|
سودانيون 000ولكن!!!!
|
اكتب اليوم وفى الحلق غصه وفى القلب حسره لقد قدر الله لنا ان نشهد فترة 16 عاما فى عهد النميرى
وقدر الله مثلها بل تربو فى عهدة الأنقاذ وبمقارنه بين العهدين فقط لأبراز نواحى الشبه ان وجد والأختلاف
ساقارن بين جيلين جيل ترعرع فى العهد المايوى وجيل ترعرع بين احضان الأنقاذ ومن عاش تلك الفتره مثلى يستطيع ببساطه شديده ان يلاحظ الفرق بين الجيلين ليس تمجيدا لمايو ولكن الحس القومى كان عاليا فى تلك الفتره بل اننى اذكر وساحكى لكم حادثه بسيطه حدثت لى عندما كنت موظفا باحدى الدوائر الحكوميه وكان هناك احد السعاه وكان ذو خلق يقوم بعمله بكل صبر وانفه وعزمنا على منحه مبلغا من المال كمساعده له لظروفه الأسريه التى نعرفها وجمعنا المبلغ من الزملاء وكانت المهمه العسيره من الذى سيتجرأ ويعطيه هذا المبلغ وتردد الجميع لماذا لأننا نعرف كبرياء الرجل وقد يغضب بل قد تمتد يده وتضربنا ان فعلنا ذلك المهم تدبرنا الأمر بطريقة او باخرى حتى لانخدش كبرياء الرجل هذا المبلغ كمساعده خشينا ان يعتبرها الرجل رشوه قارنوا معى واقع الحال آنذاك وواقع الحال اليوم.
هذه واحده والثانيه انضم الينا فى العمل قى شركه مرموقه بالسعوديه شاب من هذا الجيل كانت كل ايقاعاته سريعه حتى ان مر وسلم عليك كان يسلم وكانه يخشى على هذه اللحظه ان تمر دون مغنم وعلقنا نحن ابناء الجيل القديم على ذلك وكلنا كان ينتظر اللحظه التى يقع فيها هذا الشاب فى الغلط وهو يلهث وراء الثراء السريع وللحقيقه فما فعله هذا الشاب فى السنوات البسيطه التى قضاها معنا كانت مذهله سنوات كلها انجاز وراء انجاز نلهث نحن ونعمل الليل بالنهار لنحقق ربع ماجاء به هذا الشاب فى هذه الفتره البسيطه التى قضاها معنا وكنا نسممع حكايات وروايات ومغامرات عن ذلك الشاب ولكن لاشىء مثبت وفجاه قرر ذلك الشاب العوده الى السودان بعد ان عمل على بناء مصنع ومحل كبير للأسبيرات ونظرنا جميعنا اليه باعجاب واستغراب ولكن عموما فرحنا له بل ازدادت قناعاتنا بان لاشىء مستحيل انها مسالة وقت وسنحقق ما حققه الشاب وسافر الشاب وكنا نتتبع اخباره من العائدين وفجأة بدات تتضح الحقائق ويالهول الحقائق فقد اخذ الشاب مبلغا كبيرا من احد زملائه السعوديين بحجة استثمارها له وبداوا فعلا بالخطوات التمهيديه من دراسات وبحوث للسوق وغيرها وغيرها وجاءت لحظة الصفر وسافر الشاب لمتابعة تلك الأعمال مرت حتى الآن مايقارب ال5 سنوات وتململ شركاؤه وباختصار اتضح ان كل شىء كان سرابا سرابا وضاعت اموال زملائه وهم فى دهشه وحيره هل هذا سودانى ؟ انهم يعرفون السودانيين بل ان احدهم قال لى بالحرف الواحد ان اباه طيلة حياته لم يامن احدا على ماله غير السودانيين السودانيين ياجماعه ولكن سودانيين اى زمن بل واى كوكبآ آآآآه يازمن اين الخلل ياجماعه؟ تعالوا يااخوان جميعا ساسه ومفكرين وادباء وحكام ومعارضين ومناؤين ومساندين ومؤيدين نفكر جميعا اين الخلل؟ هذا اذا اتفقنا فعلا ان هناك جيلا باكمله نما وترعرع تحت كل هذه الظروف والمتغيرات فما هو واجب الدوله تجاه هذا الجيل فنحن دوله اسلاميه بالفطره وهل بذل جهدا لرعاية هذا الجيل ونشاته ام ترك للظروف هى التى تحدد مصيره سؤال يحتاج الى اجابه واليفكر الجميع ويرجع بالذاكره لسنوات خلت وسيرى الفارق الكبير و0000يتبع
|
|
|
|
|
|