قال كونفشيوس: اعرف نفسك قال ابو يزيد البسطامي: جلست علي هذا الدرج اربعين عاما؛ لا اسمع شيئا الا من قلبي؛ كتب علي مدخل كهف العرافات في اليونان القديمة -حسب الاساطير اليونانية-: اعرف نفسك.
04-21-2004, 07:07 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لست متأكدا الان ان كان كونفشيوس قد قال هذه الجملة؛ كما ان اببو يزيد البسطامي قد اضاف انه جلس اربعين عاما اخري؛ لا يسمع شيئا الا من ربه؛ وربما كانت عشرين عاما ؟ لست في وقت يمكنني فيه التأكدمن ذلك.
كما لا اذكر الان بالضبط اسم مقر كهف العرافات اليونانيات الشهير؛ محل نبؤاتهم الغامضة؛ والتي لها تفسير علمي حديث؛ حيث ترجع الي الابخرة السامة التي كان يفرزها جبلهن؛ وتتنتشر في المغارة؛ وكان الناس يحددوا عليها مصائرهم ذات يوم؛ لو صدقنا الاسطورة.
لست في وضع يتيح لي تحقيق كل ذلك؛ ولكن عشمي ان يتداخل المتداخلون؛ ويوثقوا لنا هذه الاقوال ويضبطوها؛ ويضيفوا اليها مما يعرفون؛ من الاستشهادات والحكم الحاضة علي معرفة النفس.
وقد قيل ان معرفة النفس رأس الحكمة؛ وان من عرف نفسه؛ تصالح معها؛ واصبحت علاقته بها علاقة حوار وصداقة وتعاون؛ وليس علاقة جهل وصراع مرير وتناقض واختلاف.
الا ان معرفة النفس وحدها ليست كافية؛ ولا الحوار معها وحده كافيا؛ وانما هناك واجب اصلاحها؛ والصراع معها؛ واخدها بالهداوة والمنطق؛ ومرات بالشدة والحزم؛ والخروج بها من المطبات التي ادخلت فيها؛ وادخلناها فيها؛ وادخلتنا فيها؛ خصوصا اذا ما نظنا لما جاء بالاثر؛ عن النفس اللوامة؛ والنفس الامارة بالسوء؛ وعن عدم تبرئة النفس.
04-21-2004, 07:20 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
دخلت قبل عدة ايام الي ما نفذ من مكتبتي الخاصة في منبر سودانيز اونلاين؛ وجزعت.
جزعت عندما رأيت حجم وعدد البوستات؛ المكرسة لنقد ممارسات وسياسات الحزب الشيوعي السوداني؛ والشيوعيين السودانيين؛ ومن اسميهم باوباش الشيوعيين. تساءلت مع نفسي: وهل كتبت كل هذا ؟ وهل لم اكتب الا القليل غيره؛ في هذا المنبر؟ وهل كل ما كتب؛ كان من الاهمية بحيث نفرغ له الوقت والجهد؛ والعصب والعرق والدمع ؟
خرجت من حالة الجزع قليلا؛ عندما تأملت باقي المكتبات؛ ووجدت لي اسهامات عدة؛ في مواضيع مختلفة؛ قد وزعت علي مكتبات اخري؛ من بينها مكتبة علي المك؛ ومكتبة الاستاذ محمود؛ وغيرها؛ فاطمانت نفسي قليلا من بعد جزع؛ وكدت ان انسي الموضوع واتجاوزه.
الا ان الجزع والخوف؛ والشك والالم؛ والغضب واليأس؛ والحزن والسرور؛ هي مشاعر انسانية؛ تعتمل في الذات؛ وتعلو وتنخفض؛ ولا يكون منها نفع كبير؛ ان لم نخضعها بعد للتحليل؛ ونضعها تحت مراقبة العقل البارد؛ وان لم نخض الحوار حولها؛ وعن اسبابها وغاياتها؛ مع النفس.
لذلك فقد اعطيت نفسي فسحة امس؛ واخلدت للسرير مبكرا؛ مما كان مدهشا ومفرحا لزوجتي الصابرة علي سهري لليالي؛ جالسا امام جهاز قد اخترعه مخترعوه للخلق والابداع والتطوير؛ فاستخدمناه نحن للاستهلاك والتكرار والتدمير.
اخلدت الي النوم والنفس اذن خالية؛ من الجروح التي تسببها رؤية ما يكتب عنا؛ ورؤية ما نكتب اخيرا؛ وصحوت منه لادير معها الحوار من جديد؛ واتعرف عليها في صباح جديد؛ واحاسبها واعطيها الفرصة لكيما تحاسبني؛ وقد كان.
04-21-2004, 07:09 AM
Bashasha
Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803
لاياحبيب! لا هذا ولا ذاك! اجدادنا هم اول من قال : اعرف نفسك! العبارة هذه مدونة علي جدران معابدهم، من قبل ان يولد اي من الاسماء المذكورة بطرفكم! لذلك حتي كلمة Psychoتنحدر من جذور هيروغلوفية!
04-21-2004, 07:26 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
شكرا بشاشة واها دي المحرية فيك؛ في اعادة تعريفنا بذاتنا وتاريخنا؛ وان كنت اعتقد ان البشرية واحدة؛ وان اجدادنا واجدادهم؛ ينحدروا من اصل واحد ومكون اول؛ اسميه الانسان.
كل تحياني.
04-21-2004, 07:37 AM
Bashasha
Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803
تصادف؛ بعد هذه الصدمة التي حكيت عنها في دخولي للمكتبة؛ ان تحدثت مع صديقة؛ ودار الحوار حول نقاط ضعفي؛ وسردت لي ما تحسه منها؛ وان كنت لم اوافقها للنهاية؛ وذلك لزعمي اني اعرف نفسي؛ وان ما اتت به ؛ لا يطابق الواقع.
بالمقابل تبرعت لها بان اذكر ما اظنه من نقاط ضعفي؛ والتي لم نتفق في النهاية هل هي نقاط ضعف؛ ام ملامح في الشخصية؛ واوردت لها عشر نقاط ؛ اعيدها الان من الذاكرة:
1- حساسية عالية تجاه كل ما يتعلق بقضايا المصداقية عامة؛ ومصداقيتي بصورة خاصة. 2- سرعة الغضب والاستجابة للاستفزاز. 3- بعض الخيالية واللاواقعية في تقييم بعض الاشياء وفي تخطيط بعض المشاريع. 4- الانخراط في اعمال كثيرة في آن؛ مما ينعكس سلبا علي جودة التنفيذ. 5- التوجس وضعف الثقة بالناس؛ وتوقع الاسؤا من البعض؛ نتيجة لتجارب مريرة ومؤلمة. 6- قلة الصبر. 7- عدم المرونة وعدم الميل للحلول الوسط. 8- عدم سماع نصائح الغير الا فيما ندر. 9- الانتباه القليل لقضايا المال وتامين الوضع المادي. 10- ضعف خاص تجاه النساء.
04-21-2004, 08:06 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
بعد النقطة العاشرة جبنت؛ ولم ارد ان استرسل اكثر؛ لاني اعلم؛ اني لو بحثت لوجدت نقاط ضعف اخري؛ او ملامح شخصية سالبة؛ وقلت لصديقتي ان هذا يكفي؛ وهو في الحقيقة يكفي ويزيد؛ اذا كنا نعلم عن نفسنا كل هذه السلبيات او نقاط الضعف؛ وتكون هناك حاجة قصوي للعمل؛ والحديث مع النفس؛ بدلا من الحديث مع الناس؛ والاكتفاء بمجرد الكلام.
هذا كله؛ اعدت النظر اليه؛ في حصيلة الايام السابقة؛ وحصيلة الحوارات والتشابكات؛ والتي اوضحت لي بشدة؛ مكامن الضعف في نفسي؛ وضرورة الحوار معها واحضاعها؛ وعرفت انه اذا تبينت لي هذه المواطن من الضعف؛ والانسان اعمي عن ان يري ما فيه من نواقص؛ فلا بد وانها متبنة واضحة للآخرين؛ بما فيهم اعدائي.
لا اندم انا علي ما فات؛ ولم اندم حتي علي القرارات الخاطئة؛ والممارسات الغلط؛ التي طالما وقعت فيها؛ ولكني كنت احاول دائما؛ ان استخلص منها الحكمة؛ حتي لا تتكرر. وحتي عندما يتكرر البعض منها؛ فان هذا يعني شيئا؛ ويتطلب محاورة صبورة مع النفس؛ لتحديد موضع الخلل؛ والصراع الهدائ الصبور معه؛ عسي ان ينصلح يوما ما.
هذا الحوار المتجدد مع النفس؛ سبيل لحمايتها من الاعداء؛ وسبيل لهدايتها الي الاصدقاء؛ وسبيل لقيادتها الي مواطن الحكمة؛ وابعادها من مواطن التهلكة؛ وسبيل للايضاح لها؛ والايضاح لانفسنا؛ اننا نكون مرات؛ من اكبر اعدائنا؛ وان نفسنا لو لم نتابعها ونراقبها ونحاربها ونحضعها مرات؛ لتحولت الي اكبر عدو لنا.
04-21-2004, 08:21 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
هذا عن النفس؛ اما عن العدو؛ اذا كان خارج الذات؛ فحري بنا ان نعرفه؛ لاننا اذا جهلناه؛ او استهنا به؛ او اسئنا تحديده؛ او اختلط علينا الامر ما بينه وبين الصديق؛ لخسرنا معركتنا؛ ولربما خسرنا الحرب؛ ولخسرنا حياتنا مرات؛ وربما خسرنا ما هو اكبر واقيم من لحياة.
والحياة في اغلب اطوارها حرب ومعارك؛ صغيرة وكبيرة: حرب بين الانسان والطبيعة ؛ كل منهما يحاول السيطرة واخضاع الاخر؛ حرب بين مجتمع الانسان ومجتمع الغاب؛ حرب ضد الحيوانية والاثرة فينا وفي الاخرين؛ حرب متواصلة ضد الذات وما فيها من ضعف وتوحش وانانية؛ حرب ضد عاديات الزمن؛ حرب ضد المرض وضد الموت؛ وحرب ضد حزمة من الاعداء الخقيقيين والوهميين؛ حسب موقعنا في خندق صراعات الحياة ومعاركها.
تحديد العدو في لحظة محددة؛ مربوط بتحديد الخندق؛ وتحديد المعركة؛ وتحديد الحرب؛ وتحديد القيم والمصالح الواقفة خلف الحرب؛ لانه مرات ربما انتصار يكون اسؤا من الهزيمة؛ وربما معركة من غير معترك؛ وربما عدو حقيقي يضيع عن الابصار؛ ونحن نصارع عدوا وهميا نتوهمه؛ اويتوهم نفسه عدوا لنا.
اما اذا قمنا بتحديد العدو؛ فاننا يجب ان نعرفه؛ وان ندرسه؛ وان ندرك سبب عدائه؛ وهل هو عداء مصيري جوهري لا يقبل التصالح؛ ام هو عداء عارض مرحلي هامشي؛ يقبل الحدود الوسط وتغيير المعركة الي حوار مثلا؛ او الانسحاب منها بالمرة؛ او تفريغ موارد ووقت وجهد لها؛ يتناسب مع حجمها ووزنها وموقعها في سلم الأولويات.
فاذا فرغنا من هذا كله؛ وجب علينا ان ان نعرف كيف يفكر عدونا؛ كيف يعمل؛ ما هي ادواته واسلحته؛ ما هو ميدانه المفضل؛ ما هي نقاط ضعفه؛ هل يمكن التصالح معه او تحييده؛ ام ينبغي هزيمته ام تجب تصفيته مرة واحدة والي الابد؛ وذلك كله بالاعتماد علي ما نعرفه عنه؛ وعلي موقعه من سلم الاولويات والاعداء والمعارك.
