|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
العزيز محمد جميل شكرا جزيلا على الاهتمام وفتح باب النقاش وكم كنت اتمنى ان تكون قريبا لتشاركنا الندوة بذات العنوان فى مركز اصدقاء البيئة ..الاسئلة التى طرحتها جميلة وبحاجة لكثير من الكتابة والمراجع التوثيقية .. إكتشفت الدراسات الفسيوعصبية الحديثة وجود منطقة تشريحية مسؤولة عن تصور ووجود المقدس عند الانسان ..ولطالما تساءلت عن لحظة اخذ العهد من الاله ..الست بربكم والتى شهدتها ارواحنا جميعا إن خلفت طيات تجربة ومعرفة ما بخصوص الداروينية التى تعتبر إحدى مدارس علم النفس ..هنالك الكثير من النقاش حول رؤاها ومآلاتها والذى له علاقة بموضوع الحلقة ..مايعرف ببيلوجيا الجمال ..حيث تحدثت هذه المدرسة والتى اجرى الدارجين فيها العديد من الدراسات حول العالم عن اسس إختيار الشريك..والتى إنتهت الى أن نسبة الخصر الى الكفل..هى النسب المرغوبة فى كل الثقافات حديثها وقديمها والت ى لها علاقة بتحديد مستوى الخصوبة لدى المرأة ..والكثير المثير للجدل .. تحدثت فى المحاضرة عن مراكز الجنس فى الدماغ الانسانى المشابه للحيوان والمختلف عنه بصغر المساحة ..والتعرض للتثبيط من مراكز اخرى خاضعة للتعليممما يجعل تأثير التربية والثقافة كبيرا والتأمل فى الثقافات الاخرى اكبر دليل على هذا ..بخصوص القضايا الاخرى لدى اوراق ودراسات عن المرأة فى الخطاب الفكرى الاسلامى وهى دراسات للاسف لدى فقط أحدها على فلاش يممكن ان ارسله لك إن أردت على عنوانك البريدى عنوانى [email protected] أخيرا ..أأسف لعدم توفر الوقت للكتابة والمزيد من الجدل .. دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: د.ناهد محمد الحسن)
|
الأخ محمد جميل تحية
كتبت
Quote: عن سؤال المأزق الذي أجابت عليه الدكتورة إجابة علمية أي بكونه مأزقا |
ماهي الإجابة العلمية التي أجابتها الدكتورة ؟ ومن جهة ثانية قلت :
Quote: (طبعا ذكرت الدكتورة إمكانية التحكم في التعدد بوصفه غريزة) |
في حين نقل عنها الأخ أبو جهينة المعنى :
Quote: إن التعدد لدى الرجل مسألة ثقافة و ليس غريزة .. |
وكما ترى فإن هذا ينسب إلى الدكتورة رأيين متعارضين المدهش أن الدكتورة مرت على الخيطين دون أن تنفي نسبة أحدهما إليها !! ثم اعتذرت بأسبابها :
Quote: أخيرا ..أأسف لعدم توفر الوقت للكتابة والمزيد من الجدل .. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
الأخ العزيز محمد E سليمان ... تحياتي أولا شكرا على المتابعة والمرور بهذا البوست . كما أشكرك على دقة الأسئلة المنصرفة إلى جوهر الموضوع . بخصوص قولي عن إجابة الدكتورة العلمية على السؤال ألاترى تلك الإجابة العلمية في قولي Quote: أجابت عليه الدكتورة إجابة علمية أي بكونه مأزقا |
فقد كان قصدي بالإجابة العليمة : أعترافها بكون السؤال مأزق ، أي أن الدكتورة لم تفتي بوجوب التعدد ، ولم تدعو إلى رفض التعدد، بل توقفت في الأمر ، وذكرت بعض شروط العدل الواردة في الإسلام ـ والتي كثيرا ما يتغافل عنها المعددون ـ صحيح أن الإجابة ليست شافية ، ولكنها علمية ، بمعنى أنها توقفت في الأمر وفي تفسيرها للسؤال بأنه مأزق ، مايعني أنه يحتاج إلى الكثير من البحث في حالتي الرفض والقبول ، أو حتى في الجميع بينهما بتأويل معرفي . بخصوص التعدد وما إذا كانت أسبابه غريزية أو ثقافية ، أنا بالطبع كنت أقصد ميل الرجل الغريزي في تعديد العلاقات الجنسية ، وهذا أشمل من تعدد الزوجات . ولكن ـ إذا لم تخني الذاكرة ـ أعتقد أن الدكتورة ناهد أجابت استطرادا حول غريزية التعدد بإمكانية التحكم فيه ، فهي ذكرت جانب الغريزة في هذا التعدد ، ولكنها عزت ظاهرة التعدد لأسباب ثقافية تختلف باختلاف المجتمعات . ولقد ذكرت الدكتور طرفا من هذا المعنى في ردها على هذا البوست حين قالت : Quote: تحدثت فى المحاضرة عن مراكز الجنس فى الدماغ الانسانى المشابه للحيوان والمختلف عنه بصغر المساحة ..والتعرض للتثبيط من مراكز اخرى خاضعة للتعليممما يجعل تأثير التربية والثقافة كبيرا |
نتمنى من الدكتورة ناهد ـ إذا سمح لها الوقت ـ الحديث عن الفروق الدقيقة بين قوة تأثير الثقافة ، وقوة تأثير الغريزة في مسألة التعدد ، وما دى إطراد نسبتها كأثر ثقافي ، كنسب مئوية في أي مجتمع ، خصوصا إذا نظرنا للتعدد بحسبانه غريزة ـ غض النظر عن صورتها الاجتماعية المختلفة بين المجتمعات ـ (صداقات كما في أوربا ، وتعدد زوجات كما في مجتمعاتنا الإسلامية) مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
الأستاذ محمد جميل وزواره .. اتابع هذا الخيط العقلاني بأشراطه المعرفية التي ابتدرتها .. وكان الأمل أن يسعف الزمن الدكتورة ناهد لتداول الرؤى .. إستوقفني التماثل بين مراكز الجنس في الدماغ البشري والحيواني كما ذهبت الدكتوره ناهد مما يؤكد القول بغريزيتها .. غير أنها غريزة قابلة للتثبيط او (الترشيد بعبارة أخري ) لدي البشر من مراكز أخري تجعل تأثير التربية والثقافة كبيرا كما ذهبت الدكتوره ناهد.. وبما أن عمليات التربية والثقافة متباينة بين الشعوب سوف يتبعها بالضرورة تباين في مرشّدات تلك الغريزة بين الشعوب .. الأمر الذي يصعب معه وضع معيار علمي دقيق تتقبله كافة الشعوب رغم المساعي التي تبزلها الآن بعض المنظمات الأممية تحت مسميات عديدة تستهدف الوعي الأسري .. ولعل البعض يغفل الأثر المنظم لقانون البقاء للأفضل او الأقوي حين يظن شيوعا في الغرائز الحيوانية .. عموما الغرائز من حيث كونها من مكونات الخلق ( بفتح الخاء ) أي ضمن ما يعرف بالناموس .. يصبح دور الدين في ترشيدها مماثلا لأي ثقافة أخري سائدة وغالبة في المجتمعات الأخري .. بمعنى آخر حين تسن دولة تعاني من الإنفجار السكاني قوانين تمنع التعدد وتشترط تحديد النسل فإن الدفع بأن ذلك يحرم ما يبيحه الدين يصبح غلوا لا معن له.. وبالمقابل فإن الإقتداء بالرؤية التي تمقت التعدد في مجتمع يعاني الضمور والقلة العددية لا تعدو كونها رؤية مدمرة .. لدينا الآن واقع يعيشه المجتمع الأوربي بعد أن تعسف في تنظيم تلك الغريزة يسعى لسد فجوتها عن طريق فتح أبواب الهجرة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد على طه الملك)
|
الأخ جميل أشكرك على اهتمامك الجميل على تداخلي البسيط معك وأشكر لك ردك المفصل ..
Quote: أي أن الدكتورة لم تفتي بوجوب التعدد ، ولم تدعو إلى رفض التعدد، بل توقفت في الأمر ، وذكرت بعض شروط العدل الواردة في الإسلام ـ والتي كثيرا ما يتغافل عنها المعددون ـ |
هذا غريب إذ نقل عنها تصنيف التعدد ضمن صور القهر :
Quote: تحدثت عن المجتمعات الذكورية و سيطرتها على المجتمعات النسوية.... وأد النساء..تعددهن..الرق..العبودية..و كافة أشكال القهر التى إندثر بعضها..و تنبأت و تفاءلت الدكتورة بقرب زوال ما تبقى منها.. |
يبدو أن هنالك مشكلة حقيقية في النقل عن الدكتورة!! هذا بالإضافة إلى المغالطات الفادحة فيما تخطه هي بيديها هنا !!
عموم أشكرك أخي جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
العزيز محمد E سليمان تحياتي
نعم الدكتورة ناهد صنفت التعدد من ضمن القهر الواقع على النساء . والحقيقة أن واقعنا المتخلف والملتبس والتقليدي ينتج العديد من صور القهر في العلاقة الزوجية الواحدة ، فضلا عن العلاقة المتعددة ـ وهو في الحقيقة واقع غير موضوعي لا بالنسبة للإسلام ، ولا للحداثة أيضا ؛ هو واقع تقليدي موروث وملتبس بمفاهيم مؤدلجة للاإسلام والحداثة معا ـ لا بد من استصحاب هذا المعنى الغالب في علاقاتنا الزوجية المتخلفة حين الحديث عن التعدد لكن اعتراف الدكتورة حين سألتها المذيعة عن أن التعدد ثابت بنص القرآن ، فكيف يمكن رفضه ؛ وأجابتها بأن السؤال يشكل مأزقا ، ثم ذكرها لشرط العدل ، والآية التي تتحدث عن شرط العدل وصعوبة تحقيقه ، وتفضيل الواحدة في حال انتفاء ذلك الشرط ؛ كل ذلك ربما فسر لنا الإلتباس في رأيها ـ طبعا أتمنى من الدكتورة أن تفصل أكثر في هذا المعنى ـ والذي يحتاج إلى تفصيل أكثر. مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
شكرا الأخ جميل لا أرى جهدك لدفع التعارض عن (نصوص) الدكتورة مقنعا!
Quote: نعم الدكتورة ناهد صنفت التعدد من ضمن القهر الواقع على النساء . |
بل وضعته بعد (الوأد) مباشرة !!
Quote: والتقليدي ينتج العديد من صور القهر في العلاقة الزوجية الواحدة |
هذا يعني أن الزواج من واحدة فقط يندرج تحت صور القهر !!
Quote: فضلا عن العلاقة المتعددة ـ |
لا أعرف كيف يكون التعدد قهرا للمرأة والمرأة تقبل التعدد!! نعم تقبل أن تكون زوجة ثانية وثالثة ورابعة !! فالرجل لا يعدد بالرجال !!
Quote: لكن اعتراف الدكتورة حين سألتها المذيعة عن أن التعدد ثابت بنص القرآن ، فكيف يمكن رفضه ؛ وأجابتها بأن السؤال يشكل مأزقا ، ثم ذكرها لشرط العدل ، والآية التي تتحدث عن شرط العدل وصعوبة تحقيقه .. |
هذا ما نقل عنها:
Quote: إباحة التعدد وردت في كذا نص ديني...و لضرورات تحتمها ظروف معينة.. |
Quote: طبعا أتمنى من الدكتورة أن تفصل أكثر في هذا المعنى ـ والذي يحتاج إلى تفصيل أكثر. |
أنا كذلك أتمنى أن تأتي الدكتورة للنقاش حول ما نسبته للعلم من آرائها الخاصة !!ما كتبته الدكتورة في بوست الأخ أبي جهينة لا يبدو مقنعا . بل إن ظاهره -حتى يتم تفصيله بالبراهين-يشي بمحاولةللخم والتضليل باسم العلم !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
Dear,doma. الفرضية العلمية تقول بأن الجنس غريزة .. أي ضمن الناموس الكوني .. ودور الإرادة البشرية فيها لا يتعدى الدور الترشيدي حيث تلعب المفردات الثقافية والعقائدية ذلك الدور.. إذن والحال كذلك – يصبح القول بإمكانية توليف معادلة اوصيغة تصلح لتعميمها اوعمل قلوبلايزيشن لها من الصعوبة بمكان.. ذلك لتباين الثقافات والمعتقدات بين الشعوب .. واضعا في الإعتبار أن هذا التباين الثقافي نفسه لم يأتى عبثيا .. بمعنى أن ثقافة كل مجتمع نابعة من معتقداته وقدرته في إشباع حاجاته .. ولتقريب الصورة .. فإن المجتمعات الرعوية والزراعية المعتمدة علي اليدوية في صيغ إنتاجها تعتمد الكثرة البشرية بغية إشباع حاجاتها .. ومن ثم فإنها تشكّل فرضياتها الثقافية - بما في ذلك ترشيد الغريزة الجنسية - وفق حاجيات نمطها السائد في الإنتاج .. من هنا جا قولي السابق الذي نوهتى له ..
Quote: وبالمقابل فإن الإقتداء بالرؤية التي تمقت التعدد في مجتمع يعاني الضمور والقلة العددية لا تعدو كونها رؤية مدمرة |
اما قولي بأن اوربا تسعي لتغطية عجزها عن طريق الهجرة بعد أن تعسفت في ترشيد الغريزة.. فقد عنيت عسفها في تبني ثقافة بنيت علي الفتوح التقنية .. بموجبها تم ترشيد النسل الي الحد الذي حدثت معه فجوة بين الأجيال .. غدت معها نسب كبار السن هي الغالبة.. الخلاصة أن مسألة التعددية مسألة نسبية .. سوف يظل تباين الرؤي بشأنها بين الشعوب قائما ما دامت المجتمعات ثقافتها متباينة. آمل أن تكون رؤيتي وضحت . كامل تقديري..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
العزيزة دومه ..
Quote: الا تتفق معي ان المجتمع وثقافته في حراك مستمر وهذا ما يعزز رؤيتي بعدم تثبيت قانون التعدد او ضرب المراه وحتي لدواعيه (النشوز) او حتي الميراث بقوانيين سماويه ثابته لا تقبل التبديل . |
هوذا ما عنيته بقولي :
Quote: يصبح دور الدين في ترشيدها مماثلا لأي ثقافة أخري سائدة وغالبة في المجتمعات الأخري .. |
غير أن الحراك الثقافي يجب أن يتبعة تطور في نمط الإنتاج وإشباع الحاجات فهو كفيل بتعطيل إستخدامات النصوص الدينية التكميلية إن صح التعبير .. علي سبيل المثال نجد ظاهرة التعدد وإستخدام العنف بين شاغلي الوظائف خاصة تلك التي يفي مردودها المادي إشباع الحاجة نسبة ضئيلة قياسا بنسبتها بين الفئات الأخرى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
العزيزمحمد جميل شكراعلى الافادة العالية والحوار الموضوعى الشائق تمنيت ان نتحاور وجها لوجه..ساقف فيما يلى على بعض النقاط .. - لقد قطعت الانسانية شوطا طويلا بإتجاه الكرامة الانسانية ..هنالك نص قرانىبالتعدد وضرب الزوجة ونص للجزية ونص للسيف ولاارى محمد سليمان يحمل سيفا لاحد...؟!فمن اين اتى بهذا الاصرار على إقامة مباح والاعراض عن إقامة امر ..؟..أكل الضب ايضا مباح تصدق؟ رغم ذلك ينفر البعض وانا منهم من اكله ...مااعنيه هنا ان التعددليس امرا لازما بل متروك لظروفك الشخصية ..ففى عصر تمكين المرأة , بات التعدد امر لاتقبله الكثيرات..والعدالة امر اشعر به ولا يفرضه على اخرون ..وكما ان فكرة الشريك الواحد اصبحت واقعا نفسيا وعاطفيا وحتى اقتصاديا واجتماعيا معاشا ..واليك يامحمد هذا السؤال هل تعتبر فكرة تعددك انت شخصيا فى الزوجات امرا واردا الان؟ وهل تشعر بالسعادة ان تعدد والدك او رجال اخواتك .أقول هذا وتحضرنى مشاهد عديدة لرجال كثيرين غضبوا من هذه الممارسات حين وقعت على محارمهم ..وخصوصا ضرب الزوجة ..كيف ترى ضرب ابيك لامك؟بمنظور اليوم هل تستطيع ان تحتمل ضرب اختك من زوجها؟ نحن يا جميل من امة يرى الرجال فيها ضرب المراة عيب ونقيصة وانت تعرف ذلك ..لكن النص نعمل فيهو شنو؟ هذا هو المأزق الذى جعلنى اعكف على كتب التجديد لاطالعها ولا زال الكثيرين متمترسين خلف سلطة التأويل التاريخى للنص الدينى..وموضوع النقاش الفكرى الدينى هذه دايرة وقت طويل ومحاضرات عديدة مباشرة لان الكتابة كما قلت تميل احيانا للاختصار ونحوه وقد يخطئ البعض فى فهم الاخرين كما حدث فى السجال بينك وبين محمد سليمان والذى انفقت فيه وقتا لتوضح ماهو واضح جدا وهكذا.. ماذكرته عن علم النفس والنظريات الاوروبية ..صحيح تماما .بمعنى اننا نأخذ من هذه العلوم ما يتفق مع طبائعنا وقد نكتفى فى احيان كثيرة بالمنهج وحسب..خصوصا وان علم النفس من العلوم التى تتأثر كثير ببنية الثقافة ..الموضوع شائق ومأزقى اتمنى ان نلتقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
تتجاهل دكتورة ناهد كل إشاراتي إلى خطورة تلاعبها بالاستدلال بالدراسات العلمية ومحاولات الخم والتضليل الذي تمارسه بالتشدق بالمصطلحات العلمية ناسبة رؤاها إلى فتوحات العصر العلمية تتجاوز كل هذه الإشارات لتجرني إلى الجدل حول القرآن . كتبت دكتورة ناهد :
Quote: ..هنالك نص قرانىبالتعدد وضرب الزوجة ونص للجزية ونص للسيف ولاارى محمد سليمان يحمل سيفا لاحد...؟!فمن اين اتى بهذا الاصرار على إقامة مباح والاعراض عن إقامة امر ... |
وهو كلام غير دقيق في حق القرآن بل ينطوي على تجن واضح !! أرجو أن تأتي الدكتورة بنص آية السيف من القرآن الكريم !! ومن جهة أخرى الدكتورة تنسب إلي شخصي ما لا تستطيع إثباته من كل كتاباتي في هذا المنبر . تقول عني :
Quote: فمن اين اتى بهذا الاصرار على إقامة مباح والاعراض عن إقامة امر |
إصراري يتركز على مناقشة استدلالك بنتائج الدراسات العلمية !!
سأعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
تتبرع الدكتورة بتوجيه صفعة أخرى إلى منهجها في البحث والاستدلال:
Quote: ..واليك يامحمد هذا السؤال هل تعتبر فكرة تعددك انت شخصيا فى الزوجات امرا واردا الان؟ وهل تشعر بالسعادة ان تعدد والدك او رجال اخواتك . أقول هذا وتحضرنى مشاهد عديدة لرجال كثيرين غضبوا من هذه الممارسات حين وقعت على محارمهم ..وخصوصا ضرب الزوجة ..كيف ترى ضرب ابيك لامك؟ |
فطرحها لهذا السؤال وما يترتب عليه من أجوبة لا يفضي إلى أي خلاصة منهجية ما لم يكن في إطار دراسة مسحية(استبانة ) أو نحوها مصممة جيدا ومحددة بالضوابط المنهجية المعروفة , وحتى إن تم استيفاء الشروط المنهجية فإن نتائج مثل هذه الدراسات تظل Subjetive ولا تحظى بالقطعية اليقينية التي تمثل في تحديها بها !! ولا أعرف كيف ستوظف الدكتورة ناهد أجوبتي على أسئلتها في الدفاع عن اتهامي لها بممارسة التضليل باسم العلم ودراساته والبحث المعرفي وفتوحاته !!لكني على كل حال أقبل أسئلتها بشرط أن تقبل هي أسئلتي التي ستكون موجهة إليها شخصيا !!-بدون حرج- فيما يتعلق بكثير من قضايا المعاصرة لتمكين المرأة وحريتها !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
Quote: فهذه النقاشات ترتكب عدة أخطاء منها : أنها تنظر لشكل واحد من التعدد (الزواج) ومن خلال واقع متخلف وتقاليد بالية . ومن ثم لا تنتبه إلى التعدد بوصفه غريزة أصلا حتى ولو أصبحت مهذبة . ورفضها ذاك لا ينتبه إلى علاقات (الفريندس) بأوربا وأمريكا مثلا بكونها تعددا ـ غض النظر عن شكلها ـ . وعليه فالحجة القائلة بأن تلك المجتمعات مختلفة عنا في هذه القضية ، هي حجة واهية . إذ أن الميل الغريزي للتعدد شرط انساني عابر للثقافات ، نعم تختلف أشكاله ، لكن يبقى جوهره جوهرا واحدا ... ومنها السكوت عن النقاش المعرفي في خصوص حالات العنوسة المتكاثرة ، لابسبب الأحول الاقتصادية فحسب ، بل أيضا بكثافة العنصر النسائي في مجتمعاتنا ـ و هذه ظاهرة في كل المجتمعات ـ وإذا كانت أوربا وجدت في ظاهرة (الفريندس) ما يحل هذه المشكلة ، فكيف سنعالجها علميا في مجتمعاتنا ؟ |
الأستاذ محمد جميل .. إن أحسنت فهم ما ترمي إلية بعالية فأنت تشير لقصور أطروحات فريقي المعرفة المؤدلجة والحداثية لموضوعة التعدد لا من جانب التسليم بكينونتها الغريزية بل من جانب المفردات المطروحة لترشيدها عقديا اوثقافيا .. وفي معرض تداخلي مع الأخت دومه نوهت لأثر ( إشباع حاجة المجتمع ) ودوره في ترشيد الغريزة .. ولعل إشارتك لحالات العنوسة - لا بسبب الأحوال الإقتصادية - بل بسبب أن العنصر النسائي وفق ما هو ثابت الأكثر عددية .. تجعل من قراءة الدكتورة ناهد وفق سياقها التالي:
Quote: ففى عصر تمكين المرأة , بات التعدد امر لاتقبله الكثيرات.. والعدالة امر اشعر به ولا يفرضه على اخرون ..وكما ان فكرة الشريك الواحد اصبحت واقعا نفسيا وعاطفيا وحتى اقتصاديا واجتماعيا معاشا .. |
محلا للنظر .. ومع تقديري الإيجابي للمعيار الذي صاغته الدكتورة بعالية وأسمته عصر تمكين المرأة.. فإن فرضيتها بأن فكرة الشريك الواحد اصبحت و اقعا نفسيا وعاطفيا وحتي إقتصاديا وإجتماعيا معاش .. تصبح فرضية إستقرائية لواقعنا الإجتماعي في إطار ضيق لا يتعدي فئة الذين إرتبط معاشهم بالنظام الوظيفي ذي الدخل المحدود من جهة والمفضي لإشباع حاجات هذا القطاع دون البحث عن أيدي مساعدة .. غير أن هذا الإستقراء يفقد تماسكة أمام القطاعات الأخري التي ارتبط معاشها بحركة السوق وواقع الإنتاج اليدوي حتي وإن كان من ولجوه ممن نالوا قسطا من التعليم وقدرا من الوعي الحضاري.. أتفق معك تماما في أننا نمارس نوعا من من الإستقبال والإستدبار حين نقرأ الواقع برؤية مجتزأة للحداثة ، وفي نفس الوقت نقرأ الحداثة برؤية مجتزأة للتراث .. فضلا عن ذلك فإن إستصحاب كافة قطاعات المجتمع علي تباين مفاهيمها في هذا الشأن يبعد القراءة من شبهة الوقوع بين براثن الإنتقائية .. مع ذلك لك وللدكتوة ناهد كامل التقدير وهي تغرس أنيابها الفكرية في إحدي مكونات ثقافتنا الإجتماعية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
الدكتورة العزيزة ناهد محمد الحسن تحياتي التبس علي الخطاب خصوصا في الأسئلة ، وما إذا كانت موجهة لي أم إلى محمد سليمان . أو لنا جميعا ؟ طبعا أنا أحببت أن اجعل هذا البوست يناقش الكثير من قضايا العلوم الأنسانية أو بالأحرى إنعكاسات البني الفكرية التحتية للحداثة ، وقاعدتها المعرفية . في بعض نتائج العلوم الإنسانية والسياسية . ولعل أبرز مفكري الحداثة الكبار هما فرويد وداروين . هناك تسليم أو مايشبه افتراضا طبيعيافي مقدمات الكثير من العلوم الإنسانية ، لم تثبت معرفة قطعية بصدده ، ولكن مع ذلك تترتب عليه نتائج في تلك العلوم . والأكثر من ذلك أن بعض تلك النتائج ربما كان سببا في كوارث كبيرة جدا . قطعا ليس هناك مايؤكد أن النشأة الأولى للإمسان ؛نشأة حيوانية ، أو حتى افتراض تطور جوهره الإنساني ، لكننا نجد أن كثيرا من افتراضات علوم النفس والاجماع والأنثربلوجيا تفترض تلك الطبيعة الحيوانية المشاعية للإنسان الأول ، كما لوكانت حقيقة علمية . وهذه النظرة تستند إلى نظرية داروين في كتابه (أصل الأنواع) فدارون حين يقول (إن تفسير نشأة الحياة وتطورها بتدخل العناية الإلهية ، هي بمثابة إدخال عنصر خارق للطبيعة في وضع ميكانيكي بحت)! طبعا هذا القول ينطوي على آيدلوجيا علموية ولا يملك يقينا قطعيا في إثبات ذلك الافتراض . ولكن لأن الحداثة نشأت في أول أمرها على تدمير فرضيات الكنيسة الدينية ونظرياتها التي تخلط الحق بالباطل ، فقد بدا ذلك الأمر كما لوكان حقا . وفي الساسية لقد كانت الداروينية السياسية هي القناع الدموي للإمبريالية (الاستعمار) فقد حررت الداروينية السياسية الضمير الأوربي من جرائمه الاستعمارية نتيجة القول بأن الانتخاب الطبيعي هو من سنة الحياة ؛ فكانت مجازر دموية في حق أهل البلاد المستعمرة (مجزرة الجزائر قتل فيها أكثر من 3000 في يوم واحد من قبل الفرنسيين ، وكذلك أهل مدغشغر) مع أن نظرية داروين هي في الأصل افتراض محدود في علم الخياة . كذلك بالرغم من فتوحات فرويد العظيمة في علم النفس إلا أن في تأويلاته المادية لنشأة الدين والضمير كأنعكاس للأنا العليا ، أيضا لعب دورا في تجسيد المادية وتأسيس مرجعية تفترض أن الدين هو من اختراع الإنسان ... وتدور اليوم مراجعات فلسفية مرموقة في أوربا وأمريكا حول ما إذا كان إطراح الدين جملة واحدة في عصر الأنوار ينطوي على سوية معرفية بصدده ؟ كما تساءل يوغن هابرماس (أكبر عقل فلسفي أوربي معاصر) . وكما ناقش الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو عما إذا كانت هناك قطيعة معرفية(إبيستمولوجية) قطعها العقل الغربي في نظرياته الإنسانية كتلك التي أنجزها في غلوم الحياة والمادة / الطبيعة .... ما أحببت قوله هنا أن طبيعة علوم النفس والاجتماع والسياسة متصلة بحيثيات بيئية ومحلية بطريقةمعقدة ، وأن عدم الانتباه لذلك سيجر إلى الآيدلوجياقطعا . بالنسبة إلى حديثك عن نصوص قرانية بخصوص الضرب والجزية ، وحتى الرق ، هذا سيطرح قبل ذلك جدوى تلك النصوص أصلا ؛ وبما أن القرآن نص متعالي ، ولكنه في نفس الوقت يعالج قضايا تاريخية كانت سببا لنزوله ؛ سنجد أن ظاهرة الرق ، وضرب الرجل لزوجته وغير ذلك كان من بعض قضايا واقع ذلك الزمن ؛ فإذا سلمنا بأن القرآن هو كتاب لهداية الناس في كل زمان ومكان فبالضرورة أن يكون له تعاليم تناسب ذلك الزمن الذي فشت فيه تلك الظواهر (الآن كثيرون من علماء المسلمين اعتبروا أحكام الرق بمثابة أحكام منسوخة لأنه ليس لها مكان في هذا الزمن) وحتى الجزية تعتبر حكما لامحل له الآن من التنفيذ . تماما كما أن عمر بن الخطاب في زمانه أبطل حكم (المؤلفة قلوبهم) مع وروده في القرآن ، وكانت حجتة أن تأليف القلوب كان عندما كان الإسلام ضعيفا ... وحتى حديث الضب (بالمناسبة ماهو الضب بتاع البيوت ، دا ضب بتاع الخلا وحجمه كبير) نجد أن النبي (ص) عندما أحضروه له امتنع عن أكله وقال (لا أعرفه بأرض قومي فأجدني أعافه) بمعنى آخر أن مجرد رؤيتنا للنصوص بطريقة مجردة ومعزولة عن القراءة السياقية ، ربما أفضى بنا إلى قراءة ناقصة . ولكن حتى في موضوع الضرب ، لم تذكر الآية الضرب لمجرد الضرب ، بل لدواعيه (النشوز) وكمرحلة أخيرة أيضا، والآية كانت تتحدث فقط عن (ضرب الأزواج) ولم يفهم منها ضرب الرجل لأخته وماتشابه. وقضية الضرب ـ غض النظر عن تقنينها كحكم في الإسلام ـ هي قضية ترتبط بعلاقات معقدة جدا ، ودوافعها أيضا معقدة جدا ، مازالت بعض استطلاعات الصحف ـ وهي ذات طبيعة حيادية ـ تذكر أن أغلب الفرنسيين يضربون زوجاتهن . وفرنسا هي قلب الحداثة كما هو معروف . طبعاأنا لا أدعو إلى ضرب الأزواج لزوجاتهن أو العكس (فالعكس ممكن أحيانا) أنا فقط أدعو إلى قراءة سياقية ومعرفية لمعنى الآية في ضوء علاقات الزوجين فقط دون تعديتها إلى النواحي الأخرى . بخصوص أن أكون أنا متعددا أو غير متعدد ، أعتقد أن هذا السؤال هو فرع لأصل كبير ذكرته كسؤال في بداية البوست وهوQuote: هل مفهوم الحب قابل للتعدد ؟ أي هل هناك دواع ٍ فطرية ونفسية سوية في أن يحبرجل واحد أكثر من امرأة واحدة في وقت واحد والعكس |
