حبيبنا في الأعالي : الفنان محمد الأمين : لكَ زُمرُّدة الشفاء
علمنا بأنك تُغادر القاهرة إلى لندن للاستشفاء من الداء العُضال . لك الصحة والعافية يا من عافيتنا من كَدر العُمر وبؤس أيامنا الماضيات . فتحت في كهوفنا كوة سمها الناس : المحبة لشريكة عُمر أو وطن يُعطيك أي منهما مُبرراً لكي تحيا ، وأن الدُنيا براقة بالعشق ونضاحة بالهوى .
في زورق ألحان الدُنيا : مكان لكَ يا ود الأمين . لا أعرف دُنيا غير دُنياكَ ، وصوتاً عتَّقته السنون غير صوتك في بُستان الغناء السوداني . كنت سيدي ثوباً زاهياً مثل خليل فرح و كرومة وعبد الرحمن الريح و ... .لم أزل أذكرك وأنتما تجلسان وعركي البخيت في مجلسكما الهانئ بجوار صيدلية النجومي بالأربعين أم درمان .. في عذابات الفن عندما يُصبح خيار في مجتمعٍ صعب أن تختاره .
سيدي محمد الأمين
لا تبتئس سيدي ..
فهنالك في لندن : غاندي وحنينة وعالم و .... وحفنة من شغاف القلب ، ومن على البُعد خالد والمجدلية وعالم عباس وجمال وشوقي وقوت القلوب و عالية و .. و كل من عكرت الدُنيا صفوتهم يعودونك لأنك وطنٌ نحُلم به يمشي على رجلين .
محمد الأمين
يا سيد النضار والوطنية التي كان حُباً عندما قال الشعب قولته في أكتوبر ، ولن نلتفت لمن يُقلل من شأن تلك الثورة فهي مملكة الشعوب وبنوها .
أذكر في صغري كنت على مَبعدة من مسكن أحد سكان الحي ، كان قد غادر المستشفى لتوه من بعد جراحة في الوجه من أثر سقوط ( نسر ) سفارة مصر عندما كانت الجموع تهتُف من حول مبانيها في أيام أكتوبر . كنتُ في حفل عودة صحة ذاك الذي في شرخ الصبا ( السر عوض الله ) و تغنيت بالأغنية الوطنية : أكتوبر واحد وعشرين .
نعم ما افتكرت الحظ يساعد : عُمري يورق من جديد . لك المجد في قلوب السودان النضير . أحد مُحبيك في طرف من أطراف الكون :
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة