|
~*¤®§(*دكتور زكريا ينصف وردي ومحمد الامين شفاه الله*)§®¤*~
|
قال دكتور زكريا فضل المولي:
نشأت وترعرت في منزل كان الغناء (من الراديو) يشكل محورا مهما في نفوس قاطنيه (بحكم اننا اسرة كبيرة العدد، متقاربي الاعمار)...وكان لكل منا فنانه المفضل: سيد خليفة (1)، عثمان حسين (1)، ابراهيم عوض (1)، عبد الكريم الكابلي (1)، إدريس ابراهيم وبعض الطنابرة (2) ، ابراهيم الكاشف (2) ومحمد وردي...والاخير كانت له السيطرة المطلقة في المنزل إذ كنا أكثر من 5 اشخاص في المنزل نعشق وردي ونتنفس وردي، ولا نرضى شيئا في وردي... وعندما كان النقاش يدور حول من الافضل ...كنت أكثر اهل المنزل تفلتا....فانا مع وردي ولكني اعتقد ان (حسن خليفة العطبرواي) في (صابر معاك)...يتفوق على (50% من اغاني وردي)، وان الكاشف في (فتنت بيه) يتفوق على (75% من اغاني وردي) وان سيد خليفة في (يا سقاة الكأس من عهد الرشيد) يتفوق على بعض اغاني وردي ....وهكذا. وفي الستينات جاء محمد الامين....ولاول مرة في حياتي تتضعضع ثقتي في مقدرة وردي (اللحنية) على التفقوق المطلق....كرهت محمد الامين في (الحب و الظروف) وفي (وحياة ابتسامتك)..وازداد كرهي له في (الملحمة)...لقد تم تهديد عرش وردي بصورة جدية..... ثم جاءت السبعينات...واسترد وردي بعض عافية ب (قلت أرحل)..يومها صرخت في وجه حاسدي وردي في المنزل..(وجع ..وجع...الزعيم رجع)...فإذا بالعبقري يقدم (بتتعلم من الايام، كلام للحلوة، شال النوار، ..الخ) ...عندها ايقنت بان مثل هذا الرجل لا يستحق ان يكره....ففي القلب متسع له ول وردي.... والان ...وانا اكتب هذا الرد في هذا البوست...يعمل لدي شريط كاسيت به اغنيتين فقط (تسجيل اذاعة ) يعمل هذا الشريط بصورة متكررة ودائرية...اسمع في المرة الاولى....حيبب القلب يا اغلى الحبايب..مالوا حبك وراني العجايب..احاول انسى حبك يا حبيبي ارجع تاني مستغفر وتايب... واسمع في الثانية...قلنا ما ممكن تسافر..نحن حالفين بالمشاعر ...لسه ما صدقنا انك بي جلالك جيتنا زائر...السفر ملحوق ولازم انت تجبر بالخواطر....ثم تعود الاولى وتتبعها الثانية...الخ...اصوات جميلة وتسجيل الستينات.... والله لو كتبت ملايين الكلمات في حق هذين الرجلين وما اضافاه لحياتي ..لن اوفيهما حقهما... اللهم اشف (العبقري) محمد الامين اللهم رده سالما معافيا لوطنه ولاهله ولمحبيه واللهم اشف جميع مرضى المسلمين
|
|
|
|
|
|