|
|
 صور عاجلة في ذكرى إنسان له عدة أجنحة وفي وجهه كثيرون
|
في ذكرى صديق
------------
محمد المهدي عبدالوهاب يرثي صديقه الراحل د. علي زايد
"صحيح أن العالم كان موجودا قبلك، ولكن عليك ألا تتركه كما كان عندما أتيت إليه" تشارلز ديكنز
------------------------------------------------
صور عاجلة في ذكرى إنسان له عدة أجنحة وفي وجهه كثيرون
كتبها: محمد المهدي عبد الوهاب
-------------------
كأنما السيرَََََََََََََََََََََََ على الأقدام يوجعه لكن أجنحة تمضي به قدما
جناح: لشعب كسير
جناح: لحلم نضير
جناح: لأصحابه والعابرين
جناح: للمدنفات
الراعفات القلب
من عنت الرجال
.. وجناح أخير...: لنارجيلة "يدهلز" في تفاحها أحزانه
بعيدا عن الناس وأعين السابلة
.....
هو الآن في حدّ المجرات البعيدة
تحديدا- في حال انبثاق بين اثنتين
أراه في هدوء ينزوي حينا.. ويخبو
ثم يصحو
شاهرا بسمته العتيدة
وعينيه المضيئتين
....
وكما في الأرض، ما زال أهل وجهه همو.. من عرفتمو:
المحارب العنيد (أضناه المسير)
الربان (لاحت له المنارة)
الشاعر (كشف سرا جديدا في اللغة)
القاضي العابس (وقت ضيق من "ظلامة")
حكيم القرية (يصغي لسؤال)
ريفي (فاجأته المدينة)
حضري (زفه الحنين للقرى)
طفل خجول (داهمته النظرات)
الفتي المهزار (عندما يهم بالشغب)
الجدّة المسهدة (قلبي عليها ما درت تحكي لنائم
عن "سقوط البطل في حبال المصيدة")
وكلهم- سكان وجهه العظماء- ما فتئت
تحملهم بسمته الغامرة
......
.....
....
عشت للناس زمانك يا علي
للكادحين الحائرين
في المدن الظالمة
لأهل القضارف
وعمالها الموسميين
أولئك من تروي عن رحلة "الكجيك" المدهشة
من كوستي إلى بطونهم الخاوية
واشهد أني تعرفتهم منك
وكثيرا عرفت عن فقراء بلادي- وغير بلادي- منك:
عن تماسيح مصر وأجرائها
وفضل إنسان قراها "الصغيرة"
وأسرار بيوتها "الكبيرة" الخاوية
و.. سيرة هذا المناضل
و "زحمة" ذاك "المخاتل"
وأشهد اني رأيت قلبك يبكي
لذكرى حنين إليهم
فأنت وفيّ.. للعدل
وللمثل السامية
.....
سلامي إليك با علي ..
غمام يرشّ
ووجه يهشّ
وحبّ جلي....
سلامي إليك با علي ..
غمام يرشّ
ووجه يهشّ
وحبّ جلي
....
|
|
 
|
|
|
|
أبو ساندرا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست