عجبت لحال القوي السياسيه السودانيه الكل يتحدث عن ثوابته ومقدساته ويصيح باعلي صوته بان هذه الثوابت دونها والموت فاذا اردت ان تشارك فى الحكم لابد ان تخضع لثوابت النظام الحاكم ولكن ما هي ثوابت النظام؟ هذه اجابه عصيه حتى علي غلاة التابعين فهم بذلك لا يدعون اي سانحه للحوار لان الحوار اصلا يقوم علي تنازلات مشتركه لكى يحقق نتائج مرجوه راينا وسمعنا مرارا عن ثوابت النظام وثورته الحضاريه وسمعنا عن الذين دنا عذابهم فى مشارق الارض ومغاربها وقتها لم ندر بانا نحن الذين دنا عذابهم فحينما وقعت الطامة الكبري بعد حوادث سبتمبر وبروز الانياب الامريكيه تساقطت ثوابت النظام فاصبح يتخلص منها قطعه قطعه حتى لم يبق له ما يداري به سوءاته فقط يتمسك الان بالكرسي وهذه اشكالية كل القوي السياسيه فيتحدثون عن اشياء ويقدسونها فاذا جاعوا للسلطه اكلوا الهتهم بايديهم يوقعون العهود والمواثيق ويحلفون اغلظ الايمان ثم ينفضون ايديهم قبل ان يجف المداد هكذا فعل حزب الامه بعد اعلان اسمرا الغريب في الامر ان المفاوضات تكون سهله ويسيره حينما يتناقشون فى القضايا المصيريه المتعلقه بالوطن والمواطن لكن ينقلب الحال حينما يصلوا الى الكرسي ويتدخل الاجاويد لقد انفق التجمع الوطنى جل وقته ووقت الشعب والوطن فى بحث امر الهيكله وتوزيع المناصب حتى بعد الاتفاق على القضايا المصيريه ولم يصلوا الي حل يرضي الجميع فالكعكه صغيره جدا مما استدعي رجوع البعض باحثا عن كيكة النظام الحاكم هل هذا نوع من شخصنة القضايا؟ ام هو نوع من انتفاخ الذات بحيث ان بعض السياسيين قصيري النظر يروا انفسهمهم المخلصون و هم الانبياء لهذا الشعب؟ اذا استطعنا ان نتفق على البرنامج فاين المشكله اذا؟ انه الكرسى وهذا هو الثابت والمقدس الذي لا يمكن التنازل عنه دونه الموت
حسن سته ، الكرسي هو الثابت اتفق معك تماما في ذلك ومشكلة الانقاذ هي كثرة فصاحتها ، وميزتها هي عدم الحياء ، وصدق الرسول صلي الله عليه وسلم اذ قال اذا لم تستحي فافعل ما شئت ،ولا ادري هل فهم الانقاذيون هذا الحديث بان الرسول يوصي بعدم الاستحياء ام ماذا ؟ اتفق معك بان سياسينا الديمقراطيين ايضا .يهتمون بكرسي السلطه ، وانقاذنا مصره علي عدم التفريط فيه ، والنتيجه هي ضياعنا نحن ، شعب كامل لا ذنب له سوي ان العسكر يظنون انهم الاجدر لانهم يحملون السلاح ، والاحزاب تري في العسكر انهم الاجدر بالتجنيد لان السلاح الابيض ينفع في اليوم الاسود ، علما ان ليس هناك سلاح ابيض ابدا ، تري ما هو الحل ؟
لا حل سوي جيل جديد يحمل الرايه ، ويستطيع ان يناضل دون اهتمام الا ببرنامجه الذي يؤمن به ؟ هل يوجد هذا الجيل ، ربما بعدنا او نحن حتي ، لكن متي نستيقظ ؟ لا ادري ايضا ، شكرا كثيرا حسن سته
حقيقه تاريخيه ، عندما جلس الصادق المهدي ، وعمه الهادي من اجل توحيد حزب الامه في ذك الزمن ، كان البند المهم في شروط الاتفاق ان يكون الصادق هو مرشح الحزب الوحيد لرئاسة الديمقراطيه ، وان يكون عمه الهادي هو مرشح الحذب الوحيد في رئاسة الجمهوريه ، وذك ايام سعي الاحزاب الي تغيير نظام الانتخاب الي رئاسي جمهوري ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة