|
المشروع الحضارى (بتول)..
|
نفسك دعاشاً عطّر حواس الشمُ صوتك نبض الأمل الراح فى جوف الهمُ بشارتك غرقانة فى بحر الدمُ وقصة الحرازة الضايع شبابها و إنت يازينة حلمانة بى فتقة عفاف حٌزّامة شرف فى طرف المداين أو جوّة فى كومة خرابة السمحة ...يا المعسول رضابها الآمال بقت رهاب و الأمانى غرقانة فى الوهج السراب نزرع فى المسافات الصبر و فى الآخر نجنى العذاب متيقّن أنا .... لا شك لا مظنّة إنى راجع.. رغم الأسى رغم المواجع للزمن القبيل...ساقينو بى موية المحنّة ساندنوا بى أكتاف أهلنا إلا طلع حلمُ بقّقُ حلقنا وِرِمُ فى وكت أعور فى زمن خرافة الهموم الفينا عتقت و صوتنا بحّ ينادى فى الزمن النضافة وفجأة ...! زى واحد فاق من غيبوبة أو حجوة قالتها حبوبة دخلت فى جوّة الملمُ ذكرى ندم دمعات ألمُ صرخات نداء قاسية فى وجه البراءة هدهدت الطفلة قتّ ليها : سيبى الصراخ... قولى الحصل كل شيىء مهما صعب ليهو حل و حتبقى ليك أيام المهانة ذكرى فى الوكت العسل قولى ياحلوة و خلى فى جواك أملُ ردّ الكجر : أصلو القصة يا ابن العمُ ياخى مالك و مال الهمُ؟؟ بالله قول وخلصنا أم البنيّة شغالة فى قدح النبى بتبيع الشاى تحت البرندات و فى ضٌل الشّدرُ ما رخصّت ! مادفعت كنانة والرهد! سارحة ماجابت خبر و يانا جينا زى صوت الرعدُ زى هدر المطر ما مننا مش نحنا مأمورين أمٌر؟؟ دخلناها الحراسة بأمر جانا من الرئاسة و الحل صعب خالفت المجلس و دخلت فى السياسة ! شكراً جنابوا تعيش العدالة و تحيا الرئاسة أخدت الطفلة ... وقفنا فى صفُ كِمِلنا عَرقُ وصلنا أخيراً... قلنالو ضمانة جنابوا! آسف مافى ورقُ و القاضى مَرقُ بكرة يوم الخدمة... بعدو زيارة الوالى عرض أكتافكم سحتونا عرقُ!! رجعنا أحد.... قالتلى بتول ... بت البلد الدغرية ناس المجلس برجالهم الله الفيهم مامحرية... ودخلنا القاضى .... نادوها بتول طويلة و شامخة تبلدية... الباشكاتب ماسك دفتر.... والشاويش ماشى وجاى يتبختر تلاتة شريط بالله كأنو الغول! و سأل القاضى بتول: كنانة و الرهد؟ القبانة؟ رسوم المجلس؟ المحافظة و الولاية؟ ياخى معقولة أطفالها عرايا و تدفع ضريبة ولاية؟ آه لو بس تفهم يامولاى إنها لوحة حزن.... الله يرحمه مات نور حياتها لاوِرثاً بسٌتر الحال لاشيتاً لى وليدها أو بناتها... فضلت براها بتربى يتامى ...فيهم براءة الدنيا ومعنى الشرف ضاع الجمال الضاها القمر و الهم نزل فوق الكتف و الشيب فى الراس إنتصف الفكرة بالعيش النعيم لمحة خرف فى زمن النشاف... زمن أم رقيقة بقت ترف وحلفت يمين بالحلال تربيهم تعليهم ينفعوها ويقدلوا فى مكاتب البلد إلا كتر الصّرف و(مافى) إندست فى جوف الحرف بقت بوابة الحسرة الضياع كانت شايلة فى جواها غاية عجزت حق الكسرة بالموية السكر الشاى اللبس مصروف القراية... دا السبب الخلاها تهرب من ضريبة الولاية! بكت بتول..... صنّ كل الكون حتى الحجر صدّع رجف لى نحيبا مسكوا الرخصة صادروها حسّت بتول بضلام الدنيا فى عينيها جرحوها.... مزقوها خلوها لازوجاً بعول! لاقريباً إيدوا لاحقة أقنعوها ... أو كلفتوها بكلام زور وغِشٌ خلوها فى النار التَتِشُ غرقانة فى الأسى و الرتابة رخصة ضاعت .... أنغام ألم عزفوها بى وتر الربابة لابتفهم فى قراية و لا بتعرف للكتابة!الله يستر يابتول ماشقّ حلقاً ضيعوا إلا فى ناس فى كل لمحة بشرعوا وبكت بتول ... بكت الهم البقى فى دنياها سحابة وبكت الطفلة السمراء معاها أخواتها ... إتنين تومات ...حلوات سمحات واحدة بتلعب بى صندوق فاضى شايفة أبوها فى شخص القاضى و التانية سكوت الموقف عادى أما صابر حقيقة صابر الدموع فى مقلوا بتتحجّر مرقنا حيارى فكرنا فى ضريبة الأمارة خواطر أطفال أزاهر همهمات...شعارات كلمات غريبة لحظات كئيبة دموع الطفلة و أمها.... عربات الكجر بتقطع فو فو و كلاب السٌرة بتنبح هو هو وآهات كتيرة فوق فى الجو الشايل شنطة أبودقناً قشُ المصيبتو قرارو أبوحساً هشُ والجمرة للواطيها بتحرق تشُ وين مشروعكم؟؟؟ و ينها حضارتكم؟؟؟ وين الأفكار؟؟ خلاص إتحشت حشُ؟؟ صدقوا أهلنا : الغشُ وموية الرشُ مابقومن قش....
الدلنج 1997ُ
|
|
|
|
|
|