|
|
 أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين.
|
قبل نحو خمس سنوات تقريبا قامت الدنيا ولم تقعد إثر حادث مشئوم كان
الضالع فيه أحد جيراننا البسطاء بحي القوز الخرطوم (حي الاسطبلات) وقع
هذا الحادث بدولة اليمن ، راحت ضحيته طالبة عراقية لا أذكر اسمها على
وجه التحديد ، لكن أحدثكم اخوتي عن المتهم الأول في الجريمة الذي حكمت
عليه المحكمة المختصة باليمن بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد على
الرغم من بعد مسرح الحدث ولاندرى أي مجرى جرت على ضوءه المحاكمة ....
المتهم هو محمدآدم والذي شهرت به صحف اليمن وأطلقت عليه حينها سفاح اليمن
....
الحديث في هذا المجال لايعني المرحوم محمد آدم بقدر ما يعني اسرته البسيطة
المكونة من اثنين من الاشقاء( عمر والحاج ) وشقيقتهم (منى) ووالدته
(العمة كلتومة) ، وهنا مكمن الحزن لهذه الأسرة التي جاورتنا سنين عددا
تعلمنا منهم البساطة والتواضع.... أناس على قدر حالهم ، توفى والدهم
وترك حمل هذه الاسرة على العمة المكلومة (كلتومة) كان يساعدها المرحوم
محمد آدم وهو الأبن الكبير ، يخرج جميعهم صباحا طلبا للرزق وتبقى العمة
وبنتها ، ثم يعودوا مساءا يبدو على محياهم الكد والتعب ، ولكن الابتسامة
لاتفارق هذا البيت البسيط رغم صعوبة المعيشة ،،،ولكن هي الاقدار فيد المنون
أخذت جميعهم دون أن تترك لهذه المرأة ساعدا أو ذراع تتكيء عليه تلك
هي الاقدار،،
ماتوا جميعهم بحوداث عدا الحاج تكالبت على جسمه النحيل الأمراض فتوفاه الله ،
عليهم الرحمة أجمعين،، فوالدتهم المكلومة أصبحت وحيدة تسكب الدمع ليل نهار ،،،
راحوا فلذات كبدها جميعا فلله ما أعطى ولله ما أخذ... حوادث تدمي القلب
وتغص الحناجر ... أدعوا أحبتي لهذه المرأة العمة المكلومة أن يصبرها
الله على هذا الفقد الجلل وأن يكن عونا لها ويمد في أيامها ..وأدعوا
لهذه الاسرة بالرحمة والمغفرة .. ينالكم الأجر والثواب انشاء الله
حزن لاتزيله الأيام ولايمحوه الزمن سيظل عالقا بأذهان كل الجيران
ونبقى مكلومين أبدا ما حيينا.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
أبناء هذه المرأة المكلومة ( العمة كلتومة ) ... توفى الحاج إثر علة لم تمهله طويلا .. منذ أن عرفته بنحالة جسمه ورغم ذلك كان يكابد
ويعمل بالمنطقة الصناعية الخرطوم ( المنطقة القديمة ) تجده دائما ما يحييك وهو على استعجال ، ولكن لا يدري ما ذا كانت تخبيء
له الأقدار ،،، ثم بدأت الأحداث تتوالى عاصفة على هذا البيت البسيط في كل شيء ،،، بسيط في أهله ،،، بسطاء في تعاملهم ،،، بسطاء في العيش
لاتسمع له حس ولا صوت ،،، والدتهم امرأة عندما تقابلك تحييك بصوت خافت ،، ورغم عشرات السنين التي مضت إلا أنني اتذكر ملامح تلك المرأة
ذات السمار المايل للسواد ،،، امرأة وقورة لعبت بها الاقدار وتركتها وحيدة ،، كبرت سنها ،،، موقف يتقطع له الحشى ويقطر دما ،،،
بدأت حوادث هذه الأسرة ،،، توفى عمر أصغرهم سنا في حادث حركة مشئوم ،،، توفى وهو يؤدي عمله ،،،
كان مكافحا يعمل كمساري لاحدى الدينات ،واذا بسيارة كبيرة تصدمها من الخلف ليموت عمر آدم الكمساري في الحال لأنه
كان على باب الدينا (عربة لنقل الركاب) ،،، حادث اليم كان بداية هذه المأساة ......