04-21-2004, 08:39 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
الايام الاخيرة وحصيلتها؛ اثبتت لي عدة اشياء؛ عن نفسي وعن عدوي؛ اسردها الان في عجالة:
* عدوي كان وما يزال؛ علاقات ومفاهيم وممارسات ؛ تنحو نحو الظلم والزيف والتسلط وتكرسهم؛ وليس اشخاصا بعينهم. وما الحرب ضد الاشخاص؛ الا بمقدار ما يتبنوا عن وعي لهذه المفاهيم والعلاقات والممارسات؛ ويصبحوا حملة لها وسدنة لمعبدها. الحرب ضد هؤلاء ضرورية ومصيرية ولا تقبل التراجع ولا تنتهي الا بهزيمتهم او استسلامهم.
* لا يمكنك ان تحارب بادوات واسلحة عدوك؛ وان تنزلق لما يريده لك؛ من تصوير الحرب بغيرحقيقتها؛ وتصوير نفسه بغير حقيقته؛ وتصويرك بغير حقيتك. لا يمكن لك ان تلجأ لاسلحته؛ او تحاربه حين يريد وكيف يريد؛ بل ان تحاربه باسلحتك؛ وفي الميدان الذي تريده انت؛ وفي الوقت الذي تريده انت.
* ولان العدو الذي اراه؛ له جسد واحد ورؤوس واذرع كثيرة؛ فان الضربات لا ينبغي ان تسدد الي الاذرع؛ او الي الرؤؤس المتعددة؛ وانما لموضع القلب منه؛ ومهاجمة نقاط الضعف فيه؛ لا اهدار الجهد في اضعاف تلك اليد؛ او قطع ذلك الراس؛ حيث تهاجمك ايادي اخري من الخلف؛ وتنبت عشرات الرؤوس الجديدة؛ مكان الراس المقطوع.
*لا يمكنك ان تحارب وحدك؛ عدوا له من القوة والركوز ؛ ومن الاذرع والرؤوس؛ ما يفوق قوتك وامكانياتك؛ وما يطغي علي راسك وذراعيك؛ مهما كان الحق بجانبك؛ والباطل بجانبه. انك يجب ان تبحث عن حلفاء؛ ممن هم موجودين؛ وان كانوا غير متوفرين في اللحظة الحالية؛ ويجب ان تستنفرهم وتتتوحد معهم وتشاورهم؛ قبل الدخول في المعارك واثنائها.
* تكون المعركة الحقيقية احيانا؛ لا في المواجهة المباشرة؛ وانما في المواجهة بطرح البديل؛ وتطويره ؛ والتمسك به؛ ورعايته وسقايته وحمايته حتي ينضج ويكتسب القوة والنضج والتجربة. اعرف هذا انا؛ ويعرف هذا العدو؛ ولذلك فانه في احيان كثيرة؛ يفتعل المعارك؛ لكيلا يظهر البديل.
* هذا العدو الذي اراه؛ والذي اصارعه فاصرعه مرات ويصرعني مرات؛ منهزم منهزم؛ لو طال الزمن او قصر؛ مهما بدا صوته عاليا في وقت؛ او عضلاته قوية في آخر؛ او ان انتصاره نهائي . وذلك لانه يقع في الموقع الغلط من الخندق؛ يدافع عن المفاهيم الغلط والعلاقات الغلط والممارسات الغلط؛ ولذلك لا بد ان يحارب وان يهزم؛ اذا اردنا ان ننتقل من غابة الحيوان؛ الي ملكوت الانسان.
* في اغلب المرات؛ تكون مكامن الضعف في نفسنا؛ من اكبر حلفاء اعدائنا.
