|
حوار الأصدقاء: تجديد الدعوة مرة أخري ...
|
لم ينتهي الأمر .. بل ربما لم يبدأ حتي الان هنالك مراحل تجاوزناها وهنالك أخري لا زلنا عالقين بها والتاريخ يسير الي الامام دون نهايات مؤكدة وكل النهايات التي افترضناها ليست سوي مجرد رؤي وفقا لما يحيط بنا ووفقا لحصيلتنا المعرفية ولكن ليس بالضرورة ان تكون حقيقة مطلقة ولذا فان علاقتنا بالاخرين يجب ان تخضع لهذا النمط من التفكير ... النهايات المفتوحة علي أكثر من احتمال خصوصا هؤلاء الذين ساروا معنا في الطريق الطويل يداً بيد وقلباً بقلب ...
لا اجد مشكلة في الاختلاف ليس حول التفاصيل والادوات فقط بل حتي في جوهر الافكار والتوجهات فالخارطة السودانية من حولنا تتحول بسرعة لا يمكن استيعابها بسهولة وتتبدل الادوار التي يلعبها الجميع برغم قناعتي التامة بان ما هو جوهري يظل جوهريا لكن هذا الحركة السريعة قد تصيب البعض منا بردة عن بعض القناعات او حتي عدم وضوح رؤية لكن يجب ان يظل تقييمنا للاخرين منفصل عن ذاتنا حتي نستطيع ان نراهم بمعزل عنا وخارج الاطار الذي وضعناه للنهايات المفترضة.
الاختلاف أمر مفهوم ولكن القطيعة هي المرفوضة لان ما ظللنا نعمل من اجله لم ينته بل ربما حتي لم يبدأ بعد ولا زال الطريق طويل وليس هنالك من يعتقد انه يستطيع وحده السير دون ان يرهق او ينحني او يتوقف حتي ....
انها دعوة اخري للحوار غير المشروط لاعادة تقييم الفترة الماضية وللوصول الي شاطئ اكثر دفئا وأقل حرارة فالحوارات السابقة تحولت الي صراعات اكثر منها ارضية مشتركة لفهم الاخر ... اتمني ان تجد قبلا دون شروط مسبقة ودون اراء مسبقة لنبحث امكانية خلق ارضية جديدة متجددة قادرة علي بعث روح قادرة علي مواجهة الواقع بكل الامه التي يتسع نطاقها يوما بعد يوم ...
ان مراقبة الحوارات والصراعات في الفترة الماضية كان امرا محزنا بالنسبة لي لأته اعاد الي ذاكرتي النهايات التي وصلت اليها تجربة قوات التحالف السودانية وما حدث بين ابناء المعسكر الواحد بغض النظر عن مسؤولية جهة بعينها او فرد بعينه اذ ان الجميع مشاركين بصورة أو بأخري والجميع مسؤولين.
الأخوة /ات:
خالد كودي كمال بشاشا تراجي مصطفي د.ندي علي د.حيدر بدوي عمر علي وكل من يهمه الأمر
لا اعتقد اننا عاجزين عن ادارة حوار فيما بيننا ونحن نحلم بحوار يشمل جميع أبناء الوطن.فالقضايا الكبري لا زالت عالقة ... ولم تحل بعد او حتي تقترب من ذلك ...
تحياتي لكم
|
|
|
|
|
|