وهو سؤال طرحته لمعرفة حقيقة التعدد في الحب قبل الزواج أصلا ، وما إذا كانت هناك علاقة طردية عكسية بين تعدد الحب وتعدد العلاقات ؟ أما قولك Quote: لكن النص نعمل فيهو شنو؟ هذا هو المأزق الذى جعلنى اعكف على كتب التجديد لاطالعها ولا زال الكثيرين متمترسين خلف سلطة التأويل التاريخى للنص الدينى |
فهذا هو الذي يستدعي جملة من آليات قراءة النص منها القراءة السياقية والقراءة التأويلية ، وسينتج ذلك قراءة معرفية موضوعية ، فلا يتفق عقلا أن يكون نصا معجزا ومتعاليا ومركبا من حيث مستويات الدلالة كالقرآن الكريم أن ينطوي على تناقض ، واستقطاب التناقض معرفيا هو الذي ينبغي أن ينتجه البحث ، ومنبع المأزق ليس من القدرة المعرفية على استقطاب ذلك التناقض الظاهر ؛ بل من قراءة النص قراءة مجتزأة ، ومنفصله عن كلياته وأصوله . وأما قولك : Quote: ماذكرته عن علم النفس والنظريات الاوروبية ..صحيح تماما .بمعنى اننا نأخذ من هذه العلوم ما يتفق مع طبائعنا وقد نكتفى فى احيان كثيرة بالمنهج وحسب..خصوصا وان علم النفس من العلوم التى تتأثر كثير ببنية الثقافة ..الموضوع شائق ومأزقى |
هنا مكمن ضعفنا الحقيقي كأمة متخلفة . وحتى ما نأخذه عادة من الغرب ، ليس هو أخذ الند للند ، نحن في الحقيقة لس لدينا نظاما معرفيا مستقلا . والواقع أن هناك وجود لعقل غربي يملك نظاما معرفيا متماسكا ، وهناك أيضا وجود لعقل إسلامي تاريخي يملك تراثا معرفيا متماسكا بالنسبة لزمانه ، ماليس موجود حقا العقل الإسلامي أو العربي المعاصر ، أي ليس هناك وجود إنتاج فكري إسلامي عربي معاصر يملك مقولات معرفية إستراتيجية متراكمة ومتماسكة في قضايا العالم الحديث هذه هي مشكلتنا الحقيقية ، وفي ظل هذا الفراغ الناشي من عدم قدرتنا على انتاج عقل معاصر متفاعل مع العقل الغربي ، سنظل نقع في المآزق التي لا يمكن أن نخرج منها إلا بمواصلة الحفر المعرفي أي بقراءة تراثنا قراءة معرفية ـ كما فعل الغرب مع تراثه ـ وبقراءة الحداثة قراءة معرفية . ذلك أن هذا العجز والإلتباس الذي يصيب المعرفة في واقعنا ناشي من التناقض الكبير بين أنظمتنا التعليمية التي نشأت لتكون صورة من مناهج الغرب في واقع محتلف عن بيئة العلوم الإنسانية التي تم تصميمهافي واقعه ، فيما ظل واقعنا المتصل بتراثنا غفلا من الدراسة ... لكن مع ذلك الحق يجعلنا نحترم القاعدة المعرفية الضخمة للعوم الحديثة التي لابد أن نقتات منها زمنا طويلا ، بشرط أن يصاحب ذلك قراءة معرفية دقيقة للتراث ففي النهاية لا بد من فك شفرة المعرفة الخاصة بنا مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
الأستاذ محمد علي طه الملك ... تحياتي . ربما كانت ظاهرة العنوسة في مجتمعاتنا ـ في حد ذاتها ـ أكبر دليل على التخلف ، فهي مؤشر على اضطراب النظرة للحياة بسوية إنسانية، أي في علاقات الجنسين كواقع طبيعي ـ غض النظر عن صحة ذلك الواقع من عدمهاـ فمن علامات الفهم المتخلف الأساسية في المجتمع : أنه يورث اضطرابافي السلوك ، ويعطل الطاقة الإنسانية الفطرية لأسباب لا علاقة لها بحقيقة الأمر . بمعنى آخر لو نظرنا إلى ظاهرة العنوسة في ضوء المجتمع الإسلامي الأول . سنوف لن نجدها ، لماذا ؟ لأن النظرة إلى علاقات الجمسين كضرورة حيوية لأستمرار الحياة ، وتقديم هذه النظرة على أي ظواهر شكلية معيقة لها ـ كغلاء المهور ، والخوف من الزواج ، والنظرة العنصرية المانعة من زواج عنصر بعنصر ـ ففي ذلك المجتمع كان الفرد يتزوج (ولو بخاتم من حديد) كما جاء في الحديث ، أو(ولو بتعليم المرأة سورة الفاتحة) . هذه الحقيقة بحد ذاتها ستفيدنا بأن ذلك المجتمع كان حاسما لعلاقات الجنسين كطاقة طبيعية وفق رؤية واضحة . وهذا المعنى يصب في تلك الحقيقة المعرفية التي ذكرتها في مداخلتي السابقة ، أي في كون مجتمعاتنا المتخلفة لا تتمثل فهما حقيقياللإسلام . في الغرب المعاصر أيضا ليس هناك ظاهرة للعنوسة ، لأن الغرب لديه رؤية واضحة لعلاقات الجنسين ـ غض النظر عن صحة تلك الرؤية من عدمهاـ وبالتالي ستجد في كل من المجتمعين (الإسلامي الأول القديم ـ والمجتمع الغربي المعاصر) هناك رؤية تقدم ضرورة لقاء الجنسين ، على كل شكل معيق من الأشكال التي ذكرناها . هنا بالضبط نعرف أننا نعيش واقع متخلف . أنكرنا ذلك أم لم ننكره . في قولك : Quote: فأنت تشير لقصور أطروحات فريقي المعرفة المؤدلجة والحداثية لموضوعة التعدد لا من جانب التسليم بكينونتها الغريزية بل من جانب المفردات المطروحة لترشيدها عقديا اوثقافيا ..
|
أنا كنت أشير إلى الفهم المؤدلج سواء أكان حداثويا ، أم اسلامويا ، كما كنت أشير إلى المعنيين معا : إلى عدم رؤية التعدد بمعناها الغريزي في المجتمع الإنساني ـ ولو أخذ ذلك التعدد أشكالا متعددة ... وإلى عدم ضرورة أن انتفاء ذلك التعدد الغريزي ـ بمعناه الواسع ـ حتى ولو تم تهذيبه وفق الثقافات المختلفة . فالغريزة عادة تهذب ولا يمكن استئصالها. لكن سؤالي الأصل الذي سألته للدكتورة كان يتجاوز موضوع تعدد العلاقات ـ الذي هو فرع ـ للأصل الذي هو الحب ، وعن ما إذا كان الحب أيضا قابلا للتعدد أي في أن يحب الرجل الواحد أكثر من امرأة واحدة ، في وقت واحد ، وبالعكس . وما إذا كانت الأبحاث النفسية الاستقرائية تؤكد هذه الحقيقة أم تنفيها . والطريف أن روائيا معروفا عربيا معروفا وأستاذا جامعيا مرموقا كان يرى إمكانية أن يحب الرجل أكثر من امرأة (هو الروائي الجزائري واسيني الأعرج في حوار أجري معه) ـ طبعا هذا من حقه ـ وحين سأله المحاور بطريقة معكوسة ما إذا كان يرضى التعدد لزوجته أجابه بأنها حرة في ذلك . هنا سنقع على تعدد حداثي لا يمكن إنكاره بالطبع . أضحكتني جملة : Quote: وللدكتوة ناهد كامل التقدير وهي تغرس أنيابها الفكرية في إحدي مكونات ثقافتنا الإجتماعية |
... فهي مجاز حاد ربما وازى غفلة تخلفنا التي طالت . لأن ذلك (العض) ـ غض النظر عن صورته المجازية ـ سيحرك الكثير من الأسئلة ومن ثم البحث عن إجابات مختلفة . مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
الأخ محمد جميل دعني أحييك مرة أخرى على إدارة هذا الحوار الراقي ومرات أخر مضاعفات -إشادة - بأدبك الجميل وتواضعك الجم الذي يجلوه اجتماع احترامك المحاور -وإن كان ركيكا- مع تمكنك من لغة التعبير -ما شاء الله عليك- ببيان ناصع مع سعة اطلاعك المعرفي!! ورغم اختلافي معك في بعض ما ذهبت إليه فقد أعجبني من ردودك:
Quote: بمعنى آخر أن مجرد رؤيتنا للنصوص بطريقة مجردة ومعزولة عن القراءة السياقية ، ربما أفضى بنا إلى قراءة ناقصة . ولكن حتى في موضوع الضرب ، لم تذكر الآية الضرب لمجرد الضرب ، بل لدواعيه (النشوز) وكمرحلة أخيرة أيضا، والآية كانت تتحدث فقط عن (ضرب الأزواج) |
وهو رد مهذب ومفحم على زعم الدكتورة :
Quote: هنالك نص قرانىبالتعدد وضرب الزوجة ونص للجزية ونص للسيف |
وهو قول يحمل تجنيا صارخا على القرآن الكريم !! وربما نسيت الدكتورة أن تضيف أن هناك نصا في ((الوأد)) وربما جهلت الدكتورة أن هناك نصين في القرآن يتناولان ذكر ضرب (الزوج) تصريحا !! وأن هناك نصا قرانيا تتساوى فيه شهادة المرأة مع شهادة الرجل (عدديا) وأعجبني كذلك :
Quote: هنا مكمن ضعفنا الحقيقي كأمة متخلفة . وحتى ما نأخذه عادة من الغرب ، ليس هو أخذ الند للند ، نحن في الحقيقة لس لدينا نظاما معرفيا مستقلا . والواقع أن هناك وجود لعقل غربي يملك نظاما معرفيا متماسكا ، وهناك أيضا وجود لعقل إسلامي تاريخي يملك تراثا معرفيا متماسكا بالنسبة لزمانه ، ماليس موجود حقا العقل الإسلامي أو العربي المعاصر ، أي ليس هناك وجود إنتاج فكري إسلامي عربي معاصر يملك مقولات معرفية إستراتيجية متراكمة ومتماسكة في قضايا العالم الحديث |
__________________________________________ يا دومة تحية :
Quote: اتمني ان توضح لي ما هو الاسلام الحقيقي الذي كان يمكنه ان ينتج واقعا غير متخلف ؟؟؟ |
دعيني أعكس السؤال : اتمني ان توضحي لي ما هي العلمانية الحقيقية التي كان يمكنها ان تنتج واقعا غير متخلف ؟؟؟ ________________________ أتمنى أن يثبت هذا البوست على صدر المنبر فهو مدرسة يفتحها الأخ جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
العزيز محمد E سليمان ... تحياتي شكرا على الإطراء الذي لا أستحقه ، وأقدر لك انطباعك الجميل عن كتابتي ، التي أتمنى أن تكون أولا وأخيرا لفائدة هذا البوست ، وللقراء ، ولا تكتمل فائدتها تلك إلا بكتابات جميع المتداخلين فيه من أمثالك وخصوصا الدكتورة ناهد ؛ لأن البوست أصلا هو امتداد مفصل لتداعيات تلك الحلقة بقناة الجزيرة ، التي كان ظاهرا أن الدكتورة كانت تريد أن تقول فيها أكثر مما قالت ، وهو طبعا مما لايسمح به وقت البرنامج . طبعا لا بد من الاختلاف . ولابد من مناقشة الدكتورة ناهد عبر ما تطرحه ـ مع احترامنا لجميع قناعاتها ما دامت تطرح من خلال البحث والمعرفة ، ففي البحث والمعرفة كل رأي يمكن تقبله مادام في سياقه القابل للجدل ـ ولعل هذا المعنى هو المستفاد من الآية العظيمة التي تقول (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين) ففي إطار البحث المعرفي تتساوى احتمالات الخطأ والصواب في حالتي الخطأ والصواب ، ومن الطرفين أيضا مرة أخرى أشكرك على اقتراحك بخصوص تثبيت البوست في البورد ، وأقدر لك انتباهك لضرورة الجدل المفيدالذي نحتاج إليه جميعا ـ مهما كانت طبيعة السجال الذي قد تخف وتيرته و ترتفع ـ مع بقاء الحرص من الجميع ـ وثقتي فيهم كبيرة ـ على أن يكون هذا البوست جدلا معرفيا يرى في البحث عن الحقيقة ، ضالته ، ويؤمن في نفس الوقت أن الحقيقة هي بنت المعرفة . مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
الأخت دومة تحية أتقبل وجهة نظرك حولي أسلوبي . وأرجو أن أنتفع بتنبيهك . لك شكري الصادق على ذلك !!
Quote: يوجد حلا اكرم في رائ وهو الطلاق .
تخريمه بصراحه فكره ان يضربني زوجي فكره غريبه غرابه مبالغ فيها احتمال اقبل لو ضربني ابي لكن ان تصل حد ان يضربني زوجي فالطلاق حل افضل واكرم لانسانيتي . |
والإسلام يكفل لك ذلك !!وليس هنالك تعارض بين آية النشوز ومشروعية المفارقة !! وقد ثبت في غير حادثة وقوع التفرق بين الزوجين (أو الخلع ) استجابة لرغبة الزوجة ليس فزعا من الضرب بل إن الزوج كان يتحسر خلف زوجته المفارقة له حبا لها !! حدث ذلك في العهد النبوي الذي وصفته أنت بأنه ذو :Quote: ثقافه معينه ومجتمع معين |
__________________________________ ما زلت أسألك وأنت صاحبة طرح ينادي بنظام علماني (تعددي): اتمني ان توضحي لي ما هي العلمانية الحقيقية التي كان يمكنها ان تنتج واقعا غير متخلف ؟؟؟
لك الشكر والاحترام !! إصراري يتركز على مناقشة الدكتورة حول استدلالها بنتائج الدراسات العلمية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
بلدياتنا أستاذ محمد جميل.. التحية لك ولزوارك فى هذا الحوار الهام.. ,اسمح لى أن أشيد باحترامك الشديد للمحاور ولصبرك الشديد ( والذى لمسته فى بوست آخر كذلك) وابتعادك عن الغرور والتعالى.. وعدم استجابتك للاستفزاز.. وهذا ديدن الناس الواثقون من انفسهم ..ومن قدراتهم..( ولن أقول المثقفين فهذا التصنيف فقد معناه فى ظل الهيصة الحاصلة).. بالرغم من لغتك ( المعسمة ) قليلا ..الا ان أسلوبك يشبه لى أسلوب أستاذ لى فى المرحلة الابتدائية ، كان اصراره عجيبا على اختراق عقولنا بالمنطق والحوار ..وليس بالعصا ..رغم صغر سننا آنذاك..
كذلك علمت من مداخلة لك فى بوست بورتسودان..انك قريب عملاق الضحك والكوميديا الراحل الأستاذ جابر سعيد..وهو من الشخصيات التى كانت محببة لى فى طفولتى ، وتجمع اسرتى وأسرته أواصر صداقة وعلائق اجتماعية متينة..
كذلك لى رغبة شديدة فى الحصول على رواية ( بر العجم)..وهذا هو السبب الأساسى لتداخلى فى هذا البوست ( بالرغم من عدم رغبتى فى دخول المنبر هذه الأيام)، لأنى من عشاق النبش فى الذاكرة الشعبية حول ما يختص بمدينتى بورتسودان وسواكن ومنطقة البحر الأحمر عموما..
لذلك أستأذنك اننى سأراسلك عبر ايميلك هنا..لمعرفة الطريقة التى قدأتمكن بها من الحصول على الرواية وعلى مذكرات فنان الشرق ادريس الأمير ..(الذى سمعت ان له مذكرات مخطوطة حول تاريخ المنطقة) .
أما عن موضوع البوست..وبما ان معظم المتداخلين هنا فطاحل كما يبدو فاسمحوا لى أن أؤكد على أسئلة أستاذتنا الحبيبة( دوما) ..حول المعيار الذى يقاس به ( النشوز)...ومتى تكون المرأة ناشزا..وكيف ؟ وهل النشوز حكرا على النساء ..بمعنى هل هو آفة نسوية فقط ؟
وسؤال آخر: ألا ينشز الرجل ؟....واذا كان ينشز كيف تتصرف الزوجة مع نشوزه ؟ وما حكم الرجل الناشز ( اذا صح هذا التعبير) ؟
أسئلة موجهة الى محمد سليمان:
Quote: وربما جهلت الدكتورة أن هناك نصين في القرآن يتناولان ذكر ضرب (الزوج) تصريحا !! وأن هناك نصا قرانيا تتساوى فيه شهادة المرأة مع شهادة الرجل (عدديا) |
أرجو أن تذكرنى بهذه النصوص فى القرآن الكريم التى تتناول ( ضرب الزوج) و مساواة شهادة المرأة مع الرجل ..الأيات والسور..لأنى نسيتها كما يبدو( وانت طبعا ما يتنسى حاجة)
وشكرا لدكتورة ناهد على اجتهاداتها الذكية ...
وأثنى على رأى محمد اى سليمان ..على ان هذا البوست مكانه فى العلالى..ولكن مين يسمع..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: AMNA MUKHTAR)
|
حضرت أمس جزءا من محاضرة الدكتورة ناهد ثم خرجت لاستقبال رئيس هيئة علماء السودان ومدير جامعة أم درمان الإسلامية و كتبت مداخلة قصيرة قرئت عقب المحاضرة ، و سأجمل ما أخذته على المتحدثة من أخطاء شنيعة ، و لعله تتاح لي فرصة للمواصلة في الرد التفصيلي بعد عودتي من السودان و سأسافر غدا بإذن الله لعيادة والدتي - عافاها الله - .
مجمل أخطاء ناهد :
1/ استدلت بعدد من الآيات الكريمة قرأتها جميعا خطأ و حرفت معناها بصورة شنيعة و بحديث واحد موضوع مكذوب يناقض معناه القرآن الكريم . 2/ الدعوة للعقيدة الإلحادية ( وحدة الوجود ) . 3/ محاربة تعدد الزوجات و عدد من الأحكام الشرعية . 4/ تبني بعض نظريات علم النفس المخالفة للإسلام .
و قد قام الأستاذ عماد موسى بتلخيص محاضرتها و عقب عليها شفاهة و بين مخالفتها لتأصيل فكرة رفض التعدد و غيرها من المخالفات الشرعية و التهجم على الشرع المطهر ، و سوف يرد عليها و على أسماء محمود محمد طه في مقالات تنشر بالصف القطرية و سف أقوم بنقلها هنا إن شاء الله .
عبد الرحمن الطقي ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
الأخ الاستاذ محمد جميل ...تحيتي ومحبتي والتحية للدكتورة ناهد التي أعجبني عمق فكرها وان لم يعجبني أسلوبها المهادن الاستسلامي في معالجة قضية التعدد فهي تري وهي على حق أن..Quote: لقد قطعت الانسانية شوطا طويلا بإتجاه الكرامة الانسانية ..هنالك نص قرانى بالتعدد وضرب الزوجة ونص للجزية ونص للسيف ولاارى محمد سليمان يحمل سيفا لاحد...؟ |
ولكنها لم تجد سبيلا للتعامل مع تلك النصوص الا بالدعوة لتجاوزها كما تجاوزها محمد سليمان بعدم حمله سيفا...ويبدو استسلامها أكثر حينما تحاول تجاوز النص باستدعائها العاطفي للخصائص السودانية التي لن تصمد طويلا امام أي موجة هوس ديني ولم تصمد. فالدكتورة الفاضلة تقول...
Quote: وهل تشعر بالسعادة ان تعدد والدك او رجال اخواتك .أقول هذا وتحضرنى مشاهد عديدة لرجال كثيرين غضبوا من هذه الممارسات حين وقعت على محارمهم ..وخصوصا ضرب الزوجة ..كيف ترى ضرب ابيك لامك؟بمنظور اليوم هل تستطيع ان تحتمل ضرب اختك من زوجها؟ |
يشعر بالسعادة هذا شئ ويشعر بأن هذا حق شرعي شئ أخر...وحتى شعورنا بعدم السعادة لا يخرجك من مازق النص ...والذي ازعجني فعلا الإستسلام الغريب في عبارتها
Quote: نحن يا جميل من امة يرى الرجال فيها ضرب المراة عيب ونقيصة وانت تعرف ذلك ..لكن النص نعمل فيهو شنو؟ |
...بس يا دكتورة النص اتعمل فيه شئ...كأني بك لم تسمعي عن الفكرة الجمهورية وما عملته في هذه النصوص التي تعتبريها مأزقية وهي ليست كذلك لقد جعل مازق النص الدكتورة تعكف على Quote: على كتب التجديد لاطالعها ولا زال الكثيرين متمترسين خلف سلطة التأويل التاريخى للنص الدينى. |
...هل من كتب التأويل هذه التي عكفت عليها كان من ضمنها كتب الاستاذ محمود محمد طه...مازق النص هذا يا دكتورة لا يمكن الخروج منه الا بواحد من ثلاثة طرق (1) تزيف نصوص الشريعة السلفية وتحميلها ما لم تحتمل وهذا يقوم به ما اسميه الفكر الاعتزاري السلفي (2) الحروج من الدين كليا (3) منهج الفكرة الجمهورية الذي يقوم على الاجتهاد في ما فيه نص ومعرفة الحكمة من النص والانتقال الى نص ارفع منه وأنسب لعصرنا هذا الذي قلت فيه Quote: عصر تمكين المرأة (والذي) بات التعدد امر لاتقبله الكثيرات..والعدالة امر اشعر به ولا يفرضه على اخرون ..وكما ان فكرة الشريك الواحد اصبحت واقعا نفسيا وعاطفيا وحتى اقتصاديا واجتماعيا معاشا |
....مجرد يا دكتورة ان تبدأي في التعامل مع تلك النصوص وتحاولي تبريرها بمنطق من داخلها وشعورك نحوها فانك تصبحي صيدا سهلا للسلفيين وتقعي في فخ فقهي سلفي...اسف فهذا موضوع طويل ويحتاج لـوقت لتناوله بتفصيل. على كل حال انا أحمد لك مجرد شعورك بالمأزق فهذه المرحلة لا زال الكثيرون يتعثرون في الوصول اليها....وتقبلي تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
الأخ الاستاذ محمد جميل ...تحيتي ومحبتي والتحية للدكتورة ناهد التي أعجبني عمق فكرها وان لم يعجبني أسلوبها المهادن الاستسلامي في معالجة قضية التعدد فهي تري وهي على حق أن..Quote: لقد قطعت الانسانية شوطا طويلا بإتجاه الكرامة الانسانية ..هنالك نص قرانى بالتعدد وضرب الزوجة ونص للجزية ونص للسيف ولاارى محمد سليمان يحمل سيفا لاحد...؟ |
ولكنها لم تجد سبيلا للتعامل مع تلك النصوص الا بالدعوة لتجاوزها كما تجاوزها محمد سليمان بعدم حمله سيفا...ويبدو استسلامها أكثر حينما تحاول تجاوز النص باستدعائها العاطفي للخصائص السودانية التي لن تصمد طويلا امام أي موجة هوس ديني ولم تصمد. فالدكتورة الفاضلة تقول...
Quote: وهل تشعر بالسعادة ان تعدد والدك او رجال اخواتك .أقول هذا وتحضرنى مشاهد عديدة لرجال كثيرين غضبوا من هذه الممارسات حين وقعت على محارمهم ..وخصوصا ضرب الزوجة ..كيف ترى ضرب ابيك لامك؟بمنظور اليوم هل تستطيع ان تحتمل ضرب اختك من زوجها؟ |
يشعر بالسعادة هذا شئ ويشعر بأن هذا حق شرعي شئ أخر...وحتى شعورنا بعدم السعادة لا يخرجك من مازق النص ...والذي ازعجني فعلا الإستسلام الغريب في عبارتها
Quote: نحن يا جميل من امة يرى الرجال فيها ضرب المراة عيب ونقيصة وانت تعرف ذلك ..لكن النص نعمل فيهو شنو؟ |
...بس يا دكتورة النص اتعمل فيه شئ...كأني بك لم تسمعي عن الفكرة الجمهورية وما عملته في هذه النصوص التي تعتبريها مأزقية وهي ليست كذلك لقد جعل مازق النص الدكتورة تعكف على Quote: على كتب التجديد لاطالعها ولا زال الكثيرين متمترسين خلف سلطة التأويل التاريخى للنص الدينى. |
...هل من كتب التأويل هذه التي عكفت عليها كان من ضمنها كتب الاستاذ محمود محمد طه...مازق النص هذا يا دكتورة لا يمكن الخروج منه الا بواحد من ثلاثة طرق (1) تزيف نصوص الشريعة السلفية وتحميلها ما لم تحتمل وهذا يقوم به ما اسميه الفكر الاعتزاري السلفي (2) الحروج من الدين كليا (3) منهج الفكرة الجمهورية الذي يقوم على الاجتهاد في ما فيه نص ومعرفة الحكمة من النص والانتقال الى نص ارفع منه وأنسب لعصرنا هذا الذي قلت فيه Quote: عصر تمكين المرأة (والذي) بات التعدد امر لاتقبله الكثيرات..والعدالة امر اشعر به ولا يفرضه على اخرون ..وكما ان فكرة الشريك الواحد اصبحت واقعا نفسيا وعاطفيا وحتى اقتصاديا واجتماعيا معاشا |
....مجرد يا دكتورة ان تبدأي في التعامل مع تلك النصوص وتحاولي تبريرها بمنطق من داخلها وشعورك نحوها فانك تصبحي صيدا سهلا للسلفيين وتقعي في فخ فقهي سلفي...اسف فهذا موضوع طويل ويحتاج لـوقت لتناوله بتفصيل. على كل حال انا أحمد لك مجرد شعورك بالمأزق فهذه المرحلة لا زال الكثيرون يتعثرون في الوصول اليها....وتقبلي تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: د.أحمد الحسين)
|
الأخوة والأخوات المتداخلون في هذا البوست ... تحياتي لكم جميعا وآسف على التأخير في الرد بسبب البط الذي أصاب شبكة النت منذ الأمس . أولا شكرا للمهندس بكري على رفع البوست بناء على طلب الأخ محمد سليمان والأخت آمنة مختار . ــــــــــــــــــــــ العزيز محمد علي طه الملك ... كان المجاز حادا بالفعل وتوصيفك ذاك لا يخلو من التعبير عن تحفيز وإشادة بجهود الدكتورة ناهد ووعيها .
ــــــــــــــــــــــ الأخت المحترمة دومه بخصوص سؤالك الوجيه Quote: اذا ما هو سبب الاستخلاف والتمكين والتامين الذي قد تحقق لامم اخري لا تدين بدين الاسلام ؟؟؟؟ |
السبب باختصار في تقدم تلك الدول هو تحقق أهم شرط للإنسان والذي لايمكن بدونه أن يصبح إنسانا سويا وكاملا وهوالحرية ؛ حرية التفكير و حرية المعرفة وحريةالأخذ بالأسباب والاعتبار الأسمى لطاقة الإنسان وحريته الكاملة طبعا هذه الحرية تم انتزاعها عبر نضالات تاريخية متراكمة وثورات وحركات علمية (الثورة الفرنسية ـ الثورة الصناعية التنوير) وما يجمع بين تلك التحولات الكبرى التي حدثت في أوربا خلال ثلاث قرون بإتجاه الحداثة هو الحرية حرية التفكير أدت إلى المعرفة والمعرفة أدت إلى تنظيم الحياة ومن ثم تراكمت كل التجارب المضطردة حتى اليوم فيما يعرف بفكرة التقدم؛ خضصوصاالتقدم العلمي .. وطبعا نحن نفتقد هذه الشروط في واقعنا ، وفقدانها ذاك ظاهر واضح ، ومن ضمن الأسباب التي أدت إلى تخلف المسلمين بعدما كانوا عليه المفاهيم المغلوطة للقدر ، وللزهد ، وللآخر وغيرها . وهذا أيضا موضوع يحتاج إلى تفاصيل كثيرة . ـــــــــــــــــــــــــــ العزيز حيدر حسن ميرغني .. أيها المتابع الحميم التحية لك وأنت تتدفأ بهذا البوست في تلك البلاد البعيدة .شكرا على الحضور والمتابعة ـــــــــــــــــــــــــــ العزيز محمد E سليمان شكرا على تقبل النقد والاعتراف فهذه سمة لا يقدر عليها كل الناس ؛ لاسيما في قضايا غير نهائية وقابلة للكثير من الجدل . ــــــــــــــــــــــــــ قريبتنا العزيزة آمنة مختار شكرا على تعابيرك المحترمة ، وتقديرك الكريم ، بخصوص لغتي كل ما أتمناه أن تكون قابلة للفهم ، لأن بعض الأفكار تحتاج إلى تحديد دقيق يقتضي تعبيرات تتوخى الدقة ما أمكن ... نعم الفقيد الكبير المرحوم جابر سعيد الذي أضحكنا بفنه وثقافته الواسعة وحبه لأهل بورسودان جميعهم ـ كما كان يوزع نكاته عليهم جميعا ـ هو قريبي ... لكن قريبي الأكثر قربا هو الأستاذ إدريس الأمير رحمه الله فهو إبن عمتي . وللأمير أكثر من كتاب مخطوط عن تاريخ بورسودان والفن والسكان في تلك المدينة ـ أحد هذه الكتب معي وسأقوم بتحقيقه وهوكتاب (بورسودان وأغنيات في ضمير الأمة) وأتمنى أن يصدر هذا العام. بخصوص الرواية للأسف لم نرسل منها أعداد كبيرة إلى بورسودان . لأن الدار التي طبعتها هي دار سورية وتعرضها عادة في معارض الكتاب في الدول العربية . لكن الرواية ستعرض في معرض الكتاب بالرياض خلال الشهر القادم فبراير 2008 . كما ستعرض في نفس المعرض الذي سنتقل إلى جدة في شهر مارس . وربما تطبع طبعة ثانية للسودان مستقبلا . الحديث عن ذاكرة مدينة بورسودان وسواكن وتراثها وتراث البحر الأحمر من الإهتمامات القريبة إلى نفسي وأتمنى التواصل عبر الإيميل مودتي ـــــــــــــــــــــــــــــ الشيخ والأخ العزيز عبد الرحمن الطقي ... تحياتي وأهلا بمداخلاتك واسهامك في هذا البوست ، كما أتمنى من الدكتورة ناهد محمد الحسن التكرم بالمساهمة والردود لإثراء النقاش ـــــــــــــــــــــــــــ الدكتور العزيز أحمد الحسين ... تحياتي شكرا لمداخلتك ولوجهة نظرك المتعلقة بالتعقيب على جزء من مداخلة الدكتورة ناهد . ونكرر الدعوة أيضا للدكتورة ناهد للتواصل مع الآراء التي تطرقت لآراءها كل ما نتمناه أن يكون هذا البوست ساحة للمعرفة واحترام الآراء ـ واحترام الآراء لا يعني القبول بها ـ وإنما يعني التفاعل معها اتفاقا أو اختلافا من خلال الجدل والحوار الذي ينطلق من احتمالات مفتوحة دائما على نسبية المعرفة من ناحية ، ويقوم على تجريب أدوات المعرفة في الموضوع الذي يدور حوله النقاش ــــــــــــــــــــــــــ شكرا للجميع مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
المحترمة دومه بخصوص استطرادك وسؤالك الهام :Quote: يمكنني ان اقول تم التقدم بعد ان تحررت الفلسفه والعلوم التجريبيه من اللاهوت المسيحي . وتم الفصل بين الدين والدوله (ٍSecularism) هل يمكن ان يحدث مثل هذا التحرر في بلاد المسلمين والقرأن كلام الله وبين دفتيه الفلسفه والعلوم والقانون (الشريعه ) , اي دين ودوله ؟؟؟؟ |
نعم صحيح تم التقدم في الغرب بعد أن تحررت الفلسفة والعلوم التجريبية عن اللاهوت الكنسي ، وقبل الخوض في الإجابة عن إمكانية حدوث ماحدث في أوربا مرة أخرى مع نص القرآن هناك العديد من المسائل التي تحتاج إلى توضيحات في هذه القضية أولا هناك فروق أساسية ومعرفية بين اللاهوت الكنسي الذي كان في أوربا ، وبين النص القرآني خصوصا عند المقارنة بين نص معجز بلغة أصلية (القرآن) وبين (نصوص وقعت في التحريف ، والتعدد ، الترجمة (الأناجيل) النص القرآني لا يحتوي على فلسفة مفصلة ، ولا يحتوي على علوم دقيقة ،. يمكننا القول أن يحتوي على مبادئ كليه وموجهات عامة لكنه مع ذلك يدعوا دائما إلى النظر والتفكر والتدبر في معظم آياته ، ومفهوم النظر في آيات القرآن لا يأتي بمعناه القريب أي الرؤية البصرية ، بل يأتي بمعنى التفكر (قل انظروا ماذا في السماوات والأرض) وإتيان هذه الآيات بصيغة الأمر تدل على وجوب الفكر . والقرون الأولى للإسلام كانت استجابة واقعية لتلك التعاليم . فالمسلمون هم الذين ترجموا العلوم والفلسفات عن الإغريق ، والهند والفرس ، وهم الذين حولوا الفلسفة من معرفة نظرية إلى معرفة تجريبية فهم أول من أسسوا المنهج التجريبي في البحث العلمي كبدايات طبعا . ولو كان القرآن ينهي عن الفلسفة أو أو العلوم ، لما ترجم المسلمون تلك العلوم . ثانيا هناك فرق آخر بين أثر القرآن كنص ، وبين أثر الأناجيل كنصوص . * القرآن أحدث نقلة في حياة العرب ، وحولهم جذريا من حياة بدائية إلى أمة متحضرة أبدعت العلوم والمعارف وأنتجت أكبر تراث في تاريخ الإنسانية . هذه حقيقة . * منذ دخول أوربا في المسيحية تعطلت الحياة والعلوم والمعارف لأكثر من ألف سنة في القرون الوسطى المظلمة الأولى ـ كما يسميها الأوربيون ـ والقرون الوسطى الثانية . ماحدث للأوربيين مع الأناجيل هو بعكس ماحدث للمسلمين مع القرآن تماما ؛ ففيما كان الأوربيون في عهود الوثنية اليونانية والرومانية أبدعوا الفلسفات والقوانين والمعمار ، تحولوا إلى أمم متخلفة بعد اعتناقهم المسيحية التي حرمت عليهم النظر في علومهم ومعارفهم السابقة .. هذه حقيقة . * كان اللاهوت الكنسي يتناقض مع حقائق الحياة الفطرية وبداهاتها الأولى ، ويعطل العقل تماما ويحرم نظر العقل أصلا ليس في العلوم الدينية فحسب ، وإنما في العلوم الطبيعية والتجريبية التي لا يثبت يقينها إلا بتجربة ملموسة لا تحتاج إلى إنكار .كما أن المبادئ الدينية الأساسية كالخطيئة الأصلية للإنسان (التي تجعله يحتقر ذاته) ـ كما تقول الكنيسة ـ والتناقض الحقيقي في فكرة الأقانيم الثلاثة (الثالوث)أي الاعتراف بأن الواحد ثلاثة والثلاثة واحد ـ وهوتناقض عقلي بالطبع ـ ، واحتقار المرأة ، ومايرتبط بها من زواج وحياة كل ذلك كان يصطدم اصطداما عنيفا ومبلشر بالفطرة والعقل الإنسانيين . هذه حقيقة أيضا. * ولأن الفطرة الإنسانية والعقل الإنساني لا يمكنهما تحمل مثل هذه الأفكار المعطلة للطاقة الإنسانية تماما ، كان لابد للخروج منها إلى الحياة . لكن حتى هذا الخروج لم يكن في بداياته خروجا عن مبادئ الكنيسة ـ كما يتخيل الكثيرون ـ كانت البداية للخروج من اللاهوت الجامد هو عبر حركة الإصلاح الديني (لوثر ـ كالفن) لإقناع الناس وفك ارتباطهم بالفكر الجامد للكنيسة . فالإصلاح الديني كان حلقة من الحلقات التي أدت ـ ضمن حلقات أخرى ـ إلى الحداثة . * وعندما جاء عصر النهضة كان كل ذلك العصر هو عودة معرفية دقيقة للتراث اليوناني والروماني القديم وتم هضم هذا التراث هضما عميقا عبر إدراك الحس الإنساني في الأساطير والأشعار والقوانين التي كانت في ذلك التراث . ومع ذلك فإن عودة الأوربيين للفلسفة والعلوم في التراث الأغريقي لم تكن عبر العودة إليه مباشرة . بل كانت عبر إبن رشد وإبن سينا والفارابي وابن الهيثم وابن النفيس . أي عبر معرفة العربية لأن الكنيسة حينما هيمنت على الحياة والمعرفة في أوربا حرمت النظر في التراث اليوناني الر وماني . وتم إهماله في أوربا ، وعبر ترجمات ابن رشد وابن سينا والفارابي ـ لم تكن ترجمات فحسب بل أيضا إضافات عميقة للفلسفة والعلوم اليونانية ـ عرفت أوربا تراثها اليوناني القديم . * بالرغم من أن الأناجيل كانت كتبا تتحدث عن التهذيب والأخلاق ولا تنطوي على تعاليم تشريعية ، إلا أن دخول أوربا إلى المسيحية على يد الإمبراطور قسطنطين جعل لتلك التعاليم على يد البابوات سلطة زمنية وكان هناك ارتباطا عضويا بين مؤسسة الكنيسة والدولة بل كانت الدولة خاضعة للكنيسة وكان البابا هو الذي يعين الامبراطور واستمر الحال كذلك طيلة ألف عام وأكثر ، بينما كانت المؤسسة الدينية في الإسلام تاريخيا منفصلة عن المؤسسة السياسية (المذاهب الأربعة نموذجا وماحدث من تعذيب لملك وأبي حنيفة وأحمد من طرف الخلفاء العباسيين) على ضوء هذه الملاحظات يمكننا القول أن احتذاء التجربة الأوربية مع الكنيسة بحذافيرها قد لا يكون دقيقا . فتلك تجربة تاريخية كانت لها حيثيات قوية . لقد كانت قسوة التعاليم الكنسية وقمعها ومحاكم التفتيش ، وتحالف البابوات مع الحكام ، وطبيعة النظام الطبقي الإقطاعي الصارم وضغوط الحياة المادية القاسية (سنوات ما قبل قيام الثورة الفرنسية مثلا) كل ذلك أدى إلى انفجار الأوضاع . لكن حتى هذا الانفجار كان نتيجة لتحولات استمرت ثلاثة قرون . أي بعد الإصلاح الديني ، والنهضة ، والتنوير خصوصا التنوير الذي مهد بموسوعات العلوم الإنسانية شروطا معرفية للحياة ، وطرق تطويرها علميا ، الأمر الذي انعكس في الثورة الصناعية و ارتبط كل ذلك بالحريات التي كانت تنتزع واحدة تلو الأخرى منذ البداية . طبعا هذا لا يعني أننا لسنا بحاجة إلى إصلاح ديني حقيقي وقراءات معرفية جديدة لمعاني القرآن ـ وهذا طبعا ما لم يحدث حتى الآن ـ .. لقد كان لدخول الحداثة بوجهها القمعي (الاستعمار) وتلك المعادلات الخاطئة عن شرط الالتحاق بالغرب من نهاية النقطة التي وصل إليها ، أكبر خطأ تم وقع فيه المفكرون العرب وكان هذا الخطأ يتغذي من معادلة غير دقيقة مفادها : بما أن الغرب أصبح متقدما ـ عبر الطائرات والأسلحة والصناعات التي استعمرنا بها ـ بعد أن ترك الدين ؛ فإن سبب تخلفنا يكمن في الدين ـ فيما الواقع أن المجتمعات العربية عشية دخول الاستعمار كانت بعيدة جدا عن الدين ؛ كانت غارقة في التقاليد البالية الملتبسة بفهم مجزوء وآيدلوجي (كما ذكرنا من قبل) كما أن هذا الدين وعبر هذا الكتاب غير المحرف ولا المترجم مثل الأناجيل ـ كان في لحظة تاريخية سابقة هو سبب تقدم المسلمين الحصري والأصلي ـ ولم ينتبه أولئك المفكرون أن أوربا قبل أن تصل إلى لحظتها الحداثية المتقدمة كانت قبل ذلك قد مرت لثلاث قرون بالإصلاح الديني والنهضة ـ التي اعتمدت أصلا على هضم التراث هضما معرفيا عميقا ـ والتنوير . لقد كان وهم اللحاق بتلك اللحظة المتوهجة بأوربا ، يهدر باستمرار الشروط المعرفية لنهضة المجتمعات العربية من لحظة أخرى متأخرة للحداثة أي مواجهة قضية الحريات والإصلاح الديني . نعم كان هناك بدايات لإصلاح ديني ـ مع الطهطاوي ومحمد عبده ـ ولكن ذلك الإصلاح كان يعتقد أن القيم الفكرية للحداثة لا تحتاج سوى ترجمتها وتعريف الناس بها ، أي لم يكن دعاة الإصلاح الديني ينبهون إلى الهوة العميقة من التخلف التي كانت تعيشها المجتمعات الإسلامية هو عمرها أكثر من خمسة قرون ، وكان يحسنون الظن بأن مجرد أفول الاستعمار سيسمح بازدهار قيم الحداثة في المجتمعات العربية . ما حدث بعد ذلك أن المفكرين بعد زمن رواد الإصلاح الديني ، كانوا يسيرون على فكرة المعادلة الخاطئة ، أي الظن بأن المطلوب هو معرفة آخر نظريات الفكر الأوربي وتطبيقها في مجتمعاتنا المتخلفة لتكون مجتمعات حديثة ، فظهرت الفكرة القومية ، والليبرالية ، ومن بعدها الشيوعية . الدليل على أن كل تلك التوصيفات السريعة لفكرة التقدم لم تكن حقيقية ، هو عودة الدين من جديد بتأويلاته الأصولية والسلفية المرتبط أصلا بسقف التخلف الشامل لتلك المجتمعات ، فلقد كان التخلف هو بنيتها الحقيقية . فحين ظن الكثيرون في زمن الاستعمار وزمن الحرب الباردة أن مجتمعاتنا الإسلامية تجاوزت زمن الدين ـ الذي كان مرتبطا بالتقاليد المتخلفة في وعيها وكان المتدين في ذلك الزمن يخفي تدينه حتى لا يوصم بالرجعية ـ وبعد ظهور الحرب الباردة انكشف الغطاء الوهمي للحداثة في بنية تلك المجتمعات ، واتضح أنه لم تكن هناك ثورات (كانت الإنقلابات العسكرية تسمى زورا ثورات ، ولم تكن هناك طبقة وسطى ، أو البرجوازية الصغيرة ـ كما كان يقول الماركسيون ـ ولم يكن هناك مجتمعا حديثا . واتضح أن الذي كان من ظاهر الحياة الحديثة في ذلك الزمن هو من بقايا البنيات المؤسسية التي خلفها الاستعمار ، والتي استمرت بعد ذلك بفضل نظام القطبين الدوليين أمريكا والاتحاد السوفييتي ، ولما انهار الاتحاد السوفيتي بنهاية الحرب الباردة ، أنكشف الأساس الهش للاستقرار الاجتماعي في مجتمعاتنا المتخلفة ودولنا التي أنشأتها سايكس بيكو. وفي عودة الناس إلى الدين ولو بتأويلاته الأصولية والسلفية ، ضرب من الرغبة في الإحساس بالأمان فحين تكف الدولة عن رعاية المجتمع ـ تلك الدولة التي اعتمدت في استقرارها على هبات القطبين الدوليين ـ تعود المجتمعات غير الحديثة إلى وحداتها الأولى وموروثاتها التي تمنحها الاطمئنان مثل الدين والقبيلة (ولقد جسدت الأنقاذ أسوأ تعبير عن ذلك) لهذا فإن ظاهرة التدين التي تصيب المجتمعات هي رد فعل على فشل الحداثة التي تم تأسيسها على أسس هشة وظاهرية ..... طبعا هذا لا يعني أن الفترة الاستعمارية وسنوات الحرب الباردة كانت كلها سلبية فالتعليم والوعي العام ، والخدمات وكل الحياة العصرية التي لا يمكن التفريط فيها في نواحيها الإيجابية ـ كل ذلك كان مكسبا لا يمكن التفريط فيه ، لكن مع ذلك نجد أن معطيات الواقع الذي نعيشه الآن وما فيه من تعبيرات وتأويلات دينية تدلنا على أننا مازلنا على مفترق طرق وأن التخلف هو السمة الظاهرة في فهمنا للحداثة والإسلام معا . هذه حقيقة واضحة . بعد هذا الاستطراد سنجد أن فكرة فصل الدين عن الدولة كضرورة في مجتمعاتنا للتقدم ؛ سنجد أن هذه الفكرة هي الوجه الآخر لفكرة الدولة الإسلامية التي رأينا نماذجها المدمرة في السودان وأفغانستان ، وغزة .. كيف ؟ ماحدث من فصل للدين عن الدولة في الدولة العربية الحديثة لم يؤدي بنا إلى التنوير ، بل أدى بنا إلى الفساد والخراب . وكذلك تجارب الدولة الإسلامية في كل من السودان وأفغانستان وغزة كذلك أدى بنا إلى خراب أكبر .. سأجيب على السؤال بأن منهجنا سواء أكنا علمانيين أم اسلاميين هو منهج يصدر عن وعي متخلف جدا وعن عدم إدراك بأسباب تقدمنا ـ سواء إلى الديمقراطية العلمانية ، أم إلى الدولة الإسلامية ـ والحقائق ظاهرة أمامنا ... إذا المطلوب هو السعي للحريات والحرص من كل القوى العلمانية والإسلامية على الحريات المطلقة ، والعمل السلمي ، واحترام نتائج المعرفة المتصلة بقراءة الواقع ... وبعد ذلك من جاء إلى سدة الحكم سلميا وديمقراطيا ـ أي برضا المجتمع ومعرفته ـ هو الذي يجب أن تحترم تجربته السياسية في السلطة ، وعبر التداول السلمي تتجدد أنواع السلطة إسلامية كانت أ وعلمانية ... لكن الأكيد هو أن ذلك سيحدث بعد زوال التخلف وقيام مجتمعاتنا على المعرفة والحرية . والآكد من ذلك أن قيامة تلك المجتمعات ووصولها إلى شط العلمانية الحقيقية أو الإسلام الحقيقي عبر المعرفة والحرية ... سيحتاج إلى سنوات طويلة ربما عشرات وربما مئات السنوات . بخصوص تقدم المجتمعات الإسلامية المختلفة وفق شفرتها المعرفية سنجد مثلا بلدا مثل ماليزيا لا يرى تعارضا بين الإسلام والحداثة ، وتجربته المتقدمة والمزدهرة ظاهرة للعيان ، وبلد مثل إيران نشأت دولته الإسلامية عبر ثورة حقيقية ما زال مستمرا في الحكم وفيه حيوية بصورة أقل مع مافيه من استبداد معرفي ، وبلدا مثل السودان أوصلته التجربة الاسلاموية الآيدلوجية (التي أسس لها الترابي بامتياز) إلى شفا التفكك وخراب مديد ، وبلد مثل أفغانستان أوصلته تجربته السلفية المتزمتة في عهد طالبان (طالبان الذين أصروا على تكسير تماثيل بوذا في باميان ، مع أن الصحابي عمرو بن العاص لم يكسر تمثال أبي الهول مع قدرته الكاملة على ذلك ؟؟؟) إلى دمار شامل وسريع جدا .... هكذا سنجد أن فهوم الإسلام متعددة ولا تعطي نتيجة واحدة ... مع ملاحظة أنه كلما كان الفهم معرفيا ـ لا آيدلوجيا ـ كلما كان أقرب إلى النجاح والازدهار . مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
الأخ الحكيم: محمّد جميل أحمد.