04-21-2004, 08:41 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
وأعرف صديقك يا عادل تعرف به بداهة نفسك و عدوك لان الصديق من الصدق والصداقة التى تمحصها الاحن وتختبرها نيران التجارب اكبر معين يوصلنا لمعرفة نفسنا محبتى لك
04-21-2004, 11:31 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
عزيزي عادل اسمح لي بان اولا اشيد بك علي هذا النقد الذاتي الرفيع ثانيا واختلف معك وانتقدك علي الجزء الثاني منه ليس بالضرورة ان يكون خلافك السياسي او المرارات الناتجة عنه موجها لمعركة الهزيمة والانتصار وليس بالضرورة ان تكون علاقتك بحزبك او احزابك السابقة اما قاتل او مقتول
04-21-2004, 08:54 PM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
شكرا علي المرور من هنا؛ وكلماتك الطيبة فيما يتعلق بالجزء الثاني؛ فانا لم اذكر الحزب الشيوعي او غيره؛ لانني كما قلت ان العدو الحقيقي ؛ هو مفاهيم وممارسات وعلاقات ظالمة ومستغلة احاربها.
اذا كان بعضا من اعضاء او قادة الحزب الشيوعي او غيرهم - والحزب الشيوعي ليس حزبي السابق بالمناسبة- يتبنوا هذه العلاقات والمفاهيم والممارسات عن مصالح وبوعي؛ فليست هذه مشكلتي؛ بل مشكلتهم هم.
عادل
04-22-2004, 00:18 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
العزيز عادل.. يعجبني الأسلوب العلمي في التحليل.. ولكن عندما يتعلق الأمر بالنفس لا يجدي هذا الأسلوب.. خاصة عندما تتعامل مع آخرين لا يطبقونه او تحليلهم يختلف عنك..
عموما أجد ان الاحترام المتبادل هو أساس تعامل البشر.. الأشياء الأخرى - مثل التكافوء الفكري والخلفيات الثقافية والاجتماعية....الخ. - يمكن التنظير بشأنها..
04-22-2004, 01:14 AM
osly2
osly2
تاريخ التسجيل: 10-17-2002
مجموع المشاركات: 3541
عادل عبد العاطى سلام لو كل منا شكل حكومته ومعارضته داخل وجدانه كما فعلت لتغيرت أشياء كثيرة. أحييك على هذه الوقفه الشجاعه مع الذات فالحق المطلق لا يملكه كائن من كان لى رجاء واحد هل نحلم بعادل المبادر لا الذى يتعامل برد الفعل ؟ لك التحايا
04-23-2004, 02:40 PM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
العزيز عادل حسب ما ذكرته ادناه ده بعض من الامراض النفسيه التي في العديد في ما يسمي دول شرق اوربا بعد التحويلات المذمعه والكاذبه اصابت جل لولم اقل كل الاجانب وبالذات السودانييين وو صيتي المخارجه من عفن شرق اوربا, لكن ده الحقيقه سكان هذه الدول اصبحوا لاتطاق الحياه معهم لانهم فقدوا المصداقيه وحقيقة الواقع وسقطت اقنعتهم الزائفه وهم يسيرون عليها يا ذول الحق نفسك.
Quote: 1- حساسية عالية تجاه كل ما يتعلق بقضايا المصداقية عامة؛ ومصداقيتي بصورة خاصة. 2- سرعة الغضب والاستجابة للاستفزاز. 3- بعض الخيالية واللاواقعية في تقييم بعض الاشياء وفي تخطيط بعض المشاريع. 4- الانخراط في اعمال كثيرة في آن؛ مما ينعكس سلبا علي جودة التنفيذ. 5- التوجس وضعف الثقة بالناس؛ وتوقع الاسؤا من البعض؛ نتيجة لتجارب مريرة ومؤلمة. 6- قلة الصبر. 7- عدم المرونة وعدم الميل للحلول الوسط. 8- عدم سماع نصائح الغير الا فيما ندر. 9- الانتباه القليل لقضايا المال وتامين الوضع المادي. 10- ضعف خاص تجاه النساء.
