|
حــقــوق الــبـعــوض
|
قال لى ضابط الامن : - نحن عندنا هنا حقوق البعوض اهم من حقوق لانسان ، انتم ايها المحامون مجنونون بحقوق الانسان ، اين حقوق لانسان فى فلسطين ، اين حقوق الانسان فى الصومال ، واين حقوق الانسان فى البوسنه .
كان ذلك داخل حوش المعتقل بودمدنى
فى الاول من يناير 1994 داهمت منزلنا قوه من الامن مدججه بالاسلحه بعد منتصف الليل ، كنت سهران اكتب فى مذكره قانونيه كلفت بكتابتها من قبل لجنة المحامين التى انا عضو فيها للدفاع عن امام مسجد المايقوما الشيخ عمر ، لقد درج الشيخ عمر على نقد اسلوب وطريقة ديوان الزكاة بالحيصاحيصا فى جمع الزكاة وصرفها لانه كان يعرف انها تجمع على غير الطريقه الشرعيه المعروفه وكان يعرف انها تصرف على غير المصارف المنصوص عليها ، دأب مكتب الامن بالحيصاحيصا على استدعائه وتحذيره من المساس بمكتب الزكاة ولكن الشيخ عمر كان لا يخاف فى الحق لومة لائم وفى احدى الجمع واصل نقده وفضحه لديوان الزكاة وفى هذه الجمعه حضر مدير مكتب الزكاة وصار يدون الخطبه وبعدها مباشره ذهب وفتح بلاغا فى الشيخ عمر باشانة السمعه والذى تطوعنا نحن مجموعه من المحامين بالدفاع عنه ولقد تحولت هذه القضيه على غير ما يرغب ديوان الزكاة فصارت قضية رأى عام لان مجموعه كبيره من الشهود من تجار الحيصاحيصا واصحاب المطاعم وبعض الرعاة واصحاب المواشى تطوعوا لادلاء بشهادتهم ضد تصرفات موظفى ديوان الزكاة وطريقتهم واسلوبهم فى جمع الزكاة ، ولقد سبق ذلك ان عربد مكتب الامن فى الحيصاحيصا اعتقالا بدون مسوغ وضرب بالرصاص دون مسوغ فلقد تم اطلاق الرصاص على الهادى محمد احمد وهويقود عربته واخترقت الرصاصات رجليه كما ان رجال الامن دأبوا على مضايقة طلاب الكليات بالحيصاحيصا ، كلية النسيج وكلية التربيه ودأبوا على مضايقة الطالبات منهم طالبه تدعى نضال ، كان يتم اختطافها من امام الكليه ولا يعرف زملاءها اين ذهبوا بها هذا عدا الاعتقالات العشوائيه والتدخل فى انتخابات النقابات ، مصنع الصداقه ، عمال المحاكم ، الكهرباء وغيرها . اقتحم رجال الامن منزلنا ودخلوا عنوة الغرفه وقلبوا محتوياتها رأسا على عقب بحثا عن بيان ، مزقوا المراتب والمساند وفتحوا الدواليب ، كانوا بقيادة ضابط الامن نبيل عبدالصادق وهو من اهالى ودرملى ولكن سكن اهله بعد ذلك بحرى الدروشاب ، كان حادا ومنذ البدء أراد ان يستعرض قوته وسلطته فقال لى : لا تتخيل ان حصانتك كمحامى تمنعنا من فعل اى شىء . قلت له : لا يوجد عندى وهم مثل هذا ، المهم بعد ان اعياهم البحث عن البيان اقتادونى معهم الى المعتقل ولكن قبل ذلك اخضعت لاستجواب قاسى ومهين من قبل مجموعه منهم فى المكتب كانوا يحيطون بى احاطة السوار بالمعصم .. وهذا يحتاج لتفصيل اذ ان المكان هنا ليست محله حيث اننى اود ان اذهب لموضوع هذا البوست مباشره وهو حقوق البعوض .
بعد ثلاثه ايام اقتادونا الى زنازين الامن فى ودمدنى وهناك على قول عادل امام عينك ما تشوف الا النور ، كانوا يخرجوننى من الزنزانه بعد منتصف الليل ، كان الجو باردا فى الاول من يناير ذلك العام والشتاء قارس ، كانوا يقفون بى فى وسط باحه امام الزنازين وبجانبها مكاتب الامن وهى فى منزل الحاكم القديم امام ادارة الكهرباء بالقرب من حى 114 وهنا يحوطوننى مجموعه ويتناوبون الضرب من كل الجهات وكيفما اتفق واثناء هذا الضرب تتالى الاسئله وعندما لم افدهم بشىء اقتادنى احد الضباط الى عمود وسط الحوش عليه كشاف كهربائى وكان تحت هذا الكشاف جيش من الحشرات الطائره وامرنى بأن اقف تحت هذا الكشاف وحذرنى من مس اى حشره تلتصق بى وقال لى بالحرف الواحد : نحن هنا عندنا حقوق البعوض اهم من حقوق الانسان فاياك ان تلمس اى بعوضه او حشره وانتم ايها المحامون مجنونون بحقوق الانسان فأين حقوق الانسان فى فلسطين ، وحقوق الانسان فى الصومال وحقوق الانسان فى البوسنه ، قلت له انا غير مسؤول عن حقوق الانسان هناك ، كنت فى غاية التعب والاعياء الشديد وكنت لا استطيع رفع يدى اليسرى نتيجه للضرب ورفع كراسى لمده طويله ولما رأى اننى لا استطيع رفع يدى اليسرى بشرنى ان هذه اليد سوف يصيبها الشلل وكذلك رجلى اليمنى .., استمر هذا الحال لفتره طويله وايام عديده ليس المجال هنا لتفاصيلها ولذل سأدلف مباشره هنا لتأسيس ميثاق لحقوق البعوض بمناسبة هذه لذكرى واتمنى من ذلك الضابط البائس ان يطلع على هذه المشاركه .
حقوق البعوض
للبعوض حق الحياة وهو حق يتعدى حقوق البشر ولها الحق فى ان يتوفر لها العيش الكريم كما ان للبعوض حق الطنين كيفما شاءت ولها الحق مع جنسها ان تختار الطنين التى ترغب فيه ولا يجوز منعها او الحجر عليها كما ان لها ان تختار الماء الآسن او الجارى الذى تعيش او تبيض فيه ، ولها حق التناسل بالقدر الذى يناسبها ولا يجوز لبنى الانسان صب الزيت او اى ماده على مكان توالدها وتطورها حتى تحلق فى الاجواء ، كما ان للبعوض الحق فى التنقل والسفر من بيت الى بيت ومن بلد الى بلدولا يجوز فرض اى قيود عليها ، للبعوض التنقل فى جماعات او فرادى ولها الحق فى تكوين جمعيات ومنظمات تدافع عن حقوقها ضد اى كائن حى سواء كان هذا الكائن انسان او غيره كما ان للبعوض الحق فى حرية اعتقادها من اكل لحوم ودماء البشر الى اى كائن آخر ، يجب ان يوفر الانسان للبعوض الجو الملائم لاداء شعائرها الدينيه فحقها فى دماء الانسان حق مقدس لا يجوز سلبه منها بقانون او غير قانون ، الحقوق عند البعوض متساويه بين الذكر والانثى فكما يجوز لذكر لبعوض التزوج من اكثر انثى كذلك يجوز للانثى ان تتزوج بأكثر من ذكر ، لا يجوز على الاطلاق ان يكون هناك بعوض او بعوضه جائعه ، يجب على الانسان ان يدأب على ان يوفر لها الاكل بالكشف عن جسده وعدم تغطيته فى احلك الليالى وعدم الدخول فى اماكن مغلقه وذلك اذا اقتضى الامر ( نرجو الاطلاع على بقية الميثاق فى موقع الجمعيه العامه لحقوق البعوض )
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: حــقــوق الــبـعــوض (Re: wadalzain)
|
مساك حلو يا طه ..
أنا من زمان بقول كده , المفروض في حقوق للبعوض في البلد دي , و ذلك استناداً للآتي : - السيد الباعوض هو أهم حليف إستراتيجي للحيكومة في زهق الأرواح . - السيد البعوض يساعد على تحديد أو منع النسل ( حيث يمنع التقاء الأزواج إلا وهم لابسين لبس خمسة كاملا , فتتعذر المسائل ) . - السيد الباعوض يخفف الضغط على العملية التعليمية الهالكة أصلا , و ذلك برزع تلاميذ البلاد في بيوتهم جراء الحمى أم برد . - السيد الباعوض كائن رسالي حريص على التمكين و التأصيل في الناس . - السيد الباعوض مواطن كامل المواطنة صالحا وطنيا , حتى انه حدا بكافة الدول الإمتناع عن تلقي الدم السوداني تبرعا , و ذلك حرصا على بقاء الدم السوداني نقيا عرقيا و جوه الحوش بس . - السيد الباعوض داعم للرأسمالية الوطنية , ذلك بأنه يفتح الطريق أمامها لاستيراد الأمصال الفالصو و البطاطين و الناموسيات و الكريمات الفشنك على كافة أشكالها .
