ما بين الردكاسل والرد حُفر ..

Quote: آهـ منك يا هلال * التشكيلة الخاطئة التي دخل بها الهلال مباراته أمس مع أسيك أبيدجان في ساحل العاج ضمن الجولة الرابعة من ربع نهائي دوري أبطال افريقيا كانت السبب الرئيسي في خسارته بهدف دون مقابل. * وتردد اللاعبين في الاستلام والتمرير ووقوع البعض منهم في أخطاء لا تحدث من لاعبين مبتدئين قصمت ظهر الفريق وجعلته يعود من هناك وهو يجرجر أذيال الخيبة والفشل. * كان يمكن للهلال أن يعود من ابيدجان بنتيجة ـفضل من التي حققها لو كان مدربه البرازيلي ريكاردو يملك قدراً بسيطاً من الكياسة وكان يمكن ان يعود بانتصار ثمين لو لعب كل لاعب في الفريق بمستواه المعروف. * الخوف والهلع من الفريق العاجي كان السبب الرئيسي في هزيمة الازرق وكان العامل الاساسي في الاداء المهزوز والاخطاء التي وقع فيها البعض. * كان مهند الطاهر في الشوط الأول عالة على الفريق بل كان يمثل مصدر الخطر على فريقه قبل أن ينعدل حاله في الشوط الثاني.. اما علاء الدين جبريل فقد خلناه يلعب مع أسيك ولولا انه كان يرتدي الزي الازرق لحسبناه يلعب مع الفريق العاجي ونعتقد أن تغييره جاء متأخرا. * اندفاع بلا تركيز وتردد في الاستلام والتمرير وآخرتها كارثة جاء منها الهدف الوحيد في المباراة. * المدرب ريكاردو لعب بطريقة غير مناسبة رغم تفهمنا لموقفه الذي كان يحتاج منه أن يلعب مهاجماً لكن الرجل نسي ان اللاعبين الذين دفع بهم في المباراة لا يملكون الامكانات التي تؤهلهم للعب بالطريقة التي وضعها والتي يمكن أن تحقق له الفوز. * صحيح أن أسيك فريق عادي ومعظم لاعبيه من الشباب وصحيح ان الهلال يتفوق عليه في جوانب كثيرة خاصة في جانب الخبرة لكن ذلك لا يمكن أن يكون مبررا لريكاردو بأن يلعب بالطريقة التي تعرض فريقه للخطر وتكشف ظهره في حال انقطاع الكرة من أي لاعب كما حدث من علاء الدين في الخطأ الذي جاء منه الهدف ولولا لطف الله وعنايته لولج هدف آخر على الاقل. * لم يكن مطلوباً من ريكاردو في مباراة أمس ان يحقق الفوز كان المطلوب منه خطف نقطة واحدة فقط يبعثر بها حسابات اسيك وتقوي أمله بنسبة كبيرة في التأهل وكان يمكن ان يلعب على هذه النقطة لو لعب بالطريقة التي لعب بها أمام الأهلي المصري. * الهلال لعب في القاهرة بطريقة 1/6/3 ونجح لاعبوه في تطبيق هذه الطريقة بامتياز وكاد الفريق يخرج بالتعادل مع فريق القرن لو لا انحياز الحكم السنغالي الذي أدار المباراة وأهدى الفريق المصري هدفاً غير صحيح قبل نهاية المباراة بخمس دقائق. * الفرصة كانت مواتية للمدرب ريكاردو أن يلعب بنفس طريقة القاهرة ولو فعلها لما خسر الهلال وتعرضت استمراريته في المنافسة للخطر بعد ان ارتفع أسيك والترجي بنقاطهما الى 4 نقاط في المركزين الثالث والرابع وقوي أملهما في المنافسة على الصعود لنصف النهائي. * وحتى لا نظلم المدرب ريكاردو ونحمله لوحده مسئولية الخسارة لا بد أن نؤكد بان تراجع أداء بعض اللاعبين وعدم ظهورهم بمستوياتهم المعروفة تسبب في نسف خطة المدرب الذي يبدو أنه كان يعمل على مفاجأة الفريق العاجي باللعب معه بنفس الطريقة الهجومية التي لعب بها الفريق العاجي في الخرطوم والتي كادت تحقق له مبتغاه وتضمن له نقطة خارج أرضه لولا هدف يوسف محمد الذي أحرزه في الوقت بدل الضائع. * الهلال ما زال في المركز الثاني للمجموعة رغم الهزيمة وفرصته للتأهل ما زالت قائمة ولكي يحقق ذلك الهدف ينبغي عليه أن يفوز اولا على الأهلي المصري في الخرطوم بعد اسبوعين من الآن ثم يحاول ان يعود بنقطة من تونس في الجولة الأخيرة، اما في حالة تعادل الترجي واسيك في أبيدجان في الجولة المقبلة وفوز الهلال على الأهلي في الخرطوم فان المارد الأزرق سيضمن التأهل وستتاح له فرصة المنافسة على اللقب. * الفوز على الأهلي المصري ليس كالفوز على الترجي أو اسيك مباراة الاهلي تحتاج لاعداد خاص وشغل كبير من الآن وعلى مجلس الادارة ان يبحث عن فريق كبير ليلعب مع الهلال مباراة أو مباراتين وديتين قبل المعركة الحاسمة بدلاً من اللعب مع فرق كأم بدة وجلاس وودنوباوي. * فوز الهلال على الاهلي أصبح فرض عين وأمر لا مفر منه لان أي نتيجة غير الفوز ستضع احلام الهلاليين في مهب الريح. اخر الكلام * المستوى الرفيع الذي قدمه المريخ أمام فريق دلوفين النيجيري امس الاول وفوزه بنصف دستة من الاهداف يؤهله لإحراز بطولة الكونفدرالية والمنافسة على كاس السوبر كما يقول الزميل مزمل أبو القاسم. * ما شاء الله تبارك الله على فرقة المريخ التي شرفتنا ورفعت رؤوسنا ونحن نعتصر ألم الغرابة وعذاباتها. * مبروك لكل أهل المريخ ومبروك لمجلس إدارة النادي بقيادة الشاب الجذاب جمال الوالي الذي نجح في تهيئة الظروف الجيدة للاعبين وفي التعاقد مع مدرب كبير كالألماني أوتوفيستر الذي نعتقد أنه صاحب الفضل في الارتقاء بمستوى الفريق من مباراة لأخرى.