04-23-2004, 04:40 PM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
العزيز عادل حقيقة بوست جميل .. وأنا شخصياً الآن أفكر جاداً في اكتشاف حكومة ومعارضة ذاتي
ما تلمسته من مساهماتك ومن حوارات سابقة لي معك أنك شديد الحساسية حقيقة ..وأعتقد أن حساسيتك المفرطة هي سبب انفعالك السريع وربما تكون سبباً في نسيانك أيضاً في أحايين كثيرة القيم التي تدافع عنها لتقوم بانتهاكها مع المنتكهين الذين تريد محاربتهم .. أنا شخصياً توقفت عن محاورتك لهذا السبب نطمع في عادل أكثر عدلاً .. هذا مع تأكيدنا بوجوده فيك في مناطق أخري ربما أكثر صعوبة وندرة وجود عدل بها
وهذا أيضاً لا يعني أن "أعرف نفسك" هو فقط أن تعرف نقاط ضعفك بل بالتأكيد أن تعرف نقاط قوتك أيضاً مع التأكيد علي غرائبية النفس البشرية وتقلباتها وعدم دوام صفة ما بعينها .. وربما وفي كثير من الأحيان تحس أن نقاط ضعفك يمكن أن تكون في الوقت ذاته نقاط قوة لا يمكن تجاوزها
وكما أضافت الأستاذة لنا مهدي .. فمعرفة العدو ليست في أهمية معرفة الصديق ففي أحايين كثيرة تكفيك معرفة الأصدقاء حتي محاربة الأعداء ربما تكون هي كما أسلفت ترجع الي تجاربك الشخصية .. هذه الأشياء في اعتقادي يعود تحديدها الي التجارب الشخصية ولا أعني طبعاً أنك لا تهتم بالأصدقاء ولكني أعني أنك مهجس بالأعداء عموماً أعجبتني الفكرة ... وربما قمت يوماً باقتباسها
ولكم الود
04-23-2004, 07:55 PM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
اعتقد ايضا انني غني باصدقائي؛ ولكني كذلك املك كمية لا باس بها من الاعداء؛ اتمني ان تكون العداوة علي المبدأ ؛ وليس علي الشخصي .
حديثك عن النفس وتقلباتها وعن الضعف الذي يكون قوة؛ والقوة التي تستحيل ضعفا؛ حديث باعث علي الاهتمام؛ وهو يذكرني بمقولات حكماء " التاو "؛ وهي فلسفة صينية راقية؛ فيها الكثير من الحكمة.
04-23-2004, 08:36 PM
عبدالأله زمراوي
عبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744
نقد للذات؛ اراه جاء صادقا وجريئا... السمات التى وصفتها بالسيئة هى ليست كلها سيئة على اطلاقها على شاب يتلمس طريقه فى وطن يئن تحت ثقل الأوزار؛ لا يجد من يسعفه.. او من يضمد جراحه؛ او حتى من يواريه الثرى.... والحالة هذه؛ تتراكم الاحزان ويبلغ بعضنا مبلغ اليأس ويرى فى نفسه صورة قاتمة... والناس ما بين صديق تحبه بكل علاته، وعدو تحرد له فى الظلام... ويقينى ان العدو الدائم هو التفكير بطريقة سلبية وخاطئة فيمن هو عدوك او صديقك.. فليس ثمة عدو دائم او صديق دائم... هنالك لحظات مؤقتة تخال ان كل الدنيا ضدك؛ وقد تكون كلها معك... ان نقد الذات شئ عظيم؛ لا يقدر عليه الا كل عظيم... اما جلد الذات؛ فلا يجدى صاحبه شيئا الا الشعور بذنب لم يقدر على تجنبه... وانت لم تجلد ذاتك... ونقدت ما تراه عيبا فيك... وهذا شئ محمود... مع وافر التقدير
04-23-2004, 10:46 PM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
قال كونفشيوس: اعرف نفسك قال ابو يزيد البسطامي: جلست علي هذا الدرج اربعين عاما؛ لا اسمع شيئا الا من قلبي؛ كتب علي مدخل كهف العرافات في اليونان القديمة -حسب الاساطير اليونانية-: اعرف نفسك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة