|
Re: RE: Khatim Adlan Ctr. (Re: Mohamed Elgadi)
|
ربما يتتابع هذا المركز مع نظمية المراكز الثقافية التي حملت أسماء أعلام فى حياتنا الفكرية , مثل مركز عبد الكريم ميرغني ومركز عبدالمجيد إمام , إضافة للجمعيات والمراكز الثقافية الأخرى , فهنا بالفعل أنوية لإستدعاء الوعي إلى جانبنا وإلى صيرورة الإرتباط بالعصر , وإلى بسط أحوالنا الفكرية والثقافية بما يساعد على نهضة جيل معافي ومتفهم ومقتدر , خاصة فى ظل التزاحم الخنوق على مجريات السودان وهو يقف عند مفترق الطرق .
كما فى وجود مثل هذه المراكز تسطع شمس جديدة وباعثه لإنزيمات وميكانزيمات العمل المدني ومنظماته ذات الصلة , ولعل هنا الحرث القاعدي إن أردنا الديمقراطية, وهنا حيث تنهض أولي دعامات المجتمع الديمقراطي , لتستكمل القوي السياسية بناء الهيكل المدني لسودان المستقبل , فيما يشي هنا بالعلاقة الطردية بين منظمات المجتمع المدني وحركية المذهب الديمقراطي ... إذن فغير الوعي العام المنبثق من جدران تلك المراكز , فهناك أيضا الوعي السياسي الذي ينهض على وفقية مؤسسية حاملة لذلك الوعي وحامية لهو ... فمن الممكن من بعد أن يكون وعينا القادم منهاجيا وموصولا بأذمة الأزمة وفي نطاقها الجمعي ... فلنفرح بمثل هذه المنجزات .
الخاتم عدلان فى حد ذاته الفكرية والوطنية يستحق الكثير من الوفاء ... عرفانا لما قدم لمسيرة الوعي والإستنارة , وإعترافا بأدواره المائزة فى العمل الوطني حيثما تواجد . لكن تجدوني أتفق مع الأخ محمد القاضي فى ألا يكون هذا المركز { مزارا } للخاتم عليه رحمة الله , بقدرما هو الوفاء وهو العهد على إنفاذ الوعي وهو التمسك بمشروع الحداثة والإستنارة , وطالما هذه حيثيات متجددة فلن تتوقف بالطبع عند الخاتم وإن على منتوجه وإمتازت مثابرته ... لهذا آمل أن يكون هذا المركز عنوانا للعصر ووعاء للفكر السوداني ومعبرا للوطن نحو السلام والديمقراطية.
وعندما ألتقي مع الأخ محمد القاضي ها هنا وعلى ظلال فرضيته آنفة الذكر , فلي أن أهمس فى أذنه علنا ... أن نداءه يخص كذلك كل الذين يعبدون الأفراد أو يقدسون أعمالهم الفكرية , خاصة لجهة اليسار الشيوعي والذي يعتمد فى نواصيه أفرادا { كماركس ولينين وأنجلز ... وبقية الرهط } بل يتمذهبون إلى درجة تحميل أسمائهم للمنظمات الشيوعية , كأن يكون هذا حزب ماركسي , وذاك ماركسي/ لينيني وثالث ماوي ورابع جيفاري .
يظل التحدي هو العمل وهو الإرتقاء لهمة الوطن ولضمير هذا الجيل, وهو تحدي لأن الأفكار موارة متغيرة , فيما أحاسيسنا الثقافية والتربوية تميل نحو الثبات , وهو تحدي لأن المناخ السياسي السوداني هو اليوم فى أوج تمحوراته وإستقطاباته العنيفة , فمن الصعوبة أن تحافظ على إستقلاليتك فى ظل رياح تدفع بالبادرات هنا أو هناك , وهو تحدي لأنه يحتاج إلى إمكانيات مالية ولوجستيه لتسييره على النحو المرجو .
مع هذا ... فليظل الأمل محتشدا ... لأجل وعي نحلم به .
شكرا شاهين ... مع أكيد مودتي
| |
|
|
|
|