|
|
 الهلال هل
|
لاداعي أن نبحث عن مبررات
صحيح أن الأهلي لعب بدون فلافيو وشوقي وبو جلبان
وصحيح أنه لعب مع أفضل الأندية الإفريقية حاليا وهو الهلال السوداني
الذي يزداد تألقا ويزداد توهجا ويزداد خبرة ومهارة وانسجام
وصحيح أنه يلعب في السودان وسط إرهاب جماهيري وإعلامي
إلا أن الأهلي تعود على كل تلك الظروف
فهي ليست بجديدة على الأهلي
ولكن الجديد هو حالة فقدان الشهية
شهية اللعب والتألق وتحقيق الفوز سواء خارج الأرض أو داخلها
ماذا حدث للأهلي !؟
ماذا حدث للاعبي الأهلي !؟
ماذا حدث لجوزيه !؟
***
الهلال السوداني ظهر عملاقا
تحكم في الكرة ، سرعة في الانطلاق ، قوة قي الأداء ، حماس وروح قتالية
التحكم في استلام الكرة تحت ضغط ، إتقان في تمرير الكرة ، لياقة بدنية عالية ، رشاقة ومرونة ،
الحقيقة فريق الهلال أصبح فريق متكامل ومؤهل للفوز ببطولة أفريقيا
خاصة بعد الفوز الكبير والثقة الكبيرة التي حصل عليها لاعبوا الهلال
ووجود جهاز فني برازيلي وضحت بصماته على كل لاعبي الهلال ،
وبالتالي أصبح منتخب السودان فريقا يخشى منه
وجود جهاز فني للهلال بهذا الفكر العالي يمنع إصابة لاعبي الهلال بالغرور
لأنهم مازالوا لم يحققوا البطولة وهذا هو ماسوف يقال لهم ،
البطولة لم تنهي ، والفوز على الأهلي هو مجرد فوز في مباراة رغم رونقها ورغم بريقها
الأهلي أدى الشوط الأول كما هو مطلوب
تكتل لاعبوا الأهلي في وسط ملعب الأهلي أمام الحماس الهلالي ،
وأفسدوا كل محاولات الهلال الهجومية سواء من الأجناب أو من الوسط وأيضا لم يعطوا الفرصة
للاعبي الهلال بالتسديد من خارج منطقة الجزاء
وصل الأهلي لمرمى الهلال بفاعلية أكثر وخطورة أكبر في الشوط الأول
ثلاث فرص للأهلي مقابل فرصة وحيدة للهلال
كان أخطرها كرة متعب بالرأس
ثم كرة متعب عندما انفرد وحده بالمرمى وأضاع فرصة وضع الأهلي في المقدمة
ووضع الهلال تحت ضغط نفسي أكبر من أجل تحقيق التعادل
وهو ماكان من الطبيعي أن يفقد لاعبي الهلال كثيرا من الثقة ، كما يجعلهم يخشون من الهجوم الكاسح
خوفا من تسجيل الأهلي لهدف ثاني
الشوط الثاني كاد أن يكون صورة طبق الأصل من الشوط الأول لولا الخطأ الغريب لعصام الحضري
أخطأ الحضري في الخروج من مرماه
تأخر في الخروج من المرمى ، خطأ غريب وعجيب من حارس بحجم عصام الحضري
أعطى الأسبقية للهلال ، ولكنه لم يعطي الثقة لهم
فانكمشوا في وسط ملعبهم وبدأ الأهلي يسيطر على الكرة وهو ماتوقعه لاعبوا الهلال ، ومديرهم الفني
وذلك لسابق معرفتهم بالأهلي
ثم أصيب أبو تريكة بدون كرة ، لا نعلم كيف أصيب
فمخرج المباراة لم يعيد لنا اللقطة مرة ثانية لنرى كيف أصيب أبو تريكة ،
وظل يعيد هدف الهلال بطريقة غير محترمة ،
لم يراع فيها أن هناك لاعب أصيب ، مازال يتألم ، ومازال في الملعب يتلقى العلاج
سقط مخرج المباراة في هذه اللحظات الإنسانية
مما يؤكد أن هناك تعمد من مخرج المباراة بعدم إعادة اللعبة
كما سقط حكم المباراة لأنه لم يهتم بسؤال حامل الراية عما حدث
فهو يعرف ماحدث ، لأنه رأى حارس المرمى في بداية الشوط الأول يتعمد إيذاء عماد متعب
ولكنه كان أصغر من أن يتخذ قرارا بعقابه
بعد خروج أبو تريكة ، ومع غياب فلافيو وشوقي
ومع أسبقية الهلال بهدف
فقد الأهلي فاعليته ، وهاجم الهلال قبل نزول البديل ليحرز هدفه الثاني بتسديدة من خارج منطقة الجزاء
ويقضي على ماتبقى من أمل في العودة للمباراة
حاول جوزيه تنشيط الفريق ولكن
