|
|
|
 Re: البيت المسكون 000 ( قصة قصيرة ) (Re: عثمان سيد أحمد)
|
يثرثر الشرطي مع زملائه عن مباراة الأمس التي انهزم فيها فريقه من منافسه والتي مارس فيها إرهابا لحكم المباراة وأهداهم فوزا لا يستحقونه ( إنها هزيمة بالإرهاب ) هكذا قالها الشرطي لزميله 000
تمتم الشيخ : إذن دخل الإرهاب عالم كرة القدم ؟ 00 اللعبة الشعبية في كل العالم يمارس فيها الإرهاب ؟؟ 00 فليكن لا بأس في ذلك 00 !! انه النظام العالمي الجديد 00 كل شيء لابد له من نظام عالمي جديد 00 دعهم ينظموا العالم بالطريقة التي تحلو لهم 00 أما أنا فسأهاجر إلى عالمي الخاص 00
ثم قال موجها حديثه للشرطي : 00
- الإرهاب دخل بيتي يا حضرة الصول 0
ابتسم الجندي وانتشى بهذه الترقية التي نالها من ذلك الشيخ والتي لا يحلم بها حتى و لو بعد عشرين عاما 00 إلا إذا قاد انقلابا عسكريا في أحدى دول العالم الثالث 00 وليس هناك ما يدعو للعجب 00 في إمكانه وهو بهذه الرتبة العسكرية الصغيرة أن يكون رئيس كل المجالس المحلية والمدنية والعسكرية والرياضية والفنية والثقافية والاجتماعية وهلم جرا 00 انه العالم الثالث !! و سنظل في الترتيب الثالث إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها 00
- ماذا قلت أيها الشيخ ؟ إرهاب في بيتك ؟
- لقد وقع على ظلم كبير يا حضرة العسكري أريد العدل 00
تبرم الشرطي لنزع الترقية التي منحت له قبل دقائق وقال غاضبا 00
- هل سرقوا منك شيء ؟ 00
- لقد فعلوا ما هو أكبر من السرقة لقد دنسوا مسكني الطاهر الذي أقيم فيه الليل تعبدا لله سبحانه وتعالى 0 كيف أعود لذلك البيت بعد ما فعلوا به ما فعلوا 00
الشرطي يدون في دفتر الأحوال وهو ينظر شذرا للشيخ
_ لا يوجد أثر لجسم الجريمة 00 لذا قيدت ضد مجهول 00
صرخ الشيخ 00
_ لا 00 لا 00 هذا غير معقول هذا ليس عدل 00 أين اسكن ؟
- في بيتك طبعا 0
قالها الشرطي وهو يطوي دفتره ويعاود الثرثرة مع زملائه 00
الشيخ وبغضب شديد 00
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البيت المسكون 000 ( قصة قصيرة ) (Re: عثمان سيد أحمد)
|
- لم يعد لي منزل 00 لم يعد لي مسكن لقد أمتلكه الشيطان 00 الشيطان سلب مني بيتي 00 أصبحت بلا مأوى 00 إنني أطالب الدولة بإيجاد مسكن أخر بديل عن بيتي الذي دخله الملعون إبليس 00 تطبيقا للشعار ( مسكن لكل مواطن ) 00
يسخر الشرطي من كلامه 00
- اذهب لمصلحة الأراضي
الشيخ وقد نفد صبره 00
- مليون ميل مربع واذهب لمصلحة الأراضي حتى يمنحوني الأرض بعد وفاتي بعشرين سنه 00 لن أذهب لمصلحة الأراضي أريد أن أقابل القائد يجب أن تقودني للقائد 00
الشرطي فاغرا فاه من الدهشة !!
- أي قائد تقصد ؟ القائد 00 أنت تقابل القائد 00
قالها بسخرية 00
- هل جننت ؟
مخاطبا بهمس زملائه ويشير للشيخ لابد أن يكون هذا الرجل مخبول 00 يوافقه الجميع على أن هذا الرجل به مس من الجن 00 يقوده الشرطي برفق ويقول هيا أيها الشيخ فلنذهب للقاء القائد 00 يتبعه الشيخ و هو يمني نفسه بلقاء القائد الذي سوف يعوضه بسكن مريح 00
بينما لا تزال سلسلة المفاتيح تتأرجح جنبا إلى جنب مع ( خاتمه ) 00 ولسانه يلهج بأدعيته و أورداه التي اعتادها يوميا 0
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عثمان سيد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست