الصـادق المهدي والقـمة العـربية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 12:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة إسماعيل فتح الرحمن وراق(إسماعيل وراق)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-21-2005, 11:26 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصـادق المهدي والقـمة العـربية

    هذا مقال للحبيب الإمام الصادق المهدي، نشر بجريدة البيان الإماراتية، يتناول فيه القمة العربية المنعقدة مؤخراً..

    اجتماع القمة العربية المزمع هذا الأسبوع هو السابع عشر من اجتماعات القمة التي تحضر لها الجامعة العربية ووزارات الخارجية في البلدان العربية. ويسبقها اجتماع لوزراء الخارجية يحددون أجندتها ويقررون أساس ما سوف يحتويه بيانها الختامي. ثم يعقد اجتماع يصحبه زخم إعلامي رسمي وتتخذ القرارات باجتماع القمة التي يحضرها عدد من الملوك والرؤساء ويصدر البيان الختامي بمضمونه وتستقبله الآلة الإعلامية الرسمية في البلدان العربية بالنشر الواسع والإشادة. هذا هو السيناريو المعتاد أو سنة القمة العربية.
    ولكن عدة عوامل غيرت المناخ الفكري، والسياسي، والدبلوماسي العربي والدولي فإن لم تستوعبها القمة ولم تخاطبها بالمستوى المطلوب تضاءل أمرها كشمعة ضاءت لشمس ظهر.
    أولا: حركات الغلو الإسلامي التي غذتها طائفة من الروافد صارت تشكل تحديا للنظم العربية وبنشاطاتها الخارجية استفزت قوة دولية نافذة وجعلتها تهتم اهتماما خاصا بعلاقة الحكومات العربية بشعوبها.
    ثانيا: تقارير برنامج الأمم المتحدة التنموي عن التنمية البشرية في البلدان العربية للسنوات 2002م، 2003م، و2004م، نشرت تحليلات وتوصيات ناقدة لنظم الحكم في البلدان العربية ووضعت مقاييس مطلوبة "للحوكمة " (governance ) فيها.
    ثالثا: المنظمات العربية المدنية فتحت ملفات مساءلة النظم العربية، ووضعت أهدافا للإصلاح السياسي الديمقراطي المطلوب فيها.
    رابعا: قررت الولايات المتحدة أن التوتر الحاد بين الحكومات والشعوب العربية صار يشكل خطرا على أمنها القومي لأن حركات الاحتجاج الشعبية اعتبرت الولايات المتحدة الضامن لاستمرار الحكومات فاستهدفتها. ورأت الولايات المتحدة كذلك أن النظم العربية إنما تركز على الصراع العربي الإسرائيلي لا لصدق إيمان بالقضية ولكن لصرف نظر شعوبها عن المطالبة بحقوقها السياسية والاقتصادية. لذلك صارت الولايات المتحدة تتبنى الإصلاح الديمقراطي في البلدان العربية لا اهتماما بميزات الديمقراطية ولكن استجابة لمتطلبات الأمن القومي الأمريكي. هذا الاهتمام أدى إلى مبادرة الشراكة من أجل مستقبل مشترك في الشرق الأوسط الكبير، وإلى إعلان الدول الثمانية في "سي آيلاند" في يونيو 2004م، وإلى تكوين منبر " منتدى المستقبل" فيما بعد باجتماع الدول الثمان ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
    خامسا: تواترت الدلائل في عدد من البلدان العربية على عدم الرضا الشعبي عن الأحوال السياسية، بل ظهرت في عدد من البلدان بوادر انتفاضات شعبية منادية بالإصلاح الديمقراطي.
    هذه العوامل مجتمعة نقلت زمام المبادرة فيما يتعلق بالمستقبل العربي إلى منابر أهلية وشعبية، وإلى قنوات دولية، وجعلت الحكومات العربية في خانة ردود الفعل. سوف تظل النظم العربية في هذه الخانة ما لم تتخذ مواقف صريحة، وجريئة، وجادة، لاسترداد زمام المبادرة واستحقاق مكانتها القيادية.
    ولكن كيف؟
    1. كثر الحديث عن إصلاح الجامعة العربية لتصبح أكثر فاعلية، وعن إصلاح الأمم المتحدة لتصبح أكثر ديمقراطية، وعن توسيع العضوية الدائمة بمجلس الأمن لتصير أكثر توازنا. هذه وغيرها تطلعات مشروعة ولكنها تضع العربة أمام الحصان!.. لا جدوى لمشروعات إصلاح الجامعة العربية ما لم يسبق ذلك الإصلاح السياسي الديمقراطي في البلدان العربية. الجامعة العربية هي ظل الحكومات العربية، وعللها المعروفة منقولة إليها من الحكومات العربية. لا يستقيم الظل والعود أعوج!.
