|
Re: آخر تداعيات إعتقال على محود حسنين (Re: Mekki M Alhassan)
|
على محمود .. لماذا تخشاه الحكومة وهو وراء القضبان؟؟ حاتم السر على/المحامى [email protected] نشرت وسائل الاعلام خبرا مفاده ان وزارة العدل قد استجابت لطلب المحامين لمقابلة المتهمين فى ما تسميه بـ (المحاولة التخريبية) المزعومة وورد فى الخبر المنشور اسم الزملاء الاساتذة على السيد ومعز حضرة ضمن المحاميين الذين سمح لهم بمقابلة الاستاذ على محمود حسنين نائب رئيسس الحزب الاتحادى الديمقراطى المتهم زورا وبهتانا فى هذه القضية الملفقة والمفبركة بواسطة الاجهزة الامنية لاسباب تخص بقاءها واستمراريتها فى الخدمة وقد بادرت باجراء اتصال هاتفى لمعرفة نتائج اللقاء الذى تم فى سجن كوبر بالخرطوم بحرى على نحو ما هو منشور بالصحف وفشلت المحاولة فى الاتصال بالاستاذ على السيد ولكنها نجحت مع الاستاذ معز حضرة المحامى الذى نقل لى بحسرة شديدة انهم منعوا فى اللحظات الاخيرة من الزيارة وفى حقيقة الامر لم تكن مفاجأة بالنسبة لى لانى اعلم بان فاقد الشيىء لا يعطيه فاذا كان النظام ظالما فكيف له ان يرفع الظلم عن الغير وقد طمأنت زميلى حضرة بان العدالة الالهية ستاخذ مجراها دون انتظار اذن من النيابة او القضاء وقلت له ان دولة الظلم عمرها ساعة واحطه علما بالاتصالات التى اجرتها فروع الحزب بالخارج مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وان بعضها بالفعل باشر ضغوطه على النظام فى الخرطوم وطالبه بعدم انتهاك حقوق المواطنين.
لمعرفتى بالاستاذ على محمود حسنين وعدم ايمانه بالانقلابات العسكرية ايا كان نوعها او شكلها وعدم اعترافه بالانظمة العسكرية القمعية الناتجة من تلك الانقلابات ازدادت قناعتى بان اعتقاله والزج به فى هذه المؤامرة المزعومة ياتى من باب المكايدة والامعان فى الانتقام منه لان صوته كان عاليا تحت قبة البرلمان قبل ان يستقيل منه فقد حاصر الوزراء والمسؤلين بسيل جارف من الاسئلة وطلبات الاحاطة والاستجوابات استخدم فيها خبرة القاضى ومهارة المحامى ودهاء السياسى لدرجة انه اصبح بعبعا مخيفا لرئيس البرلمان ولم يستسلم او يتراجع عن الخط الذى بدأه فقد واصل فيه بعد استقالته المشهورة من البرلمان وهذه المرة استخدم كل المنابر المتاحة منصات لاطلاق قنابله على الفساد والمفسدين والمطالبة بمحاكمة المسؤلين عن الفساد الذى استشرى فى جسد الامة السودانية وانهكه وزاده ضعفا على ضعفه وهزالا على هزاله.ومصيبة الاستاذ على محمود حسنين الكبرى ان بعض رموز الانقاذ وسدنتها ممن لا يرغبون فى التحول الديمقراطى ولا يؤمنون به يعتبرون ما يقوم به الاستاذ خصومة سياسية وتصفية حسابات فى حين يعدها هو ممارسة ديمقراطية وحقوق سياسية كفلها الدستور الذى شارك فى صياغته وحرص من خلال رئاسته للجنة التجمع الوطنى الديمقراطى المشاركة فى وضع وصياغة الدستور الانتقالى حرص على ان يكون النص واضحا وصريحا فى باب الحريات والحقوق على كفالة حرية الانسان وحقه فى التعبير وبالرغم من ذلك كان اول المكتوين بنار التجاهل للدستور والدوس على نصوصه بالاقدام وهنا مربط الفرس ومكمن الخطورة اذ يعطل دستور البلد ولا تحترم نصوصه بواسطة كوادر وعناصر المؤتمر الوطنى الممسكة بزمام الامور فى كل مؤسسات الدولة خاصة الامنية والعدلية منها.وانا على يقين ان بعضا منهم ومن فرط ضيقهم بنقد الاستاذ اللاذع تمنوا لو بإمكانهم قطع لسانه ليرتاحوا من كلامه وافكاره التى لا تروق لهم وعندما عجزوا عن ذلك زجوا به فى غياهب السجن بتهم ملفقة ومفبركة لا تنطلى فطنة أحد.
ولعلنا لا نبالغ حين نقول ان الاستاذ لا يخشى السجون ولا يخاف المعتقلات فهو سليل حزب اعتاد اعضاؤه على المعتقلات والسجون والتعذيب ومصادرة الممتلكات والعيش فى المنافى وتقديم ارواحهم ودمائهم قربانا وفداءا ومهرا للحرية والديمقراطية التى توأد بواسطة الانقلابات العسكرية.وما لايعرفه السجان الظالم ان هذا الاعتقال سيزيد الاستاذ على محمود حسنين توهجا وبريقا ولمعانا واحتراما.... تحية لك ايها الشيخ المناضل وانت قابع كالاسد فى زنزانتك تقهر الجلاد وتخيف السجان وتلقن صبية الانقاذ درسا فى الصبر على المكاره والقدرة على الصمود وتثبت بما لا يدع مجالا للشك بان النظام يخشاك وانت خلف القضبان والا لما منع محاميك من زيارتك وفات عليهم انك لا تحتاج لمن يدافع عنك وقد اهتزت لك كل قاعات المحاكم وشهدت لك بالفصاحة والبيان وقوة الحجة والبرهان.
| |
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|