|
|
 الأمم المتّحدة تحدّد «28» أكتوبر موعداً لمباحثات سلام دارفور بطرابلس
|
الأمم المتّحدة تحدّد «28» أكتوبر موعداً لمباحثات سلام دارفور بطرابلس
الخرطوم: احلام : ثناء : ايمان
أعلنت الأمم المتحدة بدء مفاوضات سلام دارفور بين الحركات المسلحة الرافضة لأبوجا في 28 أكتوبر المقبل بالعاصمة الليبية طرابلس وقالت إن الدعوات ستصدر من الأمين العام ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لكافة الأطراف. وتعهد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في بيان مشترك مع الحكومة في خاتمة زيارته للبلاد أمس ببذل قصارى جهده لدعم ومساعدة الأطراف في نزع أسلحة المقاتلين السابقين وتسريحهم وإعادة إدماجهم وكفالة العودة الطوعية الآمنة الكريمة للمشردين بفعل نزاع دارفور وإعادة توطينهم بجانب الإجراءات المتخذة لمكافحة الألغام. ومن جهتها تعهدت الحكومة ببذل جهدها لتتفيذ اتفاق السلام الشامل ومعالجة كافة المسائل العالقة بجانب اسهامها في ايجاد البنية الآمنة للمفاوضات وتنفيذ التزاماتها بوقف تام لاعمال القتال في دارفور ووقف اطلاق النار المتفق عليه والاعداد للمفاوضات المجددة بشأن دارفور وتأكيد العزم ، على مواصلة العمل المشترك مع الدوائر الانسانية لكفالة ايصال المساعدة الاساسية المقدمة للمحتاج. وقال كي مون في المؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعة الصداقة أمس إن مفاوضات ليبيا ستنعقد بقيادة مبعوثي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي معتبراً أن ليبيا مكاناً جيداً للمفاوضات حاثاً الحركات غير الموقعة على المشاركة من أجل سلام دائم بدارفور متوقعاً أن تلتزم جميع الأطراف بوقف العدائيات ووقف إطلاق النار، مؤكداً دعمه للجميع للوصول إلى اتفاق سلام كامل والمحافظة عليه لإنهاء العنف، واصفاً أحوال النازحين بالمحزنة والمفجعة، مشيراً إلى أن السلام سينعكس إيجاباً على الوضع الإنساني وقال :«إنها دعوة جيدة ويجب أن ننفذها معاً» وأعرب كي مون عن أمله في مشاركة رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور في المشاركات داعياً المجتمع الدولي للضغط عليه موجهاً رسالة له بالقول «ليس المهم أن تشتكي وتعترض ولكن يجب أن يأتي الجميع للتحدث بما يقلقهم» مؤكداً أن مبدأ الديمقراطية سيكون جوهر المفاوضات المقبلة. وأشار مون إلى التقدم الكبير الذي حدث خلال الفترة من 2003-2007 في أحوال النازحين بدارفور مشيراً إلى أن هناك 45.000 نازح بمعسكر السلام يعانون الفقر، مؤكداً أن الحكومة والأمم المتحدة سيعملان سوياً في كافة المحاور اللوجستية والإنسانية من أجل إدارة جيدة للوضع شاكراً للحكومة الموافقة على تأجير قطعة أرض بشروط سخية لإدارة عملية القوات الهجين المتوقع نشرها في دارفور. ومن جهتها رحبت الحكومة بانعقاد المفاوضات السياسية القادمة بليبيا وقال وزير الخارجية الدكتور لام أكول إن ليبيا خيار جيد ومميز وهو واحد من 6 خيارات تقدمت 6 دول أفريقية لاستضافة المفاوضات مشيراً لجهود ليبيا في إحلال السلام في دارفور.وفي ذات السياق لفت البرلمان نظر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستغلال موظفي البعثة الدبلوماسية للأعراف والاتفاقيات الدولية في ارتكاب بعض المخالفات. وأبلغ البرلمان مون من خلال جلسة مغلقة وسط إجراءات أمنية مشددة بمباني المجلس الوطني بأمدرمان أمس ترأسها رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر بضرورة التدخل وإحكام الرقابة لأداء موظفيه لضمان الأداء الجيد، مؤكداً عجزه عن محاسبة أفراد البعثة بسبب احترامه للاتفاقيات الدولية. وقال الطاهر في تصريحات صحافية عقب الجلسة أمس لقد طالبنا الأمين العام بتوخي الدقة والعدالة في اختيار موظفيه الذين يعملون بالسودان، مشيراً إلى أن غالب الاختيار يتم بواسطة جهات معادية الأمر الذي يؤدي إلى عكس المعلومات المغلوطة التي تؤدي بدورها لخلق المشاكل بين السودان والأمم المتحدة. وأوضح الطاهر أن بان كي مون أكد حرصه على إنفاذ القرار 1769 مؤكداً أن البرلمان رفع مذكرة مكتوبة له حوت جميع مناقشات الجلسة مثمناً الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في حفظ الأمن والسلام بدارفور، داعياً إلى ضرورة الإسراع في التفاوض مع حركات دارفور لإكمال عملية السلام. ومن جانبه أوضح نائب رئيس البرلمان أتيم قرنق بأن المجلس طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإيقاف العقوبات لأنها تؤثر سلباً على العملية السلمية، مشيراً إلى دعوة البرلمان للأمم المتحدة لضرورة الضغط على المانحين لإلزامهم بالإيفاء بالتزامهم تجاه السلام، مؤكداً أن الأمم المتحدة وعدت بالعمل على دعم التنمية في السودان ضمن برنامج (M.P.G) أهداف الألفية للتنمية.ودفعت أحزاب الاتحادي الديمقراطي والأمة القومي والمؤتمر الشعبي بمذكرتين للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس في لقاء غاب عنه ممثل الحزب الشيوعي السوداني قدم فيها حزبا المؤتمر الشعبي والأمة القومي رؤية مشتركة لحل مشكلات السودان السياسية بينما قدم الحزب الاتحادي الديمقراطي رؤية للحل عبر مذكرة ارتكزت على مبادرة الميرغني الأخيرة.
في وقت دعا فيها مون ممثلي الأحزاب إلى حث غير الموقعين للانضمام إلى التفاوض وقال تاج السر محمد صالح لـ(آخر لحظة) إن اجتماع كي مون ضم الأمين العام للمؤتمر الشعبي إضافة لنائب رئيس حزب الأمة القومي د.آدم موسى مادبو وممثلاً للحزب الاتحادي الديمقراطي.
موضحاً أن اللقاءتناول المشكلات التي تعوق المسيرة السياسية بالسودان ورؤية حزبي الأمة والمؤتمر الشعبي لحلها والتي استعرضها الدكتور حسن الترابي و د.مادبو إضافة لتقديمه لوجهة نظر الحزب الاتحادي الديمقراطي مؤكداً أنهم ركزوا على ضرورة إدارة حوار بين القوى السياسية مضيفاً أن مذكرة حزبه ارتكزت على مبادرة الميرغني لتحقيق الوفاق الوطني عبر اجتماع مكونات الساحة السياسية «معارضين وحاكمين» للالتقاء حول أجندة تتعلق باستكمال تنفيذ اتفاقات السلام و ضرورة وضع حل عاجل لمشكلة دارفور ومراجعة القوانين التي تسهم في تحقيق التحوُّل الديمقراطي. وأضاف تاج السر «نحن سلكنا كحزب اتحادي ديمقراطي نهجاً يعتمد على طرح البدائل بدلاً عن التشكي من المظالم» موضحاً أن الأمين العام للأمم المتحدة طالب ممثلي الأحزاب بضرورة العمل على دفع الحركات غير الموقعة على اتفاق ابوجا للانضمام إلى مائدة التفاوض بطرابلس في 27 أكتوبر المقبل. ورصدت (آخر لحظة) تأخر رئيس الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد الأمر الذي أدى لغيابه عن الجلسة التي كان مقرراً أن يكون ضمن ملتقى بان كي مون فيها وعللت مصادر تأخره بتغيير موعد اللقاء دون إخطاره بذلك.
|
|
 
|
|
|
|
ابراهيم بقال سراج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست