|
اقتراح الى التنظيمات النوبية المختلفة
|
فىا تفاق الشرق المبرم بين حكومة عسكر الجبهة وجبهة الشرق هناك بند يدعو الى تدريس اللغة النوبية فى المدارس للتلاميذ طالما هى مكتوبة اسوة باللغات الاخرى وعلى راسها اللغة العربية والتى اصبحت الان وبفضل عمليات التعريب القسرية الواسعة النطاق هى لغة التخاطب بين اطفال النوبيين ما قبل المدرسة وما بعدالدخول اليها اننى احترم جهود الذين قاموا بهذا العمل والحرص على الحفاظ على الثقافة النوبية من الاندثار والتلاشى لكن المسالة رغم النوايا الحسنة لا تخلو من رائحة الايديولوجيا فاختيار اطفال المدارس يعنى ان الذين قاموا بتمرير الفكرة يريدون ان يواجهوا النزعة الايديولوجية للجبهة الاسلامية والتى تريد تنفيذ برنامج الاسلمة القسرية عن طريق التعريب الخ بفرض اللغة العربية والتربية الاسلامية فى المدارس على التلاميذ واعتبار النجاح فى كلتا المادتين شرطا اساسيا للحصول على الشهادة السودانيةمما جعل الكثير من التلاميذ النوبيين ذوى الحساسية العالية ينفرون من هذه المواد, قلت انهم يريدون ان يواجهوا هذه الايديولوجيا بايديولوجيا مقابلة وهى فرض اللغة النوبية على نفس التلاميذ واضافة عبء جديد على عاتق هؤلاء التلاميذ كان من الافضل المطالبة باخراج اللغة العربية والتربية الاسلامية من المدارس بدلا من اضافة تعليم اللغة النوبية الى المناهج وهو امر لن ينقذ هؤلاء التلاميذ من عدوى التطرف الدينى والفشل الاكاديمى المصاحب لهذه الطريقةاما تعليم النوبية فلدى رؤية اخرى تتلخص فى تعليم الامهات لهذه اللغة فالام النوبية تستطيع التحدث بطلاقة بلغتها التى ورثتها من الاجداد لكنها حتى الان لا تستطيع كتابة هذه اللغة او قراءتها وبما ان الام هى التى تنقل اللغة عادة الى الاطفال فمن باب اولى ان نبدا بالامهات لكى نصل الى الاطفال اننى اقترح تنظيم برنامج لتعليم الامهات النوبيات للغة النوبية واحث التنظيمات النوبية المختلفة فى الداخل والخارج لبذل الجهد لجعل مثل هذا الحلم واقعا ملموسا اذ ذاك سنجد اطفالنا فى الشوارع يتحدثون لغتهم ويكتبون رسائل لبعضهم البعض بهذه اللغة اما تدريس اللغة النوبية فى المدارس وترك الامهات فى وضع الامية فان ذلك سيحدث خللا فى التفاهم ما بين الاجيال والمعروف ان الاباء هم الذين يستطيعون انقاذ ابناءهم وليس العكس.فما رايكم اتمنى ان اجد ردود افعال جادة حول هذا الموضوع المهم والمهمل بشكل يدعو الى الريبة.
|
|
|
|
|
|