سأرجع وأسرد لكم أحبتي ،،، كونو معي ،،، أدعو لهذه المرأة المكلومة برغد الحياة والبعاد عن الذل والمهانة ،،، لك الله ياعمة كلتومة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
الاعزاء
هيثم عبد العزيز
الاستاذة / سلمى
شكرا على المرور الجميل ، وهكذا حال الدنيا ،،،، فواجعها لا تنتهي ،،، ومراراتها تجعل صاحب الفجيعة موجوع على مر السنين
كيف نتضامن ونشد من أزر هذه المرأة المكلومة ،،، فالإنسان إبن بيئته ، عشنا معها سنين كثيرة ، وطبعتنا على البساطة والتواضع
فمن الصعب أن نتخلى عنها في مثل هذه المحن والمصائب ، خاصة وأنها قد غادرت الحي نفسه ، لكن من السهل الوصول إليها
شكرا على الدوام أيها الأحبة .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
الاخ ياسر
كل التحايا
ماعرف (بسفاح صنعاء) فقد اولا محكمة تفتقر الي المعايير القانونية لانها لم تمنع الصحف من تجريمه والاعلام قام بالتاثير علي سير العدالة فجرمه مسبقاوقال فيما قال انه بعد تفتيش منزله عثروا علي مائتين ربطة عنق ..والخ من الكلام الغريب
ولكن في السبعينات وعندما كان اليمنيون يعملون بالسودان قام احدهم بارتكاب جريمة اكثر بشاعة ولكنه نال محاكمة عادلة وسلم الي بلده علي ما اظن ليقضي العقوبه هناك
وايضا هناك شهادة قوية في حق الراحل شهد له بها الاطباء السودانيون الذين عمل معهم بمشرحة الخرطوم
وعموما (ان الله شاكرا عليم)
وتبقي للحاجة كلتوم ان تذكر اعزاءها الراحلون بما يؤنس وحشتها وان تدعوا لهم راضية بقضاء الله وغوائل الايام وان الله مع الصابرين ومع دورة الزمان ومرور الايام يصبح الحزن سلاما مع النفس
ولاحول ولاقوة الابالله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
العزيز دوما / مطر قادم ،،، تحية عطرة
شكرا على المرور الجميل ،،، فعلا الصحافة اليمنية قد تكون أثرت سلبا على التحقيق واجراءات التحري
لأن الصحف اليمنية قبل بدء المحاكمة ،،، توشحت صفحاتها بالمرحوم محمد آدم ،، وأطلقت عليه الالقاب كيفما تشاء
وبدأت في وصف الجرم ،،، أثناء التحريات الأولية مما أثر سلبا على مجريات القضية وراح ضحيتها محمد آدم لوحده
وفي كل العالم في مثل هذه الاحداث تكون هناك رقابة على الصحف في هذه المرحلة المهمة ( مرحلة التحقيق ومباشرة التحري )
حتى لاتؤثر على مجريات التحقيق وتخل بعدالة الحكم .
وفي هذا المنبر ذكروا الزملاء بعض السوابق القضائية في هذه الناحية في البوست المفتوح الآن ( ظلال وأشجان على مسيرة القضاء السوداني )
وفيه سوابق جديرة بالأخذ بها والإستدلال . ولكن الجزئية التي تهمنا هي الخوض في أعماق حزن هذه المرأة المكلومة فالحزن قد خيم على جسدها
وأحاطه من كل الجوانب .
شكرا مطر قادم ،،،،
فقط أنبه الى اسم العمة بعد التأكد من قريبها فاسمها ( حواية ) ،،، و هل اختلاف الإسم يندمل معه هذا الجرح الغائر ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
بعد الحادث الأليم ونبأ وفاة عمر بالحادث المشئوم ، توالت المرارات والأحزان وبعدها توفي الحاج ،، وهو يكبر عمر سنا ويصغر
المرحوم محمد آدم ،،، ولم تنطوي تلك الاحداث إلا وحدثا آخر زاد الآلام ألما آخر ،،، وفاة بنتها الوحيدة أيضا بحادث تم الاعتداء عليها بآلة حادة
فتوفت متأثرة بالجراح ،،، حزن طويل المدى ، تأثيره لا تمحاه ذاكرة السنين ، حزن احتوى الكل دون نسيان ... تعمقت ذكراه في ذاكرة المحيطين بهذه الأسرة من جيران وأقرباء ،،، ياله من حزن عميق ، ويا لهذه المرأة من صبر .
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
حوادث ألمت تباعا بهذه الأسرة المكلومة ،، جعلت أيامهم سوداء حالكة السواد ،،، لا أريد نبش المآقي والأحزان ، ولكن تأخذني الآلام وتثير في نفسي كوامن الحزن والأسى تلك هي الأقدار المرة والمآسي الحقيقية التي يصطدم بها المرء في حياته فتجعله يفكر مليا بأن يتنازل هو الآخر عن حياة لاطعم فيها ولا لون ، توفى عمر في حادث حركة ثم تبعه الحاج وفاة طبيعية ثم توفت شقيقتهم منى في حادث مشاجرة كل الحوادث لم يمر عليها عامين ثم جاء الخبر الصاعقة بارتكاب محمد آدم جريمة صنعاء التي ثبتت عليه بقتل طالبتين يمنية وعراقية والحادث قد ملأ ارجاء العالم وأصبح محمد آدم يعرفه الصغير والكبير في الدول العربية وهذا وقع آخر على والدته المكلومة الحسيرة على فقد ابنائها جميعا وعلى فعلة محمد آدم.
نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
أثرت واقعة محمد آدم والذي عرف فيما بعد في الدول العربية بسفاح صنعاء أثرت هذه الحادثة على والدته أيما تأثر ،،، خاصة وأنها أصبحت وحيدة ، بعد أن أخذت يد المنون كل الأسرة ، اللهم إلا نجلا أو أثنين هما أبناء محمد آدم ، الاحزان تعمقت في دواخل هذه الام (حواية) فماذا فاعلة بك السنين في ظل هذه الظروف المرة ؟ وماذا ثم ماذا أسئلة كثيرة تدور في فلك حياة هذه الام ... كبرت سنها وفقدت فلذات كبدها وأصبحت تجابه المصائب وصعاب الحياة المتشعبة ،،، تلك هي المآسي التي تفردها الدنيا في وجه الطيبين.
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أي حزن أعمق من هذا ؟ ........... وتلك مرارات الأيام والسنين. (Re: ياسر الامير ابوجكة)
|
بعد كل هذه الحوداث الدامية التي اجتاحت هذه الاسرة البسيطة ، رحلت الام المكلومة الى سوبا الحلة تمني نفسها بعشة تأويها
، أصبحت تلملم حسرات السنين المرة ... يالها من مأساة تدمي القلب ،،، هذه الظروف الصعبة تكالبت على هذه المرأة من كل حدب وصوب ،،
أنهكت جسدها وأضعفت قواها فصبرت وعجز الصبر عن صبرها ،،، لها الله ،،،، لن نتركك هكذا ،،،
سنمضي بقوة لشرح هذا الحال لكل من يملك ذرة شفقة ورحمة ليعاون هذه الام المجروحة ،،، الام المكلومة.
سنواصل
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ياسر الامير ابوجكة
Haytham Abdulaziz
سلمى الشيخ سلامة
مطر قادم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست