ديوان الحلاج !

Quote: 1 – لأبي فراس الحمداني وليتكَ تحلـو والحيـاة مريرةٌ وليتـَكَ ترضى فالأنام غضاب وليتَ الذي بيني وبينك عامـر وبيني وبين العالمَين خــراب وليتَ شرابي من ودادك صافيا وشربي من ماء المعين سراب إذا صحّ منك الودّ فالكلّ هين وكل الذي فوق التراب تـراب

Quote: سلام وتحايا لك ولافراد عائلتك الميامين ، اقرأ دوما مساهماتك بشئ من المتعة والاهتمام والتقدير لهذا المجهود العظيم فانت مشكور عليه كاحسن ما يكون الشكر على ما ألقاه فيها من متعة ، ومؤخراً قرأت لك مساهمة في سوادنيزاونلاين تحت عنوان ديوان الحلاج للاستاذ عادل عبد العاطي دلني إليه موضوع إنشاد عرفاني ... وبالتوحيد يعرف كل شئ في منبر الفكرة ، فاحببت ان اساهم هنا بشئ يسير ، يتلخص في أن الابيات التي تم نسبها للسيدة رابعة العدوية هي في الحقيقة لابي منصورالحلاج اصلاً وقد وردت أجزاء منها عند عدد من الشعراء من بعده . فقد قال الحلاج المتوفي عام(309 هـ) : فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَـــــياةُ مَريــــرَةٌ وَلَيتَكَ تَرضى وَالأَنامُ غِضابُ وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامــــِرٌ وَبَيني وَبَينَ العالَمينَ خَرابُ إِذا نِلتُ مِنكَ الوُدَّ فَالكُلُّ هَيــــِّنٌ وَكُلُّ الَّذي فَوقَ التُرابِ تُرابِ فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ وقال أبي فراس الحمداني المتوفي عام( 357هـ) فيما بعد في قصيدته الطويلة التي مطلعها : أَما لِجَمـــــــيلٍ عِندَكُنَّ ثــــــــَوابُ وَلا لِمُســـــيءٍ عِندَكُنَّ مَــــتابُ والتي فيها ايضا : لَقَد ضَلَّ مَن تَحوي هَــــــواهُ خَريدَةٌ وَقَد ذَلَّ مَن تَقضـــــي عَلَيهِ كَعابُ وَأَجري فَلا أُعطي الهَوى فَضلَ مِقوَدي وَأَهفو وَلا يَخفى عَلَيَّ صَـــــــوابُ أَمِن بَعدِ بَذلِ النَفسِ فيما تُريـــــــدُهُ أُثـــــــــابُ بِمُرِّ العَتبِ حينَ أُثــــابُ إلى أن قال في آخرها : فَلَيتَكَ تَحلو وَالحَياةُ مـــــَريرَةٌ وَلَيتَكَ تَرضــــــى وَالأَنــامُ غِضابُ وَلَيتَ الَّذي بَيني وَبَينَكَ عامـــــِرٌ وَبَيني وَبَينَ العالَـمــــينَ خَرابُ وقد شطرها عبد الغني النابلسي(1143هـ) في هذه القصيدة : أيامن له الأشواق مني كثيرة ومني دموعي يوم بان غزيرة ويا من لقلبي في هواه سريرة فَيا لَيتَ شُربي مِن وِدادِكَ صافِياً وَشُربِيَ مِن ماءِ الفُراتِ سَرابُ خيالك في قلبي لقلبي مسامر وحبك للعشاق ناه وآمر فيا ليت غيث الوصل لي منك غامر وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب لقد ذاب كلي في لقاك لك الهنا وبدل فقري في تجليك بالغنى وأنت هو الموجود حقا ولا أنا إذا صح منك الود يا غايةالمنى فكل الذي فوق التراب تراب كما قال بن نباتة المصري المتوفي عام(768 هـ) ايضا في قصيدة طويلة مطلعها : لسائلِ دمعي من هواك جـــــوابُ فما ضرَّ أن لو كانَ منك ثـــــواب بعيني هلالٌ من جبينك مشـــــرقٌ وفي القلبِ من عذلِ العذولِ شهاب لئن كانَ من جنسِ الخطا لك نسبةٌ فإنَّ شفائِي في هواك صــــــواب وإن كنت مجنوناً بعشـــــقك هائِماً فإنِّي بنبلِ المقلــتين مصـــــــاب تعبرُ عن وجدِي ســــطورُ مدامِعي كأنَّك يا خـــــــدِّي لهنَّ كتــــــــاب جاء من ابياتها : فليتكَ تحلو والحياةُ مــــــــريرةٌ وليتكَ ترضـــَى والأنامُ غضــــــاب أما القصدتين أدناه فهما للحلاج وليست لأبي نصر السراج وسهل التستري كما أشارالمشاركين : لا تَسأَمَنَّ مَقالَتي يا صاحِ وَاِقبَل نَصيحَةَ ناصِحٍ نَصّاحِ لَيسَ التَصُوُّفُ حيلَةً وَتَكَلُّفاً وَتَقَشُّفاً وَتَواجُداً بِصِياحِ لَيسَ التَصَوُّفُ كِذبَةً وَفَتوَة وَجَهالةً وَدُعابَةً بِمِزاحِ بَل عِفَّةٌ وَمُروؤَةٌ وَفتوَةٌ وَقَناعَةٌ وَطَهارَةٌ بِصَلاحِ وَتُقى وَعِلمٌ وَاِقتِداٌ وَصَفا وَرِضىً وَصِدقٍ وَوَفاً بِسَماحِ مَن قام فيهِ بِحَقِّهِ وَحُقوقِهِ وَخَلا عَنِ الحَدَثانِ وَالأَشباحِ مُتَيَقِّناً مُتَصَبِّراً مُتَشَمِّراً مُستَمطِراً مُتَقَصِّدِ السُيّاحِ مُتَعَزِّزاً مُتَحَرِّزاً مُتَواضِعاً مُتَبَدِّلَ الأَشباحِ وَالأَرواحِ تَتَشَعشَعُ الأَنوار مِن أَسرارِهِ كَتَشَعشُعِ المِشكاةِ في المِصباحِ تاءُ التُقى صادُ الصَفا وَواوُ الوَفا فاءُ الفُتُوَّةِ فَاِغتَنِم يا صاحِ و الثانية ايضا للحلاج وكان ينقصها البيت الاخير: قُلوبُ العاشِقينَ لَها عُيونٌ تَرى ما لا يَراهُ الناظِرونا وَأَلسِنَةٌ بِأَسرارٍ تُناجي تَغيبُ عَنِ الكِرامِ الكاتِبينا وَأَجنِحَةٌ تَطيرُ بغَيرِ ريشٍ إِلى مَلَكوتِ رِبِّ العالِمينا وَتَرتَعُ في رِياضِ القُدسِ طَوراً وَتَشرَبُ مِن بِحارِ العارِفينا فَأَورَثَنا الشَرابُ عُلومَ غَيبٍ تَشِفُّ عَلى عُلومِ الأَقدَمينا شَواهِدُها عَلَيها ناطِقاتٌ تُبَطِّلُ كُلَّ دَعوى المُدَّعينا عِبادٌ أَخلَصوا في السِرِّ حَتّى دَنَوا مِنهُ وَصاروا واصِلينا وعلى ذكر رابعة العدوية رضي الله عنها (135هـ ) اهديك إحدى روائعها : راحتي يا إخوتي في خلوتي وحبيب دائماً في حضرتي لم أجد لي عن هواه عوضاً وهواه في البرايا محنتي حيثما كنت أشاهد حسنه فهو محرابي إليه قبلتي يا طبيب القلب يا كل المنى جد بوصلٍ منك يشفي مهجتي يا سروري يا حياتي دائماً نشأتي منك وأيضاً نشوتي قد هجرت الخلق جمعاً أرتجي منك وصلاً فهو أقصى منيتي وختاماً لك مني سلام وشوق حتى الملتقى . اخوك على