بالصور(والحكومة السبب!)زيارة وفد الأمة القومي و هيئة ش الأنصار للمناطق المنكوبة بالنيل الأبيض

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم ملخص تقرير عن رحلة للمناطق المنكوبة بالنيل الأبيض صباح الجمعة السابع من سبتمبر 2007 تكون الوفد الشعبي من بعض شباب حزب الأمة و هيئة شئون الأنصار من 12 فرد, بصورة عاجلة لتفقد أحوال الأحباب بالمناطق المنكوبة ببحر أبيض بمدينتي ربك و كوستي علي أن يتحرك الوفد في رحلة تالية لمنطقة تندلتي المنكوبة. برئاسة الحبيب المهندس عبد الرحمن الصديق المهدي وعضوية كل من :- الأحباب: 1. مولانا آدم أحمد يوسف نائب الأمين العام لهيئة شئون الأنصار 2. مهندس إمام عبد الرحمن الحلو مدير ندوة الأربعاء 3. السيد زروق العوض أحمد أمين الثقافة والإعلام بهيئة شئون الأنصار 4. السيد عمر محمد عمر (الشهيد) مدير دار الأمة 5. المهندس صالح عباس نائب أمين شئون المهجر بحزب الأمة 6. الأستاذ يوسف محمد ابراهيم نائب مدير دار الأمة 7. د. رندة الصادق المهدي المرأة الأنصارية 8. السيد مرتضي هباني عضو الهيئة المركزية بحزب الأمة 9. الأستاذ الهادي عبد الرحمن الحلو شباب الأنصار 10. السيد حمد محمد حمد عضو مجلس شورى الأنصار 11. السيد ميسرة الطيب شباب الأمة 12. مصطفي الإمام عبد الرحمن شباب الأنصار ووصل الوفد لمدينة ربك حيث استقبل في مدخل المدينة بواسطة الجماهير الغفيرة من الأحباب هناك و كان علي رأس المستقبلين الحبيبين مكي يوسف النصيبة و الهادي محمد احمد أبو راية ( عضوي المكتب السياسي المركزي لحزب الأمة عن ولاية النيل الأبيض). و قيادات كيان الأنصار بمدينتي ربك و كوستي فتوجه الجميع إلي قرية الرواشدة حيث خرج الأحباب هناك أهل هذه القرية لاستقبال الوفد, بالبشر و الترحاب رغم فداحة مصابهم فقد انهارت جميع مساكنهم جراء السيول التي اجتاحت القرية ففقدوا كل شئ إلا الصبر و الإيمان بقضاء الله, و الآن يعيشون في مخيمات بلاستيكية بائسة. و الحمد لله أن السيول قد داهمتهم نهارا فلم يحدث فقد في الأرواح. واصل بعد ذلك الوفد مسيرته إلي ربك و طاف علي أحيائها متفقدا أحوال المواطنين و كان الدمار سيد الموقف لكل البيوت المبنية من الطين فداهمتهم مياه السيول و كسرت و دمرت و لكنها الحمد لله انحسرت بسبب انسياب مجاري السيول مما قلل بعض الشئ من فداحة الأمر و حجز المياه بالمدينة. بعد ذلك حان موعد صلاة الظهر فأدي الوفد الصلاة بمسجد ربك و قد أم المصلين مولانا آدم أحمد يوسف و الذي ذكر سبب مجئ الوفد للمدينة لتفقد أحوال الناس و الوقوف علي أحوالهم و تقديم واجب العزاء في المفقودين و مواساة من فقدوا منازلهم ثم حمل تقارير تعكس حجم المعاناة لمنظمات الإغاثة التي يؤمل أن تقدم المساعدة و الغوث اللازم لتخفيف الضرر, ثم دعا الحكومة للقيام بواجبها تجاه مواطنيها المنكوبين. ثم تحرك الوفد بعد ذلك لمدينة كوستي حيث مر علي مبني محلية كوستي للوقوف علي المجهودات الرسمية التي قامت بها الحكومة لمقابلة الوضع المأزوم. ثم طاف الوفد علي أرجاء المدينة التي تضررت أيما ضرر من غزارة الأمطار و السيول التي لا تزال محتجزة بالشوارع حيث أن مصارف المدينة في منتهي الرداءة مما فاقم من حجم الضرر هناك و مضاعفة المعاناة بتوالد البعوض و الذباب و عزل كثير من البيوت بالمياه تماما بل المدينة بأكملها تسبح في برك من المياه الآسنة الملوثة بآبار الصرف الصحي مما يتوعد بكارثة صحية وشيكة. إن الوضع المأساوي بمدينة كوستي يتطلب تحركا سريعا من المسئولين لتلافي مترتبات التدهور البيئي و الصحي. و قد أخبرنا أن هناك 16 منزل عزاء بالمدينة بسبب حوادث تسببت فيها الأمطار و السيول من سقوط جدران لصعقات كهربائية و غرق و ما إليه! قضي أعضاء الوفد الليلة بمنزل الحبيب جمعة محمد نعيم و عقدوا لقاءا تفاكريا بمقر إقامتهم مع قيادات حزب الأمة و الأنصار و بعد النقاش المستفيض تقرر رفع مذكرة عاجلة بتقرير عن الوضع المأساوي وقد تم تسليمها للسيد والي ولاية النيل الأبيض بصورة للسيد معتمد محلية كوستي تتلخص في: 1- إخبارهم بقدوم الوفد بهدف الوقوف علي الوضع هناك بعد الأمطار و السيول الغزيرة التي اجتاحت المنطقة و تضرر منها كثير من أهلنا مواطني تلك الديار. 2- وصف الوضع الصحي المتوقع بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الأمطار المحتجزة و التي تملأ شوارع المدينة. 3- مناشدة هؤلاء المسئولين للتصدي لهذا الوضع بما يتناسب مع حجم الكارثة و هذه مسئوليتهم أمام الله و الوطن و التاريخ و الضمير الإنساني و الديني. 4- إن حجم هذه الأضرار أكبر من طاقة حزب أو اي جهة أخرى بل و طاقة الولاية فلابد من حث الحكومة الاتحادية نفسها لتقوم بمسئوليتها فهذا واجب مفروض عليها و إن لم تستطع القيام بهذا الأمر فعلي الأقل أن تعلن أن هذه المنطقة منطقة كوارث ليتاح المجال للمنظمات الإنسانية لتقوم بدورها في إغاثة المنكوبين. كما قال سيدنا عمر رضي الله عنه: (ولينا علي الناس لنسد لهم جوعتهم و نوفر لهم حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك إعتزلناهم). 5- تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أخطاءا هندسية صاحبت سفلتة الطرق دون إنشاء كباري أو ممرات لتصريف المياه كما هو بديهي و كذلك أخطاء صاحبت الخطط الإسكانية في توزيع قطع الأراضي في مجاري السيول بالإضافة للأخطاء المتكررة في عدم الاهتمام بفتح قنوات التصريف و تجهيزها قبل حلول فصل الخريف و قد ساهمت كل هذه العوامل في غرق المدينة. و لا يمكن للمواطن المسكين المغلوب علي أمره أن يتحمل كل ذلك . 6- إن كياننا بشقيه السياسي و الديني و من منطلق مسئولياته الوطنية سوف لن يألو جهدا في استنفار كل طاقاته و توظيف علاقاته الإقليمية والدولية في سبيل نجدة أهلنا في النيل الأبيض. بعد ذلك غادر الوفد المدينة في الساعات الأولي من صباح السبت الموافق الثامن من سبتمبر 2007 علي أن يعود مرة أخرى بالاثنين 10\9\2007 لتكملة برنامج الزيارة و الوصول لمنطقتي الحديب و تندلتي. و فعلا تحرك وفد من أمام قبة الإمام المهدي في نفس التاريخ المذكور حسب الخطة بقيادة المهندس عبد الرحمن الصديق المهدي و عضوية كل من: الأحباب: عمر محمد عمر مدير دار الأمة زروق العوض أحمد أمين الثقافة و الإعلام بهيئة شئون الأنصار و قد وصل الوفد لمدينة ربك تمام العاشرة صباحا حيث كان في استقبالهم الحبيبين مكي يوسف النصيبة و صلاح محمد الحاج و القيادات التنفيذية بحزب الأمة بالولاية فتوجهوا إلي مدينة الحديب التي وجدت مدمرة تدميرا كاملا لم يصمد بها و لا مبني واحدا و رحل عنها كل السكان نزوحا إلي غرب شارع الاسفلت ليقيموا هناك تحت مخيمات الإغاثة و قد جرفت السيول الكبري الذي يعبر الخور الرئيسي الشئ الذي تسبب في عدم تواصل الشاحنات و الناقلات بين ربك والجبلين و للتنقل بين المنطقتين يستعمل هؤلاء المراكب مما يهدد أرواحهم بالغرق. و قد تلاحظ أن طريق السلام الذي يجري العمل به حاليا قد تسبب بصورة مباشرة في غرق مدينة الحديب و قد ذكر ذلك المواطنون حيث أنهم رأوا في وقت مبكر قبل حدوث الكارثة أن يقوموا بكسر شارع الاسفلت إلا أن السلطات منعتهم كالعادة و فرقتهم بالغاز المسيل للدموع, و المدهش أنه بعد غرق المدينة تم كسر الظلط لتصريف المياه اضطرارا!!! توجه الوفد بعد ذلك لمدينة تندلتي و عقد لقاءا تفاكريا لمناقشة الوضع . و في نهاية هاتين الرحلتين خلصنا لتوصيات سنقوم برفعها للجهات ذات الاختصاص و هي :- 1) هناك توصيات توجه للحكومة و قد تم تضمينها في المذكرة التي رفعت لحكومة الولاية 2) التوصيات التي تخص القيادة التنفيذية بكل من حزب الأمة و هيئة شئون الأنصار تتمثل في:- (أ‌) يجب استنفار كل الجهود و حشد الطاقات و توظيف علاقات الكيان بشقيه مع المنظمات العاملة في المجال الانساني المحلية والإقليمية والدولية لنجدة مواطني الولاية (ب‌) تكوين غرفة عمليات لمتابعة الموقف (ت‌) الاستفادة من الكوادر الطبية و الامكانات المتاحة لتسيير قوافل صحية للمناطق المتأثرة والله الموفق معد التقرير: زروق العوض أحمد 11\ 9\ 2007