بناء على ما تقدم , فإن للسيد الباعوض حقوق المواطنة الأصيلة التالية : - للسيد الباعوض رفع شكوى ضد أي مواطن يجده الباعوض كحيانا كملان الدم , و كرياته البيضاء يخربها خراب الصح ( و ليس له مقاضاة الحكومة في هذا الأمر على أنها المتسببة فيه ) بل مقاضاة المواطنين الذين يضايقون الحيكومة بحكاية المواطنة دي . - للسيد الباعوض الحق في المطالبة بتفريغ البلاد من الناس القحاطى العيانين ديل , او تغييرهم . - للسيد الباعوض المطالبة باستيلاد مواطنين مدوعلين مهجنين من إحدى الدول الإسكندنافية . للسيد الباعوض الحق في الإنتقال للمرحلة التالية في سلسلة تطوره ألا وهي التنظيم السياسي و التمثيل النيابي , حيث انه يمثل 99.999% من جملة تعداد سكان البلاد .
مساء الخير يا طه .. و عيد إستغلالك مبروك عليك .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حــقــوق الــبـعــوض (Re: Emad Abdulla)
|
صبحك الله بالخير يا عماد
ومشكور سته شهور على تهنئتك لى بعيد ( استغلالى )
من المفارقات انه عند النبش فى مكتبتى بالمنزل وجد ضابط الامن نبيل عبدالصادق كتاب عن التعذيب لهادى العلوى فأخذه وبضحكه خبيثه قال : - أنا حا أشيل الكتاب ده عشان لما نعذب نعذب بمنهج - بعد عدة ايام من الاعتقال تزوج نبيل عبدالصادق من فتاة من قرية كترانج ولكنه وفى اثناء شهر عسله حضر الينا فى الزنازين بودمدنى ويديه مخضبات بالحناء ووجدنى قابع فى زنزانه جنوبيه من صف الزنازين وخاطبنى من وراء القضبان وقال لى : قالوا لم تعترف ، الناس ديل ما شايفين شغلهم ، شايف عينيك ووجهك سليم وذهب بعد ان توعدنى بالويل والثبور وعظائم الامور، بعد ذلك بعدة شهور احضر المناضل عبدالمنعم رحمه من زنازين ودمدنى الى زنازين الحيصاحيصا وكان ما يزال نبيل عبدالصادق مديرا لمكتب الامن بالحيصاحيصا ولكن المناضل عبدالمنعم رحمه لم يمكث يومين فى عهدة نبيل عبدالصادق حتى جاءوا به جثة محموله على آلة حدباء لاهله فى ودمدنى وبعد الكشف عليه وجد انه قد تعرض لتعذيب رهيب ووحشى ، ثارت ثائرة اهل ودمدنى وسيروا مسيرة هادره جابت شوارع ودمدنى مطالبه بالقصاص ، تم فتح بلاغ مبدئى لاتخاذ الاجراءات الاوليه لانه بالطبع لا يمكن فتح بلاغ ضد افراد الامن الا بعد اخذ الاذن من مدير الامن وكونت لجنه للتحقيق برئاسة وكيل النيابه الاعلى نمر بودمدنى ومقدم شرطه وتوصلت اللجنه الى ان هناك خمسه مشتبه فيهم منهم نبيل عبدالصادق وطلبت الاذن من مدير الامن للتحقيق معهم واستجوابهم وتوقيفهم واتخاذ الاجراءات معهم رسميا ولكن منذ ذلك التاريخ 1994 وحتى الآن لم يصدر الاذن وها هى تمر الذكرى الرابعة عشر بحلول اليوم الاول من يناير لاعتقالنا الا ترى معى ان احتفى بحقوق البعوض بعد تأمل كل تلك السنين ( ملحوظه - بعد المفاصله الشهيره بين الترابى وعمر البشير فى 1999 تم فصل نبيل عبدالصادق ضابط الامن لانه انحاز الى الترابى وجماعته )
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حــقــوق الــبـعــوض (Re: wadalzain)
|
شيخ الامين ابو قنايه ، عمل قاضيا شرعيا حتى اصبح رئيسا لمحكمة الاستئناف ، ثم بعد ذلك محاميا حيث ما زال حتى الآن ، كما انه امام جامع بودمدنى وهو قيادى بارز فى الحزب الاتحادى الديمقراطى وختمى على حد السكين ، متعه الله بالصجه والعافيه ، اعتقل معنا وهو شيخ وقور فى ذات زنازين الامن بودمدنى ، كان هادئا ، يمدنا بالحكمه عند الغضب ويهدىء من روعنا عندما كان بعض صبية الامن ، بقايا الفاقد التربوى يتعدون علينا بالسباب والاهانات والاوامر الاستفذاذيه والمضايقات ، كان يؤمنا فى الصلوات ، كنا نلحظ غضب صبية الامن المكتوم من خروجنا للصلاة ولذلك كانوا يستعجلون دخولنا مباشرة بخشونه وغلظه ، صادفنا يوم 27 رجب فى المعتقل وصمنا ذلك اليوم كلنا ولكن صادفتنا مشكلة الافطار حيث ان الوجبة التى تقدم لنا فى الزنزانه بائسه ولا تشبع من جوع ، استطعنا استمالة احد رجال الامن يدعى آدم كا ودودا ولطيفا فى المعامله اتضح لنا بعد ذلك انه اصلا ليست فى جهاز الامن انما هو كان يعمل فى المباحث فى ودمدنى منذ قديم الزمان واستعان به مكتب الامن لمعرفته بأحياء ودمدنى وناسها كما يعرف باطن يده ولذلك عرفنا سر تميزه فى المعامله معنا ، استعنا به فى جلب بعض الاشياء لنا من خارج المعتقل منها التمر والحليب ووجبة فول وعصير كركدى وكان افطار ذلك اليوم افطارا مميزا ، من المفارقه ان مولانا الامين ابوقنايه كنا قد احضرناه كشاهد دفاع عن امام الجامع شيخ عمر فى قضية ديوان الزكاة وجاء وتحدث عن فقه الزكاة وكيف يتم جباية الزكاة ومن هم المكلفون وما هى مصارف الزكاة وسئل عن وقائع محدده يقوم بها ديوان الزكاة وذكر عدم شرعيتها كما سألناه عن حديث امام الجامع فى المسجد عن الزكاة وتوسع كثيرا عن دور النقد والرأى المخالف وجاء بأمثله من عصور الاسلام السابقه ومن الولاة ومن الخلفاء والاعتراض عليهم ، لكن اعتقاله الاخير لم يكن لهذا السبب حيث انه قيادى فى الاتحادى الديمقراطى وانه بعض الاحيان ينتقد سياسات الحكومه المخالفه فتم الفبض عليه والزج به فى بيت من بيوت اشباح ودمدنى، وكانت مفارقه ان نلتقى للمره الثانيه هنا فى زنازين الامن حيث ا.ن المره الاولى كانت فى سوح العداله .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حــقــوق الــبـعــوض (Re: wadalzain)
|
قاسم ابوعاقله ، يعمل صائغ بسوق ودمدنى ، وهو اتحادى لا يتزحزح عن مبدئه ولا يقبل الضيم ويرفض رفضا تاما موالاة العسكر والجبهه وكان يعلن نقمته على حكم الانقاذ اينما حل وفى الاماكن العامه وبمواجهه صارمه مما اثار عليه الانقاذيون وسدنتهم ورجال الامن بودمدنى ، يحكى عنه انه فى احدى الجمع وفى المسجد الكبير حضر عبدالعظيم كبلو وكان واليا على الجزيره وكان يؤم الناس فى الجمعه باعتباره واليا وهو بذلك يوهم الناس انه يتأسى بالسلف وكان الناس يتضايقون من هذه الامامه المفروضه عليهم بقوة السلطه ، حضر كبلو الى الجامع وتوجه الى المنبر فما كان من قاسم الا وتناول مركوبه وضرب فردتى المركزب مع بعض بقوه وخرج من الجامع لا يلوى على شىء ، حضر اليه افراد الامن ليلا فى منزله لاعتقاله وتفتيش منزله فرفض رفضا باتا ومنعهم من دخول المنزل ووقف قبالة الباب وقال لهم داخل المنزل نساء نائمات