ولكن الوقت لم يسعفه ، ليحرز الهلال هدفه الثالث ، والذي كان بمثابة الضربة القاضية
لم يكن الهدف الثالث الضربة القاضية للمباراة ، ولكنه كان الضربة القاضية للمركز الأول للأهلي
والضربة القاضية لثقة لاعبي الأهلي
وهكذا أصبحت بطولة إفريقيا في خطر
حتى لو فاز الأهلي على أسيك
فأنا أتوقع فوز الهلال على الترجي وبأكثر من هدف
واليوم بعد أن فاز أسيك على الترجي بهدفين نظيفين ، أصبح له 7 نقاط وأصبح لديه أمل في المركز الثاني
لو فاز على الأهلي وفاز الهلال على الترجي
ولذلك سيلعب أسيك على هذا الأمل رغم أنه مجرد بصيص من الأمل
إلا أن حالة الأهلي الحالية تعطي للجميع الحق في أن يطمع في الفوز على الأهلي
وحتى لو صعد الأهلي سيكون في المركز الثاني لو فاز الهلال على الترجي
وفي هذه الحالة سيلعب الأهلي مبارتيه قبل النهائي والنهائي خارج القاهرة في مباراة العودة
وأتوقع وصول الهلال للمباراة النهائية
ولو كانت مباراة العودة في النهائي في السودان ستكون معركة ربما يتدخل فيها الجيش السوداني
فالفائز سوف يحصل على مليون دولار بالإضافة لملايين أخرى في اليابان
وهو مايستحق أن تقام بسببها مذبحة بعد ماشاهدناه قبل المباراة وأثناء وبعد مباراة اليوم
حاول جوزيه أن يدفع لاعبي الأهلي للحماس ، ووقف طوال المباراة على خط الملعب من بداية المباراة
في سابقة لم تحدث من قبل ،
لن أقول أن الهلال أصبح خطرا على الأهلي
ولكني أقول أن لاعبي الأهلي أصبحوا خطرا على الأهلي
وأقول أيضا أن جماهير الأهلي أصبحت خطرا على الأهلي
ليس الخوف من المنافس
ولكن الخوف من الصديق ومن حاملي لواء الدفاع عن اسم الأهلي
الخوف من لاعبي الأهلي الذين فقدوا شهية الفوز وفقدوا روح الفانلة الحمراء
وفقدوا روح البطولة
والخوف ليس من جماهير الأهلي التي تنقلب عليه بين عشية وضحاها
فهؤلاء لا تأثير لهم ولا خوف منهم فهم أعداد قليلة
وأيضا هم من المشجعين الجدد على الأهلي والذين لم يروا سوى فوز الأهلي
أقولها صراحة
ماأخشاه هو تلك الجماهير الأهلوية التي أصابها الغرور ، وهم كثيرون للأسف الشديد
هناك من جماهير الأهلي أصابهم الغرور حتى أنهم يؤكدون فوز الأهلي دون أن يقدموا مشيئة الله
يا كل محبي الأهلي
يا كل عشاق الفانلة الحمراء
الأهلي بحاجة إلى دعواتكم ، الأهلي بحاجة إلى تواضعكم
لتكن دعواتكم لله بخشوع هي المنهل الذي نستمد منه توفيق الله لفريق الأهلي
نعم هي مجرد كرة ، ومجرد رياضة ، ولكنها تحتاج لكل القلوب الصافية الخاشعة المتواضعة
" من تواضع لله رفعه "
هذا هو الواجب الذي يجب أن تقوم به جماهير الأهلي
ليس التشجيع فقط
فالتشجيع يقوم به من يذهبون إلى الملعب
والأهلي يحتاج إلى كل جماهيره ، يحتاج لدعواتهم ، وتواضعهم
فلا تبخلوا على الأهلي بهذا الثمن الجميل
أتمنى من كل جماهير الأهلي ومن كل اعضاء المنتدى من الأهلوية والزملكوية ومن كل مشجعي الأندية
أتمنى أن لا نترك الفرصة للشيطان أن يفرق بيننا
فنحن جميعا مصريون قبل أن نكون زملكاوية أو أهلاوية
والله لقد أسعدني رؤية ذلك الشعار الذي جمع بين جماهير الأهلي والزمالك والاسماعيلي
هل كان ذلك مجرد لحظة حماس ؟ أم أنها روح الأخوة والانتماء الحقيقي لمصر ؟
أرجوكم لا تنثروا بذور العداء والكراهية بينكم
ولكن ازرعوا بذور الحب والتسامح بينكم
لتحصدوا الأخوة والصداقة والسعادة في الدنيا والآخرة .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست