستوى العلمي من الاسلام ، والذى يقوم تشريعه ( السنة ) على ال 75 % من عدد سور القرآن !! ، فالاسلام في ذلك المستوى ، للإنسانية جمعاء ، وهو ديمقراطي ، اشتراكي!!.

    وفي ذلك المضمار ، تفصيل واسع ، في ما قدمه الاستاذ محمود محمد طه في " فكرة " متكاملة ، دعى فيها لتطوير التشريع من مستوى ( الشريعة ) التي انبثقت من ( القران المدني ) ، ونظمت حياة الاصحاب، الي مستوى ( السنة ) التي انبثقت من ( القرآن المكي ) واقام عليها النبي الكريم : ( محمد الانسان ) حياته الخاصة ، كطليعة لعهد ( دولة الانسان ) !! .. وقد ظهرت الحاجة لذلك التطوير بصـورة واضحة ، ومحسوسة اليوم: محليا ، وعالميا ، بعد أن فشلت كل محاولات تطبيق الشريعة ، في جميع البلاد الاسلامية ، وما افرزته تلك المحاولات من مشاكل ، حتى اصبح هناك تدخل مباشر من ( امريكا ) ، وبصورة وصاية سافرة ، في تحديد شكل المناهج الدينية ، التي تدرس في مدارس بعض البلدان الاسلامية !!؟ .

    ( فمن لم يسير الي الله بلطائف الاحسان ، قيد اليه بسلاسل الامتحان ) كما قال العارفون .. فالله له حكمته البالغة في التعليم ، فـقد حصلت الاستفادة المرجوة من التجارب ، في رفع الخط البياني للوعي العام ( العقل الجمعي ) بصورة كبيرة ، فما يجرى اليوم في السودان ، والعالم من تخبط ، وحيرة ، مظهر لقوله تعالى: (( فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ )) آية .. ومن صور استدراجه اللطيفة ، الواقع المحير ، الذى نبع منه ذلك السؤال العميق المدلول : فهو بذلك بشارة ، لخير كثير قادم : (( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم )) آية .. فدولة الانسان ، ثمرة طبيعية قادمة ، في طريق التطور الطبيعي للحياة ، ويسرع بعجلتها ، تطور" الوعي بمسارات الحق" ، وغاياته ، على ظهر هذه الارض !!

    ذلك مشروع رب الكون ، وضعه ، وبين مراحل تنفيذه في القرآن ، وهو تعالى المشرف على تنفيذه ، وفي ذلك ، جاء قوله : (( هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً )) !!.

    ذلك الظهور ((عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ )) تتويج لكل رسالات السماء ، و كمال رسالة الارض " للحياة " منذ ان انفصلت الارض ، عن السموات ، وخرجت من النواة ( نواة الكون ) بعد الانفجار الكبير ال "Big Bang " واستقرت في مدارها ، تسبح الله العظيم: (( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقا ً، فَفَتَقْنَاهُمَا ، وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ !؟ )) آية.. فقد كانت نواة الكون ، ( كتلة سحابة واحدة من بخار الماء) مضغوظة ضغط هائل ، تحوى في داخلها بذرة السموات والارض وما بينهما (( كَانَتَا رَتْقا )) ، والحياة فيها كامنة كمون الشجرة في النواة ، فانفجرت الكتلة: (( فَفَتَقْنَاهُمَا ، وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ !؟ )) آية..

    (( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ ، فَقَالَ لَهَا وَلِلارْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ )) آية.. وتلك الطاعة تسخير، لا نجاب الانسان ، ومن ثم تحقيق ( دولة الانسان).. فالارض وخيراتها هي ( مائدة الله ) لخلقه !!.

    الا ان الخوف الـذى صحب الحياة في اطوارها المختلفة: ( الخوف من الجوع ، والخوف من الموت والانقراض ) جعل الاحياء ، بمختلف مراتبهم في سلم التطور ، يصطرعون حول المائدة ، ويحكم الصراع ( قانون الغابة ) ومنطقة ( من غلب سلب ، والقوي ياكل الضعيف ) .. وقد ورثت الحياة البشرية ذلك الخوف من طور الحيوان ( عهد الغابة ) فاصبح العقل مشوش ، والقلب منقسم ، وموزع ، وبذلك تخللت ظلال ، وروح ( قانون الغابة ) القوانين البشرية ، في اي مستوى !!.

    فالبشر طور مرحلة نزاع ، بين مرتية الحيوان ( الطور الخامس ) .. ومرتبة الانسان ( الطور السابع ) في سلم التطور ( انظر الرسم اعلاه ) ، هذه الحقيقة هي السبب الاساسي من وراء كل المشاكل ، والنزاعات من حروب ، وغيرها عبر التاريخ ، وحتى اليوم ، فلا يزال ( الوحش ) كامن في طوايا النفس البشرية ، ومن اوضح مظاهره ، حالة الغضب الذى يعترينا عند الاختلاف ، حيث يتشوش العقل ، ويضيق الصدر ، وتثور النفس ، وتتحفذ للعراك او الهروب ، حسب الموقف!!.

    فالبشر، مشروع ( انسان ) لم يكتمل بعد ، وكماله بإستئناس ذلك الوحش ، وترويضه لتنقاد النفس بسلاسة للعقل ، فيظهر الانسان ( هل تحلمون به ؟؟ انه فيكم !! يظهره القرآن . ) ، وذلك بتحقيق الحاسة السادسة: ( العقل الصافي ) والحاسة السابعة ( القلب السليم ) .. حين ذلك فقط ، يحل السلام على الارض ، حيـث يلتقي الناس ، على فضائل العقول والقلوب ، وهي ( سلامة الفطرة ) التي ولدوا عليها( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا..)) آية

    ولكن صـراعات الحياة ، عبـر الزمن ، حجبت تلك الفطرة : (( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ* كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ )) آية ، ومهمة المنهاج السليم ، رفـع تلك الحجب ، بتصفيه العقل من الكدر ، وتجلية القلب من الرين ، فتتـم بذلك العودة لتلك الفطرة ، مع التجربة .. حيث يلتقي ( القديم ، بالحديث ) يلتقي في داخل الفرد البشري ، براءة الاطفال ، بحكمة الشيوخ ، فذاك الانسان !!.

    ففي مستوى الافاق ، تطورت وسائل النقل ، والاتصالات ، حتى جعلت الارض ( المائدة ) صغيرة ومتقاربة الاطراف: (( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ...)) آية !! .. ومع ذلك الانكماش ، والتقارب ، بين اطراف الارض ، هنالك مشكلة الزحام المطرد ، بالانفجار السكاني ، و تطورت بدوافع الخوف ، ايضا ، وسائل الصراع حول المائدة ، حتى وصلت مستوى الاسلحة الحاضرة ( اسلحة الدمار الشامل ) ، فاصبح لابد من التغيير الجذرى ، من اجل الحياة نفسها ، حتى لا تنقرض !!

    تغيير جذرى ( يهزم الخوف ) و يعيد صياغة التفكير الحاضر ، ويحيي الضمير ، و يغيير نظرتنا ، للحياة والكون ، ومفهوم السعادة ، وطـريقة تحقيقها ، ويضع في البال ، معالم الرحلة الطويلة !! : " رحلة الحيـاة " من والي اين ، منبعها ومصبها ، وما حقيقة سلسلة الموت والحياة !!؟ : (( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )) آية ، ذلك التسلسل للموت والحياة الظاهر في هذه الآية الكريمة ، هو حقيقة التطور، وحين تظهر ( ابعاد نظرية التطور ) كعلم ، مبني على ارض راسخة ( يقين ) سوف يحصل التغيير الجذري في حياة الافراد ، والجماعات ، فتنتصر المحبة ، و روح الإيثار، بالخروج من طور الطفولة ، والمراهـقة البشرية التي تعج بها المجتمعات الحاضرة عجيجا ، الي طور الرجولة ( الانسانية ) فهناك الرجل الانسان ، والمرأة الانسان .. في مدينة الانسان ، حيث الحياة العليا ( حياة الفكر وحياة الشعور).

    ذلك الحلم آن الاوان لتحقيقه : ( عن طريق إعادة التعليم ـ إعادة تعليم المتعلمين ، وغير المتعلمين ) ، في مدرسة ، وجامعة ، لا إله إلا الله !! وعنها ، ورد الحديث( خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله )) وهي نور ، وسط طريق ، كان ، ولايزال ، محفوف بالمخاطر، والاشواك ، وظلام الجهل ، الا ان الطلائع عبر مسيرة التاريخ ، قد واجهوا جل تلك المخاطر ، وساهموا بذلك في فتح الطريق ، وتعبيده ، كل حسب المقدور له ، فحققوا بذلك انسانيتهم ، ودخلوا الحياة الخالدة طور( الانسان ) في برازخهم العامرة : (( وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ )) آية.

    والبشارة اليوم بان الطريق قد تعبد لحد كبير ، ليكون تحقيق طورالانسانية ، ممكنا على ظهر الارض ، والمعالم الدالة على ذلك اصبحت واضحة ، لمن يرى بعين البصيرة !!، وقد انفتح باب تلك المدينة ( دولة الانسان ) امام البشرية المعاصرة ، على مصراعية منذ حين ، على اثر قفزة روحية كبيرة ، حصلت في قمة سلم التطور ، تحققت بها قمة جديدة في مدارج العبودية لله .. وبدأ يتنزل من جهتها ، العلم جديداً !! ، وقريبا سينهمر، ويغمر الارض البشرية الحاضرة ( الهامدة ) وينجب منها الانسانية المقبلة ، والي قوله تعالى :

    (( .. وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ )) آية ، فالماء رمز العلم واصل الحياة ، وكمال الحياة على الارض ، ان تحكم ( بقانون الانسان ) ، لا بقانون الغابة .. وذلك وعد حق ، وردت ، البشارة به بينة في الثمانية آيات الاولى من سورة الروم .. تمعنها كاملة في موقها بالمصحف ، وقارن ما تحمله لك من معاني ، مع مجرات الاحداث العالمية اليوم، وستجد ما يفرحك ، ان كنت من المؤمنين!! : (( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )) آية ..

    فالوعد بذلك النصر ، مربوط بصراع الحضارات الجاري اليوم ، على ظهر الارض ، وبصورة خاصة في " منطقة الشرق الاوسط "، ومربوط ، بثورة في العلم ( العلم بالله ) وهو العلم ، الرابط بين العلم المادي التجريبي ، والعلم الروحي: (( كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً)) آية ، لمن يطلبه ، بحقه ، والوعد به ، والاشارة له ، واردة في الايتين 6 و7 من تلك الثمانية آيات ، وهما قوله تعالى: (( وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )) !!

    فالاشارة لذلك ( العلم ) تكمن في حركة( النفي والاثبات) الظاهرة في قوله تعالى( لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ )) بجولان الفكر بين الطرفين ، يحصل الانتباه من الغفلة : (( وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )) عن ذلك ( العلم !! )..

    ذلك التيقظ الفكري ، هو عمل الكلمة: لا إله إلا الله ، وقد حان وقت بعثها ، في تلك القمة التي تؤكد وحـدة الفاعل ، وبإستيقان تلك الحقيقة ، يـصفـو العقل ، ويشتعل الفكر ، ومن ثم تنطلق الثورة الفكرية ـ اكتوبر الثانية ـ من الدواخل ثورة ثقافية: نار ونور، فيحرق نارها الفساد ، وجذوره ( الخوف ، والجهل ، وسوء الظن ).. ويهدي نورها ، خطوات الصلاح ، وهو السير نحو ( الانسان ) داخل النفس ، والسير نحو دولة الانسان خارجها!!

    خالص المودة والتقدير للجميع .

    محمد علي وديدي

    نواصل .

    (عدل بواسطة محمد علي وديدي on 09-30-2007, 04:02 PM)

                  

09-30-2007, 09:58 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)

    الأخ الكريم وديدى

    رسم توضيحى جميل مبنى على نظرية التطور لدارون والتى استخدمها الأستاذ ليدعم بها فكرته فى ذلك

    الوقت من القرن الماضى، ولكن أود أن أنبهك الى بعض التطورات العلمية الحديثة التى دحضت نظرية

    التطور وأثبتت عدم صحتها، حتى تقوم بتعديل الرسم التوضيحى ليتماشى مع العلم الحديث فى الوقت
    الحالى الذى نعيش فيه.

    قال مايكل دينتون وهو أستاذ فى علم الأحياء الجزيئية:
    ان نظرية التطور فى أزمة بسبب الكم الهائل من الاكتشافات العلمية، فى الخمسين سنة الماضية، فى مجال علم الأحياء الجزيئى وعلم الكيمياء العضوية وعلم الجينات الوراثية.وأننانعرف الآن بوجود آلاف الأجهزة الخلوية المعقدة والتى لا يمكن اختزالهاوالتى تنتشر فى كل المرئيات الحيوية الميكروسكوبية.وبالرغم من ضآلة الخلايا البكتيرية، فكل واحدة منها تشكل مصنع حيوى متناه الدقة والتعقيد يحوى آلاف الآلات الجزيئية الحساسة،المكونة من مئات الآلاف من الذرات،والتى تفوق كل ما صنعه البشر من آلات ، وليس لها مثيل فى العالم الغير حى على الاطلاق.كما أننا لا نحتاج للميكرسكوب لملاحظة التعقيد والدقة التى تعمل بها العين والأذن والقلب ، ورغم أن كل ذلك لم يكن معروفا فى أيام دارون ،فقد اعترف دارون نفسه فقالان افتراض أن العين- بكل الامكانات المجهزة بها لتعديل المسافات وكمية الضوء وتصحيح الاختلافات الشكلية واللونية- قد تكونت نتيجة لتطور وانتخاب من الطبيعة ،أعترف بأن ذلك الافتراض هو محض سخف مضحك ومناف للعقل.

    Darwin's Theory of Evolution - A Theory In Crisis
    Darwin's Theory of Evolution is a theory in crisis in light of the tremendous advances we've made in molecular biology, biochemistry and genetics over the past fifty years. We now know that there are in fact tens of thousands of irreducibly complex systems on the cellular level. Specified complexity pervades the microscopic biological world. Molecular biologist Michael Denton wrote, "Although the tiniest bacterial cells are incredibly small, weighing less than 10-12 grams, each is in effect a veritable micro-miniaturized factory containing thousands of exquisitely designed pieces of intricate molecular machinery, made up altogether of one hundred thousand million atoms, far more complicated than any machinery built by man and absolutely without parallel in the non-living world." [5]

    And we don't need a microscope to observe irreducible complexity. The eye, the ear and the heart are all examples of irreducible complexity, though they were not recognized as such in Darwin's day. Nevertheless, Darwin confessed, "To suppose that the eye with all its inimitable contrivances for adjusting the focus to different distances, for admitting different amounts of light, and for the correction of spherical and chromatic aberration, could have been formed by natural selection, seems, I freely confess, absurd in the highest degree."
    ______________________

    Dr Michael Denton, M.D., Ph.D. is a molecular biologist at the University of Otago, New Zealand.
    تحياتى

    (عدل بواسطة مهيرة on 10-03-2007, 01:14 AM)

                  

09-30-2007, 10:52 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: مهيرة)

    الاخ وديدي والاخت مهيرة

    رمضان كريم

    بالنسبة لبداية خلق الانسان تحديدا هل هنالك ما يمنع افتراض وجود (انسان اول ) قبل ابونا ادم وحواء ؟؟ سواء في القران الكريم او الديانات السماوية والوضعية او الابحاث العلمية ؟
    وهل هنالك ما يمنع افتراض ان مرحلة خلق ادم نفسها قد مرت بالكثير من الاطوار والمراحل الى ان نفخ فيه الروح ؟
                  

10-03-2007, 01:44 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد حسن العمدة)

    الأخ الكريم العمدة

    ورد فى القرآن الكريم فى سورة الانسان الآية 1 وتفسيرها:

    (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا)


    Quote: قال ابن عباس ومقاتل والكلبي ويحيى بن سلام : هي مكية ، وقال آخرون فيها مكي من قوله تعالى : { إنا نحن نزّلنا عليك القرآنَ تنزيلاً } إلى آخرها وما تقدم مدني .
    قوله تعالى : { هلْ أتَى على الإنسان حينٌ من الدهْرِ لم يكُنْ شيئاً مذكوراً } في قوله « هل » وجهان :
    أحدهما : أنها في هذا الموضع بمعنى قد ، وتقدير الكلام : « قد أتى على الإنسان » الآية ، على معنى الخبر ، قاله الفراء وأبو عبيدة .
    الثاني : أنه بمعنى « أتى على الإنسان » الآية ، على وجه الاستفهام ، حكاه ابن عيسى .
    وفي هذا « الإنسان » قولان :
    أحدهما : أنه آدم ، قاله قتادة والسدي وعكرمة ، وقيل إنه خلقه بعد خلق السموات والأرض ، وما بينهما في آخر اليوم السادس وهو آخر يوم الجمعة .
    الثاني : أنه كل إنسان ، قاله ابن عباس وابن جريج .
    وفي قوله تعالى : { حينٌ من الدهر } ثلاثة أقاويل :
    أحدهأ : أنه أربعون سنة مرت قبل أن ينفخ فيه الروح ، وهو ملقى بين مكة والطائف ، قاله ابن عباس في رواية أبي صالح عنه .
    الثاني : أنه خلق من طين فأقام أربعين سنة ، ثم من حمأ مسنون أربعين سنة ، ثم من صلصال أربعين سنة ، فتم خلقه بعد مائة وعشرين سنة ، ثم نفخ فيه الروح ، وهذا قول ابن عباس في رواية الضحاك .
    الثالث : أن الحين المذكور ها هنا وقت غير مقدر وزمان غير محدود ، قاله ابن عباس أيضاً .
    وفي قوله { لم يكن شيئاً مذكوراً } وجهان :
    أحدهما : لم يكن شيئاً مذكوراً في الخلق ، وإن كان عند الله شيئاً مذكوراً ، قاله يحيى بن سلام .
    الثاني : أي كان جسداً مصوّراً تراباً وطيناً ، لا يذكر ولا يعرف ، ولا يدري ما اسمه ، ولا ما يراد به ، ثم نفخ فيه الروح فصار مذكوراً ، قاله الفراء ، وقطرب وثعلب .
    وقال مقاتل : في الكلام تقديم وتأخير ، وتقديره : هل أتى حين من الدهر لم يكن الإنسان شيئاً مذكوراً ، لأنه خلقه بعد خلق الحيوان كله ولم يخلق بعده حيواناً .

    وكل الآيات القرآنية تشير الى أن آدم عليه السلام هو أول البشر، كما أن كل الآيات التى ذكر فيها خلق آدم وخلق ذريته من بعده تدل على أنه لا يوجد أى أطوار وسيطة_ غير بشرية_ فى مراحل خلق الانسان،
    Quote: -( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ الحج
    -( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ) الاسراء
    -( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) غافر
    -( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ) الانفطار

    وقد يكون فى ذلك جواب- من القرآن الكريم- لسؤالك:-(بالنسبة لبداية خلق الانسان تحديدا هل هنالك ما يمنع افتراض وجود (انسان اول ) قبل ابونا ادم وحواء ؟؟ سواء في القران الكريم او الديانات السماوية والوضعية او الابحاث العلمية ؟)
    بالنسبة للأبحاث العلمية:
    الذى أعرفه أن نظرية دارون هى التى تفترض تطور الانسان من المخلوقات البدائية الأولى، وأنه مر بصور بشرية بدائية حتى وصل للصورة البشرية الحالية، ولكن:
    وكما ذكرت أعلاه :فان نظرية دارون لم يتم اثباتها للتتحول من نظرية الى حقيقة علمية، وهنالك الكثير من العلماء ينقضونها ليس نظريا ولكن بالدليل العلمى وما اتضح من حقائق علمية لم تكن معروفة فى عهد دارون فى بدايات القرن التاسع عشر.
    تحياتى
                  

10-01-2007, 06:20 AM

زياد جعفر عبدالله
<aزياد جعفر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 2348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)

    Quote: A Theory In Crisis

    I have got this book
    Quote: Darwin's Theory of Evolution is a theory in crisis in light of the tremendous advances we've made in molecular biology, biochemistry and genetics over the past fifty years

    That is absolutely nonsense…
    Quote: We now know that there are in fact tens of thousands of irreducibly complex systems on the cellular level. Specified complexity pervades the microscopic biological world. Molecular biologist Michael Denton wrote, "Although the tiniest bacterial cells are incredibly small, weighing less than 10-12 grams, each is in effect a veritable micro-miniaturized factory containing thousands of exquisitely designed pieces of intricate molecular machinery, made up altogether of one hundred thousand million atoms, far more complicated than any machinery built by man

    A lot of assay words but no real scientific facts or arguments…
    The writer did not show us how recent discoveries contradict Evolution theory…!!!
    Quote: Darwin confessed

    Thousand of scientists did research on Evolution theory (many criticized Darwin's version), so it does not belong to Darwin any more!!
    The acceptable critique of Evolution theory must be scientifically convincing critique not just assay based on conventional dogmas.
    ...
    Sorry for writing in English, I'll be back with arbic keyboard
                  

10-01-2007, 06:34 AM

Adrob abubakr

تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 3895

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)

    مرض حب التميز الذي يصاب به بعض أصحاب الحظوة من العلماء والمتدينين
    قد يصل بهم حال الإعجاب بالنفس والصفوية التي تغمرهم
    حد إدعاء مراتب فوق الإنسان وصولا إلي الله....

    لكل فئة مرضها!
                  

10-01-2007, 10:42 AM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: Adrob abubakr)

    2

    الاخت الكريمة مهيرة ..
    والاخ الكريم محمد الحسن العمدة
    الاخ الكريم زياد جعفر عبد الله
    الاخ الكريم ادروب ابو بكر

    شكرا جزيلا على المرور ، والتعليق

    ويا استاذة مهيرة ، الرسم اعلاه ، ما مبنى ، على نظرية التطور لدارون ، وانما مبنى على ما قدمه الاستاذ محمود من فهم علمي ، دقيق ، لنظرية التطور في القرآن ، فهم لم يطرقه احد غيره بذلك العمق ، و في تقديري ، كلما تقادم عليه العهد ، كلما اتضحت معالم صحته اكثر ، لان الواقع مرتفع نحوه ، بصورة جلية ، لم يخلفه الزمن ، لكونه طرح في القرن الماضي ، وانما نحوه ، يسير الزمن ، وسوف تظهر ابعاد علميته ، عندما يتضح الفرق الدقيق بين ( العلم ، والعلمانية ) او بمعنى آخر ، عندما تتضح نقطة التقاء ( العلم المادي ، والعلم الروحي ) !!.

    فالاستاذ محمود لم يعتمد على فهم دارون للتطور ، ليدعم به فكرته ، كما جاء في قولك ، وانما عنده ان فهم دارون مرحلة ، من مراحل تطور الفكر البشرى ، نحو فهم موضوع التطور ، فاذا كانت قد اهتزت النظرية ، او لم تهتز عند دارون اوغيره ، فعند الاستاذ محمود ، ان نظرية التطور ، بابعادها التي بينها ، حقيقة علمية ، يسندها القرآن الكريم ، وهي ركيـزة ( المستوى العلمي للدين ) ، و تعبر عن المظهر المحسوس في هذا الوجود ، لمعنى قوله تعالى:

    (( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ )) ، والكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله )

    فالكون شجرة واحدة ، ثمرتها الانسان .. وهو ما يبينه الرسم في حلقات متصلة ، من سبعة اطوار ، لها سندها من القرآن ، وترتيبها يقره العلم المادي ، فاذا سار الحوار في اتجاه استجلاء وجه الحقيقة ، من خلال القرآن ، باعتبار ان العقيدة في القرآن هي ارض مشتركة ، بيننا ، سوف تتضح حقائق مهمة ، وضرورية ، في ابراز المستوى العلمي للاسلام ، وهو حاجة الناس اليوم ، وغدا .. فقد كتب الاستاذ محمود ، عن تفاصيل النظرية ، في كتب " الفكرة الجمهورية " خاصة في ما ورد في مقدمة الطبعة الرابعة من كتابه " رسالة الصلاة " الذى يرجع تاريخ صدوره ، للنصف الثاني من سيتنيات القرن الماضي .. وفي اجمال ، قال في كتابه بعنوان : ( القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري ) الصادر في - يناير 1971م في الباب الثالث ، من ابواب ذلك الكتاب ، تحت عنوان قصة الخلق مايلي:

    (( ان قصة الخلق في القـرآن ، لهي اكمل ، واتـم مما هي في أي فكر نعـرفه ، اليوم .. وقضية التطور ، في القرآن ، تذهب الي بدايات ، وتسير الي نهايات ، ابعد في الطرفين ، مما يدخل في ظن عالم من العلماء الذين تعرضوا لنظرية التطور ، من دارون الى آخر من كتبوا في هذا العلم ..

    في القرآن الوجـود لولبي ، وهـو على كل حال ، وجـود ليست له بداية ، ولن تكون له نهاية .. وكل الذي بدآ ، وكل الذي ينتهي ، هو مظهر الصور الغليظة )) ..انتهي النقل من ذلك الكتاب

    الرسم ، يبين ذلك المعنى في ( كبسولة مضغوطة ) شكل هرمي للكائنات ، في سبعة اطوار ، متوجة بالانسان الكامل جاءت الاشارة الي تلك الاطوار ، في قوله تعالى: (( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً )) .. وتلك الاطوار تحوى جميع مظاهر الكون!! ، وداخل كل طور مراحل كثيرة ، يخطئها الحصر ، وهي بجملتها وافرادها تتضافر في نسيج وحدة من اجل ظهور الانسان .. فالانسان ثمرة الكون ، والكون ( شجرة وثمرة ) محكوم من ، وفي القمة بلا إله إلا الله !!. وذلك ما يشير له قمة الشكل الهرمي ، بشكل ( رسم الرقم ثمانية ) كراس سهم ، يشير للإطلاق ، ارجو ملاحظة ( قمة الشكل ) ، ومقارنته ، مع معنى الاية الكريمة رقم ( 8 ) من سورة التين ، وهي قوله: (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ )) !؟

    ويا استاذ محمد حسن ، الاجابة على سؤاليك ، واردة في الرسم ، والحديث اعلاه ، فخلق آدم ، فعلا كما قد نوهت انت بقولك : (( وهل هنالك ما يمنع افتراض ان مرحلة خلق ادم نفسها قد مرت بالكثير من الاطوار والمراحل الى ان نفخ فيه الروح ؟ )) فعلا ، فتلك الاطوار والمراحل الكثيرة ، هي المضمنة في الست اطوار ، التي يبينها الرسم ، من القاعدة للقمة.
    الثلاث الاولى منها هي : ( الغازات ، والسوائل والجمادات ) ، وهي اطوار مراحل المادة غير العضوية ( المادة الميتة اصطلاحا ) ، وهي سلالة الطين ، وقد خلق منها الانسان ( آدم ) : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ )) آية .

    فقد كنا جميعا هناك ، امواتا: (( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ )) آية ... (( فَأَحْيَاكُمْ )) من الارض ، في شكل الخلية النباتية : (( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً )) آية . فبدات مرحلة المادة العضوية ، الحية في بداية ( الطور الرابع ) طورالنباتات .. واستمر التطور ، عبر مراحل كثيرة ، الي ان برزت الحياة في ( الطور الخامس ) ، طور الحيونات ، بطفرة من قمة ( الطور الرابع ) ، ظهر بها حيوان الخلية الواحدة ( الاميبا ) ، كبداية للطور الخامس ، والي ذلك يشير الحديث النبوي : (( كنت نبيا ، وآدم بين الماء والطين )) ، فالنبي الكريم ، بذلك الحديث ، يشير الي نبوته في الازل يشير لمقام حقيقته ( الحقيقة المحمدية ) ، في قمة هرم الوجود ، من الناحية الروحية ، في الوقت الذى كان فيه ، تطور تكوين الجسد ، عبر الصور المتعاقبة ، التي يتقلب فيها آدم من (( أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) ، في طريق الرجوع الي (( لأَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )) .. كان قد وصل الي بداية ( الطور الخامس ) بين الماء والطين ، قالحديث النبوى (( كنت نبيا ، وآدم بين الماء والطين )) .

    ثم من قمة ( الطور الخامس ) ، حيث الحيوانات العليا ، حصلت قفزة ، ظهر بيها ( الانسان الاول ) في مرحلة الأوادم الفاشلة ، كما اصطلحت " الفكرة " ، فعلاقة السماء بواسطة الملاك جبريل ، بدأت مع نماذج من تلك المرحلة ، ولكن كل النماذج فشلت ، ولم تستطيع الثبات مع ندأ السماء ، وذلك لقرب عهدها بحياة الغابة ، الا انها ارخت بداية ظهور العقل البشري على مسرح الحياة ، وأرخت مرحلة استقامة الجسد ، والمشى على رجلين ، بعد ان كان على اربعة ، في طور الحيوان ، والي ذلك يشير قوله تعالى: (( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )) ..

    ثم بقفزة مكملة لتلك ، ظهر آدم وحواء ، فنبوة آدم ابي البشر ، اول نبوة ناجحة ، استقرت على الارض ، ونظم منها سيدنا آدم حياته ، على التوحيد ( لا إله إلا الله ) ، بتشريع يناسب عصره ، ومن هناك بدأ تسلسل البشر ، الي وقتنا الحاضر في مرحلة ( الطور السادس ) ، وقد تهيئت البشرية اليوم ، لدخول ( الطور السابع ) طور الانسان!!


    خالص التحايا والمودة

    محمد علي
                  

10-09-2007, 09:22 PM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)

    3

    سلام يا كرام

    ارجو ان اتمكن من العودة لمتابعة المداخلات ، بشئ من التفصيل ، خاصة مداخلة الاخت الكريمة د. مهيرة في ردها على مداخلتي ، ومداخلة الاخ الكريم ود العمدة حول : التطور ، و خلق آدم .. وذلك بعد نهاية عرض موضوع البوست بابعاده الاربعة: (( نظرية التطور ، والمسيح .. السودان ، وقانون دولة الانسان )) .

    وحتى ذلك الحين ، اثبت هنا آية كريمة ليكون حولها التفكير ، وهي قوله تعالى: (( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ !؟ ... ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) آية ...

    ***

    نقطة نظام : ارجو من الكرام المتداخلين بالنقر على ايقونة ( رد ) ، في آخر مداخلة في الخيط ، اذ ان النقر على ايقونة ( رد ) في المداخلة المعينة التي نود الرد عليها ، يربك ترتيب تسلسل المداخلات ، اذا كانت تلك المدخلة ليست هي الاخيرة في الخيط ... ويمكن ملاحظة نموذج لذلك ، في هذا الخيط ، فقد حصلت بعض الربكة ، في ترتيب تسلسل المداخلات حسب تاريخها ، الامر الذى قد يصعب سلاسة المتابعة ، امام القارئ المحايد ، بين المتداخلين .. وشكرا

    و نواصل عرض جوانب موضوع البوست ، والله المستعان :


    فدولة الانسان ، قد اظلنا اوانها ، و تحقيقها ، يجرى باشراف ( المسيح ) ومدتها ( الف عام من الخير والسلام ) والي ذلك قوله تعالى: (( يُـدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعـْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ)).

    يبدأ ذلك اليوم ( ذي الف سنة ) ، منذ لحظة بروز النمٍوذج ، ونزول المسيح : (( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ )) آية .. قوله تعالى : (( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ )) : ساعة التعمير ، فالساعة ساعتان !! .. الاولى ساعة التعمير ، وهي لحظة نزول المسيح ليملأ الارض عدلا ، كما ملئت جورا ، وظلما ، كما ورد في الحديث : (( كيف انتم إذا نزل فيكم ابن مريم ... )) ، والثانية : ساعة التخريب ، تخريب الارض ، ونهاية دورة الحياة الدنيا ، استعداد لدورة الحياة الاخرى : (( ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) آية .

    امام الناس اليوم ( ساعة التعمير ) ، حيث تتحق جنة الارض: (( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ )) آية .. قوله تعالى: (( وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ )) يعني جنة هذه الارض ( دولة الانسان ) ، وهي نموذج مصغر للجنة الموعودة ، في الدار الآخرة ، حيث هناك اليوم ، مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ : (( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )) آية !!.

    فاليوم ذي الالف سنة ، هو ( يوم الله في الارض ) .. وذي الخمسين الف سنة ، هو ( يوم الله في السماء ) وفيهما تتجلى قمة التوحيد : لا إله إلا الله : (( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ ، وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ ، وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ )) آية .

    فدولة الانسان هي ( يوم الله في الارض ) وهي قمـة مشروع الحياة على ظهر هذه الارض ، ونهاية التاريخ عليها ، اي قمته .. وتلك القمة ( ذي الالف سنة ) هي ( الْيَوْمَ الْآخِرَ ) المعني في قوله تعالى: (( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا .. الْيَوْمَ الْآخِرَ ، وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ )) ، وسميت باليوم الآخر ، لانها ( آخر ايام الدنيا ، وأول ايام الآخرة !! ) .. وهي ليلة القدر، في معنى من معانيها ، حيث يتحقق فيها الخير ، والسلام ، يتمدد ظلاله لالف عام : (( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ )) آية .. (( أَلْفِ شَهْرٍ )) يعني الف سنة ، فالشهر المعنى ( شهر رمضان ) الذى انزل فيه القرآن ، (( تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ )) آية .

    الملائكة: اعوان المسيح ، والروح ( المسيح ) يتنزلون : (( بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ )) ، فيتحقق بذلك السلام العالمي ، في كل شبر من هذه الارض ، والي ذلك اليوم يشير قوله تعالى : (( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ )) آية ، قوله تعالى: (( وَوُضِعَ الْكِتَابُ )) يعنى وضع القرآن موضع التطبيق : (( وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء )) إنصافا و تشريفا لهم ، وفضل ، لانهم الطلائع الذين ساهموا في تعبيد الطريق امام البشرية عبر التاريخ ، تمهيدا لذلك العهد ( الانساني ) ، فيبعثوا فيه بعث ارواح ، في ركب المسيح ، لينشروا السلام على الارض(سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)) حتى مطلع فجر ذلك اليوم الذي مقداره(( خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)) ثم يعرجون لاعداده: (( تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ )) الآية.


    خالص المودة للجميع

    محمد علي وديدي

    نواصل
                  

10-30-2007, 11:38 AM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)
                  

10-30-2007, 11:46 AM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)



    4

    الانسان ، في جميع اطواره ، وحيثما كان هو في الحقيقة ( مغترب ) عن وطنه القديم: (( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ *ُ ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) فمن ذلك البعد السحيق : (( أَسْفَلَ سَافِلِينَ )) بدأ رحلة العودة ، ( انظر الرسم التوضيحي اعلاه ).

    وقد خرج المجتمع البشري المعاصر ، من جملة التجارب الموروثة والمكتسبة ، عبر مسيرة الحياة في تاريخها الطويل بثلاث مفاهيم ، جعلت البشرية اليوم مستعدة للقفزة الكبيرة المرجوة ، على اثر القفرة الروحية الكبيرة التي حصلت في قمة سلم التطور من الطلائع ، لترد لكل فرد غربته داخل نفسه ، وخارجها : بدخول الأقراد ، والجماعات : مرتبة الانسانية !!

    باختصار تلك الثلاث مفاهيم هي: مفهوم ( الاشتراكية ) الذى تطور في جهة الشرق الشيوعي، ومفهوم ( الديمقراطية ) الذى تطور في جهة الغرب الراسمالي (( وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ )) آية ، فابرز بينهما المفهوم الثالث ( مفهوم الوحدة العالمية ) بظهور جهاز ( هيئة الأمم المتحدة ) ، والتي برزت بصورتها الأخيرة ( كهيئة ) بعد الحرب العالمية الثانية، فقد ظهرت اولا في شكل ( عصبة الأمم ) بعد الحرب العالمية الاولى، ثم تلاشت ، لعجزها عن المقدرة في حل النزاعات ، و منع وقوع الحروب ، فوقعت الحرب العالمية الثانية ، وبعد نهايتها مباشرة ، برزت المنظمة ، بصورتها الاخيرة ، وقد استفادت من اخطاء التجربة الاولى ، وتم اعتمادها رسميا من الدول الموقعة على ميثاقها في يوم " 24 اكتوبر 1945م ، واخذت تتطور نحو دورها !! ..

    وكان العالم قد انقسم في ذلك الوقت الي الكتلتين ( الكتلة الشرقية ، والكتلة الغربية ) .. وبذلك دخلت القافلة البشرية ، اقرب منازل الوحدة ، حيث مقام الوحدة ، عند الوصول للانتظام تحت الشجرة المباركة : (( زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ)) آية .

    فالثنائية هي اقرب منازل التعدد من الوحدة ، فبين الكتلتين نشأت نواة الوحدة ، بظهور تلك المنظمة : ( هيئة الأمم المتحدة ) ، ورفعت شعار ( حقوق الانسان ) ، وهي كمنظمة دولية تعتبر اعظم انجازات البشرية على الاطلاق ، فرغم السلبيات المرحلية الممثلة في عدم استقلاليتها من جراء نفوذ الدول الكبيرة عليها ، بما يعرف بحق النقد ( حق الفيتو ) .. رغم ذلك هي أمل البشرية الوحيد ، لحل النزاعات ، دون الدخول في المواجهات العسكرية .

    فالخلاصة الممثلة في تلك المفاهيم الثلاث: ( الديمقراطية ، والاشتراكية ، وهيئة الأمم المتحدة ) ، بجانب التقـدم التكنلوجي الكبير الذى تحقق في القرن العشرين ، واخذ يقفز، نحو وحدة الكوكب ، هو الوجه المشرق للحضارة الغربية الحاضرة ، ولكن وبنفس الصورة ، فان الوجه الاخر الدميم لتلك الحضارة ، والذي يمليه الخوف ، اصبح مهدد للحياة ، وقد عجزت كل الافكار الارضية ، والدينية في مستوى العقائد ، من الوصول لفكرة ، وتصور واضح ، يقود البشرية للوحدة ، رغم الشعور بالحاجة لها، والطاقة عليها، بما هو متوفر من امكانيات كبيرة اليوم ، فوقفت البشرية حائرة ، عند مفترق الطرقين!!؟؟.

    الاسلام في مستواه العلمي، هو الفكرة التي سوف توحد ذلك الثالوث ، وتخلق منه جسما واحدا : (( كهيئة الطير)) حيث تكون هيئة الأمم المتحدة ، بمثابة ( جسم الطائر ) ، والديمقراطية ، والاشتراكية ( الجناحين ) ، والي ذلك يشير بلطف قوله تعالى على لسان المسيح : (( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ، فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني )).

    تلك الآية الكريمة ، جاءت من ضمن صياغ الآية رقم: 110 من سورة المائدة !! ، وقد ورد القول في المقدمة ، ان الأرض ، وخيراتها هي ( مائدة الله لخلقه ) ، فالرمزية المعنية من قوله تعالى: (( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني )) إشارة لهيكل الحضارة الغربية الحاضرة ، والتي تطورت من الأرض : بجناحيها " الاشتراكية من جهة الشرق ، والديمقراطية من جهة الغرب ، وعبر الصراعات ، ظهرت ، و تطورت ( هيئة الامم المتحدة الحاضرة ) كجسم ، وجهاز حكومي يمكن ان يربط بين الجناحين .. فاصبح بذلك الهيكل مكتمل (( من الطين كهيئة الطير)) ، على الارض اليوم !!

    طبعا قد حصلت المعجزة المدهشة ، والمخرسة للعقول ، كما هـو معلوم ، على يد السيد المسيح ( الاسرائيلي ) عليه السلام ، كما جاء الوصف في تلك الآية ، وأيضا الآية " 49 "من سورة آل عمرآن ، حيث قال تعالى : (( وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ )) . فقد كان السيد المسيح يصنع امام الناس ، من الطين اجسام كهيئة الطيـر ، وينفخ فيها ، فتكون (( طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِ )) !! .

    الا ان المعنى المقصود في الحقيقة ، هو: ( المعجزة العلمية ) ، التي يأتي بها ( المسيح المحمدي ) من القرآن ، في شكل ( فكرة علمية ) مقنعة للعقول ، فيرتقى بالحضارة البشرية ، الي سماء المدنية الانسانية ، على جناحي: ( الديمقراطية ، والاشتراكية ) بجهاز حكومي واحد للعالم ، كقمة هرم لحكومات الدول .. نواة ذلك الجهاز ، هو هيئة الامم المتحدة الحاضرة ، وقمتها سوف تكون في ( منطقة الشرق الأوسط ) عند العرب ، إذا انتبه العرب من غفلتهم الحاضرة ، واقبلوا على الله بصدق ، ووعي ، ليواجهوا مسئولياتهم تجاه دورهم الرسالي المطلوب منهم !! .. والا ، فخطر الإستبدال وارد : (( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )) آية .. ومن يدري ، فقد يكون طرف من الإستبدال قد حصل !!؟؟.

    فوجود اسرائيل اليوم بالمنطقة ، وهم يحلمون بدولة ( اسرائيل الكبرى ) ، وعجز العرب عن الوصول معهم لحل مناسب في ميداني الحرب ، والسياسية ، مؤشر له دلالته الخطيرة !!؟؟ ..

    من هم بني اسرائيل ، والعرب !؟ ، اوليسو هم اخوان ( ابناء عمومة ) ، في الرحم القريب !!؟ جدهم ، نبي الله ، وابا الانبياء ابراهيم الخليل عليه السلام .. بني إسرائيل ابناء يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم ، ويعقوب هو صاحب الاسم ( إسرائيل ) ولهذا الاسم قصته التاريخية ، ولكن يهمنا هنا ، ان نبي الله يعقوب هو صاحب الاسم ( اسرائيل ) ، ومنه تفرعت شجرة ( بني اسرائيل ).. والعرب ابناء نبي الله اسماعيل بن ابراهيم ، ومنه تفرعت شجرتهم .. فاصل الشجرتين واحد في الرحم القريب ، وفي رحم الحياة الواسع: (( كلكم لآدم ، وآدم من تراب )) ، ففيما العراك إذن !؟ أن لم يكن لازمة من لوازم التطور، املاه ظلام الجهل ، لحين يقوى العقل ، ويستحصد ، ويفيض النور ، بفضل الله ، فتدخل البشرية ، لمرتبة الانسانية !!.

    ومهما يكن من الأمر ، فان الأهميـة ( الاستراتيجية ، والروحية ) لمنطقة الشرق الأوسط ، أهمية كبيرة ، وخطيرة في أثرها على العالم ، فهي ( سُرة العالم ) ، والعرب هم اغلبية سكانها ، وفوق ذلك هم ورثة المصحف الذى جعله الله (( قُرآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )) آية .. قوله تعالى: (( لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ))، فيتمكنوا من استخراج الكنز من القرآن ، وهو ( المستوى العلمي للاسلام ) ، الذى سوف يبرز ( الكتلة الثالثة ) كصرح ( مدنية جديدة ) تقوم على انقاض الكتلتين .. والي ذلك يشير قوله تعالى: (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )).

    وما تفكيك ( الكتلة الشرقية ) الذى حصل بتقديم الرئيس غرباتشوف ، إستقالته من رئاستها ، في 25 ديسمبر 1991م ، والعالم يحتفل بعيد ميلاد المسيح ، الا بشارة كبيرة ، وخطوة عملية ، نحو تلك الوحدة الحتمية !!.

    وذات المصير ينتظر( الكتلة الغربية ) ، وهو مصير ظاهر الآن ، بنزول الخط البياني لنفوذ امريكا ، ولكنه نازل من قمة عالية ، كانت قد وصلتها وحدها في فترة الحرب الباردة ، فظهرت في تلك القمة ، وكأنها قد انفردت بالعالم ، بعد انهيار منافسها ( الكتلة الشرقية ) ، في تلك الفترة .. وقد اصبح تراجع نفوذها ظاهراً ، و بشدة بعد الهزة ، التي تعرضت لها في 11 سبتمر 2001م ، والتي اصابتها في رمزي قوتها ( مركز التجارة ، ومبنى البنتاقون ) فتلك احداث على بشاعتها التي ظهرت بها الا انها ، وبحكمة الحكيم ، كانت ضرورية ، بما قد ظهر من ردة الفعل ، في حفز مسار التطور ، نحو الوحدة الكوكبية !!

    وكل تراجع لنفوذ امريكا ، هو زيادة نفوذ للأمم المتحدة ، فرصيد الأمم المتحدة ، الدافع لتطورها ، هو زيادة وعي الشعوب باهميتها ، ودعم الدول لها ، واحترام قراراتها ، والمحافظة على هيبتها ، واستقلاليتها ، ما امكن ذلك ، حتى تصل لدورها الاساسي ، المعد لها من هناك ، وقد استعدت له اليوم كهيكل ، وهي في الحقيقة ما يرمز اليه هيكل سليمان ، الذى تبحث عنه اسرائيل في منطقة القدس !! ، ولكنها اخطأت في تصوره ، فتعبت ، واتعبت بهذا الجهل !!.

    وقد حان الوقت لتعلم ، ويعلم العرب ، والناس جميعا ، ان مفتاح السلام العالمي اليوم ، بينهما ، وهو هيكل الامم المتحدة الحاضرة ، وستكون فعالة ، في تحقيق السلام ، ونشره على يقاع الارض ، بيسر وسلاسة ،عندما تلتقي بفكرة السلام، الفكرة الانسانية ، وهي ( الاسلام في مستواه العلمي ) ، فحاجة الحضارة له ، اصيحت حاجة ( الهيكل ) ، للروح !!

    اما نهاية مرحلة نفوذ امريكا، سوف تكون بعد ان ينتهي بقايا دورها المرسوم لها ، بيد الحكمة الخفية: ( لا إله إلا الله ) ذلك الدور هو المشار له في قوله تعالى: (( الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ )) .

    قوله تعالى (( وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ )) اي سيتفوقون في الصراع ، ويكونوا ظاهرين على خصومهم ، وذلك ما هو حاصل اليوم ، لكنها غلبة مرحلية (( فِي بِضْعِ سِنِينَ )) ، مهمتهم فيها ، شعروا ، ام لم يشعروا ، هي تعبيد الطريق نحو الوحدة ، وذلك بكسر شوكة الارهاب ، والهوس الديني ، واخراج العرب من وهم القومية العربية ، بتفتيتها ، حين ذلك سوف ينتبه العرب من غفلتهم ، لما عندهم من كنز ( القرآن ) فيقبلوا على الله بصدق ، وذلك ما يفرح المؤمنين ، بقرب اوان النصر، نصر الانسانية جمعاء (( لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)).