    الأولوية هي لبرنامج إصلاح سياسي عربي يطور الجمهوريات الحالية إلى ديمقراطيات دستورية، ويطور النظم الوراثية إلى ملكيات دستورية، يطورها جميعا إلى "حوكمة" قائمة على المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون.أقول حوكمة لا حكومة لأن حكومة تركز على وضع الشعب كمتلق. أما الحكومة فتركز على مشاركته.
    التطلع الشعبي المشروع هو أن تقرر القمة العربية هذه الأهداف وأن تضع لتحقيقها قيدا زمنيا.
    هذا الإصلاح السياسي الديمقراطي ينبغي أن تصحبه صحوة ثقافية تنظم علاقة الدين بالدولة بما يكفل الحرية الدينية ويصون حقوق المواطنة، وتوجب التعايش السلمي بين الأديان، وتضع أساسا عادلا للتعايش بين الثقافات، والإثنيات وتزيل أسباب التمييز ضد المرأة.
    2. هنالك بؤر ملتهبة يرجى أن يكون للقمة رأي واضح ومميز في حلها هي:
    ‌أ. الإرهاب: تعريفه بصورة قاطعة، وتمييزه من حركات التحرير المشروعة والعمل على التعاون الدولي في مواجهته لأن الانفراد بالتعامل معه يأتي بنتائج عكسية.
    ‌ب. فلسطين: نعم لاستراتيجية السلام العادل وهذا يوجب دعم صمود الشعب الفلسطيني، وحقه في المقاومة حتى ينال حقه. وتأكيد شروط الحد الأدنى للسلام العادل بما في ذلك القدس، وحق العودة، وتصفية المستوطنات.
    ‌ج. العراق: تأييد التطور الدستوري في العراق ومطالبة القوى المنتخبة أخيرا باستيعاب القوى التي قاطعت العملية الانتخابية في المشاركة السياسية، وبرمجة جلاء القوات الأجنبية من البلاد.
    ‌د. سوريا ولبنان: كان لسوريا دورا هاما في لبنان. ساهمت في احتواء الحرب الأهلية وفي تحقيق الاستقرار. ولكن منذ حين لا سيما منذ التمديد للرئيس أميل لحود ظهر تناقض بين الوجود العسكري والأمن السوري في لبنان وبين التطلعات السيادية والديمقراطية فيه.
    التطورات على الساحة اللبنانية أدت إلى التفات مجلس الأمن للمسألة اللبنانية واتخاذه القرار رقم 1559. المطلوب الآن هو الالتزام بهذا القرار دون أن يؤدي ذلك إلى عداء بين سوريا ولبنان فتعاونهما ما زال مطلوبا في وجه عدو مشترك. ودون أن يؤدي ذلك التنفيذ إلى استقطاب لبناني داخلي تجدد حدته المواجهات. ينبغي أن تخاطب القمة العربية هذه المطالب.
    ‌ه. السودان: الاتجاه العام لدى الحكومات العربية هو تأييد الحكومة المعنية في القضايا التي تخص قطرها واعتبار ذلك دعما لذلك القطر. الأثر القائل: "وانصر أخاك ظالما أو مظلوما" يطبقونه حرفيا. بينما نصره ظالما كما جاء في حديث المصطفى "ص" هو أن ترده عن ظلمه!. الحكومة السودانية وقعت على اتفاقيات سلام تاريخية ولكنها بوضعها الحالي ثنائية، وفوقية، ومليئة بالعيوب. المطلب الشعبي السوداني الآن هو الدعوة لملتقى جامع يوسع المشاركة في أمرها، ويزيل العيوب، وينقلها من ثنائية إلى قومية مقبولة وملزمة للكافة.
    والموقف في دارفور لا يزيده الاستمرار في سياسات النظام الحالية إلا تعقيدا. ولا يرجى أن يعالج على نمط اتفاقيات نيفاشا لاختلاف الظروف والمعطيات. القمة العربية تخطئ إن هي باركت اتفاقيات السلام كما هي، وعبرت عن دعمها لسياسات النظام في دارفور.
    الموقف السوداني لا يحتاج إلى مباركات وأمان ولكن يحتاج لنصيحة ناصع يساعد النظام على الخروج من المآزق التي حشر نفسه فيها، فإن تقاعست القمة عن ذلك النصح فسوف تزيد من فرص تدويل الشأن السوداني.
    قرارات القمة العربية تعتمد على تحضيرات بيروقراطية محكومة بسقوف يفرضها عليها قفل باب الاجتهاد السياسي العام على الصعيد الرسمي العربي.
    قيام اتحاد برلمانات عربية في الظروف الحالية لا يفتح باب الاجتهاد السياسي بل يستنسخ الركود السياسي الراهن.
    ولكن يمكن في هذه المرحلة تكوين جسم بمثابة "جراب رأي" مكون من كفاءات عربية مستقلة لدراسة كافة القضايا العربية الهامة وتقديم توصياتها لمتخذي القرار عبر الجامعة العربية. هذا الإجراء خطوة إلى الأمام نحو العصر الذي تمر فيه القرارات السياسية دائما عبر منابر حرة للدراسة والتوصية.
    إذا اختارت القمة العربية هذا النهج الإصلاحي فإنها بذلك تخطو نحو استرداد زمام المبادرة. ولكنها إذا تقاعست دون ذلك فإن زمام المبادرة سوف ينتقل لقنوات أخرى.
    من رعى غنما في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد!!
                  