ولا اسمح لكم بدخول المنزل وانتهاك حرماته ، رجع بعض افراد الامن الى مكاتبهم واحضروا معهم ضابط الامن حيدر وهو شخص دقيق القامه قمىء الشكل متعصب حضر حاملا سلاحه النارى فى يده واراد ان يدخل المنزل بقوه فحلف له قاسم بأنه لن يدخل الا على جثته وفتح له صدره وقال له اضربنى اولا ، ظهر بعض الجيران من الضجه وعندها انسحب رجال الامن واقتادوا قاسم لزنازين الامن ، احضروه لنا وكان مهتاجا يعصف به الغضب كما انه اثار نقمة رجال الامن وخاصة ذلك القمىء حيدر فأرادوا ان يروه سلطتهم والانتقام منه فطلبوا منه الوقوف طيلة الليل ورفع يديه الى اعلى وبعض الاحيان كانوا يطلبون منه ان يعمل حركات ارنب نط ، كان رجلا خمسينيا ويعانى بعض الامراض فقال لهم انه مريض وعنده مشكله فى القلب ولكنهم لم يعروه انتباها فظلوا على حالهم وقالوا له مت هنا ، قرر قاسم الاضراب عن الطعام ولكننا قلنا له ان الاضراب عن الطعام هنا لن يفيد شيئا لان الاضراب عن الطعام يحتاج الى اعلام خارجى ومؤازره وبعض فتره استجاب لطلبنا ولكنه قرر الا يأكل ما يأتون هم به وهنا استفدنا من خدمات آدم والذى كان يحضر لنا خلسة الحليب والتمر من الخارج.. التحيه لقاسم ذلك الرجل الشجاع والذى لم يلن لهم ابدا .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: حــقــوق الــبـعــوض (Re: wadalzain)
|
عبدالرحمن مزمل ، من مدينة الكاملين ، وقع فى شر اعماله مع الامن وفى عرف الامن ، كان طالبا فى المركز الافريقى الاسلامى ( جامعة افريقيا الاسلاميه ) وفى مدينة الكاملين احتاج لجازولين وكانت هناك ندره فى الجازولين فى ذلك الوقت ولا يعطى بكميات الا بواسطة تصديق وكان الامن يهيمن على التصديقات ويراقبها ، تقدم بطلبه طالبا كميه من الجازولين لاداء بعض الاعمال اعتقد اعمال بناء وتم التصديق له ولكن بعد فتره وجيزه تم القبض عليه بواسطة الامن الاقتصادى بالكاملين واتهم بأنه استعمل الجازولين لغير الغرض المرخص به واقتيد لمكاتب الامن وبدأ الضغط عليه بوسائل مختلفه ومن ضمنها انه هدد بواسطة فردين من الامن انهم ( سوف يفعلون به ) وكسودانى عادى اغضبته هذه الكلمه وهذا التصرف وبعد اطلاق سراحه اشتكى لاحد الصحفيين معارفه والذى بدوره اقتاده لاحد مدراء الامن فى الخرطوم وتقدم له بشكوى وهذا المدير الامنى حول شكوى عبدالرحمن مع عبدالرحمن نفسه لرئاسة امن ولاية الجزيره بودمدنى وهناك وقع عبدالرحمن فى شر اعماله اذ تندر عليه افراد الامن وتهكموا منه وسخروا عليه وقالوا له ( انت تشتكى الامن حا تشوف ) وادخل فى احدى الزنازين ، جاء شاكيا ولكنه اصبح متهما ولا احد يعرف اين هو لا من اهله ولا من معارفه ، ومكث اسبوعا كاملا كان يصرخ ممسكا بقضبان الزنزانه وضاربا القفل على الحديد طالبا حضور مدير الامن ولكن لا حياة لمن تنادى ، اطلق سراحه بعد تعهده انه لن يواصل شكواه وكان يصرخ بصوت عالى انه سوف يترك البلد ويهاجر ، ولا ادرى اين هو الآن هل ظل فى السودان ام تركه لغير رجعه بعد ان تبددت ثقته فى العداله التى كان يطلبها عند رئاسة الامن .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|