إسمح لي بدءا بالإقرار الجميل أنّني من المواظبين علي قراءة مساهماتك بمنتدي سودانيزاونلاين. و اسمح لي أيضا بالتقدير أنّ تدنّي الإقبال علي خيوطك السايبيريّة يعزي لعمق فكرتك و رصانة أسلوبك. تعوّد معظم القرّاء بهذا المنتدي، للأسف الشديد, علي مطالعة إنتاج فكري يتقازم أمام ما تجود به قريحتك الذهنيّة. لذا تجدهم يصابون بالإجهاد الذهني و قلّة الحيلة حينما يطالعون مساهماتك السايبيريّة. و ربما يتقاعسون عن المشاركة في خيوطك السايبيريّة لشعورهم بالإخصاء أو بالإحري الضمور الفكري حيال ما تنتجه من أفكار متزيّئة في لغة رصينة و جادّة فرضتها طبيعة الموضوع قيد النقاش. و بفضل متبابعتي الدقيقة لكتاباتك العميقة في هذا الصرح السايبيري الحر، أزعم أنني و نفر كثير من قرأء و كتاّب هذا المنبر، قد تعرفنا علي قبسات باذخة من توجّهاتك و همومك الفكريّة. و أسمح لي أن أقترح عليك البحث عن من ثمّ إقتناء هذا الكتاب القيّم بعنوان: علم الإجتماع الإسلامي بين المعياريّة و الوضعيّة، لمؤلّفه: محمّد أمزيان. و الكتاب عبارة بحث لنيل شهادة الماجستير ( في تقدير هذا البحث يستحق عليه كاتبه نيل شهادة الدكتوراة، قفزا بالعمود) و الكتاب من منشورات ثمانينيات القرن الماضي. في تقديري أنّك ستثمّن هذا الكتاب كثيرا. إعذروني معشر القرّاء لحياد هذه المداخلة عن طبيعة الموضوع المطروح في هذا الخيط السايبيري.و قد أضطررت لتدبيجها ههنا لتغييب خاصيّة الماسينجر عن منتدي سودانيزاونلاين. الموضوع المطروق في هذا الخيط السايبيري يتّسم بالخطورة و العمق الفلسفي. ولقد سرّني أنّ المتداخلين فيه إرتفعوا لمستوي المسئوليّة الحضاريّة المنشودة. ليس ضروريّاأن يحظي أيّا من المشاركين ههنا بفضيلة إقناع الاّخر، لكن من المهم جدّا أن يجد فرصته الكافية في التعبير عمّا يعتمل في مخيلته دون قيسد أو حظر، مالم يتجافي إنتاجه الفكري مع الذوق العام. و لعل أكبر المثبّطات لي في الماركة بفاعليّة في مثل هذا الخيط السايبيري، انّ في جعبتي الفكريّة الكثير الذي أود قوله، لكنّ القيد الزمني و الظرف الشخصيّة الضاغطة التي إعيشها تكبّلني و من ثمّ تدفعني لإرتضاء الإحجام عن المشاركة حتي لا تجيئ مداخلتي قاصرة و شائهة.
طارق الفزاري ود زينب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
Quote: على ضوء هذه الملاحظات يمكننا القول أن احتذاء التجربة الأوربية مع الكنيسة بحذافيرها قد لا يكون دقيقا . فتلك تجربة تاريخية كانت لها حيثيات قوية . لقد كانت قسوة التعاليم الكنسية وقمعها ومحاكم التفتيش ، وتحالف البابوات مع الحكام ، وطبيعة النظام الطبقي الإقطاعي الصارم وضغوط الحياة المادية القاسية (سنوات ما قبل قيام الثورة الفرنسية مثلا) كل ذلك أدى إلى انفجار الأوضاع |
المحترم محمد جميل اليست اوضاع العالم الاسلامي الآن مما ثله الي حد كبير لما كان عليه حال اوربا آنذاك؟؟؟ اذا تطابقت الحاله المرضيه فلما لا نتعاطي نفس الدواء ؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
الأخت دومة تحية
Quote: اليست اوضاع العالم الاسلامي الآن مما ثله الي حد كبير لما كان عليه حال اوربا آنذاك؟؟؟؟ |
الإجابة فطعا بالنفي !! ليس في الإسلام كهنوتية كما في الكنيسة التي حاربت العلماء بمحاكم التفتيش !!والإعدام بتهمة الهرطقة أرجو أن تراجعي تأريخ العلمانية والكنيسة في أوربا !! أظنك رتبت سؤالك على كلام الأخ جميل :
Quote: على ضوء هذه الملاحظات يمكننا القول أن احتذاء التجربة الأوربية مع الكنيسة بحذافيرها قد لا يكون دقيقا . فتلك تجربة تاريخية كانت لها حيثيات قوية . لقد كانت قسوة التعاليم الكنسية وقمعها ومحاكم التفتيش ، وتحالف البابوات مع الحكام ، وطبيعة النظام الطبقي الإقطاعي الصارم وضغوط الحياة المادية القاسية (سنوات ما قبل قيام الثورة الفرنسية مثلا) كل ذلك أدى إلى انفجار الأوضاع |
وهو يحمل الإجابة بالنفي!!
Quote: اذا تطابقت الحاله المرضيه فلما لا نتعاطي نفس الدواء ؟؟؟؟ |
هذا ليس صحيحا ليس هناك تطابق من جهة أن الإسلام ليس كهنوتيا !! ومن جهة أخرى فالعالم الإسلامي محكوم اليوم فيما لا يقل عن 98% من أقطاره بأنظمة سياسية علمانية!! كم هو عدد الدول التي تطبق نظام الحكم الإسلامي على مستوى العالم ؟ كم هو عدد الدول التي تطبق نظام الحكم الإسلامي على مستوى العالم العربي؟ كم هو عدد الدول التي تطبق نظام الحكم الإسلامي في محيطنا الأفريقي؟ السودان واحد من 53 دولة أفريقية يعني لو فرضنا أن السودان يطبق النظام الإسلامي للحكم فإن 2% فقط من الدول الأفريقية تتبع نظاما دينيا في الحكم بينما 98% من الدول تحكمها أنظمة علمانية !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
المحترمة دومه
بالنسبة لتساؤلك : Quote: اليست اوضاع العالم الاسلامي الآن مما ثله الي حد كبير لما كان عليه حال اوربا آنذاك؟؟؟ اذا تطابقت الحاله المرضيه فلما لا نتعاطي نفس الدواء ؟؟؟؟؟ |
لا يستفاد من كلامي ، أنه ليس هناك تماثل ، هناك تماثل نسبي ويمكن أن نصفه بالتخلف . لكن السؤال الحقيقي ليس هنا ؛ السؤال هو ماهو سبب هذا التخلف الذي يعيشه المسلمون اليوم ؟ سبب التخلف الذي عاشه الأوربيون في القرون الوسطى كانت المسيحية الأوتقراطية وتعاليم الكنيسة . ربما أوحى كلامك من حيث التماثل بين الحالتين : أن السبب هو الإسلام كنصوص . بيد أن عكس ذلك بالضبط هو الصحيح لقد كان الإسلام بالفهم الصحيح سببا للتقدم العلمي والحضاري . طبعا بالقطع ليس الأسلام(كنص قرآني وسنة صحيحة) هو السبب كما شرحنا من قبل ، ثم إن الدولة الوطنية الحديثة التي نشأت بعد الاستعمار كانت دولة علمانية وقامت على فصل الدين عن الدولة ، فماذا كان حصادها ؟ لقد جعلت الأوضاع أكثر تخلفا حتى من زمن الاستعمار ؟ والنتيجة أن التخلف المريع الذي نعيشه اليوم دل على أن فهمنا للإسلام والحداثة معا كان فهما آيدلوجيا من ناحية ، وناقصا من ناحية أخرى . وعليه ليس هناك فهم صحيح للإسلام الآن ، كما في نفس الوقت ليس هناك فهم صحيح وموضوعي للعلمانية والديمقراطية . الحل هو تأسيس معرفي لكل من دعاة الإسلام والعلمانية ضمن رهان سلمي معرفي قائم على الحريات . وحتى لو افترضنا التماثل الكامل ؛ سنجد أن اختلاف جوهر الحياة بين المسلمين والأوربيين تاريخيا يقتضي اختلافا في أسلوب الدواء والعلاج ، بمعنى آخر هناك شفرة معرفية مركبة من وعي التراث ووعي الحداثة ووعي الإسلام لابد أن تنجزها النخب المسلمة ـ المسلمة بمعنى الجميع اسلاميين وليبراليين وعلمانيين ويساريين وقوميين ـ للخروج من التخلف . الغربيون عرفوا تراثهم وأنجزوا القيم الفكرية للحداثة وأسسوا مفاهيم إنسانية كونية ، كما أسسوا قاعدة معرفية راسخة للعلوم الانسانية والتجريبية لا يمكن أن نتجاوزها إلا بشرط استيعابها . لكنهم لا يعرفون الإسلام الصحيح ولا يملكون معلومات عن الإسلام إلا بصور منفرة وشديدة القبح ـ ككارثة 11 سبتمبر في نييورك التي قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي . وأكبر حاجز يمنع الغربيين من معرفة الإسلام ومفاهيمه العميقة كمعرفة فقط لا كأعتناق ، هم المسلمون أنفسهم بتخلفهم المريع . هذا يعني أن هناك استحقاق على النخب المثقفة إزاء تراثها وإزاء إعادة قراءة فكرية لمفاهيم القرآن المركزية .. هذه المهمة لم تنجز ، ولا يمكن أن ينجزها لنا الغربيون ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، ولأن الأمر أصلا لا يخص منهم سوى أصحاب الاختصاص . ولأنه لدينا مجتمعايحترم هذا الدين في معانيه الساميه والبعض منهم يفهمه بتأويلات متعددة منها المتطرف ومنها التقليدي ، ولكي يتم الخروج من التخلف لابد من ممارسة نشر المعرفة والوعي ـ سواء أكان علمانيا أو اسلاميا بين هؤلاء الناس . أي أن تفكيك اشتغال آليات التخلف في مجتمعنا وفحصها وتعريتهاوالبحث عن بدائل مفاهيمية لها عبر الوعي والمعرفة هو التحدي الحقيقي لنا جميعا مودتي محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: AnwarKing)
|
السيدة المحترمة والعزيزة دومه ... شكرا على حسن ظنك الجميل واحترامك الكبير لقيمة الحوار بوصفها قيمة إنسانية تزيد المتحاورين حبا للمعرفة ، وتجعل من الاختلاف غنى لا بد منه للمتحاورين . كل ما يتمناه المرء أن يكون سببافي توضيح أفكاره بصورة مفيدة ، وهي بالطبع أفكار نسبية ، ونسبيتها تلك هي التي تجعلها قابلة للجدل وإعادة النظر والتصحيح فـ(النسبية الثقافية) هي التي منحت حرية البحث آفاقا لا متناهية من زوايا النظر في كل حقول المعرفة ، كما أنها هي التي تسمح بتجديد المعرفة وإعادة إنتاجها بصورة مستمرة وشكرا لك مرة أخرى على هذه الثقة التي أعتز بها ، والإطراء الذي لا أستحقه . كما أتمنى أن تكوني وعائلتك بخير في هذه العاصفة الثلجية ـ حيث تقيمين ـ مودة كبيرة محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
Quote: الغربيون عرفوا تراثهم وأنجزوا القيم الفكرية للحداثة وأسسوا مفاهيم إنسانية كونية ، كما أسسوا قاعدة معرفية راسخة للعلوم الانسانية والتجريبية لا يمكن أن نتجاوزها إلا بشرط استيعابها . لكنهم لا يعرفون الإسلام الصحيح ولا يملكون معلومات عن الإسلام إلا بصور منفرة وشديدة القبح ـ ككارثة 11 سبتمبر في نييورك التي قام بها تنظيم القاعدة الإرهابي . وأكبر حاجز يمنع الغربيين من معرفة الإسلام ومفاهيمه العميقة كمعرفة فقط لا كأعتناق ، هم المسلمون أنفسهم بتخلفهم المريع |
ما هي المفاهيم العميقه التي يمكن ان يستفيد منها الغربيون ؟؟ هل يمكننا ان نقدم الحدود وهي من صميم القرآن والسنه الصحيحه الي الغربيين ؟؟ كقطع يد السارق او جلد او رجم الزانيه والزاني ( وقد طبقها الرسول في دوله المدينه )بينما تم الغاء عقوبه الاعدام في معظم البلدان الغربيه عدا امريكا ؟؟ّّ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
الأخت دومة تسال:
Quote: ما هي المفاهيم العميقه التي يمكن ان يستفيد منها الغربيون ؟؟ |
ولكنها لا تصبر بل تتبرع بالإجابة في صيغة أسئلة كمال عباس المعجزة :
Quote: هل يمكننا ان نقدم الحدود وهي من صميم القرآن والسنه الصحيحه الي الغربيين ؟؟ كقطع يد السارق او جلد او رجم الزانيه والزاني ( وقد طبقها الرسول في دوله المدينه )بينما تم الغاء عقوبه الاعدام في معظم البلدان الغربيه عدا امريكا ؟؟ّّ |
هذه الأسئلة التي لا ترى في القرآن سوى العقوبات الحدية !! هذه التحامل تفضحه حتى لغتها ومنطقها:
Quote: الاعدام في معظم البلدان الغربيه عدا امريكا |
معظم البلدان عدا واحدة ؟ وهذا التحامل يفضحه كذلك مغالطة الحقائق وبطلان المقايسة ! المقايسة التي تجعل قطع اليد أكثر بشاعة من القتل !! المقايسة التي تضحي بمصلحة المجتمعات وأمنها مراعاة لحال المجرمين والمنحرفين !! المقايسة المبنية على فرضية امتلاك دومة وكمال عباس للمعيار الفصل لمعرفة الحق المطلق والتمكن من ناصية الفيصل الفارق بين ماهو مناسب وما هو غير مناسب من التشريع والقوانين للناس !! المغالطة المبنية على تميز دومة وكمال عباس ومن لف لفهما بالمقدرة الحصرية على التمييز بين ما هو مواكب لروح العصر وما هو غير مواكب !! المغالطة التي تجعل عقوبة الإعدام غير مواكبة لروح العصر لأنها تلتقي بأصل إسلامي !!
يا دومة كم مرة تم تطبيق حد السرقة في التأريخ الإسلامي كله ؟ مقارنة بعدد الأيدي والسوق التي قطعتها سكاكين الجراحين لأسباب طبية في عام واحد ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
Quote: معظم البلدان عدا واحدة ؟ وهذا التحامل يفضحه كذلك مغالطة الحقائق وبطلان المقايسة ! المقايسة التي تجعل قطع اليد أكثر بشاعة من القتل !! |
نعم يا محمد سليمان قطع الاطراف حدا للسرقه بشع والموت افضل في رائي من ان يصبح انسانا كامل الخلق من ذوي الاحتياجات ا لخاصه وهناك اكثر من طريقه لعقابه مع الابقاء علي اعضاءه سالمه ولا يمكن مقارنتها بالبتر لمرض او حادث حركه ولا يمكن تقول لي كم من يد قطعت ؟؟؟ نحن نتحدث عن القانون وليس كم الايادي التي بترت او الزناه الذين رجموا يضرب الغربيون زوجاتهم لكين الفرق يا محمد الحسن داك ضرب يعتبر خطأ وجريمه يعقاب عليها القانون بينما ضرب الزوجه في االاسلام مباح بآيه قرآنيه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
تواصل دومة مغالطاتها ومصادرتها لمعايير الحق حصريا ضمن مجموعتها : أما المغالطة فهنا :
Quote: نعم يا محمد سليمان قطع الاطراف حدا للسرقه بشع والموت افضل في رائي من ان يصبح انسانا كامل الخلق من ذوي الاحتياجات ا لخاصه وهناك اكثر من طريقه لعقابه مع الابقاء علي اعضاءه سالمه ولا يمكن مقارنتها بالبتر لمرض او حادث حركه |
فموت المجرم أفضل في نظر دومة من قطع يده وقطع طرف بريء بقرار طبي أفضل من موته !!! وعقوبة الإعدام في أمريكا أبشع من حد السرقة الإسلامي !! منطق !!! __________________________________________
وأما إصرارها على امتلاكها للمعيار الفصل و الفيصل الفارق بين ماهو مناسب وما هو غير مناسب من التشريع والقوانين للناس !! والتميز بالمقدرة الحصرية على التمييز بين ما هو مواكب لروح العصر وما هو غير مواكب !! فيتضح في قولها ::
Quote: وهناك اكثر من طريقه لعقابه مع الابقاء علي اعضاءه سالمه ولا يمكن مقارنتها!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
محمد الحسن سليمان يا عزيزي انا اجد مشقه عظيمه في فهم طريقه حوارك انا بقول هل ا يمكن ان نقدم للغربيين شريعتا الاسلاميه ونقول ليهم لو سرق اي زول فيكم ما في كلام اسمه غرامه ولا سجن بنقطع يده ولوكررها بنقطع رجله و لو قبضنا زانيه وزاني وجئ باربعه شهداء عدول ح نجيب كوم حجاره ونقع فيهم طقع طقع ما ياها دي الشريعه الطبقت زمن الرسول . . انت سالتني قلت لي كم يد وكم ساق بترها الاطباء قلت ليك لايمكن تقارن البتر لاجل الاستطباب بالبتر كعقاب لحد السرقه لان البتر بغرض الطب هو الابقاء علي حياه المريض والبتر الحدي اتلاف لعضو سليم وترك صاحبه هانديكاب . ولوانت بتفتكر انه العقاب لازم يكون بتشويه الانسان دا شئ اخر و لايستقيم مع طريقه تفكيري الانسانيه . وما تجئ تقول لي انت بتفهمي احسن من الله ؟؟ لان الله قال اقطعوها معناته اقطعوها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
دومة اطلعت على المداخلات الاخيرة.
يمكن أن اقول الأسلام تم خطفه من قبل العقيلات المتحجرة المقدسة للنصوص بغير فهم. و تم تقديمه على هذا الأساس. و كما تعلمين فهذا إسلام مؤسف جدا. بالامس جاء في الاخبار الحكم على صحفي أفقاني بالإعدام لانه أنزل مواد من الانترنت تتحدث ضد الاسلام السلفي و ضد وضعية المراءة كما يفهمامروجي الظلام. مما أستدعى تدخل كونداليسا رايس ضمن مسؤولين غربين آخرين و الضغط على حامد كرزاى.
حكم بالإعدام لمجرد رأي.
تحاياي
و أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
Quote: فموت المجرم أفضل في نظر دومة من قطع يده وقطع طرف بريء بقرار طبي أفضل من موته !!! وعقوبة الإعدام في أمريكا أبشع من حد السرقة الإسلامي !! منطق !! |
ايوه يا محمد الحسن سليمان قطع اليد حدا للسرقه بشع لانه عذاب للانسان جسدي ونفسي ولانني اؤمن بمبدأ اصلاح اعوجاج الانسان والتوبه .الطبيب لا يقزر حسب مزاجه قطع طرف انسان الا لمرض ربما يودئ بحياه المريض وهناك فرق كبير حتي من ناحيه المعناه النفسيه اذا قطعت يدك لتبقي علي قيد الحياه او ان قطعت يدك لتذكرك انك مجرم وسارق ووتبقي لك وصمه مدي الحياه . فان قتلت بيكون الالم لحظي وبتنتهي معانتاك بنهايه حياتك كاي ميت بسبب موت طبيعي ( افتكر دا تفكير منطقي و عقلاني جدا ) . بصريح العباره انا ضد التعذيب حتي في تنفيذ حكم الاعدام يمكن ان ينفذ بصوره رحيمه . هل انت متاكد انا قلت ان عقوبه الاعدام في امريكا ابشع من حد السرقه الاسلامي ؟؟؟!! . لو قلت كدا اكون غلطانه انا قلت كيف نقدم ليهم قانون يرجم الزاني وعقوبه الاعدام في معظم الدول الغربيه قد تم الغاؤها ؟؟؟!! ما عدا امريكا حيث ينفذ فيها حكم الاعدام لجرائم القتل وهذا ما لم اتطرق اليه انا ابدا ( النفس بالنفس )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
السيدة المحترمة دومه ، والأخ العزيز محمد سليمان ، والأخ العزيز ثروت سوار الدهب .... لكم جميعا تحياتي ، وآسف عن انقطاعي عن التواصل ، لأن كلمة سري ضاعت ـ منذ ثلاثة أيام ـ ولم أتمكن من الدخول بالكلمة الجديدة التي زودني بها بكري إلا اليوم . سأتواصل معكم ، فهناك الكثير من النقاط التي تحتاج إلى تفكيك في هذا البوست ـ كما ذكرت العزيزة دومه ـ وسيكون ذلك في أقرب وقت .. كما أتمنى من الدكتورة العزيزة ناهد محمد الحسن المساهمة في هذا البوست إذا سمح لها الوقت بذلك فمساهماتها مهمة وستغني النقاش قطعا مودتي للجميع محمد جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: محمد جميل أحمد)
|
تعدد الزوجات:غريزة أم ثقافة؟
كل فالنتاين ..و الجميع هنا بخير و عافية..
محمد جميل..حبابك يا صديق كتر خيرك على فتح حوار مع الصديقة ناهد..و هو حوار مفتوح للجميع ..كما اكدت انت اكثر من مرة.. ما اقول به هنا..هو من باب المفاكرة..و لا يدعي مطلقا وثوقية الإجابة.. ذلك لإيماني التام بأن الممارسة النقدية هي ممارسة مفتوحة..و متجددة..و تنهل من مناهل عديدة في سبيل مقاربة الحقيقة التي اعيت التأريخ الفكري البشري منذ الأزل و حتى الآن..
المرأة في الذاكرة الإنسانية:
في عنوانك ذكرت شئيا عن المرأة في الذاكرة الإنسانية..و كما تعلم أن الذاكرة الإنسانية هي من اكثر الغوامض في التجربة الإنسانية.. لأن حدودها غير مبينة بالصورة الكافية..فلو قلنا الذاكرة الإنسانية هي التأريخ البشري (يعني تأريخ الوجود).. فهذا التأريخ لم يكتب بصورة معقولة حتى الآن..و ذلك لأسباب عديدة..منها أن التدوين طارئ في الحياة البشرية..و أن ازمانا عديدة اخذت حيزها و شكلت فضاءاتها في التجربة الإنسانية..و هي بعيدة عن التدوين.. الشئ الذي يوضح العجز البشرى اللاحق..و حيرته تجاه ما كان يحدث أو قد حدث بالفعل في تلك الأزمنة الغابرة..
امام هذه الإشكالية.. نلاحظ واقعة اخرى..و هي أن اغلبية التأريخ المدون.. هو تدوين تصدت له النصوص الدينية و كتب الرسالات (خصوصا رسالات الأديان التوحيدية)..و هذا التصدى له اشكالاته الخاصة.. لأنه يعمل وفق قانون التنقية من الشوائب ..refining/filitration ..و بالتالي حدث اختزال كبير في كثير من المسائل..و لا وقت لنقاشها هنا..
هناك مصدر اخر .. حاول أن يثبت وجوده..و هو علم الحفريات..و الذي يحاول أن يقدم قراءة (في واقع الأمر هي اقرب الى الإستنتاج و المقاربة) للتاريخ عبر الأحفورات و الوسائل المادية التي من خلالها يتم تفكيك الرموز و خلق العلاقات ..و بالتالي وضع تصورات.. شفت كيف ورطة الإنسان و قلة حيلته؟
بيد أن الحيرة /الورطة أمام مصادر التأريخ.. لم تمنع الجهد البشري من صياغة تصورات لفضاءات الوجود البشري عبر التأريخ.. فلقد صارت الذاكرة الإنسانية .. تحفظ اساطير عن حدوث المجتمع الماتريموني (الجابري يقارب هذا المفهوم بألأميسية)..و هو المجتمع الذي كان مجتمعا اموميا فيه السيادة للمرأة في كافة المناحي (حتى فكرة الدين الأولي كانت تسعى لتأليه المرأة..و دوننا تأريخ الألهات في الأزمنة القديمة)..مثل هذه الواقعة يحدثنا عنها النص القرآني (قصة بلقيس ملكة سبأ مع سيدنا سليمان)..و هذا ليس هو المهم..و لكن ما يهمنا هنا أن الماتريموني (الأمومي)..لم تذكر شواهد التأريخ عن حدوث التعددية الزوجية فيه..بمعنى لم يكن للمراة سلطة تعدد الأزواج..
في نقلة جذرية للتأريخ البشري.. تكونت المجتمعات البطراياركية (الجابري يقارب هذا المفهوم و يسميه الإبيسية) الأبوي..و مع هذا المجتمع ظهرت فكرة الأديان التوحيدية في المجتمع البشري.. بعكس المجتمع الماتريموني .. نلاحظ أن المجتمع البطرياركي.. صار يقنن لمسألة تعدد الزوجات..و اقصى ذلك التعدد بأن تضفى عليه قدسية شرعية بناءا على نصوص مقدسة..بيد أن النصوص المقدسة (جوهر الأديان التوحيدية)..تواجهها اشكالية اساسية..و هي تعاليها المستمر عن تأريخها و السياق الذي انتجت فيه (سياق التنزيل و فضاءاته الإجتماعية و الثقافية و الأخلاقية و الفلسفية و الإقتصادية ..الخ)..فتأريخ الأديان يثبت بأن معظم الرسالات السماوية التوحيدية هي لاحقة للوجود البشري (يعني يا محمد ممكن نقرر باٍطمئان أن الإديان طارئة على المجتمع البشري)..و بالتالي كانت تنقاش امور هي موجودة..و تحاول أن تهذبها و تنقيها (فكرة الفلرتريشن القلناها سابقا)..و في هذا المنحى.. كانت دوما ما تتواطأ مع المفاهيم و السرديات الأساسية..و لأن النقلة الجذرية رجحت البطرياركي على الماتريموني.. فاٍن معظم النصوص المقدسة جاءت تتماشى مع المصحلة الذكورية..و اخطر مافي الأمر.. محاولة اضفاء القدسية على تلك المصلحة ..و بالتالي جعلها في امر المقدس..و أي نقد لها يستبطن نقد الذات العليا و الكلام ضد مشئيتها..
نواصل..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Kabar)
|
تفسير النص المقدس ،لا مقدس:
المسألة التي نرى انها اكثر اهمية ..و هي سبب هذه المقاربة.. لا تتعلق بذات النص المقدس المتعالي (كما اسميته انت)..و انما بتفسيره.. فاذاكان النص المتعالي (القرآن) هو كلام الله.. فان تفسير القرآن هو كلام البشر و اجتهادهم..و هذا هو المحك الكبير الذي يجتهد الكثيرون و الكثيرات في امر مباصرته.. ادعاء هذه المقاربة .. هو قول قد سبقها عليه الكثيرون.. ان تفسير القرآن ليس في درجة واحدة من القداسة مع القرآن..و من هذا الباب يحق لكل فرد مساءلته ..و مناقشته.. لما يفيد البشرية (خصوصا المسلمين)..و لا نرى قضاضة في ذلك.. فالتفسير من هذا الباب .. يدخل في باب ادلجة المعرفة ..و بالتالي حصرها في قول لمصلحة معينة..ويخلق شروط لهذا القول و تأريخانيته..و هو المحك الذي نحتاج تجاوزه..
و اذا كان هذا هو الفهم الذي يمكن التوصل اليه بسهولة.. فيمكن أن يستتبع ذلك .. أن تفسير النص المقدس هو عبارة عن ثقافة ينتجها المجتمع البشرى عبر شروط تطوره الخاصة..و من هنا نتفق مع ناهد في ان امر تعدد الزوجات.. هو امر ثقافي بحت.. انتجته سياقات تاريخية معلومة..و بلورته..و حاولت أن تضفي عليه قدسية بطريقة او بأخرى.. و من هنا يمكن لنا أن ندلف لأمر المأزقية النصية (التي رأيت انت ..و صديقنا دكتور احمد الحسين وقوع صديقتنا ناهد في براثنها)..و هي بالنسبة لنا عبارة عن اشكالية..و نحتاج الجدل الكثير لفهمها و استعدال حالها..
نواصل..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Kabar)
|
في المأزقية ..كمحنة عظيمة:
ناهد (و يحمد لها هذه الخصلة) تعرف جيدا الفضاء الذي تتحرك فيه.. فهو حقل اسلامي صرف..و الصراع في هذا الحقل دوما مختل (اعني حدود الثقافي و الفكري دون جوهر النص المقدس).. بمعنى أن باب الإجتهاد في امر النص القرآن قد تم قفله بالضبة و المفتاح.. و لمصلحة من؟..و الإجتهاد هنا نعنى به مقاربة النص و محاولة تفسيره..و تقديم تصورات تتماشى مع الديني و مع العصر (لأن ادعاء الإسلام الأساسي صلاحه لكل زمان و مكان..و لا ضير في ذلك)..و هنا تأتي الإشكالية الكبرى.. لتوضيح ذلك.. نرجو وضع ملاحظات بسيطة.. البعض يظن أن النص القرآني يدعو لتعددية الزوجات..و يبرر اتباع هذا الرأي بأن خصلة الإسلام المهمة هنا .. هو التحديد (يعني قصر الأمر على اربعة في اقصى عدد ممكن لزوجات الرجل في وقت واحد).. علم اصول الفقه من الناحية الأخرى.. يعلمنا بأن مصادر التشريع في الفقه الإسلامي .. هي اربعة..نص قرآني..و سنة مطهرة..و اجماع اهل العلم..و القياس (البعض اضاف مصادر فرعية كالإستحسان..المصلحة المرسلة.. العرف ..الخ)..و يؤكد هذا العلم أن مركز حجية السنة تأتي في المرتبة الثانية بعد النص القرآني.. الإشكالية ..التي يواجها أي مسلم و مسلمة .. هي امكانية التوفيق في حال تعارض السنة مع القرآن (مع ان علم اصول الفقه يحدد لنا الكيفية التي يمكن لنا أن نعمل بها قانون الترجيح..و معروف أن في حالة تعارض السنة مع القرآن .. تسود نصوص القرآن)..مثلا الواقع التأريخي يؤكد لنأ الرسول (صلعم)..قد عدد و فاق الأربع في عدد زوجاته..مع وجود النص الواضح الذي يقيد اقصى عددية للزوجات..هذه واحدة.. الثانية.. أن الواقع التأريخي ايضا.. يؤكد أن الرسول صلي الله عليه و سلم ..منع سيدنا على كرم الله وجهه من التعدد..و معروف أن على هو زوج امنا فاطمة رضي الله عنها..و هي بنت النبي (صلعم)..فهل هذا تعارض بين السنة المطهرة و القرآن الكريم؟..و كيف لنا أن نفهم هذا التعارض في كل سياقاته؟ هذا مأزق فكري و معرفي ..و ليس ديني..و هي النقطة التي نرجو أن تنتبه لها الصديقة ناهد و غيرها من المهتمين بهذا الشأن.. بعض المبررين الذين حاولوا ايجاد صيغة توافيقية لمثل تلك الوقائع.. (نستبعد تماما حكمة المشروعية الدينية لغموضها).. يؤكدون على الطبيعة البشرية في النبي صلي الله عليه و سلم (تأريخيا يؤكد السياق أن المسحية اضفت صفة الألوهة على سيدنا عيسى عليه السلام)..و هذه الصفة البشرية تؤكدها كثير من الخطابات التي افصح عنه سيدنا محمد (صلعم)..مثل حبه للطيب و النساء..و بالتالي للتأكيد على بشريته (صلعم)..فنرى انه مثله و مثل الأخرين يحب الطيب و النساء..و هذه يمكن قراءاتها في سياقها التأريخي الثقافي.. بأن الثقافة السائدة وقتها كانت تبيح التعدد في الزوجات..و تبيح التطيب ايضا.. نفس هذا السياق.. هو الذي راكم سيكولوجية قوية و ظاهرة..و هي منع النبي (صلعم) عليا من التعدد..و لو قاربنا ذلك حتى في يومنا هذا .. لا والد يقبل التعدد على ابنته ..و لكن يقبله على نفسه ..و على ابنه الذكر..و قطعا الوالد الذي يرفض التعدد في ابنته .. سيلجأ الى السنة المطهرة..و يقتدي بمنع الرسول (صلعم) عليا من التعدد على فاطمة (رضي الله عنها).. أما مسألة الإقتداء بالرسول (صلعم).. في الوصول الى عدد الزوجات الذي وصل اليه(يعني لا قدر الله لو فكر مسلم ملتزم في عصرنا هذا في فعلها)..فهذه غالبا ما تجابه بالنص القرآن و ترفض في اطار التحريم..أليست هذه محنة عظيمة؟و هل هناك مأزقية أكثر من هذه؟ دكتور احمد الحسين.. اقترح طريق الفكر الجمهوري ..كمقاربة لفهم النص القرآن بما يتماشى مع روح عصرنا..و معلوم أن الفكر الجمهوري له مساهمة مهمة في التفريق بين زواج (الحقيقة) و زواج (الشريعة)..و لكن ما يهمنا اكثر تأكيده على أن النص القرآني لم يجعل التعدد في منزلة الوجوب..و انما في منزلة الإباحة..و هذا الرأي .. هناك رأي مشابه له..و هو ما قال به الكاتب المصري قاسم امين (داعية تحرير المرأة في عصر النهضة و ما بعده)..حيث ذهب الى أن النص القرآني يؤكد قطعا بمنع التعدد..و هو فهم للنص و اجتهاد يجب أن يأخذ حيزه من الإعتبار.. موقف قاسم امين ..و موقف الفكر الجمهوري.. هي المواقف التي يميل لها الكثيرون و الكثيرات في العصر الراهن..و هي اقرب الى العقل و شروط حقوله المنتجة له.. اذن المسألة هي مسألة الحقل الثقافي اكثر من كونها الحقل الديني..اقول بهذا .. لأن محاولة ادخال خلاصة العلم التجريبي .. هي مغالطة..و تصب في خلاصاتها القصوى الى التواطؤ مع التعدد (وفقا للنص الديني المقدس)..و تبريره..كيف؟ كل الدراسات التجريبية التي سعت لدراسة الإنسان.. تبدأ تجاربه في الإنسانيات (القرود الأقرب مرتبة من الإنسان وفقا لتطور داروين)..و تحاول تطبيق ذلك على الإنسان..و هنا تكمن مشكلة حقيقية .. لأن الإنسانيات تلك.. مهما كانت قريبة الشبه من الإنسان في سلوكها و بناء مجتمعاتها و علاقاتها.. الإ انها تظل و لأبد الآبدين ليست بأنسان..هذه واحدة.. الثانية..حقيقة واضحة .. أن الإنسان هو الكائن الوحيد على كوكب الأرض الذي يمارس الجنس شهوة..و لا يقصره على حفظ النوع كما تفعل بقية الكائنات الحية الأخرى..لأن الدراسات التجريبة اكدت باستمرار .. أن الحيوانات الأخرى (من باب حفظ النوع) تمارس الجنس في اوقات معينة..و مثل تلك الأوقات يتعرف عليها الحيوان المعنى وفق اشارات معينة (اطلاق روائح بعينها.. التقارب في وقت معين..الخ)..و هذه الحقيقة لم يتم اثباتها في الإنسان.. بمعنى أن الإنسان ليست له اوقات معينة للتقارب..و ليست له اشارات معينة..و انما يمارس الجنس متى ما رغب..و كيفما شاء.. و انا استغرب كثيرا من المثيولوجيا المغلوطة (التي سادت ازمانا ولازالت تسود) بأن طريقة الجنس الحيواني فيها القبح الذي يجب أن يربأ الإنسان به عن نفسه..و هل هناك قبح اكثر من كون ان الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يشتهي الجنس دون ميقاته..اين ما كان ..و كيفما كان؟..بمعنى أنه الكائن الوحيد الذي يفعل الجنس خارج وظيفته الأساسية (حفظ النوع)..
نواصل..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: Kabar)
|
لا تعدد في مجتمع يقر علاقات الخليلات (قيرلزفريندز):
ذكرت يا محمد مثال للتعدد في المجتمعات الغربية..تحديدا فكرة القيرل فريندز..ولا ادري من أين جئت بهذه الفكرة؟..هل من المثيولوجيا السائدة في المجتمعات العربية و الإسلامية عن الإباحية في المجتمعات الغربية؟..أم هي من واقع تجربة معاشة (بمعنى ملاحظاتك من موقع قريب ) في تلك المجتمعات؟ مثلا اضرب لك مثال بالمجتمع الكندي و الأمريكي (يعني مجتمع نورث امريكا).. في هذه المجتمعات يمنع منعا باتا بالجمع بين خليلتين في وقت واحد (ناهيك عن ثلاث او أربعة)..و القانون هنا يقر بعلاقة الخليلة .. و يشترط عليها مرور ستة اشهر حتى تكون معترف بها و تترتب عليها حقوق..طبعا قد تستغرب.. بأن سوابق المحاكم في السودان.. كانت ترسى و تنظر لفكرة الخليلة بصورة او بأخرى..فمثلا في أراء كثيرة لأستاذنا محمد احمد ابورنات (رئيس القضاء الأسبق)..كان القتل بسبب الخليلة.. فيه شبهة استفزاز تخفف من درجة العقوبة..و كانت تعتبر في مقام العرض في ذلك الزمان.. اما ما يحدث في الميديا (افلام.. برامج توثيقية..الخ).. فهو بعيد تماما عن الواقع..ياخي هنا حتى علاقات المثليين (رجالا او نساءا)..يمنع فيها التعدد.. و اذا كانت مراتب الحكم الفقهي (وفقا لعلم اصول الأحكام) الإسلامي.. تتدرج بين الوجوب..النهي..الإباحة.. الإستحسان..الخ.. فيلاحظ أن المجتمع المسلم أكثر مجتمع اباحي (بمعنى أن كثيرا من الأمور تأتي من باب الإباحة..خصوصا تلك التي سكت عنها النص القرآني ..مع ملاحظة أن اغلب شراح نص تعدد الزوجات يقرون بحكمه كاٍباحة و ليس وجوبا)..هذا اذا اعتبرنا أن الإباحية كمثيولوجيا تعني علاقات الجنس الفالتة.. فاٍن المجتمعات الإسلامية (خصوصا المجتمع السوداني) فيها الكثير من مثل هذه الوقائع.. ناهيك عن التعددية الزوجية و التي هي في نظرنا لا تقل شيئا عن الإباحية الجنسية..ولا غضاضة في ان يحتج علينا ادعيائها بأنه مثبتة و مهذبة و مقيدة..
مشاكسة اٍنسانية:
سؤال اخير: لماذا لم تكن لسيدنا ادم (عليه السلام) زوجات عديدات؟
ملاحظة لمحمد جميل:
لاحظتك يا محمد تكثر من استخدام مفهومات.. مجتمع متخلف..و حداثة..وخربشات حول نظرية المعرفة..و مفهوم الإسلام المستنير.. احتاج بعض التوضيحات حولها.. بغرض مناقشات حولها اذا سمح وقتك ..ووقتنا..
و شكرا كثيرا..
اخر حاجة.. لغتك واضحة يا محمد..فلا تنزعج بالتبرير لها بين الفينة و الأخرى..و رجاءك بأن تكون مفهومة..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الدكتورة ناهد محمد الحسن بعد لقاء قناة الجزيرة : سؤال المرأة والمعرفة في الذاكرة الإنسانية (Re: doma)
|
]Quote: لإشكالية ..التي يواجها أي مسلم و مسلمة .. هي امكانية التوفيق في حال تعارض السنة مع القرآن (مع ان علم اصول الفقه يحدد لنا الكيفية التي يمكن لنا أن نعمل بها قانون الترجيح..و معروف أن في حالة تعارض السنة مع القرآن .. تسود نصوص القرآن) |
Quote: فتأريخ الأديان يثبت بأن معظم الرسالات السماوية التوحيدية هي لاحقة للوجود البشري (يعني يا محمد ممكن نقرر باٍطمئان أن الإديان طارئة على المجتمع البشري)..و بالتالي كانت تنقاش امور هي موجودة..و تحاول أن تهذبها و تنقيها (فكرة الفلرتريشن القلناها سابقا)..و في هذا المنحى.. كانت دوما ما تتواطأ مع المفاهيم و السرديات الأساسية..و لأن النقلة الجذرية رجحت البطرياركي على الماتريموني.. فاٍن معظم النصوص المقدسة جاءت تتماشى مع المصحلة الذكورية |
' كلام واضح ومتسلسل لكين اذا كان النص القرآني متواطئا مع المصلحه الذكوريه والنص القرآني يسود فما العمل اذا ؟؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|