    بذلك النصر الموعود، ترد الغربة، بالرجوع للحقيقة: الاسرة الواحدة : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) .

    فالنداء الرباني (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ )) ، لم يقل يا ايها المؤمنين او المسلمين او يا ايها العرب ، فالناس اسرة واحدة في اصلها ، لكنها بحكمة العزيز اغتربت عن بعضها ، وتعادت ، زمنا طويلا ، وتشتت في بقاع الأرض .

    اليوم ، وبحكمته أيضا ، في طريقها للم الشمل الكبير ، في وطنها ( الانسانية ) ، اقرأ مرة اخرى ، قوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ، وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ، وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء َ.. وَ اتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ ، وَالأَرْحَامَ .. إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) .


    خالص المودة ، للجميع

    محمد علي وديدي

    نواصل
                  

10-30-2007, 12:06 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)

    الاخ وديدي

    شكرا لك على الكطتابة الدسمة والرسم التوضيحي ..

    حتى اعود بتفرغ اكبر للنص الاساسي وخصوصا مفهوم دولة الانسان؛ لي ملاحظة على الرسم التوضيحي .. فقد ملأته باشارات مرجعية كثيرة ومقدمات (آيات واحاديث ونقل عن الاستاذ محمود ) في نفس الوقت الذي اضفت فيه اشارات توضيحية للمراحل التي مر بها التطور كما ترااه الفكرة الجمهورية ؛ مما ادى الى نوع من التشويش او الخلط قد يقع فيه القارئ او المشاهد.

    اقترح ان تقوم بتخليص الرسم من الاشارات المرجعية - اي سند الايات والاحاديث وكتابات الاستاذ الخ - والتي قد اشرت اليها في النص؛ وان تكتفي فقط بالاشارات التوضيحية حتى يصبح الرسم التوضيحي اكثر بساطة وسهولة في الاستيعاب والفهم

    ايضا بالنسبة لجملة : لا اله الا الله التي ابرزتها في قمة الرسم؛ هل هناك معنى لتوزيعها هذا الذي وزعته بها؛ وهل تتكون هي في صورة مثلث ؟ وهل اذا كانت في صورة مثلث؛ يكون المسيح والانسان الكامل والحقيقة المحمدية اضلاعا لهذا المثلث؛ وهل يكون هذا المثلث هو الله ؟؟

    ارجو الاضاءة

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 10-30-2007, 12:12 PM)

                  

10-30-2007, 10:29 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: Abdel Aati)

    فوق
                  

10-31-2007, 08:41 PM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: Abdel Aati)

    الاخ الكريم عبد العاطي

    شكرا على المرور ، والتعليق .. وشكرا مرة اخرى على رفع البوست ، وآسف لو تاخرت عليك في الرد ، اقتراحك ، وملاحظاتك على الرسم مقدرة ، ارجو ان اتمكن من العمل بها ، بارفاق نسخة اخرى مبسطة ، او اضافة مزيد من التوضيح في مداخلة اخرى ، وفي سبيل الاجابة على سؤالك ، حول لا إله إلا الله ، في قمة الرسم ، نعم هناك معنى لذلك التوزيع ، والحديث عن ذلك المعنى ، هو موضوع الجزء رقم 5 ( القادم ) ، وساضمن فيه ، ملاحظاتك ، والتوضيح الذى طلبته ، وحتى ذلك الحين , وكل حين ، دمت ودمنا جميعا ، في حفظ الله .

    محمد علي وديدي
                  

12-23-2007, 09:38 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: محمد علي وديدي)

    الآيات التى ذكرت فيها أطوار خلق الانسان:

    الأخ الكريم وديدى:

    كل عام وانتم بخير. ذكرت أعلاه:
    Quote: ويا استاذة مهيرة ، الرسم اعلاه ، ما مبنى ، على نظرية التطور لدارون ، وانما مبنى على ما قدمه الاستاذ محمود من فهم علمي ، دقيق ، لنظرية التطور في القرآن.

    وقلت أيضا:
    Quote: فعند الاستاذ محمود ، ان نظرية التطور ، بابعادها التي بينها ، حقيقة علمية ، يسندها القرآن الكريم ،


    ولكن الحقيقة أن القرآن الكريم لم ترد فيه آية واحدة تسند نظرية التطور البشرى التى جاء بها الأستاذ، خاصة الأطوار 1و2و3و4و5 حتى ظهور سيدنا آدم أبو البشر فى رسمك التوضيحى.أما ماوراء ذلك ( الطور السابع) فذلك من علم الغيب الذى اختص به الله تعالى ولا يحق للأستاذ أو غيره من المسلمين أن يقول فيه بغير ما قال الله تعالى ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم. واليك كل الآيات القرآنية الكريمة التى ذكرت فيها أطوار الجنس البشرى فى الحياة الدنيا:
    1 -( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ) الروم-20
    2-( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) غافر-67
    3-( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) الحج-5
    الآيات الثلاث أعلاه تبين بوضوح لا لبس فيه أطوار خلق الجنس البشرى كما قال الله تعالى الذى خلق البشر.
    4-( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ) السجدة-7-8-9
    الآيات أعلاه تؤكد أن الله الخالق- جل وعلا- قد أحسن كل شىء خلقه منذ بدايته، ولا يليق بالمؤمن به- سبحانه وتعالى- الاعتقاد بأن يكون- جل وعلا- قد طَور خلق الجنس البشرى مرورا بالأميبا ومتطورا حتى الثديات و بقفزة ما فى سلم التطور( العلمى!)وصل الى آدم كما ذكر الأستاذ:
    Quote: ((( فَأَحْيَاكُمْ )) من الارض ، في شكل الخلية النباتية : (( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً )) آية . فبدات مرحلة المادة العضوية ، الحية في بداية ( الطور الرابع ) طورالنباتات .. واستمر التطور ، عبر مراحل كثيرة ، الي ان برزت الحياة في ( الطور الخامس ) ، طور الحيونات ، بطفرة من قمة ( الطور الرابع ) ، ظهر بها حيوان الخلية الواحدة ( الاميبا ) ، كبداية للطور الخامس)

    نعم.بدأ الله تعالى خلق الانسان من الطين ثم جعل نسله من ماء مهين ، ولم يذكر سبحانه وتعالى مرور خلق الانسان بطور الاميبا أو غيرها من الحيوانات العليا أو الدنيا أو من النبات كم ذكر الأستاذ.
    5-( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ) الفرقان-54
    6- (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ) الزمر-6
    7-( أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى ) القيامة-37-38-39
    فى الآيات أعلاه ذكر الله تعالى خلق البشر من الماء والذى أثبت العلم الحديث أن الحيوان المنوى يعيش فى هذا الماء( نطفة من منى يمنى) وقد بين علم الأجنة أطوار خلق الجنين البشرى الحى منذ التقاء الحيوان المنوى بالبويضة وتكوين أول خلية جنينية ، حيث دل العلم البشرى المؤكد على الأطوار التى ذكرها القرآن الكريم لتطور الجنين البشرى الحى حتى خروجه من الرحم طفلا. أما تطور الطفل خارج الرحم مرورا بالشباب والكهولة والشيخوخة ثم الموت قبل أو بعد أى من تلك المراحل، وكذلك تنوع الأجنة الى ذكر وأنثى وتزاوجهم وتناسلهم وتصاهرهم من بعد
    فذلك واقع يشهده كل انسان ولا يحتاج الى اكتشاف أو فلسفة.

    8 -( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ) الانسان-2
    9-( مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ )
    الآيات أعلاه تؤكدان خلق الانسان من النطفة الموجودة فى منى الذكر البشرى، وليس من أميبا أو غيرها من الكائنات الغير بشرية. وأن الله تعالى جعل الانسان سميعا بصيرا ليختار سبيل الهدى والرشاد أو سبيل العمى والضلال.
    10-(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) الانعام-38
    وتدل هذه الآية على أن الله تعالى خلق كائنات أخرى لها صفات خاصةبها مما يجمعها فى أمم أخرى من خلقه تعالى، وكما أثبت العلم البشرى . ولو كان قول الأستاذ صحيحا بأن الانسان مر فى تطوره بتلك الكائنات ،لاختلفت الآية منإِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم) الى ( الا أمم منكم) تنزه الله وتعالى عما يصفون.
    11-( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) الاسراء-70
    وتؤكد هذه الآية الكريمة على تفرد بنى آدم وعلى تكريم الله تعالى لهم وتفضيلهم على كثير من خلقه، فكيف يزعم الأستاذ أن الانسان كان أميبا تطورت وترقت لتكون بشرا؟! وكيف تصدقون هذا القول المنافى لقول الله تعالى فى محكم تنزيله؟!
    12-( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) النور-45
    وتؤكد هذه الآية على خلق الله- سبحانه وتعالى- للكائنات الأخرى من ماء ولكن على صور مختلفة، بكمال قدرته ونفاذ مشيئته.
    13-( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ) الانفطار-7
    14-( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) التين-4
    تؤكد الآيتان أعلاه على أن خلق الانسان كان فى أحسن تقويم وأعدل تكوين ولم يتطور فى صور الكائنات الأخرى كما ذكر الاستاذ.
    15-(مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ) الكهف-51
    والآية الأخيرة – وهى الآية 51 من سورة الكهف- تبين ضلال وضآلة نظرية الاستاذ أو أى نظرية أخرى تخالف آيات القرآن الكريم حول خلق الانسان، والا فهل شهد الأستاذ أو غيره خلق أنفسهم ليغالطوا قول الله سبحانه وتعالى؟!


    تحياتى
                  

01-28-2008, 01:12 PM

محمد علي وديدي

تاريخ التسجيل: 09-07-2006
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور والمسيح ... السودان ، وقانون دولة الانسان !!. (Re: مهيرة)

    5

    الاخ الكريم عبد العاطي
    والاخت الكريمة د.مهيرة .
    وجميع زوار البوست الكرام .

    سلام الله عليكم ، نواصل ما انقطع من حديث ، ولابد من واجب الاعتذار عن التأخير الذي ما كان منه بد .. إذ ان طبيعة الموضوع المطروح ، ليس بالبسيط الذى يستحسن الاستعجال فيه ، او يسهل تداوله ، عبر هذه الوسيلة ، من وسائل الحوار.. والتي تقتضي الايجاز ، حتى لا يمل القارئ الكريم من التطويل ، كما ان الايجاز الشديد ، قد يخل بالمعنى المراد!!!

    ما من شك أن نقاش موضوع " التطور" يقتضي ان تكون هناك ارض مشتركة بين الناس ، فالارض المشتركة بين فرق المسلمين عامة ، هي العقيدة في القرآن الكريم .. وما يتفرع منه ، من احاديث ، وغيرها من المسلمات بصحتها كنصوص .. فيكون الحوار حول " فهم " النصوص .

    والارض المشتركة بين قطاع كبير من عامة الناس بمختلف عقائدهم اليوم ، هي المعطيات ، العلمية في مجالات " العلم المادي التجريبي " والذي قد حقق الكثير من الكشوفات ، ومنها ما اصبح معلومات عامة ، لاخلاف عليها ، في كثير من المجالات ، منها علم الوراثة .. وفي الطرفين المعلم واحد (( كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً )) آية .

    وبذلك توفرت لحد كبير اليوم ، فرصة الوصول للنظرة " العلمية " في موضوع التطور ، فالعلمية هي النقطة الوسط، بين مسلمات العقيدة ( الروحانية ) ، وبين معطيات العلم المادي التجريبي( العلمانية).
    وهي ( العلمية ) بهذا المعنى للوسطية ، صاحبـة الوقت اليوم ( عصر العلم ) ، فهي " العلم " الذي سـوف يجمع الناس كل الناس ، على واضحة من الأمر، في كل أمر يبرز فيه ، لانه مخاطبة للفطرة ( العقل والقلب ) ، وتلك هي الأرض المشتركة ، بين جميع الناس ، باختلاف مللهم ، ونحلهم .

    (( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ))آية.

    قوله تعالى (( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )) .. توكيد بأن تلك النظرة " العلمية " هي المفقودة ، وقد ورد الحديث عن هذا المعنى في المداخلات السابقة .. ولكن بمحض الفضل الالهي (( فسوف يعلمون )) في الوقت والحين المناسب (( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) آية.

    ورغم الصعوبات العملية التي لازالت ماثلة في طريق التواصل الفكري بين الناس في جو سليم، لكنا نحمد الله ، الذى اتاح فرص " للتواصل " بين كثير من افراد الشعب السوداني اليوم ، عبر هذه الوسائل ، وهم منتشرين في بقاع الارض المختلفة ، جبرتهم الظروف ان يعيشوا الغربة غربتين !! وهذا المنبر ، وغيره من المنابر السودانية ، لها دورها الكبير في تخفيف حدة الغربة ، على النفوس . خاصة اذا تكاتف اعضاءها ، وبعقول كبيرة ليجعلوا منها اسوارحيشان اسفيرية ، لتكون جزء من أرض الوطن ، وليكون لها دورها التاريخي " الايجابي" في تنظيم مسيرة الشعب " الفكرية " ان شاء الله ، في هذا المنعطف التاريخي الخطير الذى تمر به البلاد ، مستشرفة عهدا جديدا مقبلا ، مدخر للبشرية فيه خير كثير ، ولشعب السودان دور عظيم ، ينتظره في طريق التطور الطبيعي ، في تحقيق ذلك الخير.. يسرع بعجلته " سرعة وتنامي الوعي ، والاستنارة " بين صفوفه .. (( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ .. )) آية

    فالسودان مرشح من قبل العناية الالهية ، بذلك الحديث الذى سبق ذكره ، والذي ورد على لسان النبي الكريم ( محمد الانسان ) عليه افضل الصلاة والسلام ، حيث جاء القول (( ... ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الابل ، ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده ، لا شريك له..)) .

    ذلك الدور" استكمال الثلة " بتقديم الاسلام في مستواه العلمي ( اقرأ الفكرة الانسانية ) في جانبها النظري، وقد حصل ذلك ، بفضل الله بظهور " الفكرة " التي قدمها الاستاذ محمود محمد طه ، خلال الفترة 1945ــ 1985م ، بفهم جديد للقرآن ، وقدم برهانه، بحياته التي توجها بذلك الموقف ، في ذلك اليوم المشهود ...فاصبح المتبقى من خطوات تلك البشارة ، "ملاقاة " الفكرة " بمسيرة الشعب " وهذا هو العمل الساري ، والجاري من كل الاتجاهات من مظاهر ، تجليات الكلمة لا إله إلا الله !!.

    وسوف ياتي وقت نرجو الله ان يكون قريبا ، تصبح فيه " الفكرة " كما قال الاستاذ ( واضحة وجلية للناس ) ، في مقدتهم افراد الشعب السوداني ، خاصة من هم اليوم في ارض المهجر، ليقبلوا عليها جميعا ، ونرجو الله ان يشملنا جميعا بفضله ، ولا يكون هناك محروم ( بالاعراض والانكار ).

    فانه وارد القول ( ولكن لا يضل سوى نفوس ، بانكار بغت ، وبسوء ظن) ، فمن لا يتسرع بالانكار ، تتجلى له دقائق الاسرار.. المقنعة للعقل ، لا المخرسة له !! .. فالكرامات والمعجزات الصارخة ، كانت قد صاحبت طفولة البشرية ، لقلة فرصة التفكير الدقيق في تلك المرحلة ، ومعجزة القرآن " العلم " وقد توفرت اليوم الفرص ، المعينة على " التفكر" فالكرامة كل الكرامة للعقل ، والفكر الحر، وهو المطلوب في الحقيقة (( َأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ، وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )) آية .

    وفرصة السودانيين وخاصة المهاجرين اليوم كبيرة لدراسة " الفكرة " السودانية المنبع ، دراسة متنأية ومقارنة طرحها ، بالواقع اليوم ، وسوف ياتي وقت تكون من اجلها مظاهر " الهجرة العكسية " للسودان " ظاهرة مدهشة " من كل جهات الارض ، من السودانيين و كثير من الناس من مختلف الشعوب ، حتى تضيق سفارات السودان في اقطار العالم ، من زحمة سباق المهاجرين للسودان ، والذي سوف يشبه ، زحمة سباق الاراوح في سلم التطور منذ الازل ، طالبين " كمالات الحياة " فيتحقق بهم الوعد الحق ، الوارد في ذلك الحديث الشريف (.. ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان ) ليساهموا في تحقيق نموذج ( دولة الانسان ) ، ولهـذا المقام من الحديث عـودة بتفصيـل اكثر ، ان شاء الله ، عند الحديث عن الشق الثاني من موضوع البوست ، وهو ( ...السودان وقانون دولة الانسان ) ، وذلك بعد تقديم الابعاد المناسبة ، للشق الاول من العنوان ( نظرية التطور، والمسيح ..)

    ارجو لمحتوى هذه المداخلة وما بعدها ، ان تتضمن التوضيح المطلوب من الاخ الكريم : عبد العاطي ، والرد على اعتراضات الاخت الكريمة : د. مهيرة ، وذلك في نفس اتجاه عرض جوانب موضوع البوست ، بمزيد من التركيز على بعض الآيات الكريمة ، التي اوردتها الاخت د. مهيرة .

    وابدأ بالتوضيح الذى طلبه الاخ عبد العاطي ، عن المعنى المقصود من ذلك التوزيع للكلمة : لا إله إلا الله ، في قمة الرسم ... فهو الوضع الطبيعي لها من الناحية العملية في ادارتها للكون ، من قمته!!.

    ويشير ذلك التوزيع أيضا للحركة اللولبيبة حركة ( التطور) المستمر في الحس والمعنى في حركات الاحياء والاشياء وهي تسبح الله العظيم (( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً )) آية ، وهو بمحض فضله ، يريدنا ان نفقه ذلك التسبيح ، فجعله ظاهرا، في حركة لولبية " الزمان والمكان " وحركة العبادة خاصة ، وبصورة اخص ، حركات الصلاة.

    لاحظ ذلك في ممارستك اليومية ، عند وقوفك للصلاة ، عند لحظة تكبيرة الاحرام ، وقد رفعت يديك للتكبير، فان اداة النفي ( لا ) في موضع كفة يدك اليسرى ، والاثبات ( الا ) في كفة يدك اليمنى وبذلك يصبح " الدماغ " حيث المكان الحسي ، لحركة الفكر ، والتصور بين طرفي ( النفي والاثبات ) في الخارج ، والذاكرة والخيال في الداخل ( وبين النفي والاثبات معنى ، به الرجعي الي اصل المعاني )

    واصل المعاني : الله (( إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا ، فَاعْبُدْنِي ، وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي )) آبة ، والمحاولة كلها ، هي ان يتفتق الفكر ، ويتطور في تصحيح تصوره باستمرار ، لينطبق التصور على الحقيقة ، وهيهات !! .. وفي هذا المجال كثير يمكن ان يقال ، ولكن باختصار يمكن القول :

    نصيب كل انسان من المعرفة بالله ، يتوقف على مقدار تصوره لله ، وكل تصور مهما كان حظه من السموء والرفعة ، هو دون الحقيقة على قاعدة (( كل ما خطر في بالك ، الله خلاف ذلك ))

    وعمل الكلمة لا إله إلا الله ، هي ان تطور تصورنا باستمرار بتدرج حكيم ، نحو الحقيقة .. وفي مرحلة " طفولة البشرية " كان التصور بعيدا وبدائيا ، مجسد خارج " النفس البشرية " في صور الشرك الغليظ ، المتمثل في عبادة " الاصنام الحسية " آلهة متعددة (( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً )) آية... وكل ما جاءت الكلمة ، لا إله إلا الله ، على يد نبي من الانبياء ، يرتفع بها عمود التوحيد ، لقمة جديدة ، نحو الوحدة .

    وكما هو معلوم ، عندما جاء الاسلام ، كان هناك 360 صنم ، في فناء الكعبة بمكة ، فجاء الاسلام وقال ( قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ) ، فاستغربوا ذلك ، كيف يكون 360 إله ، يحصر في إله واحد !؟ ..

    وعبر عن حالهم القرآن (( وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ * أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)) آية !! (( لَشَيْءٌ عُجَابٌ )) يعنى شي غريب !! .. ومن هنا جاءت عداوتهم للنبي الكريم ، واصحابه الكرام ، فالغرابة دائما مصاحبة الدعوة للتوحيد ، فاتجهوا مشركي قريش ،لإذاء النبي الكريم واصحابة الكرام ، حتى هموا باغتياله ، فكانت الهجرة للمدينة !! .

    وعندما تم فتح مكة ، بالقوة المصحوبة بالعنف " السيف " تم تحطيم كل الاصنام المصنوعة من الحجارة ، وترك الحجر الاسود ، كرمز للوحدة !! واصبح معنى لا إله إلا الله هو لا معبود بحق إلا الله.

    فانتقل التصور او قل تلطف ، من تصور الاصنام الحسية ، خارج النفس البشرية ، وتحول الي داخل النفس لصور الاصنام المعنوية ، المصنوعة من اوهام الدنيا ، التي تشكلت حول القلب ، " الشرك الخفي " واليه يشير قوله تعالى (( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ* كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ )) ، وعمل الكلمة ولا إله إلا الله ، هي ملاحقة صور الشرك الخفي ايضا ، بتصحيح التصور ، برفع تلك الحجب من حول القلب ، فعند الوقوف للصلاة ، ورفع اليدين لتكبير الاحرام ، يكون شكل ذلك التوزيع ، في الرسم التوضيحي ، ظاهرا في وقفتنا ، كما ورد آنفاً ، ثم نهوي بيدنا ، مع القول ( الله اكبر ) ، ذلك اقرار " قولي وعملي " بانه اكبر من تصورنا ، فندخل الصلاة " بانكسار " تعرضا للفضل ، ليعيننا الله ..بإنارة عقولنا لتقوى على دقة التفكير، لتدريج نفوسنا، للتسليم

    وهناك الحديث القدسي ( انا عند المنكسرة قلوبهم من اجلي ) ، ويظل ، وفي جميع حركات الصلاة ( سبعة حركات ، في كل ركعة ) ، يظل ذلك التوزيع قايم .. لتكون حركة الفكر ، محصورة بين ( لا ) ، و ( الا ) ، كبدول الساعة الحائطية ، او حركة مؤشر البوصلة .. لتوجهنا الوجه الصحيحة في الطريق الصحيح ، لنقول ( الله ) على قرار الامر (( قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ )) آية .

    فالنفي ( لا ) في جانب كفة اليد اليسرى ، بمثابة تحطيم للاصنام المعنوية ( داخل النفس ) ، والتى يقوم عليها التصور ، فنحطمه بمعول الكلمة ( لا إله ).. لنرتفع لتصور نحو اكبر ( زيادة معرفة ) بزيادة الشعور بالحاجة لله ، ونعبرعن ذلك بالاثبات( الا ) في جانب كفة اليد اليمنى ، لتكون منها " الاشارة " نحو الاسم الاعظم (الله ) ، وذلك هو معنى حركة التعبير بالاصبع " السبابة " اثناء الجلوس للتشهد في نهاية الركعة ، وهناك الحديث (( اقرب ما يكون العبد الي ربه ، وهو ساجد )) ..

    ( فالسجود ) تعبير جسدي ( لسان حال ) ، لقولنا " لا إله إلا الله " بذلك التوزيع .. حيث يكون السجود اولا ( سجود العقل ) خطوة نحو سجود القلب، فسجود العقل " عبادة" وسجود القلب "عبودية"

    وحديثنا هنا حول ( سجود العقل ) على سبعة عظام من الجسد ، ثلاث في جانب اليسار ( لا ) ، وثلاث في جانب اليمين ( الا ) ، سابعهم " قمة ووسط " عظم الجبهة مع الانف ( كرمزية للفكر والتواضع ) ، ويفترض مع نهاية كل ركعة ، ينطبق القول والعمل ، فيرتفع بذلك التصور درجة نحو الحقيقة ، فتتعمق بذلك الحياة العليا ( حياة الفكر والشعور ) .. بزيادة المعرفة ، والقرب من ( الله ) !!.

    فالسير في مراقي المعرفة ، سير سرمدي، لامتناهي ، في معارجه (( مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ )) آية. وحتى يعيننا الله ، على ذلك السير او قل المعراج اليه ، بزيادة درجات القرب منه ، والمعرفة به ، جعل ذلك عن طريق معرفتنا لانفسنا ( من عرف نفسه، فقد عرف ربه ) كما ورد في الحديث ، وهنا يستحسن ذكر الحديث القدسي ( ما وسعني ارضي ، ولا سمائي ، وانما وسعني قلب عبدي المؤمن ).

    وقد جعل ( الحقيقة المحمدية ) في آفاق الكون " أول وأكبر" مظاهـر اسماءه ، ومشيرة لذاته (( لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ )) فمن تلك القمة ، حيث التعبير " اشارة " .. تنزلت الشهادة لمنطقة " العبارة " لا إله إلا الله ثم تنزلت مجسدة بدرجات مختلفة ، في حياة جميع الانبياء ، وعلى قمتهم نبينا الكريم ( محمد الانسان ) وقرنت باسمه في الشهادة المثنية (( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ) ، ولهذا المقام من الحديث ايضا عودة إن شاء الله ، بعد ابراز " علمية التطور " بذات الايات الكريمة ، التي اعترضت بها الاخـت الكريمة د. مهيـرة ، مستنـدة على الفهم السلفي ، الموروث من التفاسير عن ( خلق آدم ).

    الاحت الكريمة د. مهيرة قلت في مداخلتك اعلاه
    Quote: نعم.بدأ الله تعالى خلق الانسان من الطين ثم جعل نسله من ماء مهين ، ولم يذكر سبحانه وتعالى مرور خلق الانسان بطور الاميبا أو غيرها من الحيوانات العليا أو الدنيا أو من النبات كماذكرالأستاذ


    فما هو رايك في قوله تعالى (( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً )) آية .. وهناك الحديث النبوي (( اكرموا عمتكم النخلة )) ، فاذا ما عندك اعتراض على صحة الحديث ، يكون السؤال: كيف تكون النخلة عمتنا !؟ ، ان لم تكن روحها هي الانسان في مرحلة من مراحل تطوره !! ..اما اذا عندك شك في صحة الحديث، يكفي السؤال الاول، حول الآية الكريمة (( وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً )) ، كيف يكون ذلك الانبات !؟.. طبعا الاذن بالتفكير في ذلك صريح ، ومطلوب (( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ )) آية !!

    في الحقيقة آيات القرآن الكريم ، بين دفتي المصحف ، كقمم الجبال ، فمن ينظر إليها مفرقة ، بلا نظرة " علمية " يراها كالجبال المنتشرة في الصحراء ، فيتيه بينها كمن يتيه في الصحراء ، ولكنها تبين بعضها البعض، في انسجام وتناسق ممتع ، لمن ينظر اليها في المصحف " المكتوب " ويربط بينها ، بمنظار التوحيد ، بالمصحف " المشكول " الآفاق (( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ )) آية ، لتكون له معبر لآيات النفوس (( وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ )) !؟ آية ، ونفس هذا المعنى جاء في قوله تعالى ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ ، وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ، أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )).

    ملحوظة الاسئلة المطروحة للاخت د. مهيرة ، اسئلة عامة ، وساواصل عرض وجه نظري ، حتى نهاية عرض موضوع البوست، بابعاده الاربعة ، الظاهرة في العنوان ، ليكون بعد ذلك الحوار القصير ميسور.. وللاخت د.مهيرة ، والجميع ، الحق في ابداء رايهم في اي مرحلة .

    تحياتي للجميع

    محمد علي وديدي

    نواصل


    التعديل : تصحيح خطأطباعة

    (عدل بواسطة محمد علي وديدي on 01-28-2008, 05:06 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de