لماذا اطلق عليه النميري الصادق الضليل؟؟؟؟؟

Quote: الصادق المهدي القاهرة: الشرق الأوسط قال الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة رئيس وزراء السودان الأسبق، إن الاتفاقات التي وقعها حزبه مع الحكومة السودانية "لا تساوي شيئا". فيما وصف المفاوضات بين الخرطوم وتجمع المعارضة الجارية في القاهرة حاليا بانها تحصيل حاصل. كما وصف المهدي في حوار مع "الشرق الاوسط"، الاتفاقات الموقعة في نيفاشا بكينيا بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان حول الجنوب بانها غير مقبولة للأغلبية السودانية غير الممثلة في التفاوض، وقال ان الوسيط الاميركي يهمه التوقيع على ورقة سلام وليس مهما بالنسبة له جدواها. وحول الخلافات داخل تنظيم مبارك المهدي، المنشق عنه، قال ان التعدي على الشرعية الحزبية فتح الباب لكي يشرب المعتدون من نفس الكأس. وقال المهدي ان حزبه أجرى تفاوضا ثنائيا طويلا مع الحكومة أسفر عن توقيع الوثائق الأولى، وهي نداء الوطن في نوفمبر 1999، ووثيقة حول مسألة دارفور في مايو (ايار) 2004. لكنه اشار الى ان الحصيلة النهائية لهذه الاتفاقات "لم تحقق مقاصدنا للسلام والتحول الديمقراطي ولا تساوي شيئا". وحول اتفاقات نيفاشا، قال المهدي انها "تمرين ادى الى نتائج إيجابية لوقف الحرب، ووضعت أسسا عامة لتحول ديمقراطي، "ولكن عيبها في انها تحتوي على أمور غير مقبولة للأغلبية السودانية غير الممثلة في التفاوض، مثل الاتفاق على إسلامية الشمال وعلمانية الجنوب. وقد ترك لتعريف اسلامية الشمال لبرنامج المؤتمر الوطني أي الجبهة الاسلامية القومية، وهذا غير مقبول، لان الجبهة الاسلامية لا تمثل الشمال، واذا أعطى الاتفاق المسلمين حقاً في الشمال فهذا مفهوم، ولكن ان تحتكر هذا الحق الجبهة الاسلامية فهو ظلم لغير الممثلين في التفاوض، والشيء المهم أيضا في اتفاقهم حول الجيشين انهم محقون في الابقاء على جيشين في الفترة الانتقالية حتى تقرير المصير ولكن أن يقوم جيشان مسلحان، عقيدة أحدهما جهادية برؤية حزبية وعقيدة الآخر مناهضة لها، فهذا التكوين خطر على الأمن القومي السوداني ولن يؤدي الى سلام أو أمن لأنه يعني التنازل عن وجود جيش قومي للسودان ولا يوجد دولة تحترم نفسها وليس لديها جيش قومي، ولذلك لا بد من الاتفاق قوميا على أسس بناء الجيش القومي المطلوب للسودان، واذا لم يتفق على ذلك فان كافة القوى السياسية سوف تعمل على أن تكون لها جيوشها الحزبية لحراسة برامجها السياسية، وهذه هي الفوضى بعينها. وتابع "نحن نرى ان الاتفاق الثنائي يحتاج الى مجلس جامع للنظر في ما تم والتصديق عليه، وتعديل ما يتطلب تعديله وإلا لن يحقق مقاصده ، وهنا لدينا عتاب أساسي للوسطاء خاصة الولايات المتحدة فانهم يهتمون أكثر بمن يحمل السلاح ولا يعنيهم كثيرا رأي الآخرين، وهذا الانحراف في النظرة الاميركية قديم ومعروف بعدم اهتمامهم بالبعد السياسي، ولذلك للأسف، الوسيط الاميركي على استعداد ان يعمل على توقيع ورقة سلام وليس المهم جدواها، ولذلك كان موقفنا من ثنائية الاتفاق في نيفاشا". وحول مفاوضات القاهرة قال انها "لن يقدم شيئا خارج سقف نيفاشا، واذا قدمت شيئا خارج هذا السقف سيحدث توترا، ولذلك التفاوض كله اصبح مجرد تحصيل حاصل، ولا يزيد عن كونه نوعا من العلاقات العامة". وحول قضية المؤتمر الشعبي الذي يقوده الترابي قال "ان القضية بدأت عندما تصرفت الحكومة نحوهم بوسائل استثنائية، ولذلك اندفع المؤتمر الشعبي منذ تكوينه في مواجهة الحكومة بوسائل استثنائية مضادة، والوسائل الاستثنائية التي عومل بها المؤتمر الشعبي استخدمت فيها رئاسة الجمهورية عبر قانون الطوارئ لفرض نظام حزبي معين على رؤوس المخالفين داخل المؤتمر الوطني، وهذا ما أدى الى خروج هذه المجموعة"، واضاف "نحن ضحايا الاجراءات الاستثنائية لانهم معا اعتمدوا على الشرعية الدستورية وفرضوا على البلاد رؤية أحادية، وبالضرورة العودة لمنهاج الشرعية الدستورية الديمقراطية، خصوصا المساجلة بين العنف والقهر والتي أدت الى تشويه العمل السياسي في السودان. وحول ما حدث مع مجموعة مبارك الفاضل وفصله من حزبه قال "هذا نتيجة الخروج عن الشرعية الحزبية وهو الآن في موقع المحاسبة، ولذلك فان التعدي على الشرعية الحزبية فتح الباب لكي يشرب المعتدون من نفس الكؤوس التي أعدوها". وحول مفاوضات ابوجا قال "نحن نعتبر التوسط لوقف اطلاق النار وترتيبات الاغاثات الانسانية شيئا مطلوبا، ولكن الحل المطلوب يحتاج الى اطار اوسع ويمكن ان تصبح المشكلة لتبدأ من أجندة المؤتمر الدستوري، ولذلك نحن الآن نقف بعيدا عن هذه المجهودات الثنائية ونعتبرها قاصرة ومحتاجة أن تكتمل بقرار استراتيجي وهي ان تعرض كافة قضايا البلاد في مؤتمر دستوري تحضره القوى السياسية والمدنية وهناك 12 فصيلا يمثلون هذه القوى، وان يحضر هذا المؤتمر كافة جيران السودان. وانتقد المهدي ما حدث في سرت مؤخرا قائلا ، انه "كان ينبغي دعوة كل جيران السودان وليس جيران دارفور وحدها ليكونوا حاضرين، لان قضية دارفور لم تعد قضية جهوية وجيراننا غير المجاورين لدارفور متهمون من الحكومة بضلوعهم في المشكلة، وفي عواصمهم توجد عناصر من قيادات دارفور، ولذلك كان يجب بالضرورة حضور جيران السودان كافة".

(عدل بواسطة SAMIR IBRAHIM on 03-10-2008, 05:09 PM)