03-22-2005, 11:50 PM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصـادق المهدي والقـمة العـربية (Re: إسماعيل وراق)

    Quote: إذا اختارت القمة العربية هذا النهج الإصلاحي فإنها بذلك تخطو نحو استرداد زمام المبادرة. ولكنها إذا تقاعست دون ذلك فإن زمام المبادرة سوف ينتقل لقنوات أخرى.


    لن يصلح العطار مـا أفسد الدهـر.....ومن شب على شيئ شاب عليه
    Quote: من رعى غنما في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد!!

    ·

    .............................ياليت قومي يسمعون
                  

03-22-2005, 11:57 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصـادق المهدي والقـمة العـربية (Re: Abdelrahman Elegeil)

    الحبيب الغالي
    سلام
    Quote: .........ياليت قومي يسمعون

    قومك في سابع نومه
                  

03-23-2005, 00:51 AM

Abdelrahman Elegeil
<aAbdelrahman Elegeil
تاريخ التسجيل: 01-28-2005
مجموع المشاركات: 2031

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصـادق المهدي والقـمة العـربية (Re: إسماعيل وراق)

    الحبيب أبومحمد أسعد الله صباحك

    إنت تدري كم صعب أن تكون حليما ولكن ما أسهل أن تكون لئيما فأنا ممتنا لك على

    دفاعك عني في ذلك البوست.

    أنتم ياالحبيب خليكم مع الناس الفاهمة ناس سبيل لكن نحن ديل اليرشنا باللبن نرشه

    بالدم...إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا..

    نحن مع سفهاء التحالف وما يسمي بالإصلاح ما عندنا قشة مرة وإن شاء الله ربنا يجمعنا بيهم

    والواحد بدل يمد لسانه يمد يده
                  

03-23-2005, 01:05 AM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصـادق المهدي والقـمة العـربية (Re: Abdelrahman Elegeil)

    الحبيب العزيز أبو وضحة
    نحن ندافع عن الحق أينما كان، والحق أبلج كما يقال، أي واضح، فأنت كلك وضوح، ولذا كانت كلامتي.،
    أما فيما يخص أخواننا (أولئك)، فالأيام كفيلة بكل شيئ..
    فط هون على نفسك قليلاً.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de